أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
72210 94165

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-11-2011, 09:45 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
Exclamation حـال العلـمـاء مع مـاء زمـزم !!!

حــال العلــمـــــــــــاء مع مــــــــــــــــاء زمـــــــــزم !!!


الحمد لله والصَّلاة والسّلام على رسول الله محمَّد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلَّم- وعلى آلــــــه وصحبه ومن والــــاه، وبعد:

روى الأزرقيُّ في "أخبار مكة" ( 2 /45) عن الضَّحاك بن مُزاحم -رحمة الله- التَّابعيُّ أنَّه قال:
(بلغني أنَّ التَّضلُّع من ماء زمزم براءة من النِّفاق، وأنَّ ماءها يَذهَبُ بالصداع، وأنَّ الإطلاع فيها يجلو البصر).

وعن وهب بن منبه -رحمة الله- كما في "مصنف عبدالرَّزاق" (5 / 117):
(والّذي نفس وهب بيده، لا يعمد إليها –يعني زمزم- أحد فيشرب منها حتى يتضلَّع إلاَّ نزعت منه داء، وأحدثت له شفاء).

وثبت في صحيح مسلم في قصة إسلام أبي ذرّ -رضي الله عنه- : ( أنَّه قدم مكّة ليُسلِم ، أقام ثلاثين ، بين ليلة ويوم ، في المسجد الحرام ، فسأله الرَّسول صلى الله عليه وسلم " فمن كان يطعمك ؟ " فقال أبو ذرّ : ما كان لي طعام إلاَّ ماء زمزم ، فسمنت حتى تكسرَّت عكن بطني ( والعكن : جمع عكنة وهي الطي الذي في البطن من السُّمن يقال : تعكن البطن إذا صار ذا عكن - الصِّحاح للجوهري - 6 / 2165 ) ، وما أجد على كبدي سخفة جوع ( سخفة جوع : أي رقَّته وهزاله ، والسّخف بالفتح رقّة العيش ، وبالضم رقّة العقل ، وقيل هي الخفَّة التي تعتري الإنسان إذا جاع ، من السّخف وهي الخفة في العقل وغيره – النِّهاية لابن الأثير – 2 / 350 ) ، فقال الرَّسول صلى الله عليه وسلم " إنَّها مباركة ، إنَّها طعام طعم)
قال ابن الأثير - رحمة الله - : " أي: يشبع الإنسان إذا شرب ماءها كما يشبع من الطَّعام " ( النِّهاية لابن الأثير - 3 / 125 ).

وقال المنَّاوي في "فيض القدير" (5 / 404): ( " ماء زمزم " الذي هو سيِّد المياه وأشرفها وأجلُّها قدراً وأحبُّها إلى النُّفوس وهمزة جبرائيل وسقيا اسماعيل " لما شرب له " لأنَّه سقيا الله وغياثه لولد خليله، فبقي غياثاً لمن بعده، فمن شربه بإخلاصٍ وجد ذلك الغوث، وقد شربه جمع من العلماء لمطالب فنالوها ، قال الحكيم : هذا جار للعباد على مقاصدهم وصدقهم في تلك المقاصد والنيات؛ لأن الموحِّد إذا رابه أمر فشأنه الفزع إلى ربِّه فإذا فزع إليه استغاث به وجد غياثاً، وإنَّما يناله العبد على قدر نيَّته ، قال سفيان الثوري : إنَّما كانت الرقى والدعاء بالنيَّة لأنَّ النيَّة تبلغ بالعبد عناصر الأشياء والنيَّات على قدر طهارة القلوب وسعيها إلى ربِّها وعلى قدر العقل والمعرفة يقدر القلب على الطَّيران إلى الله فالشارب لزمزم على ذلك).

وقال الإمام النوويُّ في "تهذيب الأسماء" ( 3 / 450) :
(وجاء "ماء زمزم لما شرب له" معناه من شربه لحاجة نالها، وقد جرَّبه العلماء والصَّالحون لحاجات أخرويَّة ودنيويَّة، فنالوها بحمد الله تعالى وفضله).


