أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
83328 50017

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2010, 07:21 PM
أبو زيد السلفي أبو زيد السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 190
افتراضي البدري خطاياه مغفورة وليست حسنات! أو مسلمات يجب أن تقبل!!!



عن علي ابن أبي طلب – رضي الله عنه - : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد بن الأسود قال: "انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فأن فيها ظعينة معها كتاب" فخرجنا تعادي بنا خيلنا فإذا نحن بظعينة فقلنا أخرجي الكتاب. فقالت: ما معي كتاب. فقلنا لها: لتخرجنّ الكتاب أو لنلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين ممن كان بمكة، يخبر ببعض أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: "ما هذا يا حاطب؟ " فقال: لا تعجل عليّ، إني كنت امرأ ملصقا في قريش ولم أكن من نفسها، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها قراباتهم، ولم يكن لي بمكة قرابة، فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ عندهم يدًا، والله ما فعلته شاكًّا في ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه قد صدق"، فقال عمر: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال: "إنه قد شهد بدرًا، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، ونـزلت: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ(

المتأمل لهذا الحديث يجد :


- أن الصحابي الجليل حاطب ابن أبي بلتعة رضي الله عنه بعث بكتاب إلى أهل مكة يخبرهم فيه بأمر جيش رسول الله وهذا العمل – بمفرده – من أكبر الخطايا خاصة وأنه في جيش رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


- أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لما اطلع على هذا العمل من حاطب – رضي الله عنه – لم يسارع في الحكم عليه بل سأله عن سبب فعله لما يعرف من سابقته وجهاده في سبيل الله الشيء الذي يجعل لمثل هذا الفعل من مثل هذا الصحابي الجليل دوافع تبعد عنه التهم السيئة فصدقه النبي – صلى الله عليه وسلم – في دفاعه عن نفسه.


- لما كان صدق حاطب في قوله لا يدفع عنه عقوبة هذه التهمة - بمفرده – طلب عمر رضي الله عنه من النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يأذن له في عقوبة حاطب - رضي الله عنه – بما يستحق صاحب هذا الفعل


- حينها أبان له النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه لا يستحق هذه العقوبة على هذا الذنب بقوله : "إنه قد شهد بدرًا، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"؛ فكان هناك مانع من إلحاق هذه العقوبة بهذا الصحابي الجليل لوجود سابقة الجهاد في غزوة بدر، التي غفر الله لأهلها المتأخر من ذنبهم؛ حيث – وكما قال أهل العلم – أن الله عز وجل يوفقهم للتوبة وعدم الإصرار على الذنب أو بغير ذلك لسابقتهم وجهادهم وإخلاصهم وصدقهم مع الله عز وجل.


- كما نجد أن في هذا الحديث ومثله إقرار من النبي – صلى الله عليه وسلم – أن هذه الذنوب ذنوب مغفورة بأعمال أخرى جليلة وأن هذه الذنوب لا تكون منهم حسنات يقرون عليها، ولذلك سعى النبي صلى الله عليه وسلم – في دفع هذه الخطيئة الصادرة من هذا الصحابي الجليل، ولم يقل اتركوها ولا تدفعوها لأنها صادرة من بدري فهي كأنها صواب صادر من معصوم.


هذا في البدري – حقا - فكيف بمن كاد أن يكون بدريا ؟ وكما هو معلوم أن كاد في الإثبات تفيد مقاربة الوقوع بعكسها في النفي، أي أن هذا المذكور لم يصر بدريا وبالتالي لا يستحق ما سبق كما يستحقه البدري؛ لأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما فحين كون الشخص بدريا تثبت له هذه الأحكام وخاصة غفران ذنوبه المتأخرة ولا تصير ذنوبه في حق غيره صوابا يجب قبوله والإذعان له.


