أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
91226 | 103720 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
استقرار الاصطلاح ، مفهومه ، وأهميته في جمع دلالات التعاريف على معان واضحة ..
استقرار الاصطلاح ، مفهومه ، وأهميته في جمع دلالات التعاريف على معان واضحة ، ((الحديث المنكر عند ابن حجر كنموذج )). * الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خاتم الأنبياء والمرسلين، والذي جاء بهذا الدين الحكيم، المحفوظ من كل تغيير وتبديل، بحفظ رب العالمين إلى يوم الدين، وعلى آله وصحبه، ومن سلك سبيلهم وتمسك بحبل السنة المتين. أما بعد: هذا العلم العظيم - أعني علم مصطلح الحديث؛ بمسائله يُعنى بمعالجة طريقة للتعلم؛ هي غاية في الأهمية، يأتي منشأ بنائها على الكيفية التي يحصل بها العلم للإنسان، التي إما أن تكون مباشرة أو بواسطة. ولقد قال الله جل ذكره: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78] فقد هيأ سبحانه وتعالى- في هذا البشر الذي خلقه سويا - أدوات التعلم ووسائل التلقي؛ لكي يعلم ويعقل ويتدبر المدركات، ويميز بين الأشياء. ولئن كان الحصول على العلم بالأسماع والأبصار عن طريق إدراك الوقائع بالحواس؛ بإدراك مباشر لها في حين وقوعها، وهو أحد طريقي العلم بها، فإن الطريق الثاني هو إدراكها بطريق غير مباشر، وهو طريق الخبر، وهو أوسعُ دائرةً وأرحبُ مجالاً، وهو منفصل عن وقوعها بفاصل زمني أو فاصل مكاني، أو بالفاصلين كليهما. ومن هنا وجدنا علماء الحديث -رحمهم الله - يُعْنَوْنَ في علم مصطلح الحديث بقضية (الخبر) عناية فائقة، كي يُحافظوا عن طريق ذلك على الميراث النبوي العظيم الذي تتناقله الأجيال المُتعاقبة، فتكون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها حيّة ماثلة شاخصة، تهيئةً وَّتحقيقاً لِّلأمر الإلهي الكريم المُوجّه لهذه الأمة في جميع عصورها وأحوالها: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء 95] (1 ) .................................................. .................... (1) نخبة الفكر (دراسة عنها وعن منهجها) صفحة ( 123).
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ] * قاله ابن المبارك * |
#2
|
|||
|
|||
ـ تسلسل علوم الحديث : يعد كتاب الرسالة لناصر الحديث الامام الشافعي (ت 204) المنطلق التأصيلي المحرر لكثير من أنوع المصطلح الحديثي ، يقول العلامة أحمد شاكر ـــ رحمه الله ـــ " ومن فِقْهِ كلام الشافعي فـي هـذا الباب وُجِدَ أنه جمع كل القواعد الصحيحة لعلوم الحديث "المصطلح"، وأنه أول من أبـــــان عنه إبانة واضحة، وأقوى من نصر الحديث، واحتج لوجوب العمل به، وتصدى للرد على مخالفيه، وقد صدق أهل مكة وبروا إذ سموه: (ناصر الحديث)، ـ رضي الله عنه " ( 2) وكما هو حال البدايات ، فاستيعاب الأنواع مما يعسر ، وحسبه أنه أبان وجمع وميز. ونشير أننا لسنا بصدد التحديد الدقيق الزمني أو الشخصي لأول من صنف في علوم المصطلح ، وإن كنا نشير أن في متفرقات أهل العلم بالحديث معالم المصطلح في خضم النقد والتعليل مما يصح أن يقال فيه أنه الزرع الذي أنتج قواعد المصطلح .................................................. ........................ (2) الرسالة للشافعي صفحة ( 369)
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ] * قاله ابن المبارك * |
#3
|
|||
|
|||
وبعد الرسالة ، نقف مع تحريرات بديعات للإمام عبد الله بن الزبير الحميدي (ت219) منثورة في كتاب الخطيب البغدادي ( الكفاية ..) مثلا: وهو يتحدث
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ] * قاله ابن المبارك * |
#4
|
|||
|
|||
ــ وتبعهم أبو داود السجستاني ( ت 275) فقيد في رسالته إلى أهل مكة عناصر أخرى من المصطلحات ( الاحتجاج بالمرسل ، الحديث المنكر ..) .
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ] * قاله ابن المبارك * |
#5
|
|||
|
|||
ــــــ مفهوم الاصطلاح واستقرار الاصطلاح .
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ] * قاله ابن المبارك * |
#6
|
|||
|
|||
/ مفهوم الاصطلاح واستقرار الاصطلاح :
"العلم الذي نشأته مستقلة تكون مسميات أجزائه متأخرة جدا في توحدها واستقرار حدودها العلمية ، خلافا للعلم الذي يكون فرعا أو نتيجة بعلم آخر فإنه يستمد مسميات أجزائه من المؤثر فيه أو المتبوع منه ، وهذه المسميات أطلق عليها العلماء بعد استقرار حدودها العلمية بالمصطلحات . ــــــ فالاصطلاح هو تواطؤ جماعة من العلماء على تسمية جزئيات علمهم بأسماء يضعون لها حدودا تساعدهم في البحث وتوضح نتائجهم فيه وقد عرفه بعض العلماء ( اتفاق طائفة على وضع اللفظ بإزاء المعنى ) (4 ). .................................................. ........ (4) الجرجاني : التعريفات صفحة (22).
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ] * قاله ابن المبارك * |
|
|