أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
85421 | 103191 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
(سوريّة).. بين الآلام..و..الآمال -كلمة حق ، وأَنّة صدق-... - لشيخنا علي الحلبي
(سوريّة).. بين الآلام..و..الآمال -كلمة حق ، وأَنّة صدق-... لفضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله- الحمد لله حق حمده ، والصلاة والسلام على نبيّه وعبده ، وعلى آله وصحبه وجنده. أما بعد: فأقول –بادئ بدء-: « دمشقُ خيرُ منازل المسلمين » -في حين من الأحيان-كما صحّ عن رسول الإسلام-عليه الصلاة والسلام-... فهي في القلب ، لم تغادرْه ، ولن تغادرَه... وما يجري فيها-وحولها، وما إليها–منذ نحو عام-وعلى مدار أكثر الليالي والأيام!-مما لا يقرّه عقلٌ ولا شرع –لا في أصل ولا في فرْع -مِن أحداث جِسام ، وأحوال عظام-من القتل ، والاعتقال ، والتعذيب-وغيرِ ذلك- :ممّا منه الرؤوسُ تَشيب!-.. ولقد كثُر-بسبب ذا- القيلُ والقالُ –تبعاً لهذا البلاء الجاري-من قِبَلِ كثير من الناس ، في كثير من البلدان ، في كثير من الوقائع-وبشتى الاتجاهات والدوافع-: فمِن متكلم-عاطفياً حماسياً-! ومِن مناقش –إعلامياً سياسياً-! ومِن خائض بالزور ، ورُويبضة مأجور! ومِن مُعرض بالكلّية –من غير أدنى نظر ولا أقلّ رويّة-! ومِن متعجّلٍ بإعلان عموم الجهاد –بلا شروط ، ولا أسس،ولا استعداد-! وإن مما لا يشكُّ فيه أحدٌ له قلبٌ نابضٌ–شرقاً وغرباً- أن هذه الأحداثَ الجاريةَ- « وإن كانت مُؤلمةً للقلوب- فما هي -إن شاء الله- إلاّ كالدواء الذي يُسقَاه المريضُ ليحصل له الشِفاءُ والقوة. وقد كان في النفوس من الكِبْر والجهل والظلم ما لو حَصل معه ما تشتهيه من العِزّ لأعقَبها ذلك بلاءً عظيما. فرحمَ الله عبادَه برحمتِه التي هو أرحمُ بها من الوالدة بولدها». وإننا لنحمدُ الله-تعالى-أنه-بسبب هذا الجاري-قد « انكشف لعامة المسلمين -شَرْقًا وغَرْبًا- حقيقةُ حالِ هؤلاء المفسدين ، الخارجين عن شريعة الإسلام -وإن تكلّموا بالشهادتين!-، وعَلِمَ مَن لم يكن يعلمُ : ما هم عليه من الجهل والظلم والنفاق والتلبيس والبُعد عن شرائعِ الإسلامٍ ومناهجِه»[ما بين « الأقواس » من كلام شيخ الإسلام ابن تيمّية-رحمه الله- في رسالتهِ للملك الناصر-قبل نحو سبع مئة سنةٍ-]. وعليه : ...فإن كلامي –ها هنا-أَوّلَ ما يكونُ-إنما هو مُوجّهٌ إلى خاصّة إخوانِنا الصالحين ؛ الذين هم بنا واثقون ، وبمنهجِنا مطمئنّون..ثم إلى عموم المسلمين –نصيحةً في الدين- ؛ تحذيراً لهم مما هم عنه غافلون ، وتنبيهاً لهم عمّا هم به جاهلون –مما كان .. أو سيكون-.. إخواني: أرجو أن نكون واقعيّين في أنفسِنا وأحوالِنا ؛ سواءٌ في مواقفِنا أو نقاشاتِنا! وإنّ مِن نافلة القول التذكيرَ بأنّ رأيَنا الفقهيَّ العلميَّ في المظاهرات ، والثورات،و.. و.. و ..