أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
22469 88813

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 09-28-2012, 05:06 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

.. وأنا .. أشد على يديك في مواصلة هذه المقتطفات المهمات -لا حرمك الله الأجر-.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 09-28-2012, 05:11 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

قال تعالى: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) الكوثر-3
قال ابن كثير:
قَوْله تَعَالَى: " إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر " أَيْ إِنَّ مُبْغِضك يَا مُحَمَّد وَمُبْغِض مَا جِئْت بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْحَقّ وَالْبُرْهَان السَّاطِع وَالنُّور الْمُبِين هُوَ الْأَبْتَر الْأَقَلّ الْأَذَلّ الْمُنْقَطِع ذِكْره.

...وَقَالَ السُّدِّيّ: كَانُوا إِذَا مَاتَ ذُكُور الرَّجُل قَالُوا: بُتِرَ فَلَمَّا مَاتَ أَبْنَاء رَسُول اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالُوا: بُتِرَ فَأَنْزَلَ اللَّه " إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر " وَهَذَا يَرْجِع إِلَى مَا قُلْنَاهُ مِنْ أَنَّ الْأَبْتَر الَّذِي إِذَا مَاتَ اِنْقَطَعَ ذِكْره فَتَوَهَّمُوا لِجَهْلِهِمْ أَنَّهُ إِذَا مَاتَ بَنُوهُ اِنْقَطَعَ ذِكْره، وَحَاشَا وَكَلَّا بَلْ:
قَدْ أَبْقَى اللَّه ذِكْره عَلَى رُءُوس الْأَشْهَاد..
وَأَوْجَبَ شَرْعه عَلَى رِقَاب الْعِبَاد..
مُسْتَمِرًّا عَلَى دَوَام الْآبَاد..
إِلَى يَوْم الْمَحْشَر وَالْمَعَاد..
صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ دَائِمًا إِلَى يَوْم التَّنَاد.

http://quran.al-islam.com/Page.aspx?...ID=11&Page=602
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 09-28-2012, 05:51 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) الأنعام - {112}
قال ابن كثير:
يَقُول تَعَالَى وَكَمَا جَعَلْنَا لَك يَا مُحَمَّد أَعْدَاء يُخَالِفُونَك وَيُعَادُونَك وَيُعَانِدُونَك جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيّ مِنْ قَبْلك أَيْضًا أَعْدَاء فَلَا يَحْزُنك ذَلِكَ .


...وَقَالَ وَرَقَة بْن نَوْفَل لِرَسُولِ اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ( إِنَّهُ لَمْ يَأْتِ أَحَد بِمِثْلِ مَا جِئْت بِهِ إِلَّا عُودِيَ)


وَقَوْله " شَيَاطِين الْإِنْس وَالْجِنّ " : بَدَل مِنْ" عَدُوًّا " أَيْ لَهُمْ أَعْدَاء مِنْ شَيَاطِين الْإِنْس وَالْجِنّ، وَالشَّيْطَان كُلّ مَنْ خَرَجَ عَنْ نَظِيره بِالشَّرِّ، وَلَا يُعَادِي الرُّسُل إِلَّا الشَّيَاطِين مِنْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ قَبَّحَهُمْ اللَّه وَلَعَنَهُمْ .


...وَقَوْله تَعَالَى " يُوحِي بَعْضهمْ إِلَى بَعْض زُخْرُف الْقَوْل غُرُورًا " أَيْ: يُلْقِي بَعْضهمْ إِلَى بَعْض الْقَوْل الْمُزَيَّن الْمُزَخْرَف وَهُوَ الْمُزَوَّق الَّذِي يَغْتَرّ سَامِعه مِنْ الْجَهَلَة بِأَمْرِهِ.
" وَلَوْ شَاءَ رَبّك مَا فَعَلُوهُ " أَيْ وَذَلِكَ كُلّه بِقَدَرِ اللَّه وَقَضَائِهِ وَإِرَادَته وَمَشِيئَته أَنْ يَكُون لِكُلِّ نَبِيّ عَدُوّ مِنْ هَؤُلَاءِ.
" فَذَرْهُمْ " أَيْ فَدَعْهُمْ .
" وَمَا يَفْتَرُونَ" أَيْ يَكْذِبُونَ.
أَيْ دَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه فِي عَدَاوَتهمْ فَإِنَّ اللَّه كَافِيك وَنَاصِرك عَلَيْهِمْ .


