 |
 |
أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
|
|
|
|
|||||
|
|||||||
 |
77313 |  |
50017 |
|
#1
06-27-2016, 11:27 PM
|
|||
|
|||
الانتكاس الخفيّ عند السّلفي لأخينا الشيخ علي أبو هنية
✨✨الانتكاس الخفيّ عند السّلفي✨✨
كنّا نعرفهم بهديهم وسمتهم ودلّهم وحسن اتباعهم ومنزعهم.. بل كنّا نغبطهم على حسن تمسّكهم وطيب تديّنهم.. كانوا ملتزمين بالنصوص آخذين بالعزائم محافظين على الهدي النبوي واتباع السنة لا يخرمون عنها.. كانوا يرون المنكر منكراً والمعروف معروفاً.. كانوا يحرصون على طلب العلم وحلق الشيوخ والرحلة في طلبه ونهله من مصادره.. كانوا يزاحموننا على عتبات المشايخ وصدور مجالسهم والقرب منهم.. كانوا يحبّون مخالطة إخوانهم ومذاكرتهم بحب وسعة صدر.. ثم غابوا وغابوا وغابوا.. ثم اعتذروا وأهملوا وبرروا.. ثم انشغلوا بالنت وصفحاته والفيس وصحبته وهناته.. ومنهم من اختلى بمحارم الله ولم يراقبه في خلواته.. وبعضهم ابتلي بالتصدّر مبكّراً وانخرط بمجالس سوء.. ومنهم من وقع في شبهات من بعض زملائه في العمل والدراسة.. ثم شيئاً فشيئاً حتى وقع كثير منهم في التفريط والتقصير.. والإفراط في المباحات.. والإغراق في الفضولات.. ومجاراة العوام في الكثير من شؤون حياتهم.. وتسويف الأعمال العلمية وتأجيل الشؤون الدعوية وترك الصحبة المرضية.. حتى أنهي التعليم.. وبعدما أنال الشهادة.. وحتى أتزوج.. وبعد أن أشتري بيتاً..ّ وريثما أنجب ولداً.. وإلى أن أسدّد ديني.. ووو فبدأ يخفت نور الالتزام ويضعف في القلب الإيمان وتذهب لذّة طاعة الرحمن.. فإذا به يركب بعض المنكر الذي كان ينكره بشدّة بل ويقاتل كلّ من حوله من أجله.. ويترك الطاعة التي كان يراها سنةً واجبةً ويستميت في سبيل الدفاع عنها.. فبدأ يستذئب وهو لا يزال يلبس جلد الضأن.. كان يرى حرمة التصوير فإذا بصوره السّلفي تملأ الصفحات والمواقع والمجموعات.. كان يرى وجوب إعفاء اللحية وحرمة الأخذ منها أو تشذيبها فإذا بلحيته لا تتجاوز مليمترات طولها وسنتيمترات عرضها.. كان يتشدّد في لباس السنة وتقصير الثياب ويرى حرمة الإسبال بلا ارتياب فإذا به يلبس البنطال الجينز الضيّق ويسبله تحت كعبيه ولا يلبس الثوب والدشداشة إلا استبراداً في الصيف أو في حج أو عمرة أو في ليالي رمضان كحال كثير من العوام.. كان يرى أهمية ستر المرأة عورتها ووجوب تغطية كفيها ووجهها فإذا به يتسامح مع ابنة الحلال بلبس العباءة الضيّقة والإشارب الملوّن وخروجها من بيتها بوجه مليء بالأصباغ يضع يده بيدها دون حياء ولا خجل.. كان يرى تحريم المعازف والأغاني والموسيقى ما دقّ منها ورقّ وكان قد كسّر أشرطة الأغاني كلّها عند التزامه فإذا به يتوقف لحظات انسجام مع أغنية تشدّه أو لحن يجذبه عندما يدير قرص الراديو في سيارته حينما يكون وحده.. كان يتشدّد في موضوع الفيسبوك وأن يكون عند المرأة مثل هذه الحسابات والصفحات ويعلم حرمة اختلاطها بالرجال في المواقع والتعليقات خاصةً وأنه يعرف العديد من حالات الفجور والعلاقات المحرمة ومصائب البيوت التي حصلت من خلال هذه الطرائق الشيطانية فإذا به يشتري للمزيونة أغلى أجهزة الجوّال الذكيّة ويضع لها حساباً بنفسه ويُعدّه بيده الشريفة ويسمح لها أن تُنشئ علاقات صداقة عبر الفيسبوك من النساء والرجال بل ويغازلها وتغازله أمام الناس برّهم وفاجرهم.. كان يحرص على مخالفة الكفار والسفهاء بعدما قرأ كتاب الاقتضاء فإذا به منهزم أمام حضارتهم منبهر بتقتيتهم.. فهؤلاء قوم فارقونا ولكنهم بقوا بيننا.. فارقونا فهماً وعملاً والتزاماً وحرصاً وتديّناً.. ولكنهم بقوا بيننا جسداً