أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
17190 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 06-16-2012, 07:31 PM
عائشة النعيمي عائشة النعيمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 188
Post الدر الثمين

{خُذُوا مَآ آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّة }



[فوائــدالآيـ93ـة]


[1]- وُجوبُ تَلقِّي شريعةِ اللهِ باْلقوةِ ،دون اْلكسلِ واْلفتورِ؛لقوله تعالى: :{خُذُوا مآ آتَيْناكُم بقوةٍ}.

[2]- أنَّ السَّمعَ نوعان :سمع استجابة ،وسمع إدراك.
*مثال الأول:{خُذُوا مآ آتَيْناكُم بقوةٍ}.
*مثال الثاني:{سمَعْنا وَعَصيْنا}.

[3]- أنَّ اْلمؤمِنَ حقاً لا يأمُرُهُ إيمانُهُ بالمعَاصِي ؛لقوله تعالى:{إنْ كُنْتم مُؤمِنيِن}،يعني: إن كُنْتُم مُؤْمنين حقاً،مَا اتخذْتُم اْلعِجلَ إِلـهاً.

[4]- أنَّ الإيمانَ الْحقيقي لايحملُ صاحِبَهُ إلا على طاعةِ اللهِ؛لقوله تعالى:{قلْ بِئْسمَا يَأْمُركُم بهِ إيمَانُكُم إِنْ كُنْتُم مُؤْمِنين}.

...........................................
..........................................


{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحَرَصَ النَّاسِ عَلى حَيَاةٍ }



أحرص:اسم تفضيل،والحرص هو أن يكون الإنسان طامعاً في الشيئ ،مشفقاً من فواته ؛والحرص يستلزم بذل المجهود ؛ولهذا قال الرسول _صلى الله عليه وسلم:"احرِصْ على ما ينفعك ،واستعن بالله ،ولا تعجز" ،ونكر {حياة}؛ليفيد أنهم حريصون على أي حياة كانت _وإن قلت؛حتى لو لم يأتهم إلا لحظة ،فهم أحرص الناس عليها.


[فوائــد الآية]

[1]- إثبات علمِ الله تعالى لْلمستقبل ؛لقولِهِ تعالى:{ولَنْ يَتَمَنوْهُ أَبَدَاً}؛فوقع الأمر كما أخبر به.

[2]- أنَّ طُولَ اْلعمرِ لا يفيدُ اْلمرءَ شَيئاً إذا كان في معصيةِ الله ؛لقوله تعالى:{وَمَا هُو بِمُزحْزِحِه مِن اْلعَذَابِ أنْ يُعَمَّر}.

[3]- غَورُ*فَهمِ السَّلف، حين كَرهوا أن يُدعى للإنسان.
بالبقاءِ،فإنَّ الإمَامَ أحمد كرِهَ أنْ يقولَ الإنسانُ :"أطالَ اللهُ بقاءَك"؛لأن طولَ اْلبقاء قد ينفعُ وقد يضر.

إذاً الطريق السليم أن تقولَ:"أطال الله بقاءك على طاعة الله "، أو نحو ذلك.

[4]- أنَّ الله سبحانه وتعالى محيطٌ بأعمالِ هؤلاء كغيرهم ؛لقوله تعالى:{والله بصيرٌ بما يَعْمَلُون}؛ واْلبصر هنا بمعنى اْلعلم ،ويمكن أن يكون بمعنى الرؤية،قال النبي _صلى الله عليه وسلم :"لو كشفت لأحرقت سبحات وجهه ماانتهى إليه بصره من خلقه" ،فأثبت لله بصراً،لكن تفسيره بالعلم أعم*.
____________________
*غور،بمعنى:عمق
**بتصرف يسير،تفسير القرآن الكريم،ابن عثيمين،ج/1،دار ابن الجوزي،ط/1،1423،صفحـ305_312ــــة
رد مع اقتباس
  #92  
قديم 06-18-2012, 07:41 PM
عائشة النعيمي عائشة النعيمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 188
Post الدر الثمين

{قُلْ مَنْ كَانَ عَدُواً لِجبْرِِيلَ فِإنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِِكَ بِإِذْنِ اللهِ }