والمتأمل في أحوال إخواننا السلفيين الغالين في الجرح يجد أنهم جعلوا الشيخ ربيعا – حفظه الله – في درجة أعلى من البدريين – رضي الله عنهم – ؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم رد فعل حاطب – رضي الله عنه – بإيقاف كتابه ونفى عنه العقوبة للسابقة ولم يجعل فعله صوابا لكونه بدريا، أما إخواننا يجعلون أخطاء الشيخ ربيع – حفظه الله - صوابا لا يرد لكونه حامل راية الجرح في هذا العصر؛ حيث أنهم يجعلونه بمنزلة المعصوم إذْ أنك لا تجدهم يثبتون له خطأ، بل غيره – دوما! – هو المخطئ.


وإذا أردنا – تنزلا – أن نعامل الشيخ ربيع معاملة البدريين من غير إفراط ولا تفريط فنقول:


- كما أن البدريين بشر يخطئون ويصيبون فالشيخ – حفظه الله – كذلك


- كما أن أخطاء البدريين لا تكون صوابا بكونهم بدريين فكذلك أخطاء الشيخ ربيع – حفظه الله – لا تصير صوابا لكونه حامل راية الجرح والتعديل.


- كما أن البدريين يُعذرون في أخطائهم – عند ربهم – لسابقتهم وجهادهم وصدقهم وإخلاصهم ... ، كذلك الشيخ ربيع يُعذر – عندنا لعدم اطلاعنا على الغيب – لسابقته في هذه الدعوة وجهاده فيها، ولما نعلم من صدقه وصحة قصده


- كما أن البدريين يلتزم معهم الأدب وحسن اختيار العبارة في حقهم والتلطف في رد خطئهم لأنهم صحابة أولا وبدريين ثانيا، كذلك الشيخ ربيع نلتزم معه الأدب وحسن اختيار العبارة في كلامه والكلام عليه، والتلطف في رد خطئه لأنه عالم من علماء المسلمين أولا، ولأنه ذو شيبة في الإسلام ثانيا.


- كما أن البدريين إذا حصل منهم خطأ على غيرهم – اجتهادا بغير قصد – لا يعانون على هذا الخطأ، ولا يصير خطؤهم حقا يجب قبوله لكونهم بدريين بل يجب أن يدفع الظلم عن المظلوم ويكف المخطئ عن خطئه، فكذلك الشيخ ربيع إذْ حصل منه خطأ – اجتهادا بغير قصد –على بعض أهل العلم السلفيين لا يصير خطؤه حقا يجب أن يقبل لكونه حامل راية الجرح والتعديل، بل يجب علينا دفع الظلم عن المظلوم، ورد خطأ الشيخ لهم بأدب ولطف وحسن عبارة ومعرفة قدر ...


......


هذا لمن أراد أن يسلك سبيل العدل التي أمرنا الله بها، وكذلك تنزيل الناس منازلهم لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر، وأما من كان قصده شهرة ينالها أو مكانة يرغب الوصول إليها على أعراض إخوانه المسلمين، والافتراء على الشرع القويم والسلف الصالحين فليعلم أن متاع الدنيا
– إن ناله – قليل وما عند الله خير وأبقى.

وفي الختام تحضرني كلمة للشيخ الألباني – رحمه الله – فيها منهج قويم في الفتن حيث قال – ولعلي لا أضبط لفظه بالتمام - : الفتن لا يدرك الحق فيها إلا الخواص من العلماء، ومن أدرك الحق فقليل منهم من يوفق للعدل.


لذلك أنصح نفسي وإخواني نحافظ على أنفسنا ونقدرها قدرها وأن ننظر بعقولنا لا بعواطفنا، وأن نكون ممن يقف مع الحق حيث كان مع حسن الخلق حتى يكون لنا حظ من قوله صلى الله عليه وسلم : " خصلتان لا تجتمعان في منافق حسن سمت وفقه في الدين "
__________________
قال ابن القيم رحمه الله: " السنة شجرة , والشهور فروعها , والأيام اغصانها , والساعات أوراقها , والانفاس ثمارها؛ فمن كانت انفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبه , ومن كانت في معصيه , فثمرته حنظله "