ولساناً حالاً وقالاً .. فلذلك ما عدنا نفهم عليهم ولا يفهمون علينا.. ولا نعرف لغتهم ولا يعرفون لغتنا.. ويا ليتهم اعترفوا بذنبهم وأعلنوا تقصيرهم بل راحوا يناطحون بقرون من طين ويفتاتون على العلماء الراسخين ولتقصيرهم يقعّدون ولذنوبهم يؤصّلون.. فبقوا داخل بيئة الالتزام المحيطة بهم وبقوا على علاقاتهم بالمشايخ وطلبة العلم وبقوا مشاركين في المجموعات السلفية والمنتديات العلمية.. فراحوا يبحثون عن مسوّغات لأفاعيلهم ومبرّرات لصنائعهم وسخائمهم فلم يجدوا أفضل من تعليق تقصيرهم على خلاف العلماء في هذه المسائل وتخريجها تخريجاً علميًّا شرعيًّا وتلقُّط الشاذّ من أقوال العلماء وتصيُّد المطّرح من آراء الفقهاء ! فإذا بهم ينقلبون خصوماً لما ألفوه أعداءً لما عرفوه.. يتظاهرون بموافقة مشايخهم وإخوانهم ويضمرون مخالفتهم ومشاققتهم فتارة يصرّحون وتارة يلمّحون بحسب الجو المحيط بهم ومدى علميّة من حولهم.. ولتعرفنّهم في لحن القول.. فالحذر الحذر من هذه الآفة الخفيّة يا أبناء السلفيّة.. والله الله في الأخذ بأسباب الثبات أيها الفضلاء العقلاء الأثبات أعاذنا الله من خفيّ الآفات وأسباب الانتكاسات.. وثبتنا الله وإياكم على الحق وألزمنا قول الصدق ووقانا الشيطان ونزغاته وتلبيس إبليس وخطواته.. والحمد لله رب العالمين ✍علي أبو هنية القدس _ فلسطين 22 رمضان 1437
__________________
دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ . دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ . وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ . 
|
|
#2
06-29-2016, 10:34 PM
|
|||
|
|||
|
جزاكم الله خيرا على هذه الموعظة الطيبة. اللهم إنك عفو فاعف عنا. يا رب ثبتنا على الصراط المستقيم.
__________________
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟك ﺍﻟﺤﻤﺪ.
|
|
#4
06-30-2016, 11:54 PM
|
|||
|
|||
|
ثبتنا الله وإياكم على دينه و ردنا و إياكم و جميع المسلمين إليه ردا جميلا.
اللهم قنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن.
|
|
#5
07-04-2016, 05:41 PM
|
|||
|
|||
|
عَن أبي هريرة رضي اللهُ عَنهُ مرفوعاً : «إِنَّ للإسلامِ شِرَّةً , وإنَّ لِكُلِّ شِرَّةٍ فَترَةً , فَإِنْ كَانَ صَاحِبُها سَدَّدَ وَقَارَبَ فارجُوهُ , وإِنْ أُشِيرَ إِلَيهِ بالأَصابِعِ فَلا تَرجُوه»
الصحيحة (2850) فالتَّسدِيدُ والمقارَبَةُ , والحَذَر.. الحَذَر مِن التَّصَدُّر والعَحَلَةِ ؛ فإِنَّها مِن الشَّيطانِ !!
|
|
#6
07-07-2016, 12:43 AM
|
|||
|
|||
|
الله المستعان
|
|
#7
07-07-2016, 04:38 PM
|
|||
|
|||
|
وهكذا الطريق !
فمن ذا الذي يصبر حتى النهاية ؟؟ فالأعمال بالخواتيم . ولذا وصف الله من اصطفاهم بالقنوت الذي هو ملازمة الطاعة. وياعبد الله: إن الضلالة كل الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر. فاللهم ارزقنا الثبات حتى الممات.
|
|
#8
07-08-2016, 07:38 PM
|
|||
|
|||
|
سبحان الله؛
اللهم اغفر لنا؛ وتب علينا. بارك الله فيكم؛ مقال رائعٌ ...
__________________
اللهم اغفر لي؛ وارحمني؛ وحسِّن خاتمتي؛ وتوفني مسلماً على السنة يا أرحم الراحمين؛ أمِّنوا -حفظكم ربي-.
|
|
#9
07-08-2016, 08:29 PM
|
|||
|
|||
|
جزى الله خيرا الشيخ..وإن كان بعض المسائل التي ذكر وقع فيها الخلاف مثل التصوير الفوتوغرافي والاسبال وهذا لا يخفى على الشيخ حفظه الله
|
|
#10
07-11-2016, 06:43 PM
|
|||
|
|||
|
إن الإيمان ليخلقُ في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
|
 |
|
|
 |
 |
العرض العادي
