أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
132929 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-02-2011, 02:36 PM
مختار طيباوي مختار طيباوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 182
افتراضي القاضية في كشف أخطاء الشيخ ربيع المنهجية

بسم الله الرحمان الرحيم
القاضية في كشف أخطاء الشيخ ربيع المنهجية

الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده، وبعد....
فإنه كلما زاد الشيخ ربيع ـ أو من يتكلم باسمه ـ في الكلام كلما زادت أخطاؤهم حتى إنها قد تجاوزت العشرات ،وكلها أخطاء فادحة لا أصل لها من قريب أو من بعيد في منهج أهل السنة و الجماعة.
فهذا منهج الشيخ ربيع وحده،لا يمت بصلة إلى منهج ابن باز و العثيمين و الألباني،وابن القيم و ابن تيمية وغيرهم من أئمة السنة،فليس له من السنة إلا الاسم والانتساب، و إلا فهو مزيج من سوء فهم لكلام أهل السنة ،وعمل بقواعد الخوارج و الحدادية.
وهذا كله قد أظهرتُه جليا في أكثر من عشر مقالات نزلت بعد عيد الأضحى، كلها تكشف عيوب هذا المنهج المنحرف، وتفضح قواعده الباطلة التي لا أصل لها في شريعة الإسلام.
و مرد التوغل في الباطل عند الشيخ ربيع أنه لا يلتزم في مناظرته بالشريعة بل يهرف بكل ما يقع تحت يده بغرض تسويد الصفحات و التشغيب على المخالف بتكثير الكلام الذي لا علاقة له بالموضوع ،وهذا سبب انحراف منهجه.
قال شيخ الإسلام في ( درء تعارض العقل)(1/133): ((وكلّ من دعا إلى شيء من الدين بلا أصل من كتاب الله وسنة رسوله، فقد دعا إلى بدعة وضلالة، والإنسان في نظره مع نفسه ومناظرته لغيره إذا اعتصم بالكتاب والسنة هداه الله إلى صراطه المستقيم؛ فإنّ الشريعة مثل سفينة نوح عليه السلام، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق)).
فخلطه بين حكم الثقة أو خبر الثقة، و إلزامه قبول الجرح المفسر بإطلاق، و رفضه العدل و الإنصاف (الموازنة)، وقاعدة: نصحح ولا نجرح بالنسبة لأهل السنة، وعدم حمل المجمل على المفصل، كله لا أصل له في كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم.
وهذه اليوم حلقة أخرى تبين كيف لم يفهم الشيخ ربيع و حاشيته منهج السلف الصالح ولم يفرقوا بين أصوله الثابتة، وقواعده المتحركة مع عللها و حكمها، فلم يستطع الإجابة عن الاختلافات العلمية في هذا العصر، فألحقها بغير أصولها حتى وقع في جهل و ظلم عظيمين تسبب فيما صار معروفا عند جميع الناس الموافق و المخالف.
شبهة الشيخ ربيع التي بها يخرج بعض الناس من دائرة أهل السنة و الجماعة:
قال الشيخ ربيع في(مجموع ردود){ص:16}: ((إذا كنت ترى أنه لا يخرج عن دائرة أهل السنة إلا من التزم أصلا من الأصول التي ذكرتها "أصل الروافض و الخوارج..."الخ.
فما قولك في القائلين بالحلول ووحدة الوجود وما قولك في الطرق الصوفية وهي تزيد على ستين طريقا كلهم لا تستطيع أن تسميهم خوارج أو جهمية ......الخ.[صوفي سني صوفي جهمي]
وما قولك فيمن لا تستطيع أن تسميه جهميا ....الخ وهو يؤمن بنظرية دارون أو يؤمن بالاشتراكية أو يؤمن بالفكر العلماني وهو يصلي و يعترف بالعقائد الإسلامية.
لقد وجدت بدعا كثيرة لو وجدت في عصر السلف لربما حكموا عليهم بأحكام أشد من أحكامهم على أهل البدع التي عاصروها، ولكن الفقيه هو الذي يضع نصب عينييه ميزان الرسول صلى الله عليه و سلم الذي لا يغيره زمان ولا مكان" من كان على ما أنا عليه و أصحابي" بل ميزان الله"إن هذا صراطي مستقيما فأتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله"
كيف تخرج هذا الصوفي من أهل السنة وهو لم يدخل في فرقة من الفرق التي بينها السلف على حد قولك؟ كيف تعجز عن إدخال الإخوان في الفرق و تدخل هذا الصوفي؟"
الرد الحاسم عليه:
الجواب عن قوله: (( إذا كنت ترى أنه لا يخرج عن دائرة أهل السنة إلا من التزم أصلا من الأصول التي ذكرتها "أصل الروافض و الخوارج..."الخ.))
1 ـ إذا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أخبر أن أمته ستنقسم إلى 73 فرقة كلها في النار إلى واحدة ، ثم فسر أهل العلم كعبد الله بن المبارك و ابن تيمية وغيرهما بأن أصول الفرق الهالكة أربعة أو خمسة بإدخال الجهمية.
