أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
115590 187381

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 04-24-2017, 11:48 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

بسم الله..

* تأملات من سفرتي إلى العمرة (11)
كعادتي في سفري إلى مكة والمدينة.. أتردد على بعض المكتبات التي تبيع الكتب الشرعية.. قصد شراء ما أحتاج إليه منها وما يناسب .. ، و كذا للاطلاع على جديد العناوين.. ، وقد تيسر لي ذلك هذه المرة في مكة فحسب - شرفها الله - حيث اقتنيت بعض الكتب والرسائل ..، لكن استوقفني أمر.. كثيرا ما يستوقفني مع الكتب (!!) ..، إلا أنه بأخرة صار ظاهرة فاحشة.. ومقلقة.. ، حيث بعد نظري وتصفحي في بعض ما اقتنيت .. وجدت عناوين ضخمة لمباحث هي بطبيعتها تحتاج إلى عمق شرعي.. ، وجودة قريحة.. ، و دربة علمية.. من الكاتب.. ( = علم لا مجرد معلومات)!! ، فإذا بي أجد المضامين .. فيها ضعف ظاهر.. ، بل سطحية في بعضها لا تليق بالعناوين المختارة .. ف " العناوين دلائل المضامين " !! ..

ويضاف إلى هذا فقدان ( ملكة التعامل مع كلام العلماء وتقريراتهم )؟! ..، بحيث تجد عدم مراعاة " الأعراف العلمية "! .. ، و " الثوابت المنهجية "! .. التي لا بد من استصحابها - لكونها معارف ضرورية (!) - عند النقل عن أهل العلم ..، أو تضمين كلامهم في سياق معين .. ، أو الاستشهاد به في محل خاص ..، أو عند إيراده في معرض التقرير و التحرير.. ، مما يدل على أهمية الاعتناء غاية ب " منهجية قراءة الكتب "! .. للارتياض والمران على تلكم الأعراف العلمية ..، والثوابت المنهجية..قصد تحصيلها.. ليسهل تناولها..واستعمالها في التأليف والكتابة.. حتى لا نضيع مدادا كثيرا ..، ووقتا طويلا .. ، و حتى لا نتسبب في إضلال أفهام .. ، ونتدخل في مزلة أقدام ..

فهذه وقفة تأملية لمن يهمه الأمر من الأنام..

والله المستعان.. ، وعليه التكلان..
كتبه من الحرم المكي : أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني - عفا الله عنه -
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-24-2017, 11:50 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

بسم الله..

* تأملات من سفرتي إلى العمرة (12)
مما لمسته لمس اليد في سفرتي هذه خاصة وأنا في الحرمين : ( سرعة انقضاء الوقت )! ..، حيث تزور في نفسك فعل شيء على وجه معين فإذا بالوقت يداهمك بذهابه.. ، وهي لفتة تستدعي الوقوف والتأمل.. ، فإن الوقت هو حياتك .. ، فما أنت إلا أيام مجموعة ..، كلما مضى يوم مضى بعضك (!!) ..

وعليه ؛ فالحفاظ على الوقت وعمارته بما ينفع في الدين والدنيا هو رأس مال .. ، وتضييعه وبال ..، يتعرض المرء بهذا التضييع إلى الآفات والاعتلال.. ، فنفسك إذا لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.. ، وضياع الوقت من علامات المقت..

فاحفظ نفسك من الخسران ..، باجتناب تضييع ساعات الملوان.. ، والحرص على شغلها بطاعة الرحمن..

وهذا هو سر قسم الله تعالى في سورة العصر ب ( الدهر ) ..، وكذا ذكر ( الخسران ) في سياق ذلك.. ، مع الإرشاد إلى ما ينبغي عمارة الوقت به للنجاة من المهالك.. وهو : الإيمان .. ، والعمل الصالح .. ، والتواصي بالحق.. ، والتواصي بالصبر..

أما ما لا بد منه من أمور الدنيا بحده ومقداره.. فهو تابع .. ، و ينال بها المرء أجورا عظيمة بالنية الحسنة.. ، فتأمل وبالعلم تجمل..

فهذه الوقفة التأملية تستوجب : التحسر .. على فوات الأوقات في غير طاعة رب الأرض والسماوات.. ، فضياع الوقت أعظم من الموت.. ، لأن هذا الأخير يقطعك - فحسب - عن هذه الحياة.. ، أما الأول فيقطعك عن الله .. ( = أي يقطعك عن فعل ما يحقق لك الوصل بالله )!! ..

والله المستعان..
كتبه من مكة - شرفها الله - : أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني - عفا الله عنه -
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-24-2017, 11:57 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

*بسم الله..

* تأملات من سفرتي إلى العمرة (13)
في سفرتي هذه - والفضل من الله تعالى - تشرفت بصحبة الأخ الفاضل الحبيب ميمون الصوفي - حفظه الله - ..، فقد كان - ولا أزكي على الله أحدا - نعم الصاحب والرفيق والمعين.. في أمور الدين والدنيا..

أكرمني - أحسن الله إليه - بتودده ولطفه وخدمته.. ، فمعه لامست معنى الأخ الصادق الذي يكون زينا في الرخاء .. ، وعدة في البلاء..

فما أعظم الأخوة الصادقة في الله في هذه الدنيا.. والتي نأمل منه سبحانه وتعالى أن يجود علينا بها يوم القيامة مختومة بخاتم المحبة والود... ، على سرر متقابلين ..

هذه الوقفة التأملية الحميمية الأخوية في هذا المرقوم مع أخي ميمون .. تذكر بصفاء الإخاء الذي قل في زماننا هذا...، مما يستدعي منا - يا رعاكم الله - مراجعة أنفسنا قصد تصحيح علاقاتنا فيما بيننا بصدق المشاعر والأحاسيس .. وفق ميزان الشرع.. ، وما حسن من الطبع..