وقال أيضا:"
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن انت بالله , وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله , وإذا أنسوا بأحبابهم , فاجعل انسك بالله , وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم , وتقربوا إليهم , لينالوا بهم العزه والرفعه , فتعرف انت إلى الله , وتودد إليه , تنل بذالك غاية العزه والرفعه .."
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-07-2010, 09:58 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
Lightbulb

أحسنت:
فهذا الحق ليس به خفاءُ
فدعني من بنيات الطريق.
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-08-2010, 12:29 AM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

أحسنت أبا زيد , كلام متين رصين , زادك الله توفيقا .
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-08-2010, 01:47 AM
ابو عبد الرحمان البليدي ابو عبد الرحمان البليدي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 8
افتراضي

اظن والله اعلم اخواني الكرام ان جعل اخطاء الشيخ العلامة ربيع ابن هادي من جنس المعاصي خطء كبير اذ ان خطئه يدخل في باب الاجتهاد وهو مأجور عليه
__________________
قال ابن مسعود رضي الله عنه لو بغى جبل على جبل لجعل الله الباغي منهما دكا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-08-2010, 02:22 AM
أبو مهاجر أبو مهاجر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 64
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد2 مشاهدة المشاركة


عن علي ابن أبي طلب – رضي الله عنه - : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد بن الأسود قال: "انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فأن فيها ظعينة معها كتاب" فخرجنا تعادي بنا خيلنا فإذا نحن بظعينة فقلنا أخرجي الكتاب. فقالت: ما معي كتاب. فقلنا لها: لتخرجنّ الكتاب أو لنلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين ممن كان بمكة، يخبر ببعض أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: "ما هذا يا حاطب؟ " فقال: لا تعجل عليّ، إني كنت امرأ ملصقا في قريش ولم أكن من نفسها، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها قراباتهم، ولم يكن لي بمكة قرابة، فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ عندهم يدًا، والله ما فعلته شاكًّا في ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه قد صدق"، فقال عمر: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال: "إنه قد شهد بدرًا، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، ونـزلت: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ(

المتأمل لهذا الحديث يجد :


- أن الصحابي الجليل حاطب ابن أبي بلتعة رضي الله عنه بعث بكتاب إلى أهل مكة يخبرهم فيه بأمر جيش رسول الله وهذا العمل – بمفرده – من أكبر الخطايا خاصة وأنه في جيش رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


- أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لما اطلع على هذا العمل من حاطب – رضي الله عنه – لم يسارع في الحكم عليه بل سأله عن سبب فعله لما يعرف من سابقته وجهاده في سبيل الله الشيء الذي يجعل لمثل هذا الفعل من مثل هذا الصحابي الجليل دوافع تبعد عنه التهم السيئة فصدقه النبي – صلى الله عليه وسلم – في دفاعه عن نفسه.


- لما كان صدق حاطب في قوله لا يدفع عنه عقوبة هذه التهمة - بمفرده – طلب عمر رضي الله عنه من النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يأذن له في عقوبة حاطب - رضي الله عنه – بما يستحق صاحب هذا الفعل


- حينها أبان له النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه لا يستحق هذه العقوبة على هذا الذنب بقوله : "إنه قد شهد بدرًا، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"؛ فكان هناك مانع من إلحاق هذه العقوبة بهذا الصحابي الجليل لوجود سابقة الجهاد في غزوة بدر، التي غفر الله لأهلها المتأخر من ذنبهم؛ حيث – وكما قال أهل العلم – أن الله عز وجل يوفقهم للتوبة وعدم الإصرار على الذنب أو بغير ذلك لسابقتهم وجهادهم وإخلاصهم وصدقهم مع الله عز وجل.