-منعاً ورفضاً- معروفٌ -من قبل ومن بعد-لا نتحاشى من ذِكره! ولا نستحيي من الجهر به ، والدفاع عنه!! ولكنْ؛من الناحية الواقعية -فيما نحن بصدده-: هل هذا الرأيُ الفقهيُّ -كائناً مَن كان مطلقُه -اليوم-ولو كان(الأزهر!)،و(لجنة الإفتاء)،و(القرويين!)،و(الزيتونة!)-إضافة إلينا!-!!-جمعاً أو تفريقاً!-: سيجد استجابة لهـ(ـم) من أهل حمص، ودرعا، وريف دمشق ،و..و..-جمعاً أو تفريقاً!-إجماعاً أو خلافاً-أيضاً- ؟! فهم-أصلاً وأساساً!-وفّقهم الله-لمّا (بدؤوا) بما هم فيه –الآن!- لم يستشيروا أحداً من هؤلاء! ولم يستأذنوا أيَّ أحدٍ منهم! ولكنّ هذا الواقع-الذي ما له من دافع -كيفما كان الأمرُ فيه-لا يمنع (بل أقول : يُوجِبُ على) مَن كان ذا استطاعةٍ في نصحهم : أن ينصحَهم ، ومَن كان ذا استطاعةٍ في توجيههم وتعليمهم: أن يوجّههم ويعلّمهم .. فـ -مثلاً- : تلكم الأهازيجُ ، والأغاني - المرافقة للطبول-أحياناً- ؛ ما أعظمَ أن تُستبدل بعبارات الذل لله -تعالى-، ونداءات الاستعانة والاستغاثة به -سبحانه-، فالمقام جَلَلٌ كبير ، والوضع خطيرٌ خطير.. وتوحيدُ الله –عز شأنه- ، والإخلاصُ له : أعظمُ ما ينبغي أن يلهجَ به -وأن يُذكّر به- مَن كان قريباً من الموت ، أو من كان الموتُ منه قريباً.. فالواجبُ الحتمُ اللازمُ –دائماً وأبداً-على كل مسلم رضي بالله رباً ،وبالإسلام ديناً،وبحمد-صلى الله عليه وسلم-نبياً ورسولاً : التقرّبُ إلى الله-عز وجل- في سائر حالاته، وفي جُلّ مقاماته . وهذا الواجبُ الضروريُّ يتأكّد- أكثرَ وأكثرَ-علماً ،وعملاً،واعتقاداً-بحق مَن كان واقعاً في بلاء ، أو مواقعاً لابتلاء.. فلْنكن-يا إخواني المسلمين- إيجابيّين -واقعيّين- في مواقفنا،ومناقشاتنا، وكتاباتنا-بل في مشاعرِنا وأحاسيسِنا-بدلاً من أن نكتب أو نتكلم-ولو أحياناً!-لمجرّد الخوض في الكتابة!أو الكلام! -! فلا نريد أن نكون-ولو بدون قصد منا-مع الظالم ضد المظلوم ، مع القاتل ضد المقتول ، مع القوي ضد الضعيف... نعم ؛ قد يكون للمظلوم-أو المقتول ! أو القوي!- يدٌ –أو بعضُ سببٍ- فيما يجري له ، أو وقع معه -بطريقة-ما-! ولكنّ هذا لا يسوّغ –بأي حالٍ من الأحوال-التسويةَ-بل المقارَبة- بين الجلاد والضحيّة-وبخاصة إذا كانت أشدُّ دوافع ظلمه - أو قتله- محضَ طائفية-... إخواني: أرجو أن نتذكّر-جميعاً-القاعدة الفقهية الجليلة - التي ما فتئنا نذكُرُها –ونُذكّرُ بها-، ونكرّرها-في كثير من المواقف الواقعية-ولْنتأمّلها جيداً-: ( ليس المنهيّ عنه شرعاً كالمعدوم حِسّاً)!! ....