فهذا يعني أن باقي الفرق يندرج تحت هذه الأصول، فإنها إما بدع في الأقوال أو بدع في الأعمال، و الشيخ ربيع حتى يمكن له أن يجعل هؤلاء الذين اعترض بهم من الفرق الهالكة عليه أن يدرجهم تحت الأصول المعروفة.
وهو لا يمكنه أن يدرج أحدا تحت هذه الأصول ليحكم عليه بالهلاك(الوعيد) إلا بدليل من الكتاب و السنة، أما اجتهاده فلا قيمة له في مثل هذه المسائل التي بينتها الشريعة و أوضحها السلف.
وهذا الذي يعترض به الشيخ ربيع هنا (على الشيخ المأربي) لم يبتدعه المأربي بل هو حقيقة قول أهل السنة و الجماعة في ترك التكفير بالتأويل ، وفي تقسيمهم أهل الأهواء إلى الأصول المعروفة ،فلا عبرة بأسماء الفرق في الحكم بكون الشخص الفلاني هو من الفرقة الهالكة ،فإن صح عن السلف أن الفرق الأربع المشهورة هي من الفرق الهالكة، فإنه لم يجزم أحد منهم أن كل شخص ينتمي إلى هذه الفرقة هو من الهالكين،فهذا قول على الله بغير علم.
هذا من جهة، من جهة أخرى قال شيخ الإسلام ابن تيمية في( المجموع){242/35}: (( و البدعة التي يعد بها الرجل من أهل الأهواء ما اشتهر عند أهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب و السنة، كبدعة الخوارج و الروافض و القدرية و المرجئة، فإن عبد الله بن المبارك ويوسف بن أسباط و غيرهما قالوا: أصول اثنتين و سبعين فرقة هي أربع: الخوارج و الروافض و القدرية و المرجئة، قيل لابن المبارك:الجهمية؟ قال: ليست الجهمية من أمة محمد صلى الله عليه و سلم))
2 ـ الجواب على قوله: (( فما قولك في القائلين بالحلول ووحدة الوجود وما قولك في الطرق الصوفية وهي تزيد على ستين طريقا كلهم لا تستطيع أن تسميهم خوارج أو جهمية......الخ))
قلت :الإشكال ليس في تسمية هذه الفرقة بذاك الإسم، فلا تزال الفرق تظهر، و لكن لا شك أنها تعود إلى فرقة أصلية، أو إلى أكثر، فالمعتزلة لم يذكرهم السلف في الفرق الأربع الكبيرة، ولكنهم ذكروا القدرية، و ذكروا الخوارج، و نفوا الجهمية من هذه الأصول، ونحن نعرف أن المعتزلة خاصة القدماء كلهم قدرية، ويخالفون الخوارج في الأسماء و الأحكام خلافا طفيفا في مسألة الفاسق الملي، وفي الأسماء و الصفات هم من الدرجة الثانية من الجهمية، لأنهم يفارقون جهما في إثبات بعض الصفات و الأسماء، وهنا يجب التفصيل.
من الناس من يظن أن الجهمية طبقة واحدة وهذا غير صحيح بل الجهمية ثلاث طبقات،ومن هؤلاء الشيخ ربيع يعتقد أن المعتزلة جهمية لأن السلف كانوا يطلقون عليهم هذا الاسم بعد مسألة القرآن، بينما هم في تسمية السلف: القدرية.
و يطلق عليهم اسم الجهمية باعتبار مشاركتهم الجهمية في نفي أكثر الصفات، ولكن أقل من الجهمية،فهم في الحقيقة الطبقة الثانية من الجهمية.
أقسام الجهمية:
جعل شيخ الإسلام الجهمية من المعتزلة، والحقيقة أن المعتزلة هم من الجهمية، ولكنه لا تناقض هنا، لأنه ذكر الجنس أولا وهم الجهمية، ثم ذكر أحد أنواعه وهم المعتزلة،
و الجهمية عند شيخ الإسلام ثلاثة أصناف:
الصنف الأول:
الجهمية ثلاث طبقات: الجهمية المحضة كجهم بن صفوان و أتباعه، جهمية المعتزلة وهم الذين يخالفون الجهمية المحضة بإثبات صفة أو صفتين لله سبحانه وتعالى والطبقة الثالثة جهمية الصفاتية وهم الأشاعرة ، وهم أكثر الجهمية إثباتا للصفات ولذلك سموا بـ " الصفاتية" لأنهم يثبتون بعض الصفات منهم من جعلها سبعا ومنهم من جعلها اثني وعشرين صفة، ولكنهم يثبتونها على تأويلات وليس على حقيقتها عند أهل السنة .
الصنف الثاني:
قال شيخ الإسلام في ( التسعينية){270/1}: (( والدرجة الثانية من التجهم: هو تجهم المعتزلة ونحوهم الذين يقرون بأسماء الله الحسنى في الجملة، لكن ينفون صفاته، وهم أيضا لا يقرون بأسماء الله الحسنى كلها على الحقيقة، بل يجعلون كثيرا منها على المجاز، وهؤلاء هم الجهمية المشهورون.
و أما الدرجة الثالثة:
فهم الصفاتية المثبتون المخالفون للجهمية، لكن فيهم نوع من التجهم، كالذين يقرون بأسماء الله وصفاته في الجملة، لكن يردون طائفة من أسمائه وصفاته الخبرية، أو غير الخبرية، ويتأولونها كما تأول الأولون صفاته كلها، ومن هؤلاء من يقر بصفاته الخبرية الواردة في القرآن دون الحديث، كما عليه كثير من أهل الكلام والفقه وطائفة من أهل الحديث، ومنهم من يقر بالصفات الواردة في الأخبار أيضا في الجملة، لكن مع نفي لبعض ما ثبت بالنصوص وبالمعقول، وذلك كأبي محمد بن كلاب ومن اتبعه، وفي هذا القسم يدخل أبو الحسن الأشعري، وطوائف من أهل الفقه والكلام والحديث [ قلت : هذه هدية للشيخ ربيع الذي زعم في رده ما قبل الأخير أنه لا يوجد مبتدعة في أهل الحديث ]والتصوف، وهؤلاء إلى أهل السنة المحضة أقرب منهم إلى الجهمية والرافضة والخوارج والقدرية، لكن انتسب إليهم طائفة هم إلى الجهمية أقرب منهم إلى أهل السنة المحضة، فإن هؤلاء ينازعون المعتزلة نزاعا عظيما فيما يثبتونه من الصفات، وأعظم من منازعتهم لسائر أهل الإثبات فيما ينفون.
و أما المتأخرون فإنهم والوا المعتزلة وقاربوهم أكثر، وقدموهم على أهل السنة والإثبات، وخالفوا أوليهم، ومنهم من يتقارب نفيه و إثباته، و أكثر الناس يقولون: إن هؤلاء يتناقضون فيما يجمعونه من النفي والإثبات.))
قلت: أما الدرجة الأولى من الجهمية فقد ذكرهم شيخ الإسلام بنقله كلام الأشعري في (المقالات): (( الذين نفوا صفات رب العالمين، وقالوا: إن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه لا صفات له، وإنه لا علم له، ولا قدرة له، ولا حياة له، ولا سمع له، ولا بصر له، ولا عزة له، ولا جلال له، ولا عظمة له، ولا كبرياء له، وكذلك قالوا في سائر صفات الله تعالى التي وصف بها نفسه....))
قال شيخ الإسلام بعد ذلك: (( وهذا القول الذي هو قول الغالية النفاة للأسماء حقيقة هو قول القرامطة الباطنية، ومن سبقهم من إخوانهم الصابئية الفلاسفة.))
قلت: فمن لم يعرف أصناف الجهمية، و أين يعمهم هذا الاسم، و أين يختلف حكم بعضهم عن بعض في التبديع و التضليل، يخلط خلطا فاحشا في أصوله و منهجه في نقد الرجال و المقالات، مما يلزم وجوبا التوقف احتياطا في قبول أحكامه فيهم لأنه ينطلق في هذه الأحكام من سوء فهم كبير لمسائل عظيمة تتعلق باعتقاد و منهج أهل السنة، ولا يتبعه عليها إلا من يشاركه في هذا الجهل؟!
قال القرطبي في ( التفسير){162/4}:"وانقسمت الجهمية اثنتي عشرة فرقة: المعطلة :زعموا أن كل ما يقع عليه وهم الإنسان فهو مخلوق،وإن من أدعى أن الله يرى فهو كافر.
والمريسية: قالوا: أكثر صفات الله تعالى مخلوقة.
والملتزقة: جعلوا الباري سبحانه في كل مكان.
والواردية: قالوا لا يدخل النار من عرف ربه، ومن دخلها لم يخرج منها أبدا والزنادقة:قالوا: ليس لأحد أن يثبت لنفسه ربا، لان الإثبات لا يكون إلا بعد إدراك الحواس، وما لا يدرك لا يثبت.
والحرقية:زعموا أن الكافر تحرقه النار مرة واحدة ثم يبقى محترقا أبدا لا يجد حر النار.
والمخلوقية: زعموا أن القرآن مخلوق.
والفانية:زعموا أن الجنة والنار يفنيان، ومنهم من قال لم يخلقا.
والعبدية: جحدوا الرسل وقالوا إنما هم حكماء.
والواقفية: قالوا: لا نقول إن القرآن مخلوق ولا غير مخلوق.
والقبرية : ينكرون عذاب القبر والشفاعة.
واللفظية: قالوا لفظنا بالقرآن مخلوق." كل هذه الأقوال هي أقوال المعتزلة.
قلت: فعدم قدرة الشيخ ربيع على إلحاق أصحاب الحلول و الوحدة بإحدى أصول أهل البدع الكبرى يدل على عدم دراية تامة باعتقاد أهل السنة، ولذلك وقع في هذا الإشكال و الحيرة في أصحاب الحلول و الاتحاد: كيف يصنع معهم؟!
فلا بأس بأن نشرح له هذه الأصول، و نعلم حاشيته الجهال باعتقاد أهل السنة أن يعيدوا تعليمهم، فقد كشفوا جهلهم المطبق بعقيدة أهل السنة ،و لذلك ابتدعوا بدعة التبديع بالمنهج لأنهم حائرون في عقيدة أهل السنة و الجماعة؟!
قلت:الحلول والاتحاد أصناف مختلفة فبعضهم هو في الحقيقة من الباطنية النفاة لكل شيء، فهم إذا ألحقوا بالجهمية في الصفات ألحقوا بالروافض في تبطين الكفر.
أما من وقع في شيء من هذا كأبي طالب المكي أو الهروي و الغزالي فلا يمكن إلحاقه بهذا الصنف أبدا.