http://quran.al-islam.com/Page.aspx?...ID=11&Page=142
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 09-28-2012, 09:22 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

(( {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}.
{وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ} أي: كافيك ما يؤذيك، وهو القائم بمصالحك ومهماتك، فقد سبق [لك] من كفايته لك ونصره ما يطمئن به قلبك.
فـ {هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ} أي: أعانك بمعونة سماوية، وهو النصر منه الذي لا يقاومه شيء، ومعونة بالمؤمنين بأن قيضهم لنصرك...
... ثم قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ} أي: كافيك {وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} أي: وكافي أتباعك من المؤمنين.

وهذا وعد من اللّه لعباده المؤمنين المتبعين لرسوله، بالكفاية والنصرة على الأعداء.


فإذا أتوا بالسبب الذي هو الإيمان والاتباع؛ فلا بد أن يكفيهم ما أهمهم من أمور الدين والدنيا، وإنما تتخلف الكفاية بتخلف شرطها)).
["تفسير السعدي"، الأنفال 62، 64].
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 09-28-2012, 09:46 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

في آيات سورة الفتح عبرة لمن يعتبر -في أيامنا هذه-، وأرى من المناسب ذِكرها هنا -مع تفسيرها-، والتذكير بها:
قال -تعالى-: (( {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا...}.
يخبر تعالى عن منته على المؤمنين بإنزال السكينة في قلوبهم، وهي السكون والطمأنينة، والثبات عند نزول المحن المقلقة، والأمور الصعبة، التي تشوش القلوب، وتزعج الألباب، وتضعف النفوس، فمن نعمة الله على عبده في هذه الحال أن يثبته ويربط على قلبه، وينزل عليه السكينة، ليتلقى هذه المشقات بقلب ثابت ونفس مطمئنة، فيستعد بذلك لإقامة أمر الله في هذه الحال، فيزداد بذلك إيمانه، ويتم إيقانه.

فالصحابة -رضي الله عنهم- لما جرى ما جرى بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمشركين من تلك الشروط التي ظاهرها أنها غضاضة عليهم، وحط من أقدارهم، وتلك لا تكاد تصبر عليها النفوس، فلما صبروا عليها ووطَّنوا أنفسهم لها؛ ازدادوا بذلك إيمانًا مع إيمانهم.
وقوله: {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ} أي: جميعها في ملكه وتحت تدبيره وقهره، فلا يظن المشركون أن الله لا ينصر دينه ونبيَّه، ولكنه تعالى عليم حكيم، فتقتضي حكمته المداولة بين الناس في الأيام، وتأخير نصر المؤمنين إلى وقت آخر )).

وقال بعدها: (( {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}.
كرر الإخبار بأن له ملك السماوات والأرض وما فيهما من الجنود، ليعلم العباد أنه تعالى هو المعز المذل، وأنه سينصر جنوده المنسوبة إليه؛ كما قال -تعالى-: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}.

{وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا} أي: قويًّا غالبًا، قاهرًا لكل شيء، ومع عزته وقوته فهو حكيم في خلقه وتدبيره، يجري على ما تقتضيه حكمته وإتقانه )).

