أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
85775 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-08-2014, 08:28 PM
أم حارث الجزائرية أم حارث الجزائرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 184
افتراضي فضل أيام العشر من ذي الحجة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمهُ الله

فضل أيام العشر من ذي الحجة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمهُ الله


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

الحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد:

إن هذه الأيام العشر عشر ذي الحجة مِن أفضل الأيام عند الله -عز وجل-؛
بل قد ثبت في الحديث الصحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر "
وفي رواية: " أفضل عند الله من هذه الأيام العشر "، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: " ولا الجهاد في سبيل الله؛ إلا رجل خرج بنفسه وماله؛ فلم يرجع من ذلك بشيء ".
وعلى هذا: ينبغي لنا أن ننتهز هذه الفرصة العظيمة، وهذا الموسم العظيم لنعمل فيه العمل الصالح؛ لكونه أحب إلى الله -عز وجل- من أي عمل كان في أي يوم آخر، حتى إن العمل في هذه الأيام -أيام عشر ذي الحجة الأولى- أفضل عند الله، وأحب إلى الله من العمل في العشر الأواخِر من رمضان.
وهذا شيء غفل عنه الناس وأهملوه، حتى إن هذه العشر -عشر ذي الحجة- تمُر بالناس وكأنها أيام عادية، ليس لها فضل، وليس للعمل فيها مزية! فلنكثر فيها من كل عمل صالح يقرب إلى الله -عز وجل-؛ من الصلاة والذِّكر والصدقة والصوم، وكذلك الإحسان إلى الخَلق بالجاه والبَدن، وكل ما يقرب إلىالله -سبحانه وتعالى-. ولكن هناك أعمال صالحة خُصصت في أيام معينة؛ كالاعتكاف -مثلا-؛ فلا يُشرع أن نخص هذه الأيام العشر بالاعتكاف وأن نعتكف فيها كما يُعتكف في العشر الأواخر؛ لأن العشر الأواخر إنما كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعتكف فيها تحريًّا لليلة القدر؛ ولهذا اعتكف العَشر الأول، ثم الأوسط، ثم قيل له إنها في العشر الأواخر؛ فاعتكف في العشر الأواخر.

ويكون الذِّكر على حسب ما جاء عن السَّلف: ( الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد )، أو يكون التكبير ثلاثًا: الله أكبر، اللهأكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد )
يجهر بذلك الرجال في المساجد، والأسواق، والبيوت، والمكاتب وغيرها، وتُسر بها المرأة بقدر ما تسمع من إلى جانبها، من دخول شهر ذي الحجة إلى آخرِ يوم من أيام التشريق؛ فتكون الأيام: ثلاثة عشر يومًا؛ عشرة أيام آخرها العيد، وثلاثة أيام وهي أيام التشريق.

[" جلسات الحج - لعام 1408هـ " [كذا، وفي الشريط: عام1409]، [ للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-، بداية الشريط الأول]

نسأل الله أن يعيننا وأياكم أغتنام هذة الايام بكل اخلاص أنه ولي ذلك والقادر عليه .~
منقول...
__________________
زوجة كمال الابراهيمي الجزائري
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-09-2014, 05:52 PM
أم حارث الجزائرية أم حارث الجزائرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 184
افتراضي

فضل العشر من ذي الحجة


إن الأيام العشر الأول من شهر ذي الحجة أيام مباركات خصها الله جل وعلا بخصائص وميَّزها بميزوإن وقفة من المؤمن مع خصائص هذه الأيام تجدِّد النشاط فيه ليقبِل بقلبه ونفسه على طاعة الله جل وعلا وحُسن العبادة وحُسن الإقبال عليه سبحانه .

فمن خصائص هذه الأيام أن الله جل وعلا اختارها واصطفاها وجعلها أفضل أيام السنة على الإطلاق، والله جل وعلا يخلق ما يشاء ويختار ، فجعل سبحانه هذه الأيام الأوَل من شهر ذي الحجة خير الأيام وأفضلها .

ومن خصائص هذه الأيام وفضائلها : أن الله تبارك وتعالى أقسم بها تشريفًا لها وتَعليةً من شأنها وذلك في قوله جل وعلا : (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)[الفجر:1-3]
، قال ابن عباس وغيره من المفسرين : المراد بالعشر في الآية : العشر الأوَل من شهر ذي الحجة .