وكذلك الطرقي إن لم تكن له بدع في العقيدة لا يمكن إدخاله في الفرق الهالكة من أجل السماع أو الذكر المبتدع وغير ذلك.
ولعل الشيخ ربيع قد أثرت عليه الأسماء فعلق عليها الأحكام، وهذا ليس بصحيح علميا،فالشيخ ربيع قدم لكتاب الظفيري(إجماع العلماء)الذي يقول فيه هذا الأخير عن قول أبي منصور معمر بن أحمد ،: ((و أجمع ما كان عليه أهل الحديث و الأثر و أهل المعرفة و التصوف)) يقول الظفيري : (( كان الصوفية في وقته على طريقة السلف، وتصوفهم كان الزهد و العبادة و الورع، وهذا واضح في عقيدته التي أوردها صاحب كتاب(الحجة في بيان المحجة)ص62)).
قلت: فإذا كان من الصوفية من يلحق بأهل السنة، فمن الصوفية من يلحق بغيرهم ، فالهروي في الأسماء و الصفات سلفي سني، و في السلوك صوفي، وفي القدر جهمي جبري،ولكن على العموم و الغالب لم يخرجه أحد من أهل السنة و الجماعة، بل هو في بعض أبواب الدين قل من يدركه في السنة،فهذا ذاك.
دليل آخر:
من المعلوم أن من ينفي الصفات جهمي، وكذلك من يجعل الإيمان التصديق فقط، وكذلك من ينفي القدر،وكذلك من ينفي الجهة و العلو ،ومن يقول إن الله في كل مكان فهؤلاء كلهم جهمية بهذا الاعتبار.
ومعلوم أن أصحاب الحلول و الوحدة يقولون بأن الله هذا الوجود كله أو بعضه، و انه في كل مكان،فأصل بدعتهم مأخوذ عن الفلسفة و الجهمية و المعتزلة فإلحاقهم بهم واضح مادام أن أصل اعتقادهم وقولهم نفس منطلق الجهمية وبعض المعتزلة.
فالمذهب الأفلاطوني الحديث انتقل إلى الإلهيين النصارى عن طريق كتاب ديونيسيسوس حرره أفلاطوني مجهول بهذا الاسم ادعى أنه من تلاميذ بولس، وحرر (شرح أسرار الربوبية)، و(درجات عالم الملكوت)، و (الكنيسة السماوية) على المذهب الأفلاطوني فصار من ذلك الوقت عمدة النصارى هو في الحق فلسفة أفلوطين و أشياعه من الإسكندرنيين بدلت العبارات بعبارات نصرانية و تم تعديله شيئا قليلا ليوافق بعض العقائد النصرانية.
ومن النصرانية دخل على المسلمين فشرب منه المعتزلة الذين كان الكندي أحد رجالتهم وشرحه بالعربية الفارابي ونشره ابن سينا، و تقمصه الصوفية و الفلاسفة على حد سواء كالسهروردي و الغزالي و ابن عربي و غيرهم في نظرية الحلول و الوحدة و الفيض و الإشراق.
قال ابن أبي أصيبعة في( تاريخ الحكماء){ص:36}: (( إن أهم المذاهب لمعرفة موارد أفكار فلاسفة العرب هو مذهب: ديمقريطس صاحب القول: بالجزء الذي لا يتجزأ،وهو من أمهات المذاهب في الطبيعيات عند الأشاعرة وفرقة من المعتزلة ثم أفلاطون و أرسطاطاليس ثم أصحاب الرواق ثم الاسكندرانيين أصحاب أفلوطين وفورفوريوس و برقلس وهم قدوة حكماء الإسلام)).
و المقصود بأصحاب الرواق أصحاب وحدة الوجود،فهي فكرة فلسفية إغريقية معروفة عند علماء المسلمين وليست بدعة غير معروفة حتى يبحث الشيخ ربيع كيف يدخلها في الفرق الهالكة و يطرح ذاك الإشكال المزيف: إذا صح كفرهم و ارتكابهم أعظم البدع، و لم يذكرهم السلف في الفرق الأربع الهالكة فيلزم عدم تبديعهم؟!
ثم زعم أنه لا يجب الاعتماد على تقسم السلف للفرق الهالكة حتى يستطيع إدخال من يعتقد أنهم لا ينتمون لهذه الأصول البدعية.
فالقول بالأصول الجهمية و المعتزلة و الأشعرية يشكل بذور القول بوحدة الوجود ، فالجهمية و الأشعرية يقولون في القدر بالجبر على مذهب جهم، ومعناه لا فاعل إلا واحد.
وفي الاقتران و التأثير بين الأسباب يقولون بالعادة، وهي في نفس معنى الجبر: لا فاعل إلا واحد أي نفي الأسباب و الطبائع.
و في المخلوق يقولون بتماثل الأجسام، فالمخلوق واحد أي الوجود متماثل في الجسمية.
و في الفناء الصوفي ومعناه لا موجود إلا واحد.
وفي باب الصفات ووجود الباري ينفون عنه كل صفة ثبوتية، فلا يتميّز وجوده عن بقية الموجودات بشيء، بل لا يتميّز عن العدم بصفة ثبوتية، فلا وجود له في الحقيقة إلا في الأذهان، لأنهم فرضوا وجودا لا يتصف بأي صفة ثبوتية.
وهذا كله يقود للقول بوحدة الوجود، و لذلك خرج هذا القول من عباد و صوفية الأشاعرة كابن عربي و التلمساني و القونوني وابن الرومي و الغزالي،حتى قال ابن عربي عن الغزالي:قيّده الشرع، أي بسبب الشرع لم يقدر على البوح بالمذهب.