وقد طالت مناقشاتُ الناس –وعلى كافة المستويات!- ،وتنوّعت آراؤهُم-من هنا وهناك وهنالك-وباتجاهات متشعّبة متعددة!-مع الإشارة-ولا بد- إلى أن بعضَها مفيدٌ نافعٌ-ولو خالفَنَا وخالفْناه-.. إخواني المسلمين: أكاد أجزم أنكم لو صرفتم-بارك الله فيكم- أكثرَ جهودكم -بَدَلَ جُلّ ذلك النقاش، والبحث، والخوض!-في دعاء ربنا العظيم – سبحانه وتعالى- أن يُوفّق إخواننا المقهورين في (سوريّة) للقيامِ بحقّ الله-تعالى- ، ونيلِ ما فيه خيرُهم -مما يحبه الله لهم- ، والتضرّع إليه-عز وجل-أن يخذل حاكمَهم البعثيَّ النصيريَّ الكافرَ-بل غير المسلم-أصلاً!-لا (بشّره!) الله=بخير ، ولا(حفظه!ّ) ، وكذا زمرتَه المجرمةَ المعينةَ له على عتوّه ، وطغيانه ، وجبروته-: لكان أجدى لكم -بيقين- ، وأنفعَ لإخوانكم المظلومين-تاللهِ ربِّ العالمَين-.. إخواني: لو لم يكن مِن نتائجَ إيجابيةٍ -عاجلة غيرِ آجلة-فيما جرى ويجري!- إلا صيانة العقيدة والتوحيد؛ من خلال ما فَضَحَ الله-تعالى-وله المِنّةُ والفضلُ-أمرَ الدعوة إلى الشيعة والتشيّع -والتي انتشرت في (سوريّة)-في السنوات الأخيرة-جداً-سواء بالدعم المالي الإيراني -الطاغي- ، أو بمدَد الحزب الشيعي الشيطاني الذي يقودُه اللبنانيُّ الخبيثُ (حسن نصر= الشرك!)-فضلاً عن بعض رؤوس الضلالة الذين لم تنكشف حقيقتُهم لأكثر الناس( مع انكشافها لنا-من قبل-عقائدياً-!) إلا من خلال هذا الواقع-كالبوطيِّ المأفون! ومفتيهم(!) الحسّون –غير المصُون!-وأشياعهما ممن لربهم لا يتقون-، و.. و- : لَكفى... والمأمولُ مِن الله -تعالى-ما هو أعظمُ من ذلك ، وأجلّ ؛ مما فيه الخيرُ لنشر الدعوة الحقة إلى دين رب العالمين ، والسعادةُ والتوفيقُ –دنيا وأخرى- لعموم المسلمين .. وأخيراً: همسةٌ لآبائنا ، وأبنائنا (مِن أخوالنا) – وكذا إخواننا- في (دمشق)-المسلمة-وما حولها وإليها-: لقد غبتُ عنكم –مضطراً -رغماً عني!- بسبب جَوْر هؤلاء النصيريّين ، وبغيهم المجرم اللعين-ثُلُثَ قرن من السنين... فلعل اللقاء قريبٌ..قريبٌ... وموعدُنا –بمنّة الله-تعالى-وتوفيقه-: * إما على سفح –أو قمّة- (قاسيون) العلم والتاريخ والحضارة-حيث علّم المقادسةُ-وابن تيميّة، وابن كثير، وابن القيّم ،و و و..-.. * وإما «عند المنارة البيضاء شرقيَّ دمشق»-كما (بشّرَنا)نبيُّنا الكريم-عليه صلوات الله وسلامه-.. (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) ؛ لتختلطَ -ساعتئذٍ- دموعُ الشوق ، بدموع الفرَح ، بدموع اللقاء –من غير دمع الألم والضنْك-... ...هذه كلماتُ محبّ ، مُتابع ، متأنّ ، مكلوم ، متأمّل ، مؤمِّل... وأُردّدُ –ثمّةَ –مع الشاعر المبدِع –المتغنّي تحناناً بدمشق-وما أدراك ما دمشقُ!