أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
9643 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-25-2017, 12:07 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي الإحالة على قراءة كتاب : "التمايز العادل بين الرجل والمرأة في الإسلام"

بسم الله الرحمن الرحيم

** الإحالة على قراءة كتاب :
"التمايز العادل بين الرجل والمرأة في الإسلام"


(وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ) آل عمران من الآية : 36


حمل أرباب العَلْمَنة بعد أن لم يكن يسمع لهم غير الفحيح معاول الهدم باختيال للتلاعب بدين الله وشرعه (!!)، خاصة فيما يتعلق بـ (قضايا المرأة المسلمة وأحكامها الدينية)؟!، فانشرحت صدورهم بالمنكر، وانبسطت ألسنتهم بالسوء، وجرت أقلامهم بالسوأى، فظهرت دلائل خترهم، ومخائل غشهم، وغلث شذوذاتهم، وأشراط زغلهم على الشريعة وحملتها (1) .

إنهم كنار الدمنة تأكل في خفاء بدهاء، يريدون للأمة أن تميل ميلا عظيما بعد أن وجهوا وجوههم نحو المشرق والمغرب، قائلين لأسيادهم هناك: ( سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ )، فأطاعوهم في كل الأمر (!!!).

فانطلقوا في بث سمومهم وشذوذهم على المرأة المسلمة، ومن ذلك دعوتهم إلى: "المساواة المطلقة بينها وبين الرجل "!!!، ومن أشهر القضايا في ذلك ما يتعلق بمسألة الإرث (؟!!) ...وغيرها، وهذا بقصد الوصول إلى مسخ هويتها، لتنسلخ بَعْدُ عن أحكام دينها.

إذا كان الغراب دليـــــــل قوم ** مر بهم على جيف الكــــــلاب

نعم؛ صدعوا بالباطل بعدما كانت أصوات القوم مقموعة (!!)..، وأعلامهم منكسة مخلوعة (!!)..،لا يسمع لكلامهم إذا قالوا (!!)..، أو يخدع بباطلهم إذا شغبوا(!!)...

لكن لما صارت لهم صولة (!!)..، وعلى ثقافات وأفكار الناس جولة (!!)..، أذاعوا بنيات أفكارهم(!!)..، وسطروا الباطل الصريح بأقلامهم (!!)..

ومن البلاء وللبلاء علامة ** أن لا يرى لك عن هواك نزوع

ومن أجله أحببت الإحالة على قراءة كتاب مهم فيما نحن بصدده عنوانه : " التمايز العادل بين الرجل والمرأة في الإسلام " للدكتور محمود بن أحمد بن صالح الدوسري - وفقه الله -، وقد أسس موضوع كتابه على قوله تعالى : ( وليس الذكر كالأنثى ) آل عمران من الآية : 36 ..

قال العلامة القرآني محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله – :" .. فمحاولة استواء المرأة مع الرجل في جميع نواحي الحياة لا يمكن أن تتحقق لأن الفوارق بين النوعين كونا وقدرا أولا، وشرعا منزلا ثانيا، تمنع من ذلك منعا باتا.
ولقوة الفوارق الكونية والقدرية والشرعية بين الذكر والأنثى، صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لعن المتشبه من النوعين بالآخر.
ولا شك أن سبب هذا اللعن هو محاولة من أراد التشبه منهم بالآخر، لتحطيم هذه الفوارق التي لا يمكن أن تتحطم.
... فلو كانت الفوارق بين الذكر والأنثى يمكن تحطيمها وإزالتها لم يستوجب من أراد ذلك اللعن من الله ورسوله – عليه الصلاة والسلام -....
وقد قال تعالى: (أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى) [النجم:21-22] أي غير عادلة لعدم استواء النصيبين لفضل الذكر على الأنثى.
ولذلك: وقعت امرأة عمران في مشكلة لما ولدت مريم، كما قال تعالى عنها: (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى) [آل عمران:36].
فامرأة عمران تقول: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى)، وهي صادقة في ذلك بلا شك.
والكفرة و(أتباعهم)؟! يقولون: إن الذكر والأنثى سواء.
ولا شك عند كل عاقل في صدق هذه (السالبة) ، وكذب هذه (الموجبة) " أضواء البيان 7/415-416.

وقد كشف الدكتور محمود الدوسري - وفقه الله - في مقدمة كتابه : ( التمايز العادل ..) عن الأسباب الرئيسة لاختياره لهذا الموضوع ومردها إلى أمور ثلاثة :

أولا : ما يواجهه العالم الإسلامي من حملات تشويه ودعوات تغريب يراد منها طمس معالم الشريعة الإسلامية وهدم أركانها، وذلك برميها بالشبه والأباطيل ، واتخاذهم قضايا المرأة وموقف الإسلام منها - مع مطالبتهم ليل نهار - مساواتها بالرجل ...

ثانيا : اتخاذ هذه الحملات التشويهية والدعوات التغريبية طابعا رسميا، وذلك من خلال عقدهم للندوات والمؤتمرات الدولية الخاصة بالمرأة، التي يشنون من خلالها حربهم على الإسلام وأهله ...