ومن خصائص هذه الأيام: أنها خير أيام العمل الصالح ؛ فما تقرب إلى الله متقربٍ بعبادة أفضل من التقرب إليه تبارك وتعالى في هذه الأيام الشريفة الفاضلة ، ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ - يعني العشر الأول من شهر ذي الحجة - قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ)) .
ومن خصائص هذه العشر: أنها أيام تجتمع فيها أمهات الطاعات ما لا يجتمع في غيرها من أيام السنة ؛ ففي هذه العشر تجتمع أمهات الطاعات : الصلاة والصيام والحج والزكاة وغيرها من الطاعات الجليلة والعبادات العظيمة ، ولا يتأتى اجتماع هذه الطاعات إلا في هذا الوقت الشريف الفاضل.

ومن خصائصها : أن الله تبارك وتعالى جعلها موسماً لأداء حج بيته الحرام وجعل فيها أيامه العظام ، ففي هذه العشر يوم التروية ؛ وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وفيه يصعد الحاج من مكة إلى منى ملبِّين بالحج " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك" ، وفيها يوم عرفة وهو خير يوم طلعت فيه الشمس ، وفيها يوم النحر وهو أعظم الأيام عند الله كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أَعْظَمُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَّحْرِ)) .

فهذه جملة من الخصائص والفضائل لهذا الموسم العظيم الفاضل فماذا قدمنا تجاه هذه الأيام الفاضلة ؟! أحالنا مع هذه الأيام مماثلةً لحالنا مع أيام السنة !! أأدركنا قيمة هذه الأيام وفضلها ومكانتها ؟ أم أنها وبقية أيام السنة عندنا سواء !! هل تحركت قلوبنا في هذه الأيام توبةً وإنابةً إلى الله وإقبالاً على طاعته أم هي ساكنة ؟ .

لقد جَرَتْ عادة تُجَّار الدنيا أن لا يفوِّتوا المواسم العظيمة ، بل يستعدون لها أتم استعداد بجلب البضائع وإحضار السلع وبذل الأوقات وبذل الجهود العظيمة ، وهذا موسمٌ رابح لتجارة الآخرة وحُسن الإقبال على الله جل وعلا ، فما هي حالنا مع هذه الأيام ؟! .

إنَّ ضعف إيمان الشخص وذنوبه المتراكمة تحرمه من الخيرات في أوقاتها ، ولهذا ينبغي علينا جميعاً أن نغتنم هذه العشر بالتوبة إلى الله عز وجل والجد والاجتهاد في العبادة وحسن الإقبال عليه وكثرة الدعاء والإكثار من ذكر الله جل وعلا ؛ فإن هذه العشر موسم عظيم للإكثار من ذكر الله كما قال الله جل وعلا: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ)[الحج:28]
، قال ابن عباس وغيره: الأيام المعلومات هي الأيام العشر الأوَلُ من شهر ذي الحجة . فينبغي علينا أن نحفظ هذه الأوقات الفاضلة بكثرة الذكر لله جل وعلا ، وكثرة الدعاء والاستغفار، وملازمة الطاعة والعبادة ولاسيما الفرائض ، فالله جل وعلا يقول: (( مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ)) ، ولهذا مما ينبغي أن يعنى به المسلم في هذه العشر الصلوات الخمس في أوقاتها مبكِّرا إليها ، خاشعاً خاضعا ، مطمئناً ذاكرا ، راجياً رحمة ربه جل وعلا ، خائفاً من عذابه.

وقد جعل الله تبارك وتعالى خاتمة هذه العشر ونهاية أيامها عيداً للمسلمين يفرحون فيها فرحةً عظمى وسروراً كبيرا بما يسَّر الله لهم في هذه العشر من الطاعات والعبادات والقربات ، ولهذا حين يلتقي المسلمون يوم العيد مَن حج منهم ومن لم يحج يهنئ بعضهم بعضا قائلين ما قاله الصحابة الكرام في ذلك اليوم " تقبل الله منا ومنك " ؛ وهذه كلمةلها وقعها ووزنها ومكانتها ممن نافس في العبادة وأقبل على الطاعة ، وأما من يأتي يوم العيد مضيعاً مفرطاً مكِباً على الذنوب والآثام والخطايا فعلى ماذا يهنَّأ !! وبماذا يقال له تقبل الله منا ومنك !! ولهذا ينبغي أن نحسب ليوم العيد حسابا بأن نعِد الأعمال الصالحات والطاعات الزاكيات، التي نفرح يوم العيد بأدائنا لها وحسن تقربنا إلى الله بها، ونسأل الله عز وجل أن يمدّنا جميعا بعونٍ منه وتوفيق وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدا.

منقول: موقع الرسمي الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
__________________
زوجة كمال الابراهيمي الجزائري
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.