أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
24991 94165

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-17-2010, 03:34 PM
أبو عبد الرحمن الوهراني أبو عبد الرحمن الوهراني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 678
افتراضي [منقول]: من الشيخ ربيع بن هادي المدخلي إلى السَّلفيين في الجزائر


منقول من موقع سحاب

نصيحة

من الشيخ ربيع بن هادي المدخلي

إلى السَّلفيين في الجزائر


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه.

أما بعد :

فقد طلب مني بعض الأحبَّة والإخوة من الجزائر توجيه نصيحة إلى المشايخ الدعاة والشباب السَّلفي في الجزائر تحثهم على التَّمسك بالكتاب والسنة ومنهج السَّلف الصالح ،وتحثهم على المحبة في الله والتآخي فيه، فرأيتُ أن أوجه إليهم هذه النصيحة راجياً من الله تعالى أن ينفعهم جميعاً بها فأقول :


هذه النصيحة مستلَّة من نصيحة واسعة وجَّهتها لطلاب الجامعة الإسلامية في وقت سابق أخذت منها الآن ما أرى أنَّه مناسب لتلافي ما يجري بين بعض الأحبَّة في الجزائر.


أسأل الله أن يُوفِّق الجميع لقبول النُّصح من أخيهم ومحبهم في الله مع أملي القويّ في أن يحذفوا مقالاتهم جميعاً من كل المواقع ,وأن يفتحوا صفحات جديدة للتآخي بينهم والتعاون على البر والتقوى وعلى نشر الدعوة السلفية في أحسن صورها.


بسم الله الرحمن الرحيم


إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (*) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )

أما بعد :


فإنَّ أصدق الحديث كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلَّم ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ،وكل ضلالة في النار .


إنَّ الواجب علينا جميعاً -أيها الإخوة والأحبة- أن نتَّبع كتاب الله تعالى وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلَّم ،وأن نعتصم بكتاب الله وسنة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ،وأن نعضَّ على ذلك بالنواجذ ، كما قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ـ لما وعظ موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب ، فطلبوا منه أن يُوجِّه لهم نصيحة قالوا : (( يا رسول الله كأنها موعظة مُوَدِّعٍ فأوصنا ، قال : أوصيكم بتقوى الله ـ انتبهوا لهذا ـ والسمع والطاعة ،وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسُنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإيَّاكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ))


فهذه الموعظة تشمل الوصية بتقوى الله ، تقوى الله التي لابد منها وأحقُّ الناس بها العلماء الصَّادقون الصَّالحون قال تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ )

فاتقوا الله عزَّ وجلَّ ، لتصلوا إلى هذه المرتبة، وتعلموا لتصلوا إلى هذه المرتبة ،لأنَّ الذي يعلم العقائد الصَّحيحة ، والمناهج الصحيحة ، والأحكام والآداب والأخلاق النابعة من كتاب الله وسنة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم هذا هو الذي يخشى الله عزَّ وجلَّ حقَّ خشيته .

وهذا مقام عظيم ـ مقام الإحسان ـ أن تعبد الله كأنَّك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، هذا مقام الإحسان ، أن يكون عند الإنسان إحساس قوي بأن الله يراه ،وأنَّ الله يسمع كل ما يقول ، ويسمع نبضات قلبك وخلجات نفسك ، وما تُحدِّث به نفسك ،ويرى حركاتك وسكناتك ،فالذي يُعَظِّمُ الله حقَّ تعظيمه -ويُدرك أنه يسمع كل ما يقول ويعلم كل ما يتحدث به ، ويُحدِّث به نفسه ،وأنَّ لله نعالى كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون- تحصل عنده ملكة التقوى التي يجتنب بها المعاصي والشرك والبدع والخرافات ، ويحصل له مقام الإحسان لأنه يراقب الله ويستشعر بأن الله يراه ،ولا يخفى من أمره على الله قليل ولا كثير ،ولا مثقال ذرة ،هذا الإحساس وهذا الشعور النبيل يدفعه ـ إن شاء الله ـ إلى تقوى الله تعالى ،ولا يصل إلى هذا إلا من تَعَلَّمَ العقائد الصحيحة والأحكام الصحيحة من الحلال والحرام ،وتَعَرَّفَ الأوامر والنواهي والوعد والوعيد من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام فهؤلاء الذين استحقوا الثناء من الله تبارك وتعالى فقال فيهم : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ )

وقال سبحانه : ( يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )

فاحرصوا أن تكونوا من هذا الطراز بأن تجمعوا بين العلم والعمل ،اجمعوا بين العلم والعمل ، وذلك هو ثمرة العلم وثمرة تقوى الله تبارك وتعالى ومراقبته .

فعليكم إخواني الكرام بتحصيل الإيمان الصَّادق الخالص ،والعلم النافع ، والعمل الصالح .

قال تعالى : ( والعصر إِنَّ الإنسان لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) فالإيمان الصادق إنما يقوم على العلم ،وعمل الصالحات ,ولا ينبثق إلا من العلم .والدعوة إلى الله لا يَنْطَلِقُ بها إلا أهل العلم ، والصَّبر على الأذى ـ بارك الله فيكم ـ مطلوب ممَّن عَلِمَ وعَلَّم ودعَا إلى الله تبارك وتعالى ،فكونوا من هؤلاء الذين يعلمون ويعملون بهذا العلم ويَدْعُونَ إلى هذا العلم والإيمان ،ويصبرون على الأذى في سبيل إيصال هذا الحق والخير إلى الناس .

فلا بُدَّ أن يواجه المسلم المؤمن الدَّاعي إلى الله من الأذى ما لا يخطر بباله وما لا يرتقبه ،ولا يستغرب المؤمن ذلك ،فإنَّه قد أُوذِي في سبيل الله وفي سبيل الدعوة إلى الله خير خلق الله وهم الأنبياء والرسل الكرام عليهم الصَّلاة والسلام .

فهم قد أوذوا أكثر منَّا ،وابتلوا بعداوة أشد الأعداء أكثر منَّا " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصَّالحون ثم الأمثل فالأمثل "

فمن تمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ودعا إلى ذلك لا بُدَّ أن يُؤْذَى ، فوطِّنوا أنفسكم على الصَّبر واصبروا بارك الله فيكم .

