أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
64587 | 85137 |
#11
|
|||
|
|||
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرعى الغنم عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: (ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم) .فقال أصحابه: وأنت؟ فقال: (نعم، كنت أرعاها على قراريط (1) لأهل مكة) (2) فوائد الحديث (3) : الحكمة في إلهام الأنبياء من رعي الغنم قبل النبوة: - أن يحصل لهم التمرن برعيها على ما يكلفونه من القيام بأمر أمتهم . - ولأن في مخالطتها ما يحصل لهم الحلم والشفقة ؛ لأنهم إذا صبروا على رعيها وجمعها بعد تفرقها في المرعى وعلموا اختلاف طباعها ألفوا من ذلك الصبر على الأمة . وخصت الغنم بذلك لكونها أضعف من غيرها ، ولأن تفرقها أكثر من تفرق الإبل والبقر لإمكان ضبط الإبل والبقر بالربط دونها في العادة المألوفة ، ومع أكثرية تفرقها فهي أسرع انقيادا - من غيرها . وفي ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - لذلك بعد أن علم كونه أكرم الخلق على الله ما كان عليه من عظيم التواضع لربه والتصريح بمنته عليه وعلى إخوانه من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر الأنبياء . _________ (1) قراريط: قيل هي جمع قيراط والقيراط هو جزء من الدينار أو الدرهم، وقيل: " قراريط " اسم موضع بمكة. (كتاب فتح الباري) (2) البخاري (2143) (3) فتح الباري لابن حجر –رحمه الله- (بتصرف يسير)
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف |
|
|