أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
82491 | 89305 |
#1
|
|||
|
|||
إعراب ( إن شاء الله ) وإعراب ( ما شاء الله )
* إعراب ( إن شاء الله ):
( إنْ ): حرف شرط جازم، مبنيّ على السكون، لا محلّ له من الإعرابِ. ( شاءَ ): فعل ماضٍ مبني علَى الفتح الظَّاهر، في محلّ جزم فعل الشَّرط. ( اللهُ ): لفظ الجلالة، فاعل مرفوع، وعلامة رفع الضمَّة الظَّاهرة علَى آخره. وجوابُ الشَّرطِ يُقدَّر من السِّياقِ. فمثلاً: في قولِه تعالَى: (( وإنَّا إن شاءَ اللهُ لَمُهْتَدُونَ )) [ البقرة: 70 ]: يكون تقدير جواب الشَّرط: ( اهتدَيْنَا ). قال السَّمين الحلبي في " الدرّ المصون " عند إعرابِ هذه الآية: ( قوله: (( إِن شَاءَ اللَّهُ )) هذا شرطٌ جوابُه محذوفٌ لدلالةِ إنّ وما في حَيِّزها عليه؛ والتقدير: إن شاء اللهُ هدايتَنا للبقرة اهتدَيْنا... ) انتهى * إعراب ( ما شاء اللهُ ): ( ما ): اسم موصول، مبني علَى السكون، في محلّ رفع خبر مبتدإٍ محذوف، والتَّقدير: ( هذا ما شاء اللهُ ). ( شاءَ ): فعل ماضٍ مبنيّ علَى الفتح الظَّاهر. والعائدُ محذوف. ( اللهُ ): لفظ الجلالة، فاعل مرفوع، وعلامة رفع الضمَّة الظَّاهرة علَى آخره. وجملة ( شاءَ اللهُ ) صلة الموصول، لا محلّ لها من الإعرابِ. هذا أحدُ الأوجه. قال السَّمين الحلبيّ في " الدّرّ المصون " - عند إعراب قوله تعالَى: (( ولولا إذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شَاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ)) [ الكهف: 39 ] -: ( قوله: (( مَا شَاءَ اللَّهُ )) يجوزُ في ( ما ) وجهان، أحدُهما: أَنْ تكونَ شرطيةً، فتكونَ في محلِّ نصبٍ مفعولاً مقدمًا وجوبًا بـ ( شاء )؛ أي: أيَّ شيءٍ شاء اللهُ. والجواب محذوف؛ أي: ما شاء الله كان ووقَعَ. والثاني: أنها موصولةٌ بمعنى الذي، وفيها حينئذٍ وجهان؛ أحدهما: أن تكونَ مبتدأةً، وخبرُها محذوفٌ؛ أي: الذي شاءه اللهُ كائنٌ وواقعٌ. والثاني: أنها خبرُ مبتدإٍ مضمرٍ تقديرُه: الأمرُ الذي شاءه الله ) انتهى. والله تعالَى أعلمُ. |
|
|