والله تعالى يقول : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )

والله تعالى أمر رسولَه صلَّى الله عليه وسلَّم أن يتأسى بأولي العزم من الرسل ، أن يصبر في ميدان الدعوة والجهاد كما صبر أولوا العزم فقال تعالى ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ )

ولنا في رسول الله وفي أنبياء الله جميعا أسوة حسنة ،فالرسول أُمر أن يقتدي بمن قبله من الأنبياء وأن يهتدي بهداهم ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ )

ونحن مأمورون بأن نهتدي برسول الله وأن نتأسى به عليه الصلاة والسلام كما قال الله تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرًا )

أسوة حسنة شاملة في كل شأن من الشؤون التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلَّم ،أسوة في عقيدته ، فنعتقد ما كان يعتقده ، أسوة في عبادته فنعبد الله مخلصين له الدين متبعين لما جاء به هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ،أسوة في الأخلاق العظيمة التي قد يفقدها كثير من الدعاة إلى الله تبارك وتعالى ،ويفقدها كثير من الشباب ،وينسى كثيراً منها أو كلَّها بعضُ الشباب .
الله جل شأنه مدح رسوله عليه الصلاة والسلام المدح والثناء العاطر فقال سبحانه : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ )

فالداعي إلى الله ، وطالب العلم والمُوَجِّه يحتاج الجميع إلى أن يتأسوا برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في عقيدته ومنهجه وأخلاقه .. ،فإذا تكاملت هذه الأمور في الداعية إلى الله أو قارب فيها الكمال نجحت دعوته ـ إن شاء الله ـ وقدَّمَها للناس في أجمل صورها وأفضلها ـ بارك الله فيكم ـ .
وإذا خلت من هذه الأمور من هذه الأخلاق التي منها الصبر ومنها الحكمة ومنها الرفق ومنها اللِّين ومنها أمور ضرورية تتطلبها دعوة الرسل عليهم الصَّلاة والسلام فلا بُدَّ أن نستكملها ،وقد يغفل عنها كثير من الناس .

وذلك يضر بالدعوة السلفية ويضر بأهلها إذا أغفلها وقدَّم إلى الناس ما يكرهونه ويستبشعونه ويستفظعونه من الشدة والغلظة والطَيش ... ،فإنَّ هذه أمور مبغوضة في أمور الدنيا فضلا عن أمور الدِّين فلا بُدَّ للداعي إلى الله أن يتحلَّى بالأخلاق الكريمة العالية ومنها رفقه في دعوته الناس إلى الله عزَّ وجلَّ.

أناس يُوَفَّقُون للعقيدة والمنهج ,لكن في سلوكهم يضيعون العقيدة ويضيعون المنهج ،يكون معهم الحق ولكن سلوكهم وأسلوبهم في الدعوة يُؤثِّرُ عليها ويَضُرُّها ![/b][/color]

فاحذروا من مخالفة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في عقيدته وفي منهجه وأخلاقه وفي حكمته في دعوته .

اعقلوا كيف كان يدعو الناس عليه الصلاة والسلام واستلهموا هذه التوجيهات النَّبوية إلى الحكمة إلى الصبر إلى الحلم إلى الصَّفح إلى العفو إلى اللِّين إلى الرِّفق إلى أمور أخرى إلى جانب هذه استوعبوها ـ يا إخواني ـ واعلموا أنَّها لا بُدَّ منها في دعوتنا للنَّاس ،لا تأخذ جانبا من الإسلام وتهمل الجوانب الأخرى ,أو جانبا من جوانب طريق الدعوة إلى الله تبارك وتعالى وتهمل جوانب أخرى ،فإنَّ ذلك يَضُرُّ بدين الله عزَّ وجلَّ ،ويضر بالدعوة وأهلها .

والله ما انتشرت الدَّعوة السلفية في هذا العصر القريب وفي غيره إلا على أيدي أناس علماء حكماء حُلماء يتمسَّكُون بمنهج الرسول عليه الصلاة والسلام ، ويطبقونه قدر الاستطاعة فنفع الله بهم ،وانتشرت الدعوة السَّلفية في أقطار الدنيا بأخلاقهم وعلمهم وحكمتهم ،وفي هذه الأيام نرى أنَّ الدعوة السلفية تتراجع وتتقلَّص! لأنها فقدت حِكمة هؤلاء وحكمة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم قبل كل شيء وحلمه و رحمته وأخلاقه ورفقه ولينه صلَّى الله عليه وسلَّم.

ففي الصحيحين من حديث عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : " دَخَلَ رَهْطٌ مِنْ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : السَّامُ عَلَيْكُمْ ! قَالَتْ عَائِشَةُ فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ : وَعَلَيْكُمْ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ . قَالَتْ : فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَهْلًا يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قُلْتُ : "وَعَلَيْكُمْ" .

في هذا الحديث تربية من النبي صلَّى الله عليه وسلَّم عظيمة على الحكمة والرِّفق واللِّين والحلم والصَّفح ،تلكم الأمور العظيمة التي هي من ضرورات الدَّعوة إلى الله تبارك وتعالى ،ومن العوامل التي تجذب الناس إلى الدَّعوة الصَّحيحة فيدخل الناس -إن شاء الله- في دين الله أفواجاً .

فعليكم من الآن أن تدركوا ماذا يترتَّب على إهمال هذه الضرورية من المفاسد !!

نحن والله نجاهد ونناظر ونكتب وننصح بالحكمة وندعوا النَّاس بذلك إلى الله عزَّ وجلَّ ,وبعض الناس لا يريد أن نقول : حكمة ولين ورفق ـ لمَّا رأينا أن الشِّدَّة أهلكت الدَّعوة السَّلفية ومزَّقت أهلها ـ فماذا نصنع ؟!

هل عندما نرى النيران تشتعل نأتي ونَصُبُّ عليها البنزين لنزيدها اشتعالاً ؟! أو نأتي بالأسباب الواقية التي تُطفئُ هذه الحرائق والفتن ؟

فهذا واجب الجميع اليوم -وأقولها من قبل اليوم- لمَّا رأيت الدَّمَار ،لمَّا رأيت هذا البلاء أقول : عليكم بالرفق -بارك الله فيكم- ,عليكم باللِّين ، عليكم بالتَّآخي ، عليكم بالتَّراحم .

الآن هذه الشِّدَّة توجَّهَتْ إلى أهل السنَّة أنفسهم ! تركوا أهل البدع والضَّلال واتَّجهُوا إلى أهل السنَّة بهذه الشِّدَّة المهلكة ! وتخللها ظلم وأحكام باطلة ظالمة !!

فإيَّاكم ثمَّ إيَّاكم أن تسلكوا هذا المسلك الذي يهلككم ويهلك الدعوة السلفية ويهلك أهلها .
أدعُ إلى الله عزَّ شأنه بكل ما تستطيع ،بالحجة والبرهان في كل مكان : قال الله تعالى ،قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ،واسْتَعِنْ بعد ذلك وقبله بالله ثمَّ بكلام أئمة الهدى الذين يُسلِّم بإمامتهم ومنزلتهم في الإسلام أهلُ السنَّة وأهلُ البدع !

خذوا هذا ،وأنا أُوصِي نفسي وإخواني في الجزائر وغيرها بـتقوى الله تعالى والتمسُّك بكتاب الله وبسنَّة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم ثم بالدعوة إلى الله بـ : قال الله تعالى ،قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ،قال فلان من الأئمة الذين يحترمهم المَدْعُوُون والذين لهم منزلتهم عندهم ،ولهم مكانتهم ،وما يستطيعون الطَّعن فيهم ولا في كلامهم .