فيه إعرابــان:

الأول:أن الجملة جواب الشرط ،ووجه ارتباطهِ بفعل الشَّرط من النَّاحية اْلمعنوية،تأكيد ذمِّ هؤلاء اْليهود اْلمعادين لجبريل،كأنه لم يكن فيه ما يوجبُ اْلعداوة ،إلاَّ أنَّه نزَّله على قلبك ،وهذا يشبهُ تأكيد اْلمدح بما يُشبه الذمِّ، كقولِ اْلقائل:
ولا عيبَ فيهم غيرَ أنََّ سُيُوفَهم .... بهِنََّ فُلولٌ منْ قِرَاعِ اْلكَتائِبِ*
فالمعنى :مَن كان عُدوَّاً لجبريلَ فلا موجبُ لِعدَاوتِهِ ،إلاَّ أنَّه نزَّله_أي اْلقرآن _ على قَلبك ،وهذا اْلوصف يقتضي ولاَيته_ لا عداوته.

الثاني:وقيل إنَّ جواب الشَّرط محذوف ؛والتَّقدير:من كان عدواً لجبريل فليمت غيظاً؛لكنَّ الإعراب الأول أصح وأبلغ.*
.................................................. .................................................. .....................
.................................................. .................................................. ........................

{قُلْ... للهِ وَملَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَال}


[الفائدة من عطف الخاص{ وجبريل وميكال }على العام{ملائكته}]


قوله تعالى:{وجِبْرِيلَ ومِيكَال}معطوف على قوله تعالى:{ومَلَائِكَتِهِ}،من باب عطف الخاص على العام،وعطف الخاص على العام ؛يدل على شرف الخاص،فجبريل موكل بالوحي من الله إلى الرسل ،وميكال هو{مِيكَائِيل}اْلموكل باْلقطر والنَّبات،وخصَّ هذين اْلملكين ؛لأن أحدهما موكل بما تحيى به القلوب وهو جبريل، والثاني موكل بما تحيى به الأرض ،وهو ميكائيل.*
.................................................. .................................................. ................................................

[فــــــــــــوائـــــد الآيـــ98ـــــة]


[1]_ فضيلة جبريل _عليه الصلاة و السلام ؛لأن الله دافع عنه.
[2]_إثبات علو الله عزوجل ؛لقوله تعالى:{فإنه نزله}،وإنما نزل به من عند الله،والنزول لايكون إلا من أعلى .
[3]_ أن هذا القرآن إنما نزل بإذن الله ؛لقوله تعالى:نزله على قلبك بإذن الله ؛والإذن هنا كوني ،وقد ذكر العلماء أن إذن الله تعالى نوعان:

*كــــــوني:وهو المتعلق بالخلق والتكوين،ولا بد من وقوع ما أذن الله تعالى فيه بهذا المعنى ،مثاله قوله تعالى :{مَنْ ذَا الذِّي َيشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بإْذنِهِ}[ البقرة:255]،وقوله تعالى: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إلَّا بإذِنِ الله}[البقرة:102]،وقوله تعالى :{مَاأصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إلَّا بِإذنِ الله}[ التغابن:11]، والثاني:
*شــــرعي:وهو مايتعلق بالشرع والعبادة ،مثاله، قوله تعالى:{قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون}[يونس :59]،وقوله تعالى :{أم لهم شركاء شرعوا من الدين مالم يأذن به الله}[الشورى:21]. والفرق بينهما،أن المأذون به شرعاً قد يقع ،وقد لا يقع،وأما المأذون به قدراً قد يكون محبوباً،وقد يكون غير محبوب*.

.................................................. .................................................. ................
.................................................. .................................................. ..................


[فوائد الآيتيــــ97_98ــــن]


إثبات صفة العداوة من الله_أي أن الله يعادي،وهي صفة فعلية،:كالرضا،والغضب ،والسخط،والكراهة،و"المعاداة "،ضدها الموالاة الثابتة للمؤمنين كما قال الله تعالى:{الله ولي الذين آمنوا}[البقرة:257].