-: العينُ بعد فِراقها الوطَنا *** لا ساكنًا أَلِفتْ ولا سَكَنا رَيّانةٌ بالدمع أَقْلَقَها *** أنْ لا تُحِسَّ كَرًى ولا وَسَنا يا موطنًا عَبَثَ (العُداةُ) به *** مَن ذا الذي (أوفى) بك (الوهَنا) عطَفوا عليك فأوسَعُوك أذًى *** وهمُ يُسَمُّون الأَذَى مِنَنا وحَنَّوا عليك فجرّدوا قُضُبًا *** مَسْنونةً وتقدّموا بِقَنا زِدْني وَهِجْ ما شِئتَ مِن شَجَني *** إنْ كنتَ مِثلي تعرفُ الشجَنا أَذْكَرْتَني ما لستُ ناسِيَه *** ولَرُبّ ذِكرى جدّدتْ حَزَنا أَذْكَرْتَني بَرَدَى ووادِيَه *** والطيرَ آحادًا به وثُنَى وأَحِبّةً أَسْرَرْتُ مِن كَلَفي *** وهَوايَ فيهم لاعِجًا كَمَنا كم ذا أُغالِبُه ويَغْلِبُني *** دَمْعٌ إذا كَفْكَفْتُه هَتَنا لي ذِكرياتٌ في رُبوعِهمُ *** هُنَّ الحياةُ تألُّقًا و سَنَا ليتَ الذين أُحِبُّهم علِموا *** وهُمُ هنالك ما لقيتُ هُنا .... فتقبّلوا كلماتي بصدقِِ محبّة-أيها الإخوةُ الأفاضلُ الأحبّة -حفظكم الله-. * * * * *
__________________
الحمد لله |
#2
|
|||
|
|||
اللهم الطف بهم وانصرهم على من عادهم و اكشف كربهم وفرج همهم
|
#3
|
|||
|
|||
اللهم انا نستودعك اخوتنا الموحدين في سوريا ، اللهم كن لهم ولا تكن عليهم وانصرهم على عدوك و عدوهم .
__________________
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والاخرة
|
#4
|
|||
|
|||
جواب فضيلة الشيخ علي الحلبي عن سؤال حول الوضع الراهن في سوريا 17-2-2012
مــــن هنــــا وهذا تفريغ السؤال والجواب: شيخَنا العزيز الشَّيخ (عليا الحلبي) -حفظك اللهُ ورعاك-: نحن - الشَّباب (السَّلفيّين) لدينا سؤالٌ مُلِحٌّ يتعلَّق بما يجري في بلادِنا، وهذا السُّؤال بحاجةٍ إلى جوابٍ شافٍ كافٍ بعيدٍ عن الإجمال؛ وذلك لِما نحن فيه من الخِلاف والاختلاف. شيخَنا العزيز: حالُنا لا يخفى عليكم مِما يفعله هذا النِّظامُ بشَعبِه مِن الحربِ العلنية للإسلامِ والمسلمين، ولكنَّا كُنَّا نعارضُ هذا الخروجَ -مِن أوَّله-، ولَسنا مع المظاهَرات؛ لِما نعلمُ ما فيها مِن المفاسد، وما ستجُرُّه علينا من الوَيلات. ولكنَّ الحالَ أصبح -كما ذكرتُم في كلمةٍ لكم- أنَّ الأمرَ أصبحَ أكبرَ مِن موضوعِ مُظاهرةٍ يُنكرها عالِمٌ أو طالبُ علم، فأصبح لدينا بِما يُسمَّى (الجيش الحُرِّ)، يقوم بعمليَّات ضدَّ جيشِ وقُوات النِّظام، ونحن نعلم أنَّهم مُنشقُّون، انشقُّوا مُضطرِّين لِما شاهدوا من مُحاربة الجيش لشَعبِه، وقتلِه الكبارَ والصِّغار، ولكنَّ هذا الجيشَ -وهو الجيشُ الحُرُّ- يُعلنُ -في غالبيَّته- أنه يُريدُ طردَ النِّظام وإحلالَ نظامٍ ديمقراطيٍّ علمانيٍّ، لا يُفرِّق بين كافرٍ ومسلم، وهو -مع ذلك- عبارة عن مَجموعاتٍ صغيرة أو متوسِّطة، تقوم بعمليَّاتِ كَرٍّ وفَرٍّ، وصرَّحوا بأنَّهم يُحاربون النظامَ حربَ عصاباتٍ؛ وذلك لأنَّهم -أوَّلًا- ليس لديهم السِّلاح الكافي والمُكافِئ، وثانيًا ليس لَهم أرضٌ مُعيَّنة ينطلقون منها، وأحيانًا تُصبح عمليةٌ ما سببًا لمقتل الكثير من النَّاس من قِبل هذا النظام. أما القيادةُ السياسيَّةُ فما تدعو له لا يَخفى عليكم، وحالُها عندنا بين مُشكِّكٍ ومُنكِرٍ ومؤيِّد. والسُّؤال -شيخَنا العزيز-: نحن ما موقفنا -ونحن الشَّباب السَّلفي- مِن -أوَّلًا- المشاركةِ والانضمام والتطوُّع في صفوف الجيشِ الحرِّ -في حالته الراهنة-؟ ثانيًا: التطوُّع ضمن الجيشِ الحرِّ في حال حصل عندنا -كما في ليبيا - مع نيَّةِ الدِّفاع عن بلاد المسلمين؟ ثالثًا: دعم الجيش الحرِّ بالمال والسِّلاح، ودعم المجلس الوطنِي؟ وبارك الله فيكم وشكر الله لكم. الجواب: الحمد لله، والصَّلاةُ والسَّلام على رسول الله، وعلى آلهِ وصحبِه ومَن والاه، واتَّبع هُداه.. أما بعد: فأوَّلًا: أدعو الله - سُبحانهُ وتَعالى- أن يُفرِّج كربَكم، وأن يُهيِّئ لكم مِن أمرِكم رشدًا، وأن يخذل عدوَّكم، وأن يكبتَ خصومَكم. ثم أقول: جزاكُم اللهُ خيرًا، وزادكم حرصا على ما أنتم فيه مِما بيَّنتُموه وذكرتُموه في دقائق وحقائق. أقول - جوابًا على ما تفضلتُم به مِن سؤال-: لا أزالُ في ضمن هذه الوقائعِ الحاليَّة.. وجاء مِن خلال سؤالِكم قولُكم: (في الوقتِ الرَّاهن)، وأنا أكرِّر ما قُلتم؛ فأقول: في ضوء الوقائع الحاليَّةِ، والظُّروفِ الرَّاهنة؛ لا يزالُ كلامي - الذي سألني به عددٌ من الإخوةِ السَّلفيِّين في سورية - مَبنيًّا على توجيهٍ ثُلاثيٍّ: الأمر الأوَّل: الدُّعاءُ والتَّضرُّع الذي يُغفله أو يتغافلُ عنه كثيرٌ من النَّاس، والنَّبي - عليهِ الصَّلاة والسَّلام- يقول: "العبادةُ في الهَرجِ كهِجرةٍ إلَيَّ". أمَّا الأمرُ الثَّاني: فهو التَّوجيهُ والإرشاد [في الفتوى]، هؤلاء النَّاس الذين يخرجون مُظاهرات أو.. أو.. إلخ؛ يعني أنا أقول: هُم -الآن- في أعظم فُرصةٍ لِيزيدوا ارتباطَهم باللهِ، وليُذَكَّروا بأمر الله، وليكثروا من ذِكر الله، بدلًا مِن هذه الأغاني والأهازيج، وأحيانًا الطُّبول، وأحيانًا الأغاني -حتى- الحماسيَّة. الآن هُم بِحاجةٍ إلى مزيد مِن الصِّلةِ بالله، ولن يكونَ لأحدٍ دَور في ذلك أكثرَ مِن دَوركم أنتُم - يا مَن تُعظِّمون الكتاب والسُّنَّة -. القضيَّة الثَّالثة: الدَّعم بِما تستطيعونه للأهالي -أوَّلًا- فهُم الضُّعفاء المُشرَّدون المُبتَلَون، ولِمَن تَرون أنَّ الفائدةَ تكونُ كبيرةً في دَعمِه، أو في مُتابعته في الدَّعم -مثل الجيش