أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
15936 0

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-30-2014, 06:33 AM
أبو الحارث التلكيفي أبو الحارث التلكيفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 157
افتراضي سبي النساء بين حكمة وفقه الإسلام وتهور وجهالة خوارج داعش !!



سبي النساء بين فقه وحكمة الإسلام العظيم وجهالة وتهور خوارج داعش!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه :-
من أهم أسباب ضلال داعش عن القرآن والسنة هو ليس في حفظها وتلاوتها لهما وإنما في أمرين مهمين :
1/ سوء فهم نصوص القرآن والسنة -
2/ سوء تنزيل وتطبيق النصوص على الواقع مراعياً الزمان والمكان والحال -
ومن أمثلة ذلك موضوع سبي النساء كما وقع للنساء الأيزيديات في سنجار ولذلك سأبين في مطالب عدة حكم هذا الفعل الإجرامي لداعش الذي بسببه حصل نفرة وانفضاض على الإسلام وعلى رسولنا الكريم الرحيم - صلى الله عليه وسلم -
وفي الحقيقة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - والإسلام بريئان من هذا الفعل كما سيتبين للقارئ الكريم ؛؛؛
المطلب الأول :-
لما جاء الإسلام كانت أمم الأرض كلها تعمل بالرق والعبودية للبشر من السبي والسرقة والخطف والمدين عندما لا يسدد الدين وغير ذلك -
وكذلك هو موجود في اليهودية ، جاء في التوراة في الإصحاح الحادي والعشرين من سفر الخروج ( 2- 12 ) ما نصه :
( إذا اشتريت عبداً عبرانياً فست سنين يخدم ، وفي السابعة يخرج حراً مجاناً ، إن دخل وحده ، فوحده يخرج ، إن كان بعل امرأة تخرج امرأته معه , إن أعطاه سيده امرأة وولدت له بنين وبنات فالمرأة وأولادها يكونون للسيد ، وهو يخرج وحده ، ولكن إذا قال العبد : أحب سيدي وامرأتي وأولادي لا أخرج حراً ، يقدمه سيده إلى الله ، ويقربه إلى الباب أو إلى القائمة ، ويثقب سيده أذنه بالمثقب يخدمه إلى الأبد )
في "سفر التكوين" إصحاح (9/25- 26) : ( ملعون كنعان عبد العبيد يكون لإخوته ، وقال : مبارك الرب إله سام ، وليكن كنعان عبداً لهم ) . وفي الإصحاح نفسه (27) : ( ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام ، وليكن كنعان عبداً لهم ) .
وفي سفر التثنية الإصحاح العشرون (10-14) : ( حين تقرب من مدينة لكي تحل بها استدعها إلى الصلح ، فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك ، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك ، وإن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها ، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف ، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة ، كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك )
جاءت النصرانية فأقرت الرق الذي أقره اليهود من قبل ، فليس في الإنجيل نص يحرمه أو يستنكره
بل كان بولس يوصي في رسائله بإخلاص العبيد في خدمة سادتهم ، كما قال في رسالته إلى أهل إفسس.
أمر بولس العبيد بطاعة سادتهم كما يطيعون المسيح ، فقال في رسالته إلى أهل إفسس الإصحاح السادس (5-9) : ( أيها العبيد ، أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح ، لا بخدمة العين كمن يرضى الناس ، بل كعبيد المسيح ، عاملين مشيئة الله من القلب ، خادمين بنية صالحة كما للرب ليس للناس ، عالمين أن مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب عبدا كان أو حرا ) .
ولما جاء الإسلام وجد الرق والسبي نظاماً عالمياً في كل الأمم فتعامل معه كعرف موجود مع تهذيب وتقييد وعدم تحبيذ له كما سأبين -
2/ المطلب الثاني :
الإسلام أمر بالعتق لا بالرق -
فعتق العبيد رجالاً ونساءً منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب وأما الرق والسبي فليس بواجب ولا مستحب ولا هو غاية من غايات الإسلام ولو تصفحت القرآن الكريم وقلبت صفحات كتب السنة المطهرة لن تجد فيهما حث أو أمرٌ أو طلب من المسلمين أن يسبوا النساء أبداً أبداً!!