ففي الجزائر وغيرها من بلاد إفريقيا تقول : قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله قال الإمام مالك رحمه الله ,قال الإمام ابن زيد القيرواني رحمه الله وغيرهم ... يسمعون ويُسلِّمُون لك .

فأهل العقائد الفاسدة لما تأتيهم بكتاب الله تعالى وسنَّة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم وتأتي بكلام العلماء الذين لهم منزلة في نفوسهم يمشون معك وينقادون لك . فإذا ذكرتَ العلماء المحترمين -عندهم- قَبِلُوا منك الحقَّ واحترموه فهذه من الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى.
- أقول : هذا نوع من التنبيه إلى سلوك طريق الحكمة في دعوة الناس إلى الله تبارك وتعالى .
ومنها -كذلك- ألاَّ تَسُبَّ جماعتهم ورؤوسهم . قال تعالى : ( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ )

فليس من الحكمة -ابتداءً- في دعوتك النَّاس أن تطعن في شيوخهم !

( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ )

فإذا سببتَ الشيخ الفلاني أو قلت عنه بأنَّه ضال –وهم متعلقون به!- نفروا ومن دعوتك وتأثم ، لأنَّك قد نفَّرتَ النَّاسَ عن الحقِّ !

والنبي صلَّى الله عليه وسلَّم لما أرسل معاذاً وأباَ موسى رضي الله عنهما إلى اليمن قال لهما : (( يَسِراَ ولا تعسرا وبشِّراَ ولا تُنَفِّراَ )) .

فهذه من الطرق التي فيها التيسير وفيها التبشير ،وليس فيها تنفير ولا تعسير.

فتعلموا يا إخواني هذه الطرق فإنَّ القصدَ هدايةُ الناس ،والقصدَ إيصالُ الحق إلى قلوب الناس ،استخدم كل ما تستطيع من وسيلة شرعية ،المهم أن تصل إلى الغاية بالوسيلة الشريفة خلافاً لأهل البدع الذين يستعملون الكذب واللَّفَّ والدوران والمناورات هذه ليست من المنهج السلفي .

نحن أهل صدق وأهل حق ونعرض في أي مدى الصور التي يقبل فيها الناس الحقَّ وتُؤَثِّر في نفوسهم بارك الله فيكم .

فاستخدموا -يا إخوتي- العلم النافع والحجة القاطعة والحكمة النَّافعة في دعوتكم ,وعليكم بكل الأخلاق الجميلة النبيلة التي حثَّ عليها كتاب ربنا الكريم وحثَّ عليها رسول الهدى صلَّى الله عليه وسلَّم ،فإنَّها عوامل نصرٍ وعوامل نجاح ،والصَّحابة رضوان الله عليهم ما نشروا الإسلام ودخل في القلوب إلا بحكمتهم وعلمهم أكثر من السيوف ،والذي يدخل في الإسلام تحت السيف قد لا يثبت ! والذي يدخل الإسلام ـ يدخله عن طريق العلم والحجة والبرهان- هذا الذي يثبت إيمانه ،فعليكم بهذه الطرق الطيبة وعليكم بالجد في العلم وعليكم بالجِدِّ في الدعوة إلى الله .

ثم أنبهكم -يا إخواني ويا أبنائي- إلى التَّآخي بين أهل السنَّة السَّلفيين جميعا بُثُّوا فيما بينكم روح المودة والأخوة ،وحققوا ما نَبَّهَنا إليه رسول الله عليه الصلاة والسلام ،بأن المؤمنين كالبنيان يشد بعضه بعضا ، والمؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر .


كونوا هكذا يا إخوتي ،وابتعدوا عن عوامل الفرقة فإنَّها والله شر خطير وداءٌ وَبِيل ,واجتنبوا الأسباب التي تُؤدِّي إلى الإحنِ والبغضاء والفرقة والتنافر . ابتعدوا عن هذه الأشياء .

فاحرصوا -بارك الله فيكم- على الأخوَّة . وإذا حصل بينكم شيء من النُّفرَة فتناسوا الماضي ,وأخرجوا صفحات بيضاء جديدة الآن ،وأنا أقول لإخواني السلفيين جميعاً : الذي يُقَصِّرُ ما نسقطه ونهلكه ! ,بل الذي يُخطِئ منَّا نعالجه باللُّطف والحكمة ,ونُوَجِّه له المحبة والمودة ... ،حتى يَؤُوبَ ،وإن بقي فيه ضعف ما نستعجل عليه ,وإلا -واللهِ- ما يبقى أحد !

وأنا أعلم أنَّكم لستم بمعصومين وليس العلماء بمعصومين أيضاً فقد يخطئون ,اللهم إلاَّ إذا دخل في رفض أو في اعتزال ،أو في تجهُّم ،أو في قدرٍ أو في إرجاء أو في تحزُّب من الحزبيات الموجودة -عياذاً بالله من ذلك كلِّه- .

وأمَّا السَّلفي الذي يوالي السَّلفيين ويُحِبُّ المنهج السَّلفي ,ويكره التحزُّب ويكره البدع وأهلها ،ثم قد يضعف في بعض النِّقاط فمثل هذا نترفَّق به ما نتركه ،بل ننصحه وننصحه وننتشله ونصبر عليه ونعالجه -بارك الله فيكم-.

أما من أخطأ فنسرع إلى إهلاكه ! بهذا الأسلوب لا يبقى معنا أحد !

فأنا أوصيكم -يا أخواني- وأُرَكِّز عليكم : اتركوا الفُرْقَة ،عليكم بالتآخي ، عليكم بالتناصر على الحق ،عليكم بنشر هذه الدعوة على وجهها الصَّحيح ، وصورتها الجميلة ، لا على الصور المُشَوَّهَة .
قَدِّمُوا الدَّعوة السَّلفية المباركة كما قلت لكم بـ : قال الله تعالى ،قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ،قال الشافعي ،قال أحمد ،قال البخاري ،قال مسلم قال أئمة الإسلام وستجدون أكثر النَّاس يُقْبِلُون على دعوتكم ،استخدموا هذه الطرق ،التي تجذب النَّاسَ إلى كتاب الله تعالى وإلى سنة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وإلى منهج السَّلف الصَّالح ،والعقائد الصَّحيحة والمنهج الصحيح .


وختاماً أرجو من الجميع أن يأخذوا بهذه النصيحة القائمة على التوجيهات الربانية والنبوية . قال تعالى : ( وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا )

وأطلب منهم التآخي والتعاون على البرِّ والتقوى وألاَّ يُفسحوا المجال للشيطان ليفسد ما بينهم ويفرِّق كلمتهم .

وأأكد على حذف جميع مقالاتهم التي صدرت منهم وهي تنطوي على أسباب الفرقة والبغضاء والشحناء.

سدَّد الله خُطَى الجميع على الحقِّ ووفقنا وإيَّاهم لما يحب ويرضى ووقانا وإيَّاهم مكائد الشيطان إنَّ ربنا لسميع الدعاء .