.................................................. .................................................. ....................
.................................................. .................................................. ..................

[ الفوائــــــد]


[1]-عظمة القرآن؛لأن الله سبحانه وتعالى أضافه إليه وجعله آية.
[2]- ثبوت علو الله عزوجل ؛لقوله تعالى :{ولقد أنزلنا إليك آيات بينات }؛والنزول لا يكون إلا من أعلى ،وعلو الله سبحانه وتعالى من صفاته الذاتية اللازمة له التي لم يزل ،ولا يزال متصفاً،وأما استواؤه على العرش فإنه من الصفات الفعلية؛لأنه يتعلق بمشيئته*
_____________

*ومثله: ولا عيب فيكم غيرأن ضيوفكم ..... تعاب بنسيان الأحبة والوطن
-صدر البيت ينفي العيب عامة عن المخاطبين ،فهو مفيد للمدح، والعجز(الشطر الثاني):يدل على المدح أيضاً،،ولكنه موضوع في أسلوب ألف الناس سماعه في الذم ،فالكلام إذاً توكيد للمدح بما يشبه الذم.(بتصرف يسير جداً).
الشاهد الذي ذكره الشيخ من االبحر الطويل،ومفتاحه:
طويل له دون البحور فضائل
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
*مرجع سابق،ابن عثيمين،صفـــحــ313-314ــة،بتصرف يسير.
*مرجع سابق،ابن عثيمين،ص315.
*مرجع سابق،ابن عثيمين،صفحـ315-317ـة.
*مرجع سابق،ابن عثيمين،ص318.
*مرجع سابق،ابن عثيمين،صـ319-320ـة،بتصرف يسير.
رد مع اقتباس
  #93  
قديم 06-25-2012, 07:00 PM
عائشة النعيمي عائشة النعيمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 188
Post ........... .......... ............. ..................

[ فوائـ الَآيـ102ــة]


[1]-أنَّ اللهَ تعالى قد يُيَسِّر أسْبَابَ اْلمَعْصية ؛فتنةً للنَّاس_أي ابْتلَاءً وامتِحاناً ؛لقوله تعالى :{ومَا أُنْزِلَ عَلى اْلمَلَكَيْنِ ِببَابِلَ هَارُوتَ ومَارُوت وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَى يَقُولََا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ}،فإيَّاكَ إِيَّاك إِذَا تَيَسَّرت لك أسْبَابَ اْلمعصيةِ أنْ تفعَلهَا ،واذْكُر قِصَّةَ بَني إسْرائِيل ‘حينَ حرَّمَ عليهم الصَّيدُ،يوم السَّبت، أعني صَيْد اْلبَحْر،فلم يَصْبرُوا حتى تَحيَّلُوا على صَيْدِها،فقال لهُم الله تعالى :{ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئيِن}[ البقرة:65].واذْكُر قصةَ أصْحابَ محمَّد_صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم‘حين ابْتَلَاهم الله عزَّوَجلّ ،وهم مُحْرِمُون بِالصَّيْد تنالُه أيديهم ورِمَاحُهُم،،فلم يُقْدِم أحدٌ مِنْهُم عليه ؛حتى يتبيَّنَ لك حِكْمةَ اللهِ تَبَارك وتعالى في تيسيرِ أسْبابِ اْلمعصيةِ؛ليبْلُو الصَّابرَ مِن غيره.

[2]-ومن فوائد الآية: أنه يجب على الإنسان أن ينصح للناس ،وإن أوجب ذلك إعراضهم، عنه،لقوله تعالى:{وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أحَدٍ حَتَى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُر}.
[3]-ومن فوائد الآيةنَّ الأسْبابَ _وإنْ عَظُمَت _لَا تأثِير لهَا إلَّا بإذْنِ الله عزَّوجل ؛لقوله تعالى:{وَمَاهُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أحَدٍ إلَّا بإذْنِ الله }
[4]ومنها :أنَّ قُدْرةَ الله عزَّوجل فوق الَأسْباب ،وأنَّه مهما وُجَدت الَأسباب _واللهُ لمْ يَأذن _فإنَّ ذلك لَايُؤثر ،وهذا لَايُوجب لنا أنْ لَا نفعلَ الَأسْباب ،لَأن الَأصْل أنَّ الَأسباب مُؤثِّرَة بإذن الله .

