أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
53341 | 85137 |
#1
|
|||
|
|||
خطأ الثقات وكونه لا يسلم منه بشر
قال الإمام ابن مفلح رحمه الله:
فصل في خطأ الثقات وكونه لا يسلم منه بشر. قال أحمد في رواية الأثرم : ليس ينبغي لأحد أن ينكر حديثا يلقى عليه، كان وكيع لا يقول : ليس هذا عندنا ولا يقول : لم أسمعه، يسكت. قال أبو عبد الله : وكان ابن مهدي ذُكر له عن ابن المبارك عن ورقاء عن سعيد بن جبير "إذا أقر بالحد ثم أنكر لم يقم عليه" ، فأنكره إنكارا شديدا ثم نظر فوجده في كتابه . وقال مهنا لأحمد كان غندر يغلط؟ قال : أليس هو من الناس ؟ وقال البويطي : سمعت الشافعي يقول : قد ألفت هذه الكتب ولم آل فيها ، ولا بد أن يوجد فيها الخطأ، إن الله تعالى يقول : "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" . فما وجدتم في كتبي هذه مما يخالف الكتاب والسنة فقد رجعت عنه. وقال حنبل : سمعت أبا عبد الله يقول : ما رأيت أحداً أقل خطأ من يحيى بن سعيد يعني القطان ، ولقد أخطأ في أحاديث. قال أبو عبد الله : ومن يعرى من الخطأ والتصحيف ؟ ونقل إسحاق بن إبراهيم عن أحمد: كان وكيع يحفظ عن المشايخ ولم يكن يصحف، وكل من كتب يتكل على الكتاب يصحف . ونقل إسحاق أيضاً عن أحمد : ما أكثر ما يخطئ شعبة في أسامي. وقال عباس الدوري : سمعت يحيى يقول : "من لا يخطئ في الحديث فهو كذاب" وقال عبد الرحمن بن مهدي : "من يبرئ نفسه من الخطأ فهو مجنون" وقال مالك : ومن ذا الذي لا يخطئ ؟! ، . الأحكام الشرعية ٢ / ١٤٤
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ] * قاله ابن المبارك * |
|
|