كما أسأله تبارك وتعالى أن يجعلنا من الدعاة المخلصين ،ومن العلماء العاملين ،وأن يجنبنا وإيَّاكم كيد الشيطان وكيد شياطين الجن والإنس ،وأسأله تبارك وتعالى أن يؤلف بين قلوبكم وأن يجمع كلمتكم على الحق وأن ينفع بكم أينما حللتم وأينما رحلتم وذهبتم ،أسأل الله أن يُحقَّق ذلك إنَّ ربنا لسميع الدعاء .والحمد لله رب العالمين .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وكتب أخوكم في الله والداعي لكم بالخير

ربيع بن هادي بن عمير المدخلي

5 رجب 1431

من هجرة المصطفى
صلَّى الله عليه وآله وسلَّم

*****
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-17-2010, 11:27 PM
أبو عبد الله محمد الجزائر أبو عبد الله محمد الجزائر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 19
افتراضي

بارك الله في الشيخ ربيع وحفظه ربي من كل سوءٍ ومكروه على هذه النصيحة الذهبية وهذا التوجيه الطيب لأهل الجزائر ويحسن بهذا البيان أن يضاف إليه بعض الكلمات لعلماء السنة الأثبات حتى تزداد تدعيماً للبيان فنذكر منها مستعينين بالله:
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

الفتن التي يقع فيها التهاجر والتباغض والتطاعن والتلاعن ونحو ذلك هي فتن وإن لم تبلغ السيف، وكل ذلك تفرق بغيا، فعليك بالعدل والاعتدال والاقتصاد في جميع الأمور، ومتابعة الكتاب والسنة، وردِّ ما تنازعت فيه الأمة إلى الله والرسول، وإن كان المتنازعون أهل فضائل عظيمة ومقامات كريمة‹‹
«جامع المسائل» لابن تيمية: (6/ 42)
- قال رحمه الله (منهاج السنة 4/337): (والكلام في الناس يجب أن يكون بعلم وعدل لا بجهل وظلم كحال أهل البدع، فإن الرافضة تعمد إلى أقوام متقاربين في الفضيلة تريد أن تجعل أحدهم معصوماً من الذنوب والخطايا، والآخر مأثوماً فاسقاً، أو كافراً فيظهر جهلهم وتناقضهم كاليهودي والنصراني إذا أراد أن يثبت نبوة موسى أو عيسى مع قدحه في نبوة محمد - عليه الصلاة والسلام -، فإنه يظهر عجزه وجهله وتناقضه).
- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ”من القواعد العظيمة التي هي من جماع الدين: تأليف القلوب، واجتماع الكلمة، وصلاح ذات البين، فإن الله تعالى يقول: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [الأنفال:1]، ويقول سبحانه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا} [آل عمران:103]، ويقول عز وجل: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران:105]، وأمثال ذلك من النصوص التي تأمر بالجماعة والائتلاف، وتنهى عن الفرقة والاختلاف، وأهل هذا الأصل: هم أهل الجماعة، كما أن الخارجين عنه هم أهل الفرقة“.
مجموع الفتاوى 28/51
- وقال رحمه الله : ”التفرق والاختلاف المخالف للاجتماع والائتلاف، حتى يصير بعضهم يبغض بعضا ويعاديه ويحب بعضا ويواليه على غير ذات الله، وحتى يفضي الأمر ببعضهم إلى الطعن واللعن والهمز واللمز، وببعضهم إلى المهاجرة والمقاطعة، حتى لا يصلي بعضهم خلف بعض.. هذا كله من أعظم الأمور التي حرمها الله ورسوله. والاجتماع والائتلاف من أعظم الأمور التي أوجبها الله ورسوله“
مجموع الفتاوى

- وقال العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
((.... ويرتِّبون أيضاً على هذا الأصل – أي الايمان- أن الحب والبغض أصله ومقداره تابع للايمان وجوداً وعدماً ،وتكميلاً أو نقصاً ،ثم يتبع ذلك الولاية والعداوة ،ولهذا كان من الايمان: الحب في الله والبغض في الله والولاية لله والعداوة لله. ولا يتم الإيمان إلا بأن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ويَّترتب على ذلك - أيضاً- محبة اجتماع المؤمنين ، والحث على التآلف والتحابب ، وعدم التقاطع ويبرأ أهل السنة والجماعة من التعصبات والتفرق والتباغض ، ويرون هذه القاعدة من أهم قواعد الايمان، ولا يرون الاختلاف في المسائل التي لا توصل إلى بدعة أو كفر موجبة للتفرق.))
الفتاوى السعدية ص14
- قال رحمه الله:
"ويجب عليهم إذا رأوا صاحب هوى يريد أن يشق عصا المسلمين ويفرق بينهم لنيل غرض من أغراضه الفاسدة أن يقمعوه وينصحوه ولا يلتفتوا لقوله , فإن من هذا حاله أكبر الأعداء .
وأن يحرصوا غاية الحرص على ستر عورات المسلمين وعدم تتبعها , خصوصا ما يصدر من رؤساء الدين والعلماء وطلبة العلم الذين لهم الحق الأكبر على جميع المسلمين بما قاموا به من علم الشرع وتعليمه , الذي لولاهم ما عرف الناس أمر دينهم ومعاملاتهم .
فلولاهم لم يعرفوا كيف يصلّون ويزكون ويصومون ويحجون , بل لا يعرفون يبيعون ويشترون , بل لولاهم لكان الناس كالبهائم لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ولا عرفوا حلالا ولا حراما فالواجب على المسلمين احترامهم وكف الشر عنهم وقمع من يريدهم بأذى والتغاضي مما يصدر منهم بستره وعدم نشره لأن نشره فساد عريض .
....
وعلامة شقاوة العبد أن تراه يسعى بين الناس بالغيبة والنميمة ويتتبع عثراتهم ويتطلع على عوراتهم , فإذا سمع بشيء صدر منهم من المكروه أشاعه وأذاعه , بل ربما نشر معه شرحا من ابتداعه , فهذا العبد بشر المنازل عند الله مقيت عنده متعرض لمساخطه يوشك أن يفضحه في دنياه قبل أخراه إن لم يتدارك نفسه بالتوبة النصوح وتبديل السيئات بالحسنات "

