أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
66263 84309

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2013, 07:13 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي الاستدلال بالآيات لا يُشترط فيه الإستعاذة. مع الأدلــــــة.

الاستدلال بالآيات لا يُشترط فيه الإستعاذة.

عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال : كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فأصبحت يوماً قريباً منه ونحن نسير، فقلت يا رسول الله ! أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار. قال : (لقد سألتني عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت) ثم قال : (ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل)، قال : ثم تلا ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ حتى بلغ ﴿يَعْمَلُونَ ثم قال : (ألا أخبرك برأس الأمر كله، وعموده، وذروة سنامه؟)، قلت : بلى يا رسول الله، قال : (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد) ثم قال : (ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت : بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه قال : (كف عليك هذ)ا فقلت يا نبي الله ! وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟) رواه الترمذي وقال : (حديث حسن صحيح). أخرجه الترمذي. "كتاب الإيمان"، باب ما جاء في حرمة الصلاة، (2616). وابن ماجة، باب كف اللسان" (3973)، والإمام أحمد في مسنده (5/ 231).

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى – في شرح هذا الحديث الشريف :

[هِمَمُ الصحابة - رضي الله عنهم – عالية فلم يقل : أخبرني بعملٍ أكسبُ فيه العشرة عشرين أو ثلاثين او ما أشبه ذلك، بل قال : أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار ...).
أي : يكون سبباً لدخول الجنة والبعد عن النار.

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم – : (لقد سألتني عن عظيم) إي والله عظيم، هذه هي الحياة، أن تدخل الجنة وتبتعد عن النار، هذا هو الفوز والفلاح، قال الله – عزّ وجلّ – ﴿فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ [سورة آل عمران 185]. ولهذا وصفه - صلى الله عليه وسلم – بأنه عظيم- اللهم يسّرهُ علينا يا ربّ العالمين - ..... إلى أن قال – رحمه الله تعالى – :

16. استدلال النبي - صلى الله عليه وسلم – بالقرآن مع أن القرآن نزل عليه، لكنّ القرآن يُستدلّ به لأن كلام الله – تعالى – مقنعٌ لكلّ أحد، ولهذا تلا هذه الآية : ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ [سورة السجدة 16].

فإن قال قائل : لم يذكر في الحديث أنه استعاذ بالله من الشيطان الرجيم، وقد قال الله – تعالى - : ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [سورة النحل : 98].

فالجواب : أن هذه الآية لا يُراد بها التلاوة، وإنما يُراد الاستدلال، والآية الكريمة : ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ يعني للتلاوة، وأحاديث كثيرة من هذا النوع يُذكر فيها الاستشهاد بالآيات، ولا يُذكر فيها الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

مسألة : كثير من الإخوة إذا أراد ان يقرأ قال : قال الله - عزّ وجلّ - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [سورة القدر 1]. وهذا تخليط.

لأنه إذا قال : قال الله - تعالى - : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم في مقول القول، وهذا غلط، وإذا كان ولا بدّ أن تقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فقلها قبل.

أي قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله – تعالى -.

ولكنّ الذي مرّ علينا أنّ ما قُصِدَ به الاستدلال، فإنه لا يُتعَوّذ فيه، بخلاف ما قُصِدَ فيه التلاوة، والآية ظاهرة : ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ [سورة النحل 98]. انظر : [شرح الأربعين النووية لفضيلة الشيخ العلاّمــــــة محمد بن صالح العثمين – رحمه الله تعالى – ص 318 – 329].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-05-2013, 10:53 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي لمزيد من الفائدة لطفاً، انظر الروابط التاليـــة :

لمزيد من الفائدة لطفاً، انظر الروابط التاليـــة :

1.
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والبسملة، ومتى تقالا.


2. أبواب منتخبة مِن الوجوه والنظائر في القرآن الكريم.


3. التكلف في التلاوة مخالف للكتاب والسنة.


4. فصول في عيون المتشابه في القرآن الكريم.


5. مقدمة يسيرة في التفسير.


__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-06-2013, 11:21 PM
سلاف الخير سلاف الخير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: المملكة الأردنيّة الهاشميّة
المشاركات: 251
Post بوركتِ

بارك الله فيكِ أمنّا الغالية "أم عبدالله نجلاء الصالح"
وتغمد الله شيخنا العثيمين بواسع رحمته

فالإستعاذة تطلب عند تلاوة القرآن لا عند الاستدلال والاحتجاج بالآيات الكريمة ، وقد ذكر هذا السيوطي-رحمه الله- في رسالة "القذاذة في تحقيق محل الإستعاذة" ضمن كتابه "الحاوي للفتاوي" بعد أن ساق بعض الأحاديث التي قرأ فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- آيات من القرآن الكريم ولم يستعذ قبلها ؛و هذا كلامه –رحمه الله- :
فالصواب الاقتصار على إيراد الآية من غير استعاذة اتباعا للوارد في ذلك ، فإن الباب باب اتباع ، والاستعاذة المأمور بها في قوله تعالى ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ ) إنما هي عند قراءة القرآن للتلاوة ، أما إيراد آية منه للاحتجاج والاستدلال على حكم فلا .