بل في السيرة النبوية الشريفة أعظم بلد فتحه المسلمون عَنوة ( مكة المكرمة ) ومع ذلك لم يسبِ الرسول - صلى الله عليه وسلم - نساء أحد منهم مع أنهم كانوا أشد وأعظم إيذاءً وتنكيلاً به وبصحابته الكرام !!
المطلب الثالث :
أقوى ما يمكن أن يتمسك به خوارج داعش أن السبي مباح من المباحات
وهذا صحيح
ولكن بشروط شرطها الإسلام وليس هكذا بالهوى والتشهي
1/ الشرط الأول :-
أن يكون هذا المباح من السبي في حالة حرب معلنة بين المسلمين ومن آذاهم من غير المسلمين ، قال تعالى ( لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
[سورة الممتحنة| الآية: 8]
يأمرنا الله تعالى في هذه الآية المحكمة الصريحة في القرآن الكريم أننا يجب أن نبر ونعدل مع من ليس من ديننا إذا كف أذاه عنا!
فهل الأيزيديين كان بيننا وبينهم حرب أو إيذاء حتى يفعل بهم الدواعش ما فعلوا!!
هذا مخالف للقرآن الكريم --
2/ الشرط الثاني:-
أن لا يؤدي هذا المباح إلى مفسدة أو حرام فينقلب هذا المباح إلى حرام ! وذلك تحت قاعدة ( سد الذرائع - وقاعدة الموازنة بين المصالح والمفاسد - والعادة محكمة - والشريعة معللة - وأحكام الاستضعاف والتمكين )
ولا شك أن هذا السبي لنساء الأيزيديين من الحرام والمفسدة والظلم الذي لا يقره الإسلام كما تدل عليه قاعدة ( سد الذرائع ) التي هي كما يقول الشاطبي ( سدّ الذرائع مطلوب مشروع ، وهو أصل من الأصول القطعية ) فسأكتفي بها دون القواعد الأخرى التي ذكرتها خشية الإطالة ؛؛
ومن أدلة ذلك التفصيلية :
أ- قال الله تعالى : {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ } [ الأنعام : 108] ؛ حيث نهى الله سبحانه وتعالى عن سب آلهة الكفار مع كونه غيظاً وحمية لله تعالى ؛ لئلا يكون ذلك ذريعة وتطرقاً إلى سب الله تعالى ، قال ابن القيم " وهذا كالتنبيه بل كالتصريح على المنع من الجائز لئلا يكون سبباً في فعل مالا يجوز "
وهذا ينطبق على السبي من قبل داعش فإن في ذلك مفسدة الإنتقام التي هي غريزة بشرية وخصوصاً للعرض من قبل من سبيت نساءهم !!!
ب-وقول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [ البقرة : 104] ؛ حيث نهى الله - عز وجل - عباده المؤمنين عن قول هذه الكلمة ( راعنا ) للنبي – صلى الله عليه وآله وسلم - مع أنَّها كلمة عربية معروفة ، معناها : أرعني سمعك ؛ وذلك لئلا تكون ذريعة لليهود إلى سبِّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فإنَّهم كانوا يخاطبون بها النبي – صلى الله عليه وآله وسلم - يريدون بها السَّبَّ ، يقصدون : فاعلاً من الرعونة ، ولئلا يكون ذلك ذريعة للتشبّه باليهود في أقوالهم وخطابهم .
ج-أنَّ النبي – صلى الله عليه وآله وسلم - كان يكف عن قتل المنافقين ، مع كونه مصلحة لئلا يكون ذريعة إلى قول الناس : إنَّ محمداً – صلى الله عليه وآله وسلم - يقتل أصحابه ؛ وقد صرح النبي – صلى الله عليه وآله وسلم - بذلك عندما سأله عمر – رضي الله عنه - أن يأذن له بقتل عبد الله بن أُبي بن سلول - رأس النفاق - حيث قال : (( دَعْهُ لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ )) رواه الشيخان ؛ لأنَّ هذا القول يوجب النفور عن الإسلام ممن دخل فيه وممن لم يدخل فيه وهذا النفور حرام " قاله أبو العباس ابن تيمية رحمه الله .
وهل هناك نفور عن الإسلام أعظم من نفور الناس اليوم مما فعلته داعش من سبي النساء!!