[5]ومنها :الإشارة إلى أنَّه ينبغي اللُّجوء إلى الله دائماً ؛لقوله تعالى:{إلَّا بإذْنِ الله }،فإذا علمت أنَّ كل شيئٍ بإذن الله فإذاً نلجأ إليه سبحانه وتعالى في جلب اْلمنافعِ ودفْع اْلمضار*
__________________
*مرجع سابق،ابن عثيمين،ج/1،صفحــ332-333ــة،بتصرف يسير جدا
رد مع اقتباس
  #94  
قديم 06-27-2012, 02:06 AM
عائشة النعيمي عائشة النعيمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 188
افتراضي .................................................. ...................................


الدُّر الثمين من تفسير العلأَّمة ابن عثيمين 6/شعبان/1433 __________________________________________________ _______________________


{أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُم كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْل ومَنْ يَتبدَّل اْلكُفْرَ بِالِإيمَانِ فقدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبيل()}



[أخذ السائل بقول عالم يثق ويقتنع بعلمه]

يجب على السائل أن يعمل بما أجيب به ؛لأنه إذا علم ولم يعمل، فقد تبدَّل الكفر بالإيمان من بعد ما تبين له أنكر؛فالواجب على المرء إذا سأل من يثق به أن يعمل بقوله؛ولهذا قال العلماء:ومن سأل مفتياً ملتزماَ بقوله ،حرِّم عليه أن يسأل غيره؛لأنه حين سأله كان يعتقد أن الذي يقوله هو الشَّرع؛فإذا كان يعتقد هذا فلا يسأل غيره،نعم ،إذا سأل إنساناً يثق به بناءً على فتواه هو الشَّرع،وأفتاه ،ولكنه سمع في مجلسٍ عالمٍ آخر حكماً نقيض الذي أفتي به مدعَّماً بالأدلة ،فحينئذٍ له أن ينتقل ؛بل يجب عليه ؛أو سأل عالماً مقتنعاً بقوله للضًّرورة_لأنه ليس عنده في البلدِ أعلم منه سأله؛فهذا أيضاً يجوز أن يسأل غيره،إذا وجد أعلم منه*


.................................................. .................


{وَدَّ كَثيرٌ مِنْ أَهْلِ اْلكِتَابِ لَوْ يَردُّونكُم منْ بعدِ إيمَانِكم كُفَّاراً حَسَداً منْ عند أنفسِهِم منْ بعد مَاتَبيَّن لهم اْلحقّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِه إنّ الله على كلِّ شيئ قدير()}



[الفرق الدِّلالي بين العفو والصَّفح]

(..فالعفو :ترك المؤاخذة على الذَّنب؛و"الصَّفح":الإعراض عنه؛مأخوذ من صفحة العنق ؛وهو أن الإنسان يلتفت،ولا كأن شيئاً صار_يوليه صفحة عنقه_ف"الصَّفح" معناه: الإعراض عن هذا بالكلية،وكأنه لم يكن ؛فعلى هذا يكون بينهما فرق،ف"الصَّفح"أكمل إذا اقترن ب"العفو"


[الفوائد]


[1]-تحريم الحسد لأنه مشابهة الكفار بأخلاقهم ؛لقول النبي_صلَّى الله عليه وسلَّم:"من تشبَّه بقوم ٍ فهو منهم"،وقوله تعالى:{ولَاتَتَمَنوَّا مَافَضَّل الله بِهِ َبعْضَكُم على بَعْض للرِّجَالِ نَصِيبٌ ممَّا اكْتَسَبُوا وللنَِسَاءِ نَصيبٌ ممَّا اكْتَسَبْن واسْأَلُوا الله مِنْ فَضْلِهِ}،وكذلك أيضاً بالنِّسبة للعلم ،بعض الحاسدين إذا برز أحدٌ في مسألة من مسائلِ العلم تجده _وإن كان أعلم منه_يحسده على ما برز به،وهذا يستلزم أن يحتقر نعمة الله عليه،فالحسد أمره عظيم ،وعاقبته وخيمة،والنَّاس في خير ،والحسود في شر،يتتبع نعم الله على العباد،؛وكلما رأى نعمةً صارت جمرة في قلبه ،،ولم يكن من خلق الحسد ،إلَّا أنَّه من صفات اليهود،لكان كافياً في النُّفور منه .