وقال العلامة السعدي رحمه الله بعد أن ذكر مقام العلماء وأنهم هم اولياء الله وما بذلوا من أعمارهم في طلب العلم:
"... فكيف يُمكَّن بالقدح فيهم من غلبت عليه الشقاوة وأفنى زمانه بالقيل والقال ولم يضرب مع الصالحين بسهم من نفائس الأعمال , فلا تراه باحثاً عن أمر دينه ولا مجالسا للعلماء على وجه الاستفادة منهم , بل لو سئل عن أدنى مسألة من أمر دينه لم ينطق ببنت شفته , ومع هذا فقد أطلق لسانه بثلب العلماء وأهل الدين زعما فيما قاله إنه مصيب , نعم قد أصاب طريق أهل الشر , والتحق بالحيوانات الخسيسة التي تترك الأطعمة الطيبة وتذهب إلى الجيفة ونحوها من الأطعمة الخسيسة لتركه المحاسن وإقباله على ما ظنه مساوئ وانحرف عن طريق أهل الخير فليس بكفؤ أن يذكر معهم , وإنما يذكر لئلا يغتر به المغترون ويقع بشبكته الجاهلون ,ولعله أن يرتدع ويتوب"
رسالة في الحث على اجتماع كلمة المسلمين للعلامة ابن سعدي
- سئل العلامة ابن باز رحمه الله:
" السؤال: كثيراً ما يحصل الخلاف بين طلبة العلم أصحاب المعتقد الواحد في بعض المسائل التي يسوغ الخلاف فيها، سواء العلمية أو الدعوية، فيؤدي هذا الخلاف ببعض المخالفين إلى التجني على المخالف بالكلام والقدح واللمز والتنقص والتبديع، فما هو منهج السلف في التعامل مع الخلاف؟ الجواب: هذا لا يجوز، والواجب على العلماء وطلبة العلم في هذه المسائل وإن اختلفوا، أن تكون ألسنتهم لينة وبريئة من اللمز والغمز، وأن يكونوا متناصحين، كل واحد يعذر أخاه، فقد يكون اجتهد في هذا، وهذا له أجران، وهذا له أجر مع النية الصالحة، إذا كان المقام يسوغ فيه الاجتهاد، وليس فيه نص واضح، أما إذا كان فيه نص واضح فالنص يقطع النزاع، الله يقول: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [النساء:59]، أما إذا كان ليس فيه شيء، مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث القضاء: (إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن حكم فاجتهد وأخطأ فله أجر)، والواجب عدم التنابز بالألقاب، وعدم إعلان السب لأخيه، ولكن يتناصحون فيما بينهم، يجتمعون ويتناصحون، يزور هذا هذا، أو يزور هذا هذا، أو يتوسط هذا لهذا، حتى تزول الوحشة، وحتى تحصل الفائدة بالمذاكرة في العلم، وأخذ الدليل على هذا أو هذا، فكل الأئمة اختلفوا.. الشافعي و أحمد و أبو حنيفة و مالك، وقبلهم التابعون، وقبلهم الصحابة مع المحبة فيما بينهم، فلا يجوز في هذا اللمز والغمز وتعاطي أسباب الشحناء والعداوة، فهذا منكر."
ابن باز في ضيافة / ناصر العمر
- وقال الشيخ صالح بن حميد حفظه الله:
" فالنقد الهادف: نصيحة مخلصة، وأمرٌ بالمعروف، ونهيٌ عن المنكر، وعونٌ على محاسبة النفس وهو نقدٌ بنَّاء يقوم الخطأ، ويقيَّم المعوج، ويقصد إلى الإصلاح؛ ليَحِق الحق ويَبْطُل الباطل، ويَهْدِي إلى الرشد، ويَهْدف إليه .. نقد يتعالى عن التجريح، وتتبع الزلات، وتضخيم الهفوات.
أما النقد الهادم: فهو ما دخله الهوى، فتوجَّه إلى التجريح، وامتطى صاحبُه الجورَ والزورَ والبهتان، واتهم النيات، ودخل إلى المقاصد من غير حجة ولا برهان، فهو تشويه سمعة، وطعن في الذوات .. إنه -عياذاً بالله- مشغلةٌ تفسد العمل، وتهدر الطاقات، وصرفٌ للأمة عن مهماتها، وإشغالٌ للمجتمع عن غايته الكبرى، وما هو إلا تَشَفٍّ، ونفثُ سموم، وانبعاثُ أحقاد وغيض، وتفكُّهٌ في المجالس بالغمز واللمز."
خطبة بعنوان وسائل الإعلام والاتصال بين النقد الهادف والنقد الهادم
- وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
" الزاد السادس : أن يكون قلب الداعية منشرحا لمن خالفه لاسيما إذا علم أن الذي خالفه حسن النية وأنه لم يخالفه إلا بمقتضى قيام الدليل عنده ، فإنه ينبغي للإنسان أن يكون مرنًا في هذه الأمور وأن لا يجعل من هذا الخلاف مثارًا للعداوة والبغضاء اللهم إلا رجل خالف معاندًا بحيث يتبين له الحق ولكن يصر على باطله فإن هذا يجب أن يعامل بما يستحق أن يعامل به من التنفير عنه وتحذير الناس منه لأنه تبين عداوته حيث يبن له الحق فلم يمتثل.
وهناك مسائل فرعية يختلف فيها الناس وهي في الحقيقة مما وسع الله فيه على عباده – وأعني مسائل ليست من الأصول التي تبلغ إلى تكفير المخالف- فهذه مما وسع الله فيها على العباد وجعل الخطأ فيها واسعًا ، قال النبي  : (( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد)). فالمجتهد لا يخرج عن دائرة الأجر أبدًا فإما أجران إن أصاب ، وإما أجر واحد إن أخطأ ، وإذا كنت لا تريد أن يخالفك غيرك فإن غيرك أيضًا يريد أن لا يخالفه أحد، فكما أنك تريد أن تأخذ الناس بقولك، فالمخالفون لك يريدون أيضًا أن يأخذ الناس بقولهم ، والمرجع عند التنازع ما بيَّنه الله – عز وجل- في قوله :  وما اختلفتُمْ فيه من شيءٍ فحكمه إلى الله [ سورة الشورى، الآية : 10] . يقول – عز وجل- :  فإن تنازعتم في شيءٍ فردّوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً  [ سورة النساء، الآية : 59] ، فيجب على كل المختلفين والمتنازعين أن يرجعوا إلى هذين الأصلين كتاب الله ورسوله ، ولا يحلّ لأحد أن يعارض كلام الله ورسوله بكلام أحد من البشر مهما كان، فإذا تبين لك الحق فالواجب أن تضرب بقول من خالفه عُرض الحائط ، وأن لا تلتفت إليه مهما كانت منزلته من العلم والدين ، لأن البشر يخطئ لكن كلام الله ورسوله ليس فيه خطأ.
ويؤسفني أن أسمع عن قوم يعتبرون جادين في طلب الحقّ والوصول إليه ومع ذلك نجدهم متفرقين ، لكل واحد منهم اسم معين أو وصف معين ، وهذا في الحقيقة خطأ ، إن دين الله –عز وجل- واحدة، وأمة الإسلام واحدة يقول الله – عز وجل-:  وإنّ هذه أمتُكم أمةً واحدةً وأنا ربُكم فاتقون  [ سورة المؤمنون، الآية : 52] . ويقول الله – سبحانه وتعالى- لنبيه محمد : إنّ الذينَ فرقوا دينهمْ وكانوا شيعًا لستَ منهم في شيءٍ إنَّما أمرهُم إلى الله ينبئُهم بما كانوا يفعلون  [ سورة الأنعام، الآية : 159] . قال – عز وجل- :  شرعَ لكم من الدين ما وصّى به نوحًا والذي أوحينا إليك وَ ما وصّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أنْ أقيموا الدينَ ولا تتفرقوا فيه  [ سورة الشورى، الآية : 13] . فإذا كان هذا توجيه الله – عز وجل- لنا فالواجب علينا أن نأخذ بهذا التوجيه ، وأن نجتمع على بساط البحث ، وأن يناقش بعضنا بعضًا على سبيل الإصلاح لا على سبيل الانتقاد أو الانتقام ، فإن أي إنسان يجادل غيره ويحاجّ بقصد الانتصار لرأيه واحتقار رأي غيره أو لقصد الانتقاد دون الإصلاح فإن الغالب أن يخرجوا على وجه لا يرضي الله ورسوله ، فالواجب علينا في مثل هذا الأمر أن نكون أمة واحدة، وأنا لا أقول إنه لا يخطئ أحد ، كل يخطئ ، ويصيب، و لكن الكلام في الطريق إلى إصلاح هذا الخطأ ، ليس الطريق إلى إصلاح الخطأ أن أتكلم في غيبته وأقدح فيه ، ولكن الطريق إلى إصلاحه ، أن أجتمع به وأناقشه فإذا تبين بعد ذلك أن الرجل مصر على عناده ، وعلى ما هو عليه من باطل فحينئذٍ لي العذر ولي الحق بل يجب عليّ أن أبين خطأه ، وأن أحذر الناس من خطئه ، وبهذا تصلح الأمور ، أما التفرُّق والتحزُّب فإن هذا لا تقرُّ به عينُ أحد ، إلا من كان عدوٌّا للإسلام والمسلمين ، والله أسأل أن يجمع قلوبنا على طاعته وأن يجعلنا من المتحاكمين إلى الله ورسوله وأن يخلص لنا النية ويبين لنا ما خفي علينا من شريعته إنه جواد كريم."
رسالة زاد الداعية إلى الله للشيخ العثيمين ص25
- وقال الشيخ العلامة صالح الفوزان – حفظه الله:

" من مفاسد التفرق كذلك حصول التفرقة بين المسلمين، بسبب اشتغال بعضهم ببعض في التجريح بالألقاب السيئة، وكلٌ يريد أن ينتصر لنفسه من الآخر فينشغل المسلمون بأنفسهم، وهذا يكون على حساب تعلم العلم النافع، فإن كثيراً كثيراً من طلبة العلم فيما يبلغنا أن همهم وشغلهم الشاغل هو الكلام في الناس وفي أعراض الناس في مجالسهم وفي تجمعاتهم، يخطِّئون هذا، ويصوِّبون هذا، ويزكُّون هذا ويُضلِّلون هذا، فليس لهم شغلٌ إلا الكلام في الناس!!.
محاضرات في العقيدة والدعوة – للشيخ الفوزان – 3/69
- وسئل الشيخ عبد الله بن قعود رحمه الله:
السؤال : كثيراً ما نسمع عن بعض طلبة العلم التـحذير من أشخاص معينين؛ من أهل العلم والدعوة بحجة فساد في عقيدتهم- كما يزعمون- أو بحجة أنهم من فئة كذا ، أو أنهم يخوضون في السياسة ، فما رأي فضيلتكم في هذا ونرجو النصح والإرشاد في هذه المسألة؟
فأجاب فضيلة الشيخ: عبد الله بن قعود رحمه الله :
أعوذ بالله ! ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ) ، (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم) هذه دعوة المسلم – يا إخوان- يسأل الله جل وعلا ألاَّ يـجعل في قلبه غل، وأن يـجعل فيه محبة لأولياء الله، وبغضاً لأعداء الله ، لا أن تنعكس القضية فيكون في قلبه بغض لأولياء الله، ومحبة لأعداء الله ، أكرر القول والتذكير بقول الله : (ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا)
فهؤلاء النوع الذين حُذِّر منهم أليسوا مؤمنين؟ أليسوا دعاة؟ أليسوا أئمة مساجد؟ ونتـحفّظ عن الأسماء، أليسوا أصحاب حِلَق وما إلى ذلكم؟! متى وُجد من المسلمين بعضهم يـحذّر من بعض ؟!
يا جماعة! حذِّرونا من المبتدعة بابتداع واضح، حذِّرونا من نفس الطغاة الذين يـحكمون بغير ما أنـزل الله! حذِّرونا من الذين ظلموا عباد الله في كل مكان لكن تـحذرون شباب الإسلام من أن يستمعوا لدعاة الإسلام ؟! على كل حال مثل هذا المقال ما يـجوز أن يصدر من مؤمن مهما كان مستواه العلمي، ما يـجوز أن يصدر من داعية، وإن صدر منه فلا شك أنه أحد رجلين، أو من أحد القسمين الذين ذكرت: إما أن يكون اشتبه الأمر عليه وتسلّط شيطانه عليه وجاءه باجتهادات، وبآراء أيضاً خاطئة، ولا صلة له بالأمور الأخرى، أو أن يكون- أيضاً- بوقاً من الأبواق التي تخدم في الباطل باسم الدين وباسم التـحذير، وليس هذا غريب يا إخوة أنا أذكر ( كلمة غير واضحة ) قد قرأت تقرير ، يعينني إخواني الذين يحفظونه نقلَتْهُ أظن (الندوة) أو (المدينة) قبل عشرين سنة ، (المدينة) ؟ ، التقرير هذا أيام فتنة تسلط جمال عبد الناصر على (الإخوان) ، المدينة نقلت تقريراً قالت إنه اختص منها ، حظيت به ، سري معد من رئيس استخبارات مصرية مع الأسف ( كلمة غير واضحة ) معادي لليهودية واستخبارات أمريكية واستخبارات يهودية ، التقرير استعرض وضع ( الإخوان ) ، ومن النقط التي علقت بذهني نقطتان : نقطة العرض منه ونقطة في الحلول التي وضعوها ، التي في العرض : قالوا إن – وهم يستعرضون الإخوان – إن المتدينين من الناس – يعني من غيرهم – رصيد لهم . طبعاً هذا صحيح ! يعني نعم مهما كان في المسلم من نقص فأخوه المسلم يـحس بإحساسه ، المسلم أخو المسلم ، بقطع النظر عن انتظامه وعدم انتظامه ، هم منتظمين بـ(إنما المؤمنون إخوة) ، فقال: إن البقية أرصدة لهم ، معناه إذا وُجِد شيء فيكون المتدينون أرصدة لهم ، النقطة في الحل الثاني قالوا : يـجب أن يسلَّط عليهم من بينهم من يشكك بعضهم في بعض ! أنتم ملتحون ، لو جاء غيركم فعثر في لحية ، حليق أو ( كلمة غير واضحة ) ممكن تتيحون له الفرصة ؟!! لا ، يبي [ يعني يريد ] واحد من النوع ، من بينهم من يشكك بعضهم في بعض ، هذا التقرير معمول قبل عشرين أو اثنين وعشرين سنة ، من خصوم مسلمين بقطع النظر عن مستواهم ، لكن ما خرجوا من الملة ، الآن نكاد نـجد آثاره وإن لم نقرأ ونـحدد أن فيه تسلط على المسلمين بعضهم من بعض .
[ إلى أن قال ] : فعلى كل حال أنا أعتقد أن مثل هذا يعتبر تسلط من الدعاة على الدعاة، ومن المتعلمين على المتعلمين ، وممن ينتمي-أنا ما أقطع بسلفية بعض الناس ، نقول: هم منتمين للسلفية- على من لم ينتم لها، ولا شك أن مما يـجعلنا نقسوا ونقول هذا القول أنني سمعت شريطاً لأحدهم يقول: ( فلان سلفي الظاهر مبتدع الباطن ! ) أنا سمعت هذا بأذني، وكلكم قد يكون سمعه، فبالله – يا إخواني- هل الأنبياء ادعوا مثل هذا؟ هل فيه نبي ادعى أنه يعلم الغيب، أو حَكَم على الناس على بواطنهم ؟!! عمر رضي الله تعالى عنه يقول : [الناس يؤاخذون في وقت الوحي بالوحي، أما الآن فيؤاخذون بما يظهر لنا منهم] يعني فلان سلفي الظاهر مبتدع الباطن! هل هذا من العدل؟ أليس هذا والله أعلم منبعث من سوء نية؟ ومن تسلط؟! إن قلنا: أنه ما فيه سوء نية ولا تسلط، معناه اجتهاد أعمى، أقل أحواله ، أحد يدعي أنه يعلم الباطن! هذا الكلام تعرفونه كثيراً ودار عندكم هنا في أشرطة، وفي كلمات وفي أخرى ، فلا شك أن مثل هذا الكلام أن القول به أو التـحذير من طالب علم معروف بالخير، أو التـحذير من داعية أو التـحذير من كونه سياسي، أنتم تفصلون السياسة عن الدين؟! الذي يفصل الدين عن السياسة هذا هو محل الإبعاد، ومحل التهمة، ومحل - أيضاً- تعطيل جزء كبير من دين الله، وإذا تكلم إنسان في أمر ما ! قيل: هذا سياسي!
الحباب بن المنذر لما قال للرسول عليه الصلاة والسلام: ( أهذا منـزل أنزلك الله إياه، أم هو الحرب والمكيدة، قال له: بل الحرب والمكيدة ) فهل هذا تدخل في السياسة أم غير تدخل ؟ هذا تدخل في السياسة. [ إلى أن قال رحمه الله] : [ إذا رجل نقد أمر ما- أقسم بالله وأباهل- أن بعض من يعترض على هذا الأمر، لو خلا له الجو نفسه، ولم يكن هناك مؤثرات، لقال: هذا هو الحق ! وأصفه بأنه سياسي!.. ومن يقول بفصل الدين عن السياسة ؟! ومن يقول: إن الحكومات لا تُنتقد ؟! ومن يقول:إن الوضع العام ما يُنتقد ؟!! معنى هذا إخراس الألسن، وإماتة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحمد لله أنه لا يزال في الزوايا بقايا، يعني عموم الأمة لو [كلمة غير واضحة] على أمر ما، يمكن أن يعترضها ضلال أو شبه أو غير هذا، لكن يبقى منها من بقي .. على كل حال نرجو الله أن يرحم إخواننا جميعاً الناقدين والمنقودين، المتسلطين والمتسلَّط عليهم، وأن يـجمع كلمتهم، وأن ينور قلوبنا وقلوبهم، وأن يـجعلنا وإياهم جميعاً ممن يتـحقق فيهم الدعاء : ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) ]
شريط ( وصايا للدعاة– الجزء الثاني ) للشيخ العلامة عبد الله بن قعود
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-18-2010, 09:58 AM
مريد الحق مريد الحق غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 119
افتراضي استجابة المشايخ الكبار لنصيحة الامام الربيع

