أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
101110 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-14-2014, 02:44 PM
أم حارث الجزائرية أم حارث الجزائرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 184
افتراضي خير أيام الدنيا أقبلت تعدو ... فاستعدوا

خير أيام الدنيا أقبلت تعدو ... فاستعدوا


من رحمة الله (تبارك وتعالى) أن فاضل بـيـن الأزمـنــة
فـاصـطـفـى واجتبى منها ما شاء بحـكـمـتــه
قــــال (عـــز وجل): ((وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ..))
[القصص: 68]
وذلك التفـضـيــل مــن فـضـلـه وإحسانه؛ ليكون عوناً للمسلم على تجديد النشاط
وزيادة الأجر، والقرب من الله (تعالـى).
ونـظــرة في واقع الكثير تنبئك عن جهل كبير بفضائل الأوقات،
ومن أكبر الأدلة على ذلك: الغـفـلــة عن اغتنامها، مما يؤدي إلى الحرمان من الأجر.
والأمر الذي يحتاج إلى وقفة تأمل:
التباين الكبير بين كـــون عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا،
والعمل الصالح فيها أحب إلى الله من العمل فيما سواها،
وبين واقع الناس وحالهم في تلك العشر،
فالكثير لا يحرك ساكناً، والأكثر لم يقم الأمــر عنده ولم يقعد،
ومن مظاهر ذلك مثلاً هجر سُنّة التكبير المطلق وهي من شعائر تلك الأيام.

تبقى طائفة من المسلمين في جهل كبير عن فضل هذه الموسم ,
أو أنهم لم يعرفوا قدر هذا الموسم حق المعرفة , فلذا حصل التفريط منهم ,
وهنا يأتي واجب الدعاة إلى الله للتنويه بفضل هذا الموسم
وعظيم مكانته عند الله تعالى حتى تندفع النفوس لفعل الخير في هذا الموسم المبارك
(ومن دل على هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه)




فضل عشر ذي الحجة:


أن النبي -صلى الله عليه وسلم- شهد أنها أعظم أيام الدنيا،
وجاء ذلك في أحاديث كثيرة منها:
قوله (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر،
فقالوا: يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ولا الجهاد في سبيل الله،
إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)

أخرجه البخاري، ح/969، و الترمذي، ح/757، واللفظ له.




أن فيها يوم عرفة ويوم النحر







الأعمال المشروعة فيه:

أولاً: صيام ذلك اليوم:

ففي صحيح مسلم قال:
(...صيام يوم عرفة أَحْتَسِبُ على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده...)
. وصومه إنما شرع لغير الحاج، أما الحاج فلا يجوز له ذلك.
ويتأكد حفظ الجوارح عن المحرمات في ذلك اليوم، كما في حديث ابن عباس،
وفيه: (إن هذا اليوم من مَلَك فيه سمعه وبصره ولسانه: غُفر له)
المسند، ج1ص329، وصحح أحمد شاكر إسناده، ح/3042.

ولا يخفى أن حفظ الجوارح فيه حفظ لصيام الصائم، وحج الحاج،
فاجتمعت عدة أسباب معينة على الطاعة وترك المعصية.


ثانياً: الإكثار من الذكر والدعاء:

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:(خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)
الترمذي، ح/2837، ومالك، ج1ص422، ح/246، وصححه الألباني.



ثالثاً: التكبير:

سبق في بيان وظائـف العشر أن التكبير فيها مستحب كل وقت، في كل مكان يجوز فيه ذكر الله (تعالى).
وكلام العلماء فيه يدل على أن التكبير نوعان:
الأول: التكبير المطلق: وهو المشروع في كل وقت من ليل أو نهار، ويبدأ بدخول شهر ذي الحجة، ويستمر إلى آخر أيام التشريق.
الثاني: التكبير المقيد: وهو الذي يكون عقب الصلوات، والمختار: أنه عقب كل صلاة، أيًّا كانت، وأنه يبدأ من صبح عرفة إلى آخر أيام التشريق
انظر: الفتح، ج2ص535، والفتاوى ج24ص220..
وخلاصة القول: أن التكبير يوم عرفة والعيد، وأيام التشريق يشرع في كل وقت وهو المطلق، ويشرع عقب كل صلاة وهو المقيد.