فالله الله في الحرص على الصحبة الطيبة التي عنوانها : ( بائع المسك = الجليس الصالح )! .. ، وكما قيل : لإن أحمل الحجارة مع الأبرار خير لي من أن آكل الخبيص مع الفجار..

فلا تحرم نفسك - عبد الله - من رائحة المسك التي تمثل رسائل متبادلة بين المتحابين في الله.. ولله.. ، تنعش النفس.. ، وينشرح لها الصدر..، وتنقي القلب من داء الغل والحقد.. ، وبالعض عليها بالنواجذ - بشرطه (!) ) - تحظى بنصيب من حلية الأولياء.. ، و بمرتبة من طبقات الأصفياء..

والله المستعان..
كتبه من مكة - شرفها الله - : أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني - عفا الله عنه -
بسم الله..

* تأملات من سفرتي إلى العمرة (14)
من الظواهرة المزعجة التي تفشت في الحرمين : ظاهرة الاستغراق في التصوير - بغض النظر هنا عن الحكم الشرعي ، خاصة فيما يتعلق بالتصوير الفوتغرافي (!!) - حيث تمادى الناس في ذلك من غير موجب.. ، ولا سبب وجيه.. ، ولا حد معقول يناسب المباح (؟!) ..، وإنما هو الاعتياد المذموم.. ، و الترف.. ، وقلة الورع.. ، وكما قيل : ( الورع لا يتسع)! ..، والقاعدة الشرعية الربانية : لكل فعل غرض (؟!) ..

وقد وصل الإزعاج بهذه الظاهرة إلى التلبس بها أثناء الطاعة كما في الطواف (!!) ..، بل قد تجد الرجل يوقف زوجته عند الطواف.. وفي الزحام الشديد.. ليأخذ لها صورة تذكراية (!!) ..، وحقيقة الحال : ( فقدان الخشوع في العبادة والاستئناس .. ، وعرقلة تطواف الناس )!! ..

وظاهرة أخرى منتشرة .. وفي الحرمين كذلك (!!) ..، وقد تجاوزت الازعاج إلى القبح ..، وهي ظاهرة التدخين.. وحرمته جلية من جهة الأدلة الشرعية.. ، والقواعد المرعية ..

فلا غضاضة عند كثير من المعتمرين .. في التدخين.. ولو قبيل الصلاة أو بعدها.. ، أو عند الخروج من الحرم.. مباشرة.. ، أو في حالة لبس ثوب الإحرام (!!) ..

كيف حال تعلق قلوبنا بالله تعالى مع الظاهرتين.. (؟!) ..، وما مدى خشوعنا وخضوعنا عند طاعة ربنا وقد ابتلينا بهما (؟!) ..، وهل للقربات آثار علينا وقد انشغلنا بهما (؟!) ..

إن أقل ما يقال في الظاهرتين : أنهما من الصوارف التي تصرف القلوب عن التعلق بعلام الغيوب..

فصن نفسك - عبد الله - ، من الأكدار.. ، واحفظها من الأغيار.. ، فمن صفا صفي له.. ، ومن كدر كدر عليه.. ، و احفظ الله يحفظك..
كتبه من الحرم المكي : أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني - عفا الله عنه -
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 04-25-2017, 12:00 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

بسم الله..

* تأملات من سفرتي إلى العمرة (15) - الأخيرة -
أكتب لكم - سادتي - هذا المرقوم وبي لوعة في صدري وقلبي بسبب العزم على المغادرة راجعا - إن شاء الله تعالى - إلى وطني ومدينتي وأهلي وأحبابي.. ، إنها ( لوعة فراق بيت الله الحرام ) .. الذي عشت فيه ساعات مبهجة.. ، وأياما مسعدة.. تفضلا من ذي الجلال والإكرام..

وليس لي من وقفة تأملية في نهاية سفرتي هذه إلا دعاء الله والتضرع إليه بالقبول وحسن الإتمام... ، وربط الختام .. بالختام.. (؟!) ..

فمن المهمات أن يشهد العبد ( مشهد القبول )! .. ، برفع أكف الضراعة والاستكانة.. رجاء أن يتقبل الله العمل والعبادة.. ، على أنها أسباب لدخول الجنة.. و حياة المرء في التنعم والسعادة (!) ..، وإلا فجود الله على عباده بذلك - أسأل الله أن يجعلنا منهم - ما هو - حقيقة (!) - إلا محض رحمته بفضل الشهادة..

وأما ربط الختام.. بالختام.. ، فإن ختام هذه السفرة.. يشهد العبد معه ( مشهد فراق هذه الحياة بخروج الروح انتقالا من دار إلى دار )! .. ، إنه الموت - يا سادتي - الذي ليس لنا منه مهرب ولا فرار..، فلا بد من صيرورة يوم القرار.. ، فاجعله نصب عينك لتجويد العمل لله العزيز الغفار ..

فلا تغفل - عبد الله - عن الموت والنزع .. حتى لا تكون حياتك قائمة على الفوت.. والمنع ..، فشمر لزادك ( = التقوى) على أساس النفع..والدفع..

فاللهم إنا نعوذ بك من امتطاء مركب الهوى. ، وتقبل منا وأعنا على ركوب جواد الهدى.. ، واختم لنا بالحسنى ..

اللهم إني أسأل التوفيق.. ، وأعوذ بك من بنيات وآفات الطريق.. ، وبلغنا مقامات أهل التحقيق..

هذه خاتمة هذه التأملات.. ، والمعين رب الأرض والسماوات.. ، وإلى مناسبة أخرى - بإذن الله - مرات.. وكرات .
.

كتبه من مكة - شرفها الله - : أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني - عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي -
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.