الجواب على قوله: (( وما قولك فيمن لا تستطيع أن تسميه جهميا ....الخ وهو يؤمن بنظرية دارون أو يؤمن بالاشتراكية أو يؤمن بالفكر العلماني وهو يصلي و يعترف بالعقائد الإسلامية)).
قلت: الدارونية و الاشتراكية و العلمانية ليست من الإسلام في شيء، ولا يوجد فرقة من فرق المسلمين قالت بذلك، بل هي أصلا قول من أقوال الكفار.
ونظرية داروين لا علاقة لها بالمقالات ،بل هي نظرية في الأحياء تتعارض مع الديانات الكتابية ، فهي من قبل الإلحاد ، والإلحاد ليس فرقة من الفرق حتى نحتاج لإدراجه تحت الفرق الكبرى، فهذا تلبيس .
أما الاشتراكية و العلمانية فهما نظريات فلسفية مناهضة معادية للدين تلحق بالفسلفة اليونانية ومعلوم أن الفلاسفة في أحسن أحوالهم جهمية لأن الحجة التي يحتج بها الأشعري في نفي بعض الصفات، يحتج بها المعتزلي على الأشعري.
و الحجة التي يحتج بها المعتزلي في نفي أكثر الصفات يحتج بها عليه الجهمي و الفلسفي في إنكار سائر الصفات.
وعليه، فكما تعامل السلف مع الفلاسفة نتعامل مع فلاسفة العصر، هذا من جهة الأفكار و العقائد.
أما إذا قدر وجود من يؤمن بالاشتراكية كنظرية فلسفية و العلمانية وهو يصلي ويعترف بالعقائد الإسلامية اعتراف الإقرار لها، فهذا أولا غير موجود أصلا .
و إذا قدر وجوده، فهذا جاهل إما بالإسلام و إما بالعلمانية، فلا يعتقد تناقضهما و أنه لا يمكن الجمع بينهما.
إما إذا كنت تقصد أن من المسلمين المتمسكين بدينهم من يعتقد صلاح الاشتراكية فهو حتما لا يعرف الاشتراكية إذ لو عرفها لما اعتقد هذا الظن، وهؤلاء تحت عذر الجهل أو التأويل.
فكما يوجد من المسلمين من يعتقد أن الأشعرية و القبورية وغيرهما هو الدين الإسلامي الصحيح، ولا يمنعه ذلك من الصلاة و الصوم و الحج.
يوجد من المسلمين من يعتقد أن الاشتراكية نظرية اقتصادية عادلة لا تتعارض مع الإسلام لأنها تحث على حماية الفقراء و المواساة و العدالة الاجتماعية، ولا يعرف أصولها الفلسفية الإلحادية المستمدة من الشيوعية.
فالاشتراكية منهم من لا يعرف منها إلا نظريتها الاقتصادية، وهي مثلها مثل الرأسمالية التي حاول بعض المسلمين تزيننها و تأصيلها و أنها موافقة للإسلام ؟!
ولعل الشيخ ربيع منهم لأنه يذم بالاشتراكية و يمثل بها، ولا يذكر الرأسمالية أبدا مما يعني أنه يراها موافقة للإسلام، مع أنها الوجه الآخر للعلمانية و الحداثة ؟!
وفي جميع الأحوال الاشتراكية ليست من الفرق الإسلامية، فلا محل لكلامه من الإعراب،إنما هو التلبيس على الناس كما هي عادته.
فالشيخ ربيع لا يعرف الاشتراكية ويخلط بينها و بين الشيوعية خلطا فاحشا،لان الاشتراكية مصطلح واسع يعبر عن نظام اقتصادي أو اقتصادي اجتماعي.
وهناك الاشتراكية العلمية وهي صورة متقدمة عن الشيوعية،و الاشتراكية الاجتماعية الديمقراطية، وهي ترتكز على فلسفة العمران و الاقتصاد.
و بخلاف المشهور فإن أصل الاشتراكية آباء الكنيسة المسيحية فهم أول من نادى بحذف الملكية حتى قال أحدهم ( سان جيروم): ((الغنى نتيجة من نتائج اللصوصية دائما،فإن لم يكن قد جناها المالك الحالي فقد جناها أسلافه)).
وقال البابا سان كليمان : (( العدالة الحقة هي أن الكل حق للكل،وما سن الملكية الشخصية إلا الظلم))
وبعض فلاسفة القرن الثامن عشر ثم بابوف الفرنسي الذي أسس مذهب الكمونيين ثم الفيلسوف فورنييه، و المؤرخ لويز بلان
ثم جاء ماركس فدعم هذا المذهب بالدعائم العلمية الاقتصادية و الفلسفية.
و الإسلام كما يرفض الاشتراكية يرفض الرأسمالية التي حاول البعض الترويج لها لتسويغ التحالف مع أمريكا، و الزج بأبناء المسلمين فيما عرف بوقف الزحف الشيوعي؟!
فالرأسمالية التي تدعو وتكوّن الارستقراطية أي الطبقة الاجتماعية ذات المنزلة العالية ،وتمثل أحسن العائلات، و تتميز بكونها موضع اعتبار المجتمع، وتحتل فيه مراكز السيادة بالوراثة لا بالعمل والاستحقاق ، خرجت منها الذرائعية (البرجماتية) الإلحادية، و الحداثة و التنوير، وكلها كفر أو ظلم بشع.
وخرجت منها الديمقراطية بمعنى أن الشعب مصدر السلطات و التشريع.
وخرجت منها العولمة التي تحارب ثقافات الشعوب و خصوصياتهم لا يقبلها الإسلام و يحاربها أشد المحاربة.
فالرأسمالية كذلك هي نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية و سياسية يقوم على أساس تنمية الفرد و إهمال الجماعة، و التوسع في مفهوم الحرية و الفائدة إلى درجة الامبريالية التي هي المرحلة الأخيرة للرأسمالية حيث ذروة الاحتكار و الاستغلال و التسلط ،و الإقطاعية، و استعباد الناس، و اتخاذ أموالهم خولا.
فكيف غفل عنها الشيخ ربيع أم انه لا يذم إلا سيئات و عيوب من ليس سعوديا؟!
الجواب على قوله: (( كيف تخرج هذا الصوفي من أهل السنة وهو لم يدخل في فرقة من الفرق التي بينها السلف على حد قولك؟ كيف تعجز عن إدخال الإخوان في الفرق و تدخل هذا الصوفي؟))
قلت: 1 ـ لأن الشيخ ربيعا لا يفرق بين أنواع المتصوفة، فلا يفرق بين من عندهم شيء من البدع العملية، وهؤلاء لم يعتبرهم السلف من الفرق الهالكة، لأن مدار تصنيف السلف يدور على الاعتقاد، ولذلك كل الفرق التي ذكروها فبسبب انحرافها في العقيدة.