- كما نجد أن في هذا الحديث ومثله إقرار من النبي – صلى الله عليه وسلم – أن هذه الذنوب ذنوب مغفورة بأعمال أخرى جليلة وأن هذه الذنوب لا تكون منهم حسنات يقرون عليها، ولذلك سعى النبي صلى الله عليه وسلم – في دفع هذه الخطيئة الصادرة من هذا الصحابي الجليل، ولم يقل اتركوها ولا تدفعوها لأنها صادرة من بدري فهي كأنها صواب صادر من معصوم.


هذا في البدري – حقا - فكيف بمن كاد أن يكون بدريا ؟ وكما هو معلوم أن كاد في الإثبات تفيد مقاربة الوقوع بعكسها في النفي، أي أن هذا المذكور لم يصر بدريا وبالتالي لا يستحق ما سبق كما يستحقه البدري؛ لأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما فحين كون الشخص بدريا تثبت له هذه الأحكام وخاصة غفران ذنوبه المتأخرة ولا تصير ذنوبه في حق غيره صوابا يجب قبوله والإذعان له.


والمتأمل في أحوال إخواننا السلفيين الغالين في الجرح يجد أنهم جعلوا الشيخ ربيعا – حفظه الله – في درجة أعلى من البدريين – رضي الله عنهم – ؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم رد فعل حاطب – رضي الله عنه – بإيقاف كتابه ونفى عنه العقوبة للسابقة ولم يجعل فعله صوابا لكونه بدريا، أما إخواننا يجعلون أخطاء الشيخ ربيع – حفظه الله - صوابا لا يرد لكونه حامل راية الجرح في هذا العصر؛ حيث أنهم يجعلونه بمنزلة المعصوم إذْ أنك لا تجدهم يثبتون له خطأ، بل غيره – دوما! – هو المخطئ.


وإذا أردنا – تنزلا – أن نعامل الشيخ ربيع معاملة البدريين من غير إفراط ولا تفريط فنقول:


- كما أن البدريين بشر يخطئون ويصيبون فالشيخ – حفظه الله – كذلك


- كما أن أخطاء البدريين لا تكون صوابا بكونهم بدريين فكذلك أخطاء الشيخ ربيع – حفظه الله – لا تصير صوابا لكونه حامل راية الجرح والتعديل.


- كما أن البدريين يُعذرون في أخطائهم – عند ربهم – لسابقتهم وجهادهم وصدقهم وإخلاصهم ... ، كذلك الشيخ ربيع يُعذر – عندنا لعدم اطلاعنا على الغيب – لسابقته في هذه الدعوة وجهاده فيها، ولما نعلم من صدقه وصحة قصده


- كما أن البدريين يلتزم معهم الأدب وحسن اختيار العبارة في حقهم والتلطف في رد خطئهم لأنهم صحابة أولا وبدريين ثانيا، كذلك الشيخ ربيع نلتزم معه الأدب وحسن اختيار العبارة في كلامه والكلام عليه، والتلطف في رد خطئه لأنه عالم من علماء المسلمين أولا، ولأنه ذو شيبة في الإسلام ثانيا.


- كما أن البدريين إذا حصل منهم خطأ على غيرهم – اجتهادا بغير قصد – لا يعانون على هذا الخطأ، ولا يصير خطؤهم حقا يجب قبوله لكونهم بدريين بل يجب أن يدفع الظلم عن المظلوم ويكف المخطئ عن خطئه، فكذلك الشيخ ربيع إذْ حصل منه خطأ – اجتهادا بغير قصد –على بعض أهل العلم السلفيين لا يصير خطؤه حقا يجب أن يقبل لكونه حامل راية الجرح والتعديل، بل يجب علينا دفع الظلم عن المظلوم، ورد خطأ الشيخ لهم بأدب ولطف وحسن عبارة ومعرفة قدر ...


......


هذا لمن أراد أن يسلك سبيل العدل التي أمرنا الله بها، وكذلك تنزيل الناس منازلهم لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر، وأما من كان قصده شهرة ينالها أو مكانة يرغب الوصول إليها على أعراض إخوانه المسلمين، والافتراء على الشرع القويم والسلف الصالحين فليعلم أن متاع الدنيا
– إن ناله – قليل وما عند الله خير وأبقى.