الحُرِّ-ولو بأضيق نطاق- في الظُّروف الحاليَّةِ الرَّاهنة -أُكرِّر-. أما إذا توسَّع الأمرُ في المستقبل ليكونَ غيرَ ذلك، وأوسعَ مِما هو عندكم، وأصبحت القضيَّة قضية مواجَهة، والآن يوجَد يعني مَشروع أُممي للدَّعم المالِي والعسكري للجيشِ الحرِّ والمعارضةِ -عمومًا-؛ فالقضيَّة -حينئذٍ- قد تنتقلُ ليكونَ لَها حكمٌ آخر. لكنْ - في ظل هذه الظُّروف-؛ أنا نصيحتي -بالذَّات- لكم - أيُّها السَّلفيُّون-: أن تتجاوبُوا مع هذه النَّصيحةِ الثُّلاثيَّة، وأن لا يكونَ منكم اشتراكٌ مُباشرٌ في المظاهراتِ - فضلًا عن القتالِ -، حتى يُهيِّئ اللهُ -تعالَى- الأسبابَ الشَّرعيَّةَ التي تكونُ فيها نواياكم موافقةً لأفعالكم وقُدُراتكم. بارك الله فيكم. وأُعلمكم -إخواني- أنِّي أُشهدُ اللهَ أنِّي أدعو لكم في كلِّ صلاةٍ في سجودي، وأدعو على أعدائِكم في كلِّ صلاةٍ في سجودي، سائلًا ربي أن يتقبَّل مني ومنكم. السائل: جزاك الله (خيرا) وبارك فيك –شيخنا – شكرا جزيلا الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السائل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته من هنـا |
#5
|
|||
|
|||
افتراء بعض المواقع الألكترونية الإخباريةعليّ-منذ أيام-حول موضوع (سورية)-وأحداثها-
افتراء بعض المواقع الألكترونية الإخبارية عليّ -منذ أيام!- حول موضوع (سورية)-وأحداثها-.... لفضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله- ...وردتني -ضحى هذا اليوم-عبر البريد الألكتروني-رسالة يستفسر منّي فيها مرسلها عن فتوى منسوبة إليّ -نقلتها بعض المواقع الألكترونية الإخبارية-؛ حكايةً على لساني ؛ ذاكرةً ما لم أقل به حول (أحداث سورية)،و(بشار الأسد)،ووو! والأعجب في الموضوع دسّ أمور عن (الصوفية)،و(الوهابية)ليست ذات صلة -ألبتة-في أصل المسألة!!! بل ذُكرت-في السياق نفسه!- فتاوى (!) منسوبة إلى بعض الأشخاص ممن لم أسمع بأسمائهم -مطلقاً-!!! ولم أُسأل (إعلامياً) -من قبل-عن هذا الموضوع! بل إن كلامي في دروسي ومجالسي -المتكرر-منذ شهور عدة -حول (سورية)-وما يجري فيها-واضح جداً بما ينقض -تماماً-هذه الفتوى المنسوبة -بالكذب والبهتان-إليّ!! وهاكم سؤالاً -وجوابه-قام بتفريغه بعض طلبة العلم-وهو جوابٌ مشهور ومتداول- وردني-من ضمن ما يردني من أسئلة ؛ سواء في المجالس العلمية ، أو عبر الهاتف-: قال السائل: شيخَنا العزيز الشَّيخ (عليا الحلبي) -حفظك اللهُ ورعاك-: نحن - الشَّباب (السَّلفيّين) لدينا سؤالٌ مُلِحٌّ يتعلَّق بما يجري في بلادِنا، وهذا السُّؤال بحاجةٍ إلى جوابٍ شافٍ كافٍ بعيدٍ عن الإجمال؛ وذلك لِما نحن فيه من الخِلاف والاختلاف. شيخَنا العزيز: حالُنا لا