و أما من قال من المتصوفة بالحلول و الوحدة فهذا دخل في بدع الاعتقاد فيلحق بالجهمية و المتفلسفة.
فمنشأ شبهة الشيخ ربيع أنه لم يدرك مناط تصنيف السلف، و كيف يلحق به من تحقق فيه، لأن عقله مركز كلية على الأسماء لا على الحقائق، فإن لم يذكر السلف بعض الأسماء كالحلول و الوحدة لم يعرف كيف يصنفهم، وهذا لا يعني أنهم لا يندرجون تحت الأصول التي ذكروها وهي أربع.
فالسلف الصالح عرفوا المتصوفة و المتزهدة ولم يذكروهم في الفرق الهالكة فيأتي الشيخ ربيع و يدخلهم فيها؟!
وهذا شيخ الإسلام و ابن الجوزي و غيرهما ذكروا في كتبهم كثيرا من المتصوفة مع المدح و التقدير،وهناك عشرات الأمثلة،فهذا أمر مشهور.
ومن بدّعوه أو كفّروه من المتصوفة فليس لأنه صوفي، ولكن لأنه يقول بالكفريات كالحول و الوحدة، وهذا فرق شاسع لم يتفطن له الشيخ ربيع الذي يبدّع كل من حمل اسم الصوفية.
2 ـ الاستغاثة بالأموات و دعائهم في القبور هو عند جميع أهل السنة من الشرك و الشرك لا يدخل ضمن هذا الطرح، و قد تكلم أهل العلم عن مظاهر الشرك عند المسلمين فمن أعذر من هؤلاء فهو من أهل السنة معذور، ومن لم يعذر فيحكمون عليه بالشرك.
و الصوفي مثله مثل الإخواني مثل السلفي مثل غيره من قال بقول مبتدع ينظر في حاله و سببه،فإن كان عن اجتهاد سائغ أو تأويل محتمل ،أو عمل بحديث ضعيف ظنه صحيحا لم يبدع، وإلا بدع.
و الصوفية و الإخوانية ليست كالرفض و التجهم يبدّع الرجل بمجرد التسمي بهذا الاسم بل ينظر في حاله و قوله فإن كان الغالب عليه البدعة بدّع.
أما تبديعه لمجرد انتسابه للصوفية و الإخوان فهذا لا أصل شرعي يدل عليه،إذ البدعة مخالفة دين الله الظاهر لا مخالفة رأي الشيخ ربيع و اجتهاده.
فعلى أي أساس يحكم الشيخ ربيع على الإخواني أنه من الهالكين وليس عنده شرك و عقيدته سالمة، وله أخطاء في الدعوة فبأية حجة ندخله في الهالكين؟!
فإن وجد منهم من عنده شرك أو فكر سياسي منحرف عن فكر أهل السنة و الجماعة فيبدع لأجل هذا و ليس لأجل اسم الاخوانية أو الصوفية.
وعندما يزعم الشيخ ربيع أنني أدافع عن الإخوان و الصوفية و التبليغ فنظرا للخلل في فهمه، وفي أصوله الباطلة التي بنى فيها التبديع على الأسماء، و ليس على الحقائق المخالفة للكتاب و السنة.
فأنا لا أنفي وجود مخالفات شرعية عند هذه الطوائف أو عند غيرهم، ولكن منهج أهل السنة أنه لا يعتبر بدعة إلا ما كان بدعة في الشرع.
ولا أحد منا يملك أن يصف بدعة بغير وصفها الشرعي،ولكن هن اعتباران:
1 ـ أن تكون بدعة في الشرع و ليس في فهمي أو فهم الشيخ ربيع .
2 ـ هل هي بدعة جاءت كنتيجة لمنهج مبتدع و عمل بأصول مبتدعة،و تقصير في العلم الشرعي،وهل هي صفة غالبة على الشخص؟
أم هي نتيجة تأويل سائغ و اجتهاد مشروع مع بذل الجهد في العلم الشرعي كما وقع لكثير من السلف و أئمة السنة.
فهنا فارق شرعي صحيح و معتبر يهدره الشيخ ربيع بسبب أصوله الشخصية الخاصة به، و معاركه الظالمة.
و إذا صح عندكم أن من الصوفية سنية كما نقل الظفيري صح أن من الصوفية بدعية تلحق على حسب البدعة التي فيها.
وعليكم الالتزام بهذا الأصل وهو لازم لكم في كل طائفة لا تكون بدعتها من مجرد اسمها.
قال شيخ الإسلام في (مجموع الفتاوى)(21/317): (( السنة هي ما قام الدليل الشرعي عليه بأنه طاعة لله ورسوله سواء فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعل على زمانه أو لم يفعله ولم يفعل على زمانه لعدم المقتضي حينئذ لفعله أو وجود المانع منه)).
فعندما تريد تبديع أحدهم يجب أن تتحقق من مخالفته السنة لا رأيك،خلافا غير سائغ،هذا منهج أهل السنة و الجماعة.
ويجب عليك أن لا تحتج بمجرد عدم الدليل السمعي على المسألة فإن الدليل السمعي لا يشترط مع عدم المقتضى ،فالشيء لا يكون بدعة لمجرد عدم الدليل السمعي عليه في كل حال، بل يجب أن يكون مخالفا لما دل عليه كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم.
فإذا لم يكن اسم الصوفية و الإخوان المسلمون مذموما شرعا لم يجز ترتيب التبديع عليه،بل ينظر في القول و العمل،فيقال: هذا القول، وهذا العمل بدعة.
وهذا الشخص مبتدع لأنه ارتكب البدعة الفلانية،لا التبديع لمجرد اسم.
في الحلقة القادمة أبين لكم فهم الشيخ ربيع العجيب للإيمان،و ربما سأنزل ما يكشف لكم جهل الظفيري،فإنه حاول أن يختفي وراء تزكية الشيخ ربيع له؟!
فأقول له باختصار: إذا لم تنفع الشيخ ربيعا تزكية أمثال الألباني ـ رحمه الله ـ إذا خالف الدليل و خالف الشيخ الألباني نفسه،بل وطعن فيه، و في سلفيته ،أفتنفع الظفيري تزكية الشيخ ربيع له؟!
لكن اصبروا قليلا فإن حاسوبي معطل ريثما أصلحه ،و ستأتيهم حملة كاشفة فاضحة لمنهجهم المنحرف.
الجزائر/أرزيو ،في 27 ربيع الأول1432هـ
مختار الأخضر طيباوي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-02-2011, 03:07 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
Lightbulb