وفي الختام تحضرني كلمة للشيخ الألباني – رحمه الله – فيها منهج قويم في الفتن حيث قال – ولعلي لا أضبط لفظه بالتمام - : الفتن لا يدرك الحق فيها إلا الخواص من العلماء، ومن أدرك الحق فقليل منهم من يوفق للعدل.


لذلك أنصح نفسي وإخواني نحافظ على أنفسنا ونقدرها قدرها وأن ننظر بعقولنا لا بعواطفنا، وأن نكون ممن يقف مع الحق حيث كان مع حسن الخلق حتى يكون لنا حظ من قوله صلى الله عليه وسلم : " خصلتان لا تجتمعان في منافق حسن سمت وفقه في الدين "
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك على هذه الوقفة وهذا التوجيه
فما احوجنا ان نتدبر سنة النبي صلى الله عليه وسلم فنتعلم منها اسلوب التعامل مع الغير
وما احوجنا ان نرنا من شيخنا ربيع ومن ينصره على كل حال أن يطبق هذا المنهج النبوي مع الدعاة السلفيين الذين عرف عنهم نشر السنة والدفاع عنها وإن ظهرت منهم مواقف يراها الشيخ ومن معه اخطاء فيحفطوا لهم كرامتهم ويعاملوهم معاملة البدريين فقط في عدم التبديع لا في النصح والتخطئة والتوجيه
نسال الله ان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل وان يرزقنا الصدق في القول والعمل ويرزقنا العدل في القول والعمل
__________________
محمد أبو مهاجر
إنّي مهاجر إلى ربي سيهدين
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-08-2010, 07:18 AM
وليد الفلاح وليد الفلاح غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 330
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله ويركاته

اخوتي في الله ...الشيخ سالم الطويل شيخ فاضل سلفي حبيب الينا وهو شيخنا
لكن لانقبل منه حفظه الله هذه الكلمة(كاد ان يكون الشيخ ربيع بدريا)
فإذا قلنا هذا في الشيخ ربيع فماذا سنقول في الشيخ الالباني والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ؟!
وفي اي درجة نضع الشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ الفوزان و...؟!

نسأل الله التوفيق
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-08-2010, 11:46 AM
أحمد غدير أحمد غدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الوادي ـ الجزائر
المشاركات: 286
افتراضي

ما شاء الله على هذا المقال.
الشيخ ربيع ـ إن شاء الله ـ فيما يقوله كغيره من أهل العلم دائر بين الأجر والأجرين؛ لأنه من أهل الإجتهاد، وهو كغيره يصيب ويخطئ، ويعلم ويجهل، ويؤخذ من قوله ويترك، ولا يجوز أن يوصف خطأ العالم بـأنه [عصيان]، ولا نعلم هذه الأوصاف صادره إلا من الغلاة!!!
__________________
ومن الظلم والجور الناتج في الغالب عن قلة العلم، أن يُخرج السني من السنة بمسألة يسوغ فيها الخلاف.
قال الإمام أحمد: ( إخراج الناس من السنة شديد) رواه الخلال في السنة.[2/ 373]

]
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-08-2010, 01:43 PM
أبو مهاجر أبو مهاجر غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 64
افتراضي