يخفى عليكم مِما يفعله هذا النِّظامُ بشَعبِه مِن الحربِ العلنية للإسلامِ والمسلمين، ولكنَّا كُنَّا نعارضُ هذا الخروجَ -مِن أوَّله-، ولَسنا مع المظاهَرات؛ لِما نعلمُ ما فيها مِن المفاسد، وما ستجُرُّه علينا من الوَيلات. ولكنَّ الحالَ أصبح -كما ذكرتُم في كلمةٍ لكم- أنَّ الأمرَ أصبحَ أكبرَ مِن موضوعِ مُظاهرةٍ يُنكرها عالِمٌ أو طالبُ علم، فأصبح لدينا بِما يُسمَّى (الجيش الحُرِّ)، يقوم بعمليَّات ضدَّ جيشِ وقُوات النِّظام، ونحن نعلم أنَّهم مُنشقُّون، انشقُّوا مُضطرِّين لِما شاهدوا من مُحاربة الجيش لشَعبِه، وقتلِه الكبارَ والصِّغار، ولكنَّ هذا الجيشَ -وهو الجيشُ الحُرُّ- يُعلنُ -في غالبيَّته- أنه يُريدُ طردَ النِّظام وإحلالَ نظامٍ ديمقراطيٍّ علمانيٍّ، لا يُفرِّق بين كافرٍ ومسلم، وهو -مع ذلك- عبارة عن مَجموعاتٍ صغيرة أو متوسِّطة، تقوم بعمليَّاتِ كَرٍّ وفَرٍّ، وصرَّحوا بأنَّهم يُحاربون النظامَ حربَ عصاباتٍ؛ وذلك لأنَّهم -أوَّلًا- ليس لديهم السِّلاح الكافي والمُكافِئ، وثانيًا ليس لَهم أرضٌ مُعيَّنة ينطلقون منها، وأحيانًا تُصبح عمليةٌ ما سببًا لمقتل الكثير من النَّاس من قِبل هذا النظام. أما القيادةُ السياسيَّةُ فما تدعو له لا يَخفى عليكم، وحالُها عندنا بين مُشكِّكٍ ومُنكِرٍ ومؤيِّد. والسُّؤال -شيخَنا العزيز-: نحن ما موقفنا -ونحن الشَّباب السَّلفي- مِن -أوَّلًا- المشاركةِ والانضمام والتطوُّع في صفوف الجيشِ الحرِّ -في حالته الراهنة-؟ ثانيًا: التطوُّع ضمن الجيشِ الحرِّ في حال حصل عندنا -كما في ليبيا - مع نيَّةِ الدِّفاع عن بلاد المسلمين؟ ثالثًا: دعم الجيش الحرِّ بالمال والسِّلاح، ودعم المجلس الوطنِي؟ وبارك الله فيكم وشكر الله لكم. الجواب: الحمد لله، والصَّلاةُ والسَّلام على رسول الله، وعلى آلهِ وصحبِه ومَن والاه، واتَّبع هُداه. أما بعد: فأوَّلًا: أدعو الله - سُبحانهُ وتَعالى- أن يُفرِّج كربَكم، وأن يُهيِّئ لكم مِن أمرِكم رشدًا، وأن يخذل عدوَّكم، وأن يكبتَ خصومَكم. ثم أقول: جزاكُم اللهُ خيرًا، وزادكم حرصا على ما أنتم فيه مِما بيَّنتُموه وذكرتُموه في دقائق وحقائق. أقول - جوابًا على ما تفضلتُم به مِن سؤال-: لا أزالُ في ضمن هذه الوقائعِ الحاليَّة.. وجاء مِن خلال سؤالِكم قولُكم: (في الوقتِ الرَّاهن)، وأنا أكرِّر ما قُلتم؛ فأقول: في ضوء الوقائع الحاليَّةِ، والظُّروفِ الرَّاهنة؛ لا يزالُ كلامي - الذي سألني به عددٌ من الإخوةِ السَّلفيِّين في سورية - مَبنيًّا على توجيهٍ ثُلاثيٍّ: الأمر الأوَّل: الدُّعاءُ والتَّضرُّع الذي يُغفله أو يتغافلُ عنه كثيرٌ من النَّاس، والنَّبي - عليهِ الصَّلاة والسَّلام- يقول: "العبادةُ في الهَرجِ كهِجرةٍ إلَيَّ". أمَّا الأمرُ الثَّاني: فهو التَّوجيهُ والإرشاد [في الفتوى]، هؤلاء النَّاس الذين يخرجون مُظاهرات أو.. أو.. إلخ؛ يعني أنا أقول: هُم -الآن- في أعظم فُرصةٍ لِيزيدوا ارتباطَهم باللهِ، وليُذَكَّروا بأمر الله، وليكثروا من ذِكر الله، بدلًا مِن هذه الأغاني والأهازيج، وأحيانًا الطُّبول، وأحيانًا الأغاني -حتى- الحماسيَّة. الآن هُم بِحاجةٍ إلى مزيد مِن الصِّلةِ بالله، ولن يكونَ لأحدٍ دَور في ذلك أكثرَ مِن دَوركم أنتُم - يا مَن تُعظِّمون الكتاب والسُّنَّة -. القضيَّة الثَّالثة: الدَّعم بِما تستطيعونه للأهالي -أوَّلًا- فهُم الضُّعفاء المُشرَّدون المُبتَلَون، ولِمَن تَرون أنَّ الفائدةَ تكونُ كبيرةً في دَعمِه، أو في مُتابعته في الدَّعم -مثل الجيش الحُرِّ-ولو بأضيق نطاق- في الظُّروف الحاليَّةِ الرَّاهنة -أُكرِّر-. أما إذا توسَّع الأمرُ في المستقبل ليكونَ غيرَ ذلك، وأوسعَ مِما هو عندكم، وأصبحت القضيَّة قضية مواجَهة، والآن يوجَد يعني مَشروع أُممي للدَّعم المالِي والعسكري للجيشِ الحرِّ والمعارضةِ -عمومًا-؛ فالقضيَّة -حينئذٍ- قد تنتقلُ ليكونَ لَها حكمٌ آخر. لكنْ - في ظل هذه الظُّروف-؛ أنا نصيحتي -بالذَّات- لكم - أيُّها السَّلفيُّون-: أن تتجاوبُوا مع هذه النَّصيحةِ الثُّلاثيَّة، وأن لا يكونَ منكم اشتراكٌ مُباشرٌ في المظاهراتِ - فضلًا عن القتالِ -، حتى يُهيِّئ اللهُ -تعالَى- الأسبابَ الشَّرعيَّةَ التي تكونُ فيها نواياكم موافقةً لأفعالكم وقُدُراتكم. بارك الله فيكم. وأُعلمكم -إخواني- أنِّي أُشهدُ اللهَ أنِّي أدعو لكم في كلِّ صلاةٍ في سجودي، وأدعو على أعدائِكم في كلِّ صلاةٍ في سجودي، سائلًا ربي أن يتقبَّل مني ومنكم. السائل: جزاك الله (خيرا) وبارك فيك –شيخنا – شكرا جزيلا |
#6
|
|||
|
|||
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اقدم للإخوة والأخوات في هذا المنتدى المبارك هذه الكلمة التي القاها فضيلة الشيخ علي الحلبي حفظه الله عن احداث سوريا وعن قتل احد طلبة العلم في حمص القيت هذه الكلمة في مسجد روحي القدومي يوم الاربعاء 14-3-2012 من هنا التحميل والمشاهدة |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
[ومن هنــا (مفرَّغة)] |
#8
|
|||
|
|||
كلمـة فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله- حول حادثة قتل أحد الطلبة السلفيين في (حمص) [ألقيت في مسجد روحي القدومي يوم الأربعاء 21ربيع الآخر1433هـ -14/3/2012م] إِنَّ الحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالنَّا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. |
|
|