جزاك الله خيرا ...
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-02-2011, 04:03 PM
أبوشهاب جلال المجدوب أبوشهاب جلال المجدوب غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: ليبيا
المشاركات: 506
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-02-2011, 07:27 PM
أبو الأزهر السلفي أبو الأزهر السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,172
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار طيباوي مشاهدة المشاركة
لكن اصبروا قليلا فإن حاسوبي معطل ريثما أصلحه ،و ستأتيهم حملة كاشفة فاضحة لمنهجهم المنحرف.
بانتظاركم شيخنا الفاضل, وعافى الله -تعالى- حاسوبكم من كل سوء وبلاء, وطهره من البدع والضلالات والكفريات الموهومة؛ فلربما يُبَدَّع الحاسوب نفسه لأنه اشتمل على أبحاثكم العلمية الأنيقة, ومن يدري ؟!
منهج إخواننا الغلاة منهج اختزالي .. فدين الله -تعالى- عندهم مقرون بفهم الشيخ ربيع, ووالله هذه عصبية وتقليد ما كنا نحسب وقوعها في الدعوة السلفية لحظةً واحدة؛ فكيف بها تصير أصل أصول السفية عند القوم, ولا يجرأ كبيرهم أو صغيرهم أن يقول للشيخ ربيع بمنتهى الصراحة: أنا أردُّ عليك تبديعك لفلان وفلان من الناس مثلا !!
مساكين هؤلاء فروا من التقليد المذهبي, ووقعوا في التقليد الشخصي !!
على الأقل: المذهب تجد فيه أقوالا ومخالفات من أساطينه, بل فيه علماء فطاحل قد يحيطون بخلاف المذاهب جميعًا, وكذلك تجد الجلة من العلماء المذهبيين على قول واحد ينصرونه بكل دليل؛ فشبهة التقليد أقوى بمراحل متباعدة عن شبهة التقليد التي ابتلي بها الغلاة؛ فوا حسرتاه !!

