أيها(الإخوان المسلمون)عِبرةٌ لكم-منكم-لعلكم ترجعون..و..تتراجعون!!

[علي بن حسن الحلبي]

أيها(الإخوان المسلمون)
عِبرةٌ لكم-منكم-
لعلّكم ترجعون..و..تتراجعون!!

...ابتدأ نقدي العلمي-عقيدة ومنهجاً-لـ(جماعة الإخوان المسلمين)منذ نحو ثلاثين سنةً..وذلك في كتابي"البيعة بين السنة والبدعة-عند الجماعات الإسلامية-"...
ثم تلاها-ولله الحمد والمِنّة-وعلى فترات شَتّى- عدة كتب ،وعشرات المقالات..والمناقشات والمناظرات...في ردّ أفكارهم ، والتعقّب على كبرائهم-كسيّد قطب وحسن البنا-وغيرهما-في ظروفٍ وأزمان كان فيها مَن كان(!)غارقاً في تلبيسات (الإخوان)!-.

وأكثر تلكم الردود والتعقّبات(!)لم تُجد مع أكثرهم(!)نفعاً..لتعصّبهم الشديد!وتحزّبهم المقيت!!

ولكن:

لعل ما في هذا المقال -وفي هذه الظروف العسيرة..الشديدة..الصعبة-من (نصيحة صحيحة)لبعض مَن هو مُقَدَّرٌ عندهم-منهم وبينهم-يكون سبباً في رجوعهم..وتراجعهم..
وبخاصة أن ملخّص هذه (النصيحة الصحيحة)يلتقي-تماماً-لُبَّ الدعوة السلفية المبارَكة، وجوهرَها: في دعوة الناس إلى الدين الحق،وربطهم بسنة سيد الخلق-صلى الله عليه وسلم-.

فقد:


كتب الدكتور حسّان حتحوت-المتوفى سنة(2009)عن خمسٍ وثمانين سنة-وهو من خاصّة تلاميذ الشيخ حسن البنّا-مذكّراتِه الدعويةَ الخاصّةَ بعنوان«العَقْد الفريد-عشر سنوات مع الإمام حسن البنا-(1942-1952)-»-قال في آخِرِها- :

«...ويَبْقى السؤالُ الأخيرُ:فلو استقبَلْنا مِن الأمر ما استدبرْنا:هل هناك ما وددتُ (لو)تغيّر!؟
وهل تُجدي(لو)؟!
نَعَم–أحيانًا-؛فالنظرة الخَلْفيّة-في مقامٍ-قد تكون النظرةَ المستقبليّةَ في مقامٍ آخَرَ!
فلا أقصدُ(لو)الندمَ!
لعلّي-الآنَ-رغم حماستي وقتَها!-أرى أن لا يستعجلَ(الإخوان)اقتحامَ الميدان السياسيّ-خاصّةً فيما يختصُّ بـ(الحكم)-!!
لِنَتْرُكِ العَظْمةَ للكلاب!ونَتَفَرّغْ لتحويلِ شُعَبِ مِصْرَ–كُلِّه-إلى شَعْبٍ يُؤمن بربِّه ، ويُطيعه ؛ لا في العبادات–فقط-؛بل في الـمُعامَلات–جميعًا-..».

أقول:

فهل نقول:{وَلاتَ حِينَ مَنَاص}؟!
و:
أين-ومتى-الخَلاص-بالسنة والإخلاص-؟!