1-الإمام عبدالله بن المبارك -رحمة الله- وماء زمزم

روى ابن عساكر في " تاريخ دمشق " مِن طريق الحسن بن عيسى قال :
(رأيت ابن المبارك دخل زمزم فاستقى دَلْواً ، واستقبل البيت ، ثم قال : اللهم إنَّ عبد الله بن المؤمل حَدّثني عن أبي الزُّبير عن جابر أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : "ماء زمــزم لِمَا شُرِب له" . اللهم إنِّي أشربه لعطش يوم القيامة ، فَشَرِب).


2-الإمام سفيان بن عيينة -رحمة الله- وماء زمزم

ذَكَر ابنُ حَجَر أنَّ الدِّينَوَرِيُّ فِي "الْمُجَالَسَةِ" مِنْ طَرِيقِ الْحُمَيْدِيِّ قَالَ:
( كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتنَا عَنْ مَاءِ زَمْزَمَ صَحِيحٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنِّي شَرِبْته الآنَ لِتُحَدِّثَنِي مِائَةَ حَدِيثٍ ، فَقَالَ : اجْلِسْ ، فَحَدَّثَهُ مِائَةَ حَدِيثٍ).


3- الإمام محمَّد بن إدريس الشَّافعي -رحمة الله- وماء زمزم

ذكر ابن حجر في "جزء حديث ماء زمزم لما شرب له" (ص 271):
(واشتهر عن الشَّافعي الإمام أنَّه شرب ماء زمزم للرَّمي، فكان يصيب من كلِّ عشرة تسعة).




4-إمام أهل السُّنَّة والجماعة أحمد بن حنبل -رحمة الله- وماء زمزم

قال الذَّهبي في "سير أعلام النُّبلاء" 11 /212 ) عن الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله:
(قال عبد الله بن أحمد: رأيت أبي يأخذ شعرةً من شعر النَّبي -صلى الله عليه وسلَّم- فيضعها على فيه يقبلها. وأحسب أنِّي رأيته يضعها على عينه، ويغمسُها في الماء ويشربه يستشفي به. ورأيته أخذ قصعة النَّبي -صلى الله عليه وسلَّم- فغسلها في حب الماء، ثم شرب فيها ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به، ويمسح به يديه ووجهه).

وجاء في "الآداب الشرعية" لابن مفلح:
( قال صالح ـ يعني ابن أحمد بن حنبل-: رُبَّما اعتللت فيأخذ أبي قدحاً فيه ماء فيقرأ ويقول لي: اشرب منه واغسل وجهك ويديك، ونقل عبد الله أنَّه رأى أباه يعوذ في الماء ويقرأ عليه ويشربه ويصبَّ على نفسه منه، قال عبد الله: ورأيته قد أخذ قصعة النَّبي -صلى الله عليه وسلَّم- فغسلها في جبَّ الماء ثم شرب فيها، ورأيته غير مرة يشرب مــــاء زمــزم فيستشفي به ويمسح به يديه ووجهه).


5- الإمام ابن العربي المالكي -رحمة الله- صاحب التَّفسير

قال الإمام ابن العربي في "أحكام القرآن" عند الآية (37) من سورة إبراهيم [3 / 98] في معرض حديثه عن حديث "ماء زمزم لما شرب له":
(وقد اجتزأ به أبو ذر ليالي أقام بمكَّة ينتظر لقاء النَّبي صلى الله عليه وسلم ليستمع منه ، قال : حتى سمنت وتكسَّرت عكن بطني ، وكان لا يجترئ على السُّؤال ولا يمكنه الظهور ولا التَّكشُّف ، فأغناه الله بماء زمزم عن الغذاء ، وأخبر النَّبي صلى الله عليه وسلم بأنَّ هذا موجود فيه إلى يومه ذلك ، وكذلك يكون إلى يوم القيامة لمن صحَّت نيَّته ، وسلمت طويَّته ، ولم يكن به مكذباً ولا شربه مجرباً ; فإن الله مع المتوكلين ، وهو يفضح المجربين.