الحمد لله رب العالمين، والصلاة السلام على نبيّنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اتبع هداه إلى يوم الدين.
أمّا بعد، فإنّ العلماء هم ورثة الأنبياء وخلفاؤهم في تبليغ الرسالة ونصح الأمة، وهذا يتضمن وجوب طاعتهم، واحترامهم وتعزيرهم، وتوقيرهم وإجلالهم، ومعرفة قدرهم، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ).
وبناء على ما تقدم به شيخنا ووالدنا وإمامنا ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ومتع بعمره، ونفعنا بعلمه، من نصيحة تقضي بإنهاء الخلاف، وحذف المقالات، فإنّنا نتوجه إلى الأعضاء القائمين على هذا المنتدى السلفي المبارك المحروس بحذف هذه المقالات.
ونذكِّرُ الرَّجل بأنَّه قد سبق وأن خاض بالباطل، وكان لزاماً علينا أن ردَدنا عليه، وتقدَّم يومئذٍ شيخُنا ربيع ـ حفظه الله ـ بنصيحة ٍتُنهي الخلاف، فاستجبنا لها والتزمنا بها، وتمنَّينا أن يلتزم بها ويكُفَّ أذاه عنَّا، ثم عاوَد الكَرَّة بنشر باطله على موقِعه هذه المرَّة، فاتِحًا المجال لأتباعه ليخوضُوا معه بالباطل والافتراء.
ولولا نصيحة شيخنا ـ سلَّمه الله ـ لكان لنا وله شأنٌ، ندَعُه ألا يخوض في أعراض المسلمين بالباطل مرَّةً أخرى، ويفتري عليهم الكذِب.
حفِظ اللهُ شيخَنا، وجعلَه ذُخرًا لنا.
ولقد ضرب مثلاً أعلى في التَّواضع، وحُسن الخُلق بقَوله: "وكتَب أخُوكم في اللهِ والدَّاعِي لكُم بالخَير: ربيعُ بنُ هادِي بنُ عُمَير المَدخَلي".
(فَيَا لَيتَ قَومِي يَعلَمُونَ)، وبأخلاق العُلماء يتأدَّبون.
واللهُ الهادِي إلى الصِّراط المستَقيم.
وكتَب عبدُ المجِيد جُمعة، ولَزهَر سنِيقرة، عشِيَّة يومِ الخَميس 5 رجب 1431هـ


المصدر :
منتديات التصفية والتربية السلفية
من هنا بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-18-2010, 12:09 PM
أبو عبد الرحمن الوهراني أبو عبد الرحمن الوهراني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 678
افتراضي

تـــــلك تــــــــــلك٠


تساءلت كثيرا بنفس السؤال و أنا أنسخ المقال٠





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر بن عبد الهادي الكرخي مشاهدة المشاركة
أقول :
وهذه تشبه فتنة الحجوري والعدني ...
وقبلها غيرها وبعدها غيرها ...