وأيضا فإن قوله : " قال الله تعالى بعد أعوذ بالله " تركيب لا معنى له وليس [فيه] متعلق للظرف وإن قدر تعلقه بقال ففيه الفساد الآتي ، وإن قال : قال الله : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وذكر الآية ففيه من الفساد جعل الاستعاذة مقولا لله وليست من قوله ، وإن قدم الاستعاذة ثم عقبها بقوله : قال الله وذكر الآية فهو أنسب من الصورتين ، غير أنه خلاف الوارد ، وخلاف المعهود من وصل آخر الاستعاذة بأول المقروء من غير تخلل فاصل ، ولا شك أن الفرق بين قراءة القرآن للتلاوة ، وبين إيراد آية منه للاحتجاج جلي واضح.

ا هـ كلامه
وللفائدة أيضاً :_ ذكر مكان الآية ورقمها ضمن الخطبة من الأخطاء الشائعة عند الخطباء ؛إذ ليس هذا من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وهذا مما نبّه عليه شيخنا الألباني -رحمه الله رحمه واسعة-.
__________________
"ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد ، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل".

(ج الرسائل 15/ 56 )
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-08-2013, 04:07 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

وفيكم بارك الله ابنتي الحبيبـــــة "سلفيــــــة وافتخر".

مرورك والإضافـــــة القيمــــــة أسعدتني، جعلك الله وأحبتك من سعداء الدنيا والآخرة.

وشكر الله لك ما تثرين به منتدانا الغالي " منتدى كل السلفيين "، وأثقل الله لك به الموازين.

ورحــــــم الله أئمتنا العلماء الأعلام، ونفع بعلمهم، وجزاهـــــم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-08-2013, 04:31 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي مجموعة من الأحاديث الشريفــــــة استدل بها بآيات كريمـــــة دون استعاذة.

مجموعة من الأحاديث الشريفــــــة اسْتُدِلّ بها بآيات كريمـــــة
دون استعاذة.

ولمزيد من الفائدة أقدم هذه المجموعة من الأحاديث الشريفة التي استشهد بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصحب الكرام - رضوان الله عليهم أجمعين - بآيات من كتاب الله العزيز دون ذكر الاستعاذة، أرجو أن تكون خير عوْنٍ للباحثين، وأن يكون بها عبرةً وعظةً وهدىً لنا أجمعين :

1. عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثًا، غير تمام، فقيل لأبي هريرة : إنا نكون وراء الإمام، فقال : اقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله تعالى - : (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل)، فإذا قال العبد : ﴿الحمد لله رب العالمين. قال الله - تعالى - : (حمدني عبدي) وإذا قال : ﴿الرحمن الرحيم : قال الله - تعالى - : أثنى علي عبدي، وإذا قال : ﴿مالك يوم الدين قال : (مجدني عبدي)، وقال مرة : (فوّض إليّ عبدي)، فإذا قال : ﴿إياك نعبد وإياك نستعين قال : (هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل)، فإذا قال : ﴿اهدنا الصراط المستقيم ۞ صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (1). قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) (صحيح). رواه (مسلم). انظر : [مشكاة المصابيح جـ 1 رقم 823].

2. عن أبي سعيد – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له : هل بلغت ؟ فيقول نعم يا رب فتسأل أمته هل بلغكم ؟ فيقولون ما جاءنا من نذير . فيقال من شهودك ؟ فيقول محمد وأمته . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيجاء بكم، فتشهدون على أنه قد بلّغ، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (2).( صحيح ) رواه البخاري . انظر : [مشكاة المصابيح جـ 3 رقم 5553]. [سورة البقرة 143].

3. وفي رواية عنه – رضي الله عنه - : (يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان، والنبي ومعه الثلاثة، وأكثر من ذلك، فيقال له : هل بلغت قومك ؟ فيقول : نعم، فيدعى قومه فيقال لهم : هل بلغكم هذا ؟ فيقولون : لا، فيقال له : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد وأمته، فيدعى محمد وأمته فيقال لهم : هل بلغ هذا قومه ؟ فيقولون : نعم، فيقال : وما علمكم بذلك ؟ فيقولون : جاءنا نبينا فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا فصدقناه، فذلك قوله : ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا). (2) (صحيح) رواه :(أحمد والنسائي وابن ماجه). انظر : [صحيح الجامع: 8033].

4. عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : " لما نزلت هذه الآية : ﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ قال : دخل قلوبهم منه شيءٌ لم يدخل من شيء، فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : (قولوا : ﴿وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا) فألقى الله الإيمان في قلوبهم، فأنزل الله : ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ الآية. ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا قال : قد فعلت، ﴿رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا قال قد فعلت، ﴿رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا (3). الآية. قال الشيخ الألباني : (صحيح). انظر : [جامع الترمذي 5/ 221 رقم 2992].


جمع وإعداد : أم عبدالله نجلاء الصالح.

يتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________

(1). [سورة الفاتحــــة].
(2) [سورة البقرة : 143].
(3). [سورة البقرة : 286].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11-08-2013, 04:51 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي الاستدلال بالآيات لا يُشترط فيه الإستعاذة. مع الأدلــــــة. - تتمــّـــة -.

5. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته، مثل له يوم القيامة شجاعًا أقرع له زبيبتان، يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه - يعني شدقيه - ثم يقول - أنا مالك، أنا كنزك، ثم تلا هذه الآية : ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. الآية).(1) (صحيح). رواه : (البخاري ومسلم والنسائي).

6. وعن ابن أبي مليكة أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره أن مروان بن الحكم قال : "اذهب يا رافع لبَوّابِهِ إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - فقل له : لئن كان كل امرئ فرحَ بما أوتيَ وأحبّ أن يُحمًدً بما لم يفعلً مُعذّبًا لنعذبنّ أجمعون".

قال ابن عباس : "ما لكم ولهذه الآية ؟ إنما أنزلت هذه في أهل الكتاب، ثم تلا ابن عباس : ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ (2) وتلا : ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا. (3)
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - سألهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن شيء فكتموهُ وأخبروه بغيره، فخرجوا وقد أرَوْهُ أن قد أخبروه بما قد سألهم عنه، فاسْتَحمَدوا بذلك إليه، وفرحوا بما أوتوا من كتمانهم وما سألهم عنه). قال الشيخ الألباني – رحمه الله تعالى - : (صحيح). انظر : [جامع الترمذي 5/ 233 رقم 3014].


7. عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : بتُّ ليلة عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما استيقظ من منامه، أتى طهوره فأخذ سواكه فاستاك ثم تلا هذه الآيات : ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ(4) حتى قارب أن يختم السورة أو ختمها، ثم توضأ، فأتى مُصلاه فصلى ركعتين، ثم رجع إلى فراشه فنام ما شاء الله، ثم استيقظ ففعل مثل ذلك، ثم رجع إلى فراشه فنام ثم استيقظ ففعل مثل ذلك، ثم رجع إلى فراشه، فنام ثم استيقظ ففعل مثل ذلك، كل ذلك يستاك ويصلي ركعتين ثم أوتر).
قال أبو داود رواه ابن فضيل عن حصين قال : (فتسوك وتوضأ وهو يقول : ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (4) حتى ختم السورة. قال الشيخ الألباني : (صحيح) انظر : [سنن أبي داود 1/ 15 رقم 58].

8. وعن ابن عباس قال بتُّ عند خالتي ميمونة ليلة والنبي - صلى الله عليه وسلم - عندها فتحدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أهله ساعة ثم رقد فلما كان ثلث الليل الآخر أو بعضه قعد فنظر إلى السماء، فقرأ : ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (4) حتى ختم السورة، ثم قام إلى القربة فأطلق شناقها ثم صب في الجفنة ثم توضأ وضوءًا حسنًا بين الوضوءين لم يكثر وقد أبلغ فقام فصلى فقمت وتوضأت فقمت عن يساره فأخذ بأذني فأدارني عن يمينه فتتامت صلاته ثلاث عشرة ركعة، ثم اضطجع فنام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، فآذنه بلال بالصلاة فصلى ولم يتوضأ، وكان في دعائه : (اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نوراً، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا، واجعل لي نورا).

وزاد بعضهم : (وفي لساني نورا)، وذكر : (وعصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري). (متفق عليه).

وفي رواية لهما : (واجعل في نفسي نورا، وأعظم لي نورا).

وفي أخرى لمسلم : (اللهم أعطني نورا) (متفق عليه).


يتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________

(1) [سورة آل عمران : 180].
(2) [سورة آل عمران : 187].
(3) [سورة آل عمران : 188].
(4) [سورة آل عمران : 190].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.