وإنا لله وإنا إليه راجعون !
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-02-2011, 10:01 PM
عماد عبد القادر عماد عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المملكة الأردنية الهاشمية
المشاركات: 3,334
افتراضي

عظم الله أجركــــم
أبا هارون في بقايا الدعوة السلفيــة عند(هؤلاء)!!!!!!!!!!!
__________________


كما أننا أبرياء من التكفير المنفلت وكذلك أبرياء من التبديع المنفلت
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-03-2011, 12:07 AM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
Lightbulb

فإذا لم يكن اسم الصوفية و الإخوان المسلمون مذموما شرعا لم يجز ترتيب التبديع عليه،بل ينظر في القول و العمل،فيقال: هذا القول، وهذا العمل بدعة.
وهذا الشخص مبتدع لأنه ارتكب البدعة الفلانية،لا التبديع لمجرد اسم.

.................................................. .................................................. ...................

جزاك الله خيراً أبا هارون فالمقال جد رائع
لكن لي استفسار على كلامك المقتبس في الأعلى:
أنا فهمت من كلامك على الإخوان والصوفية أننا لا نطلق على أيٍ من هاتين الجماعتين لفظ التبديع, بل ننظر في أفراد كل واحدة منهما بعينه !
لكن جماعة الإخوان مثلاً قامت أول ما قامت على التجميع بين كل الفرق على مختلف مشاربها لأهداف سياسية بحتة, بل ومعهم النصارى أيضاً, وهم يرفضون أي نقاش شرعي بين هاته الجماعات المنضوية تحت لوائهم, ويعدونه فتنة تفرق شمل الصف..زعموا!!!

فجمعهم وتسويتهم بين الأشعري, والصوفي المحترق في غلوه, والأحباش, والتحريرية, وكل شيء سوى السلفية -في الغالب- والله تعالى يقول: ((أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ* مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)) بل يشنون الغارات المتتالية وبأقبح الصور على السلفية الحقة, كما فعلوا قريباً مع كل من الشيخين الفاضلين شيخنا علي الحلبي ومشهور حسن آل سلمان -حفظهما الله-.

أفلا نطلق القول بتبديع الجماعة كما هو حال الأشاعرة مثلاً, ثم نحكم على الأفراد كل بحسب حاله, من عقيدة ومنهج, قرباً أو بعداً عن السنة وأهلها؟!

وجزاكم الله خيراً
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-07-2011, 11:37 PM
أبو عبد المالك 1 أبو عبد المالك 1 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 144
افتراضي

اقتباس.
..قلت: فعدم قدرة الشيخ ربيع على إلحاق أصحاب الحلول و الوحدة بإحدى أصول أهل البدع الكبرى يدل على عدم دراية تامة باعتقاد أهل السنة، ولذلك وقع في هذا الإشكال و الحيرة في أصحاب الحلول و الاتحاد: كيف يصنع معهم؟!
فلا بأس بأن نشرح له هذه الأصول، و نعلم حاشيته الجهال باعتقاد أهل السنة أن يعيدوا تعليمهم، فقد كشفوا جهلهم المطبق بعقيدة أهل السنة ،و لذلك ابتدعوا بدعة التبديع بالمنهج لأنهم حائرون في عقيدة أهل السنة و الجماعة؟!
قلت:الحلول والاتحاد أصناف مختلفة فبعضهم هو في الحقيقة من الباطنية النفاة لكل شيء، فهم إذا ألحقوا بالجهمية في الصفات ألحقوا بالروافض في تبطين الكفر.
.جزاك الله خيرا شيخنا المحقق أباهرون ونفع بكم
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-08-2011, 02:49 AM
محمد أبوالفتح محمد أبوالفتح غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 68
افتراضي نفع الله بكم

جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم.

ألا يمكن أن يقال في أهل الحلول والاتحاد، ما قاله عبد الله بن المبارك في الجهمية: ليسوا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وبالتالي لا يصلح للشيخ ربيع الاعتراض بهم، كما لم يصلح له الاعتراض بالداروينيين، والقبوريين.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-10-2011, 02:09 AM
ادم بن سليمان تولدى ادم بن سليمان تولدى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بريطانيا
المشاركات: 250
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد عبد القادر مشاهدة المشاركة
عظم الله أجركــــم
أبا هارون في بقايا الدعوة السلفيــة عند(هؤلاء)!!!!!!!!!!!
بارك الله فيك شيخنا مختار الطيباوى
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-12-2011, 09:56 AM
أبوالوليد اليعقوبي أبوالوليد اليعقوبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الجزائر(الجلفة)
المشاركات: 267
افتراضي

لله درك ابا هارون ما أقوى حجتك وما أبين محجتك وما أدق فهمك .
بمثلك تعتز البلاد وتفخر .
ونحن نفخر بك أن كنت بلدينا
وفقنا الله وإياك لخيري الدنيا والآخرة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.