ثالثا : ما قوبلت به تلك الحملات والدعوات من رواج داخل المجتمعات الإسلامية، فوجدت لها ممثلين من أبناء المسلمين، حيث تربوا على تلك الثقافة الفاسدة والآراء الباطلة، فأصبحوا أبواقا لها داخل المجتمعات الإسلامية، يرددون ما تمليه عليهم ...

قلت - والله الموفق - : نجد كثيرا من الناس عند حديثهم عن الإسلام مع غير المسلمين، أو موقفهم من حقوق الإنسان، وخاصة عند كلامهم عن منزلة المرأة مقابل الرجل ، يصفون الإسلام بأنه : " دين مساواة " !!!، وما هذا إلا من باب التلبيس الثقافي والفكري، لأن الإسلام دين ( عدل ) لا دين ( مساواة ) فتأمل وبالحق تجمل ..، واحذر الـ " خداع بألفاظ معسولة ليس تحتها سوى إهمال التكليف وهجران الشرع " تلبيس إبليس لابن الجوزي – رحمه الله – ص: 510 – منتقاه .

فإن " المساواة " معناها : " المماثلة والمعادلة قدرا وقيمة " كما في تاج العروس ، ولذا فهذه (المساواة المطلقة) المنادى بها لا توجد – حقيقة – إلا في أذهان أصحابها (؟!!)، وإلا فهي مخالفة ومعاندة لقضاء الله الشرعي والكوني (!!!)، وعليه لا تجد شرعا الأمر بـ (المساواة)!! ، وإنما تجد الأمر بـ (العدل)؟! الذي هو وضع الشيء في موضعه، وإعطاء كل ذي حق حقه كما قال تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان )..

قال الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله - :" أخطأ على الإسلام من قال : إن دين الإسلام دين المساواة (!) بل دين الإسلام دين العدل، وهو الجمع بين المتساوين، والتفريق بين المفترقين ...ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدا، إنما يأمر بالعدل " شرح العقيدة الواسطية 1/229-230.

فهذا التلبيس الثقافي – إضافة إلى ما سبق ذكره – من أسباب البلاء الذي ينافح عنه من ابتلي بـ ( الحَول الفكري )؟!، و ( الفجور الحداثي )؟! ، .. هذا البلاء المتمثل في المناداة إلى ( المساواة المطلقة ) بين الرجل والمرأة (!!!) .... ، فدونك لبيان هذا التمرد عن الفطرة النقية والأوامر الربانية، ولوضع الأمور في مواضعها – في خصوص ما نحن فيه - وفق الشريعة الإسلامية كتاب : ( التمايز العادل بين الرجل والمرأة في الإسلام ) فانظره غير مأمور ..

والله المستعان ..، وعليه التكلان ..

قال الشيخ الرحالي الفاروق المغربي – رحمه الله - :" .. والله جلت عظمته عندما شاء خلق الإنسان أوجد آدم أولا وحواء ثانيا، ومن آدم كانت حواء، فالرجل أول ما وجد من هذا النوع، وأول من كلف بسياسة الخلق، وإبلاغ الحق، فسبق في الإيجاد والتعبير، وتقدم في الحكم والتقدير، وفي ذلك وموء إلى مكان الرجل والمرأة في الحياة، ووضعهما الطبيعي في الاجتماع البشري، وإلى ( العدالة ) القائمة بينهما في غير نقصان ولا طغيان، ولا غنى عنهما لبقاء التناسل الجنسي، والمحافظة على المصالح التابعة لهما، غير أن هذه المرأة الضعيفة اللطيفة لا تقوم مقام الرجل في سائر جوانب الحياة، ولا تسد مسده في سننها وفرائضها، اتباعا لفطرتها، واتفاقا مع سيرتها، وليس ذلك نقصا في جهتها ولا مسا بكرامتها، ..... ومن أراد مقاومة الطبيعة، ومخالفة العادة التي هي أخت الطبيعة، فقد أتى شيئا نكرا، وكانت عاقبة أمره خسرا، وهكذا تعاليم الكتاب الحكيم، وتفاصيل سنة النبي الكريم – عليه الصلاة والسلام - ..." مقالات ومحاضرات الشيخ الرحالي الفاروق – رحمه الله – 2/ 9-10 .


و كتاب ( التمايز العادل .. ) متوفر - بحمد الله - على الشبكة العنكبوتية..

.
.................................

(1) . ومن هؤلاء أحد المتشدقين الذين ملؤوا الأرجاء صياحا .. ، وصفحات الشبكة العنكبوتية مدادا (= فكرا سوادا)!! .. ممن صار إلى ما لا ( يحمد)! أبدا بارتمائه في أحضان العلمانية (؟!!) ..، بعدما كان غير ( رفيق)! لتبنيه فكر الغلو والخارجية (؟!!) ..نسأل الله السلامة والعافية..

كتبه :
أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-25-2017, 12:10 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

رابط تحميل الكتاب


__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:23 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.