والأدلة على ما ذكرناه كثيرة راجع ( إعلام الموقعين - لإبن القيم فقد ذكر تسعاً وتسعين دليلاً على ذلك / 3 / 177 - 205 )
المطلب الرابع :-
السبي والرق ليس أمرٌ تعبدي ولا من واجبات الإسلام بل هو خاضع للمصلحة والإسلام لم يبقي على أي رافد من روافد الرق التي كانت شائعة في الأمم الا في حالة الحرب التي يمكن أن يسبى بها نساء المسلمين فنقابلهم بما يفعلون بنا!
واليوم أمم الأرض تعارفت على ترك هذا النظام حتى في الحرب فمصلحة الاسلام والمسلمين العمل بهذا التعارف كما في القاعدة الفقهية ( العادة محكمة )
ولو تأملنا وتدبرنا القرآن الكريم لوجدناه يأمر ويطلب ويحث المسلم في ذلك الوقت أن يعتق العبد والأمة اللذان هما نتيجة السبي ويحرص الإسلام على حريتهما ولنأخذ بعض الأمثلة على ذلك :
1/ القاتل خطأً عليه كفارة ، ما هي؟ قال تعالى ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا ۚ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) النساء (4) | الآية: 92]
تأملوا معي رعاكم الله تعالى فالله يأمر أول شيء ( عتق رقبة ) تحرير العبد والأمة !!
2/ من حلف يميناً وحنث في يمينه ( وما أكثرهم في اليوم والليلة ) أمره الله بكفارة ، ما هي ؟ قال تعالى ( لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )المائدة (5) | الآية: 89]
تأملوا معي علمكم الله تعالى
أول شيء يأمر به الله تعالى ( تحرير العبد والأمة من الرق)
3/ من قال لزوجته ( أنت علي كظهر أمي أو حرمت علي ) عليه كفارة وذلك ( بتحرير رقبة ) قال تعالى { وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۚ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) { المجادلة (58) | الآية: 3}
وكذلك جاء في السنة النبوية أمثالها!
فهل هذا دين يشجع على السبي والرق ؟؟؟
لا والله
الا عند خوارج داعش الذين لم يفرقوا بين مسلم وغير مسلم في ظلمهم!
والذين لم يفرقوا بين عربي وكوردي وتركماني في ظلمهم !
المطلب الخامس :
الإسلام الدين والقانون الوحيد منذ خمسة عشر قرناً ضيق على مصادر الرق وشجع على التحرير من الرق ومن لم يحرر وضع للمالك أحكاماً صارمة يلتزم بها ولم يجعل الأمر يعود إليه تحكماً في هذا الإنسان الرقيق!
ولقد تأخرت أوربا المتحضرة في التحرر من نظام الرق ( مصدراً للرق وأحكاماً وطرقاً للتحرر ) إلى منتصف القرن الماضي !!!
قال أحد الكُتاب ( من حق القارئ أن يسأل وهو في عصور النهضة والتقدم عن رائدة التقدم في هذه العصور ، وعدد من كانوا يموتون بسبب طرق الاصطياد, وفي الطريق إلى الشواطئ التي ترسو عليها مراكب الشركة الإنجليزية وغيرها , ثم إن الباقين يموتون بسبب تغير الطقس , ويموت نحو 4% أثناء الشحن , و 12 % أثناء الرحلة , فضلاً عمن يموتون في المستعمرات !!!
ومكثت تجارة الرقيق في أيدي شركات إنجليزية حصلت على حق احتكار ذلك بترخيص من الحكومة البريطانية , ثم أطلقت أيدي جميع الرعايا البريطانيين في الاسترقاق , ويقدر بعض الخبراء مجموع ما استولى عليه البريطانيون من الرقيق واستعبدوه في المستعمرات من عام 1680 / 1786م حوالي 2130000 شخصاً .
فعندما اتصلت أوربا بإفريقيا السوداء كان هذا الاتصال مأساة إنسانية , تعرض فيها زنوج هذه القارة لبلاء عظيم طوال خمسة قرون ، لقد نظمت دول أوربا وتفتقت عقليتها عن طرق خبيثة في اختطاف هؤلاء واستجلابهم إلى بلادهم ليكونوا وقود نهضتها , وليكلفوهم من الأعمال مالا يطيقون , وحينما اكتُشِفَتْ أمريكا زاد البلاء , وصاروا يخدمون في قارتين بدلاً من قارة واحدة !!