قراءة القرآن الكريم :
يقول عزوجل في محكم كتابه إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ( الاسراء : 9)
قال السعدي في تفسيره :
يخبر تعالى عن شرف القرآن وجلالته ، وأنه \" يهدي للتي هي أقوم \" أي : أعدل وأعلى ، من العقائد ، والأعمال ، والأخلاق ، فمن اهتدى بما يدعو إليه القرآن ، كان أكمل الناس ، وأقومهم ، وأهداهم في جميع الأمور .
\" ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات \" من الواجبات والسنن . \" أن لهم أجرا كبيرا \" أعده الله لهم في دار كرامته ، لا يعلم وصفه إلا هو .
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما. قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
\"اقرأ القرآن في كل شهر\" قال قلت: إني أجد قوة. قال: \" فاقرأه في عشرين ليلة \" قال قلت: إني أجد قوة. قال: \" فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك\". رواه مسلم


التقرب إلى الله بالنوافل :

إنك لن تجد عمل إلا ويعتريه القصور فما أجمل أن يكون للإنسان نفعٌ يكمل هذا القصور وكلما تزود الإنسان بالأعمال الصالحة وأكثر منها كلما وجدته قريباً من الله – جل وعز – والسعيد من تقرب إلى الله بالنوافل حتى ينال المزلة الرفيعة بالقرب منه وتأمل حديث النبي – صلى الله عليه وسلم - :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن استعاذ ني لأعيذ نه ). رواه البخاري



أنفقوا في سبيل الله تسعدوا :
الإنفاق والصدقة في سبيل الله هي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) ]فاطر : 30 ]،
وقال تعالى : َلنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) ] ال عمران: 92 [
وقال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ] البقرة 267 [
وقال تعالى : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ] الرعد :22 [

وعن عدي بن حاتم – رضي الله عنه - ؛ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : \"من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة، فليفعل\". [رواه مسلم{




وليعلم المسلم أن الأعمال الصالحة كثيرة وبقدر التوكل على الله والإنابة إليه يحصل التوفيق للعبد قال الله تعالى على لسان شعيب
( وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ] هود : 88 [ ،

وفي هذه الأيام فر صة ربما لا تكاد تدركها بعد عامك هذا فتزود من العمل الصالح فيها ما تنال به رضى مولاك فاليوم عملٌ بلا حساب وغداً حساب بلا عمل اليوم أنت في ميدان تنافس
( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ] المطففين : 26 [
، وكلُ نفسٍ مرهونة بعملها إن خيراً فجنة وسعادة نسأل الله من فضله إياها ،
وإن شراً فنار تلظى وشقاوة نسأل الله أن يجيرنا منها ... آمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..


منقول....
ملاحظة هامة : الذكرالمقيد دبر الصلوات لا يكون بصوت واحد بين المصلين ، بل كل واحد يذكر الله وحده بدون قصد موافقة بعضهم البعض ، إذ لو ذكروا الله على صوت واحد لصارهذا الأمر من قبيل البدعة .

__________________
زوجة كمال الابراهيمي الجزائري
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-17-2014, 09:43 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جزيت خيرا على التذكير أختنا أم حارث، وأحسنت التنبيه على بدعية تعمد الذكر الجماعي بصوت موحد؛ فبارك الله فيك.

وعلى الرابط التالي محاضرة مفرغة لشيخنا المفضال علي الحلبي حفظه الله :
http://kulalsalafiyeen.com/vb/showth...062#post326062
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-17-2014, 11:45 PM
أم حارث الجزائرية أم حارث الجزائرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 184
افتراضي

بارك الله فيك أختي الفاضلة أم زيد ،والله اشتقنا إليك كثيرا وبارك الله فيك .
__________________
زوجة كمال الابراهيمي الجزائري
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:45 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.