ولكن السؤال لماذا عومِل هؤلاء هكذا ؟ ولَم يعامل بعض الناس مثلهم ؟
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-18-2010, 06:26 PM
مريد الحق مريد الحق غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 119
افتراضي

ولكن السؤال لماذا عومِل هؤلاء هكذا ؟ ولَم يعامل بعض الناس مثلهم ؟
السبب
اتفاق الاطراف المتنازعة
في التالي
الجمعيات الخيرية كالتراث والحكمة الاغاثة والاحسان والبر
بعض المشايخ
عرعور
ابو الحسن المصري
ابو اسحاق
محمد حسان
المغراوي
وغيرهم فهم متفقون فيهم مختلفون في مشايخ الشام فيهم
والله أعلم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-18-2010, 06:42 PM
أبو غياث المدني أبو غياث المدني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: المدينة النبوية
المشاركات: 88
افتراضي

لازلنا نعاني من الفارق السحيق بين النظرية والتطبيق !!!!!!!
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-18-2010, 07:34 PM
أبو عبد الرحمن الوهراني أبو عبد الرحمن الوهراني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 678
افتراضي

الذي آلمني هو أن البعض حشر الحلبي مع الذي سميتهم واصفا إياه و إياهم بالمخالفين، حتى و إن كان الشيخ الحلبي قدم بعض كتب هذا الشيخ ـ الحاشِرْ ـ ! بالأمس القريب٠

أسأل الله أن يجبر الكسر


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريد الحق مشاهدة المشاركة
ولكن السؤال لماذا عومِل هؤلاء هكذا ؟ ولَم يعامل بعض الناس مثلهم ؟
السبب
اتفاق الاطراف المتنازعة
في التالي
الجمعيات الخيرية كالتراث والحكمة الاغاثة والاحسان والبر
بعض المشايخ
عرعور
ابو الحسن المصري
ابو اسحاق
محمد حسان
المغراوي
وغيرهم فهم متفقون فيهم مختلفون في مشايخ الشام فيهم
والله أعلم
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-19-2010, 12:22 AM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

1ـ لماذا صار هذا التجريح والتحذير الواقع بين الطرفين فتنة , وليس
جرحا مفسرا واجب القبول ؟!


ولماذا التجريح الذي نال شيخنا خرج عن كونه فتنة بين أهل السنة السلفيين ؟

ما ضوابط هذا وما هي أسسه وفوارقه , أم أنها خاضعة لأهوائنا ؛ نسمي هذا التجريح
فتنة , والآخر جرحا مفسرا مخالفه مبتدع ؟!



2ـ ما الذي جعل الشدة والغلظة أمرا مستبشعا ومستفظعا , بينما الشدة على أشياخ السنة
الذين خدموها صلابة في الدعوة وقوة فيها ؟!


وما الذي جعل اللين والرفق هنا ممدوحا مندوبا , بينما إذا صدرا من مشايخنا صارا تمييعا
وتضييعا ؟!


وما ضوابط هذا وأسسه , وفوارقه أم أن الدين ما نشتهيه ؟!



3ـ لماذا إذا أنكر شيوخنا الشدة الموجهة إلى أهل السنة أنفسهم اتهمتموهم بالتمييع , والطعن في السلفيين , والآن توافقونهم أن أهل السنة يستعملون الشدة مع أنفسهم ؟!



أفهمونا بالله عليكم !!



4ـ لماذا صار (الآن!) الطعن في شيوخ المدعوين (أصحاب العقائد الباطلة ) ينافي الحكمة , وفيه إثم, وينفر عن دعوة الحق , بينما كان عدم الطعن فيهم موالاة لأهل البدع , وتمييعا للدعوة السلفية ؟!

بل إن مشايخنا لم يدعوا إلى عدم الطعن في (أصحاب العقائد الباطلة) وإنما دعوا إلى عدم الطعن في بعض شيوخ السنة الذين عندهم أخطاء (حكمة وترفقا) لأنه لديهم قاعدة جماهرية , فاتهموا بأنهم جمهوريون , ودعاة الأكثرية , فأي الفريقين أحق بالحق إن كنتم مؤمنين ؟!




يا رب احفظ علينا عقولنا .





5ـ لماذا كنا نرى الحرص الحثيث على إسقاط من يقصر , والآن الذي يقصر لا نسقطه ولا نهلكه ؟


فما الذي كان يجري طيلة عشر سنوات كاملة ؟!!


6ـ ما الذي يجعلنا الآن نصبر على الذي يقصر , بينما كان الصبر على من يقصر يعد خذلانا وتمييعا ؟!

وما هي مدة هذا الصبر , ولماذا لم يقبل الصبر من مشايخنا على المقصرين ؟!




وفي الأخير :
من الذي علّم الشباب هذا المنهج الذي فيه الشدة على أهل السنة , والتنافر والتفرق , والتصيد والتلقط ؟


من الذي جعلهم مجتهدين في تشددهم وطعنهم في السلفيين ؟


من الذي بث هذا المنهج وغذاه فيهم , ومدحهم عليه ؟

لماذا نلوم الشباب , ونلصق بهم هذه الفواقر , وهم ضحايا من يقلدون ؟
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-19-2010, 12:34 AM
عماد عبد القادر عماد عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المملكة الأردنية الهاشمية
المشاركات: 3,334
افتراضي

اقتباس:

بل إن مشايخنا لم يدعوا إلى عدم الطعن في (أصحاب العقائد الباطلة) وإنما دعوا إلى عدم الطعن في بعض شيوخ السنة الذين عندهم أخطاء (حكمة وترفقا) لأنه لديهم قاعدة جماهرية , فاتهموا بأنهم جمهوريون , ودعاة الأكثرية , فأي الفريقين أحق بالحق إن كنتم مؤمنين ؟!





يا رب احفظ علينا عقولنا .
__________________


كما أننا أبرياء من التكفير المنفلت وكذلك أبرياء من التبديع المنفلت
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-19-2010, 12:40 AM
خالد بن إبراهيم آل كاملة خالد بن إبراهيم آل كاملة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 5,683
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالأشبال الجنيدي الأثري مشاهدة المشاركة
وفي الأخير :
من الذي علّم الشباب هذا المنهج الذي فيه الشدة على أهل السنة , والتنافر والتفرق , والتصيد والتلقط ؟
من الذي جعلهم مجتهدين في تشددهم وطعنهم في السلفيين ؟
من الذي بث هذا المنهج وغذاه فيهم , ومدحهم عليه ؟
لماذا نلوم الشباب , ونلصق بهم هذه الفواقر , وهم ضحايا من يقلدون ؟
لو أجبنا لقامت الدنيا ولما قعدت يا أبا الأشبال

فالحمد لله الذي عصمنا من هذا الفكر الشبيه بفكر الخوارج

وأحمد الله أن تركت شباكهم ومنتدياتهم

والحمد لله على وجود منتدى كل السلفيين
__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:57 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.