تقول دائرة المعارف البريطانية (2/779) مادة Slavery : " إن اصطياد الرقيق من قراهم المحاطة بالأدغال كان يتم بإيقاد النار في الهشيم الذي صنعت منه الحظائر المحيطة بالقرية حتى إذا نفر أهل القرية إلى الخلاء تصيدهم الإنجليز بما أعدوا لهم من وسائل " . وتم نقل مليون زنجي أفريقي إلى أمريكا مقابل موت تسعة ملايين أثناء عملية الاصطياد والشحن والنقل ، وذلك في الفترة ما بين عام 1661م إلى عام 1774م ، أي أن عشر الذين كانوا يصطادونهم فقط هم الذين يبقون أحياء ، ويتم نقلهم إلى أمريكا ، لا ليجدوا الراحة واللذة ، بل ليجدوا السخرة والتعذيب !!
وكان لهم في ذلك قوانين يخجل منها العقلاء !
فكان من قوانينهم السوداء في ذلك : من اعتدى على سيده قُتل ، ومن هرب قطعت يداه ورجلاه وكوي بالحديد المحمى , إذا أبق للمرة الثانية قُتل ! وكيف سيهرب وقد قطعت يداه ورجلاه !!
ومن قوانينهم : يحرم التعليم على الرجل الأسود ويحرم على الملونين وظائف البيض .
وفي قوانين أمريكا : إذا تجمع سبعة من العبيد عُدَّ ذلك جريمة ، ويجوز للأبيض إذا مر بهم أن يبصق عليهم ، ويجلدهم عشرين جلدة .
ونص قانون آخر : العبيد لا نفس لهم ولا روح ، وليست لهم فطانة ولا ذكاء ولا إرادة ، وأن الحياة لا توجد إلا في أذرعهم فقط .
والخلاصة في ذلك : أن الرقيق من جهة الواجبات والخدمة والاستخدام عاقل مسئول يعاقب عند التقصير , ومن جهة الحقوق شيء لا روح له ولا كيان بل أذرعة فقط !!
ثم أخيرا وبعد قرون طويلة من الاستعباد والظلم تم تحرير البروتوكول الخاص بمنع الرق والعمل للقضاء عليه ، والمحرر في مقر الأمم المتحدة عام 1953 م .
وهكذا لم تستفق ضمائرهم إلا في هذا القرن الأخير بعد ما بنوا حضارتهم على رفات الأحرار الذين استعبدوهم ظلماً وقهراً ، وأي منصف يقارن بين هذا وبين تعاليم الإسلام -الذي مضى له أكثر من 14 قرناً- يرى أن إقحام الإسلام في هذا الموضوع أحق بالمثل السائر : "رمتني بدائها وانسلت!))
خلاصة البحث :::
[[ أن الإسلام وجد نظاماً عالمياً للرق متعارفاً عليه وهذا النظام قد فتح مصادر الرق على مصراعيه وضيق طرق التحرر!
الاسلام دين واقعي ليس خيالي تعامل مع العرف العالمي هذا ولكن سد منافذ ومصادر الرق الا عن طريق الحرب وفتح طرقاً كثيرة لتحرير الأرقاء ، ولم يأمر الإسلام بالرق بل أمر بالعتق والقرآن مليء بأوامر العتق ، السبي أقوى ما يقال في حكمه أنه مباح لا واجب ولا مستحب ولا هو غاية ولا له أولوية في الإسلام ، وهذا المباح ينقلب حراماً وذلك إذا لم يكن في حالة حرب معلنة من قبل غير المسلمين بل لا يجوز السبي لغير المسلمين المسالمين وكذلك يحرم السبي إذا أدى إلى محرم أو مفسدة كما هو الواقع اليوم فكم من مباح حرمته الشريعة لأنه يؤدي إلى مفسدة ، ما فعلته خوارج داعش المجرمين بسبي نساء الأيزيدية هو حرام وإجرام ومخالفة للإسلام ، وإثارة لفتنة بين أبناء البلد الواحد حتى يأخذ البريء بجريرة الجاني المجرم!!
إن الإسلام العظيم والمسلمين الصادقين الواعين لأحكام دينهم يتبرأون من فعل داعش هذا)
والله الموفق لا رب سواه ...







رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-30-2014, 01:38 PM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-01-2014, 02:08 PM
ابو عبدالله آل حمد ابو عبدالله آل حمد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 81
افتراضي

جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-02-2014, 06:06 PM
محمد مداح الجزائري محمد مداح الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,028
افتراضي

بارك الله فيكم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:28 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.