[2]- إثبات الحكمة لله عزَّوجل ،حيث أمر بالعفو، والصّفح ،إلى أن يأتي الله بأمره؛لأن الأمر بالقتال قبل وجودِ أسبابه وتوفر شروطه من القوة المادية والبشريَّة ينافي الحكمة.

[3]-الرّد على منكري قيام الأفعال الإختيارية بالله عزَّوجل،والذِّي عليه أها السُّنة والجماعة،أنَّ الله سبحانه وتعالى فعَّال لما يريد،فعلاً يليق بجلاله وعظمته،وما تقتضيه حكمته؛لقوله تعالى :{حتى يأتي الله بأمره }.

[4]-ومنها:الرد على المعتزلة القدرية؛لأنهم يقولون أن الإنسان مستقل بعلمه ،وإذا كان مستقلًا بعلمه لزم من ذلك أن الله لا يقدر على تغييره؛لأنه إذا قدر على تغييره ،صار العبد غير مستقل.

[5]- ومنها: اتباع الحكمة في الَّدعوة إلى الله بالصَّبر واْلمصابرة ؛حتى يتحقَّق النَّصر ،وأن تعامل كلَّ حالٍ بما يناسبها*.


_________________
*بعنايتي،مرجع سابق،ابن عثيمين،ج/1،صفحـ353-356.
*مرجع سابق،ابن عثيمين،ج/1،صفحــ357-362،بتصرف يسير جداً.
رد مع اقتباس
  #95  
قديم 06-30-2012, 01:39 AM
عائشة النعيمي عائشة النعيمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 188
افتراضي

الدر الثمين من تفسير العلامة ابن عثيمين9/شعبان/1433
__________________________________________________ __________________


{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وآتُوا الزَّكاة ومَا تُقَدِّمُوا لِأنفُسِكُم مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ الله.. }




[الفوائد]



[1]_ ومنها :أن الصلاة أوكد من الزكاة ،ولهذا يقدمها الله عليها في الذكر.

[2]_ومنها:أنه ينبغي للإنسان أن يتشاغل بالأهم ،فالأهم مع الدعوة إلى الله .

[3]_ ومنها:أن الثواب عام لجميع الأعمال ،صغيرها وكبيرها ؛لقوله تعالى:{من خير}،فإنها نكرة في سياق الشرط،؛فتفيد العموم،فأي خير قدمته قليلاً كان أو كثيراً ستجد ثوابه،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اتقوا النار ولو بشق تمرة" .

[4]_ومنها :عموم علم الله سبحانه وتعالى بكل ما نعمل*.



{وَقَالُوا لنْ يَدْخُل الجنَّة إلَا منْ كانَ هُوداً أو نَصَارى }



من فوائد الآية:أن من اغتر بالأماني ،وطمع في المنازل العالية بدون عمل لها ففيه شبه من اليهود والنصارى




{بَلَى منْ أسْلَم وَجْهَهُ للهِ ...}

والمراد بالوجه: القصد،والنية،والإرادة
أسلمه لله:أي جعله اتجاهه ،وقصده وإرادته خالصاً لله عزوجل ،وعبر بالوجه ؛لأنه الذي يدل على قصد الانسان ،ولهذا يقال:أين كان وجه فلان؟يعني :أين كان قصده واتجاهه.




{عِنْدَ رَبِّهِ}

أضافه إلى وصف الربوبية ؛ليبين كمال عناية الله بالعامل ،وإثابته عليه ،فالربوبية هنا من الربوبية الخاصة*.


________________
*مرجع سابق،ابن عثيمين،ج/1،صفحـ362_366
*مرجع سابق،ابن عثيمين،،ص368،بتصرف يسير جدا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.