ولقد كنت بمكَّة مقيماً في ذي الحجة سنة تسع وثمانين وأربعمائة ، وكنت أشرب ماء زمزم كثيراً ، وكلَّما شربته نويت به العلم والإيمان حتى فتح الله لي بركته في المقدار الذي يسَّــره لي من العلم ، ونسيت أن أشربه للعمل ; ويا ليتني شربته لهما ، حتى يفتح الله علي فيهما ، ولم يقدر ; فكان صغوي إلى العلم أكثر منه إلى العمل ، ونسأل الله الحفظ والتَّوفيق برحمته
).




6- إمام الأئمة ابن خزيمة -رحمة الله- وماء زمزم

سئل ابن خزيمة كما في "سير أعلام النُّبلاء" ( 14 /370):
(من أين أُوتيت العِلم ؟
فقال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ماء زمزم لِمَا شُرب له ، وإنِّي لَمَّا شَربتُ سألت الله علماً نافعاً
) .




7- الإمام أبو عبدالله الحاكم -رحمة الله- وماء زمزم


ذكر الذَّهبيُّ في "تذكرة الحفَّاظ" (3 /1044) أنَّ الإمام أبي عبدالله الحاكم:
( شرب ماء زمزم لحسن التَّصنيف ، وغير ذلك ، فصار أحسن أهل عصره تصنيفاً).



8- الإمام ابن القيِّم الجوزيَّة -رحمة الله- وماء زمزم

قال ابن القيم في "زاد المعاد" (4 / 393) عن ماء زمزم :
( وَقَدْ جَرّبْتُ أَنَا وَغَيْرِي مِنْ الاسْتِشْفَاءِ بِمَاءِ زَمْزَمَ أُمُورًا عَجِيبَةً ، وَاسْتَشْفَيْتُ بِهِ مِنْ عِدّةِ أَمْرَاضٍ فَبَرَأْت بِإِذْنِ اللّهِ ، وَشَاهَدْتُ مَنْ يَتَغَذّى بِهِ الأَيّامَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ الشّهْرِ أَوْ أَكْثَرَ وَلا يَجِدُ جُوعًا ، وَيَطُوفُ مَعَ النّاسِ كَأَحَدِهِمْ ، وَأَخْبَرَنِي أَنّهُ رُبّمَا بَقِيَ عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَكَانَ لَهُ قُوّةً يُجَامِعُ بِهَا أَهْلَهُ وَيَصُومُ وَيَطُوفُ مِرَارًا).

وقال أيضاً في "مدارج السَّالكين":
( كان يعرض لي آلام مزعجة بحيث تكاد تقطع الحركة منِّي وذلك في أثناء الطَّواف وغيره فأبادر إلى قراءة الفاتحة وأمسح بها على محل الألم فكأنََّه حصاة تسقط، جربت ذلك مراراً عديدة، وكنت آخذ قدحاً من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مراراً فأشربه فأجد به من النَّفع والقوَّة ما لم أعهد مثله في الدَّواء).



9- الإمام الخطيب البغداديُّ -رحمة الله- وماء زمزم

جاء في "تذكرة الحفَّاظ" (3 /1193) عن الخطيب البغدادي:
(أنَّه لمَّا حجَّ الخطيب البغدادي شرب ماء زمزم لثلاثٍ: أن يحدِّث بتاريخ بغداد, وأن يملي بجامع المنصور, وأن يدفن عند بشر الحافي. فقُضي له بذلك. أي: فاعطاه الله الثَّلاث التي طلبها )


10- الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني -رحمة الله- وماء زمزم
ذكر ابن حجر في"جزء حديث ماء زمزم لما شرب له" لــــه (ص 271):
(وأنا شربته مرةً وسألت الله وأنا حينئذ في بداية طلب الحديث أن يرزقني حالة الذَّهبي في حفظ الحديث، ثم حججت بعد مدة تقرُب من عشرين سنة، وأنا أجد من نفسي المزيدَ على تلك المرتبة، فسألته رتبةً أعلى منها ، فأرجو الله أن أنال ذلك).

قال تلميذه الحافظ السَّخاوي في "الجواهر والدُّرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر" ( 1 /166):
(وقد حقق الله له رجاءه، وشهد لـــه بذلك غير واحد).



-يتبع بعون الله-

جمع وإعداد
محمد الخضري (أبومسلم)
============================================
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:40 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.