أنا لا أتصور ان الشيخ سالم الطويل لما تكلم عن الشيخ ربيع واشار إلى حادثة حاطب رضي الله عنه انه جعل ما يصدر من الشيخ ربيع معاص ولا أتصور ان الاخوة الذين يعلقون على المقال انهم يعتبرون اخطاء الشيخ ربيع معاص وذنوب ولكن التشبيه والمقارنة والمدارسة في كون مقابلة الخير الكثير بالخطا والاثنين
فالشيخ سالم يقول اعفوا وتجاوزوا عما يقع من الشيخ ربيع لعلو منزلته كبير فضله على الدعوة والاخوة المعلقون يبينون أن هذا لا يتناقض مع التخطئة ورد الباطل فالشيخ ربيع عالم فاضل ونوازن اخطائه مع جهاده في نشر السنة ومحاربة البدعة فنجد اخطائه ان شاء الله مغفورة ان كانت باجتهاد لكننا نبينها ونردها ونحذر منها حتى لا يتبعها غيره بخلاف ما فهم من كلام الشيخ سالم ان الاعتذار له يدفع الى السكوت عنه
هذا توجيه لإخواننا الذين ينبهون ان اخطاء الشيخ ليست معاص فليس التمثيل بنوع الخطا لكن التمثيل والاستفادة من تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف ومع هذا الخطا
وندعوا الله ان يوفق الشيخ ربيع ومن يمشي معه في كل موقف إلى مراعاة هذا الامر في تعاملهم مع اخطاء الدعاة ا لسلفيين والله الموفق لكل خير
والله أعلم
__________________
محمد أبو مهاجر
إنّي مهاجر إلى ربي سيهدين
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-08-2010, 01:53 PM
أبو زيد السلفي أبو زيد السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 190
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان البليدي مشاهدة المشاركة
اظن والله اعلم اخواني الكرام ان جعل اخطاء الشيخ العلامة ربيع ابن هادي من جنس المعاصي خطء كبير اذ ان خطئه يدخل في باب الاجتهاد وهو مأجور عليه
بارك الله فيك أخانا الكريم على هذه اللفتة الطيبة وكذلك الأخ أحمد غدير ويجدر التنبه أني لم أقل عن أخطاء الشيخ ربيع بأنها معاصي؛ فالمعصية يشترط فيها المعرفة بأنها مخالفة لأمر الله سبحانه وتعالى ولا أظن أن سلفيا يقدر الشيخ حق قدره يقول أنه يتقصد الطعن والغمز في أهل السنة، بل العكس هو ما فعل ما فعل إلا دفاعا عن السنة فهو إن أخطأ خطأه مغفور لحسن قصده.

أما المقال فهو بعيد عن فهم الأخويين الكريميين وما كتبته إلا حين جاء تشبيه الشيخ ربيع بالبدريين فأردت ان أبين أن الشيخ لو سلمنا أنه بدري فهذا لا يسوغ لنا جعل خطئه حقا نلزم به غيرنا كما أن البدرين لا تقبل أخطاؤهم وإنما تغفر، فالجامع بينهما هو أن كلاهما خطأ سواء المعصية أو الخطأ الإجتهادي ولا أظن أن أحدا يقول أنه ليس خطأ إلا الغلاة وهذا ما نفر منه
__________________
قال ابن القيم رحمه الله: " السنة شجرة , والشهور فروعها , والأيام اغصانها , والساعات أوراقها , والانفاس ثمارها؛ فمن كانت انفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبه , ومن كانت في معصيه , فثمرته حنظله "

وقال أيضا:"
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن انت بالله , وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله , وإذا أنسوا بأحبابهم , فاجعل انسك بالله , وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم , وتقربوا إليهم , لينالوا بهم العزه والرفعه , فتعرف انت إلى الله , وتودد إليه , تنل بذالك غاية العزه والرفعه .."
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-08-2010, 02:39 PM
عبيد المهيمن الهلالي عبيد المهيمن الهلالي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 112
افتراضي

لست أدري لما ذا يحب إخواننا السلفيون تشقيق العبارة والمبالغة في القراءة فأين الاشكال في هذا التشبيه وأين المانع من ذلك فما ذا يقول اخواننا لو قلنا ذلك في الشيخ العباد أو الفوزان أو غيره بل ما ستقولنا لو قلنا ذلك في شيخنا الحلبي -وهو كذلك فيما نحسبه والله حسيبه-فلا داعي لكثرات الـتأويلات فالحق أحق
فهذا الحق ليس به خفاءُ
فدعني من بنيات الطريق.
__________________
قال الإمام مالك {العلم نور لا يأنس إلا بقلب تقي خاشع}
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:15 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.