ثم قال بعدها: (( {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا}.
أي: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ} أيها الرسول الكريم {شَاهِدًا} لأمتك بما فعلوه من خير وشر، وشاهدًا على المقالات والمسائل، حقها وباطلها، وشاهدا لله تعالى بالوحدانية والانفراد بالكمال من كل وجه، {وَمُبَشِّرًا} من أطاعك وأطاع الله بالثواب الدنيوي والديني والأخروي، ومنذرا من عصى الله بالعقاب العاجل والآجل، ومن تمام البشارة والنذارة، بيان الأعمال والأخلاق التي يبشر بها وينذر، فهو المبين للخير والشر، والسعادة والشقاوة، والحق من الباطل، ولهذا رتب على ذلك قوله: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} أي: بسبب دعوة الرسول لكم، وتعليمه لكم ما ينفعكم، أرسلناه لتقوموا بالإيمان بالله ورسوله، المستلزم ذلك لطاعتهما في جميع الأمور.
{وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} أي: تعزروا الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتوقروه أي: تعظموه وتجلوه، وتقوموا بحقوقه، كما كانت له المنة العظيمة برقابكم، {وَتُسَبِّحُوهُ} أي: تسبحوا لله {بُكْرَةً وَأَصِيلا} أول النهار وآخره.

فذكر الله في هذه الآية الحق المشترك بين الله وبين رسوله، وهو الإيمان بهما، والمختص بالرسول، وهو التعزير والتوقير، والمختص بالله، وهو التسبيح له والتقديس بصلاة أو غيرها )). "تفسير السعدي"
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 09-28-2012, 11:22 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

قال -تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا} [الأحزاب: 57].
قال العلامة السعدي -رحمهُ الله-:
(( لما أمر تعالى بتعظيم رسوله -صلى اللّه عليه وسلم-، والصلاة والسلام عليه، نَهى عن أذيته، وتوعد عليها؛ فقال:
{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُوهذا يشمل كل أذية قولية أو فعلية، من سب وشتم، أو تنقص له، أو لدينه، أو ما يعود إليه بالأذى.
{لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا} أي: أبعدهم وطردهم، ومن لعنهم [في الدنيا] أنه يحتم قَتْل من شتَم الرسول وآذاه.
{وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا} جزاء له على أذاه، أن يؤذَى بالعذاب الأليم.
فأذيَّة الرسول ليست كأذيَّة غيره؛ لأنه -صلَّى الله عليه وسلَّم- لا يؤمن العبد باللّه حتى يؤمن برسوله -صلى اللّه عليه وسلم-، وله من التعظيم -الذي هو مِن لوازم الإيمان- ما يقتضي ذلك؛ أن لا يكون مثل غيره )).
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 09-29-2012, 05:03 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

قال تعالى: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ، إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ، وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ، فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ ، وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ، أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ ، فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ ، وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ، وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ،وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ){سورة الصافات 171-182}

قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره:
( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ )
أَيْ تَقَدَّمَ فِي الْكِتَاب الْأَوَّل أَنَّ الْعَاقِبَة لِلرُّسُلِ وَأَتْبَاعهمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة...

( إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنْصُورُونَ )
أَيْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة كَمَا تَقَدَّمَ بَيَان نُصْرَتهمْ عَلَى قَوْمِهِمْ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ وَخَالَفَهُمْ كَيْفَ أَهْلَكَ اللَّه الْكَافِرِينَ وَنَجَّى عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ .

(وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)
أَيْ تَكُون لَهُمْ الْعَاقِبَة.

( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ)
إِلَى وَقْت مُؤَجَّل فَإِنَّا سَنَجْعَلُ لَك الْعَاقِبَة وَالنُّصْرَة وَالظَّفَر...

( وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ)
أَيْ أَنْظِرْهُمْ وَارْتَقِبْ مَاذَا يَحِلّ بِهِمْ مِنْ الْعَذَاب وَالنَّكَال بِمُخَالَفَتِك وَتَكْذِيبك وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى عَلَى وَجْه التَّهْدِيد وَالْوَعِيد: " فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ " .


( أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ)
أَيْ هُمْ إِنَّمَا يَسْتَعْجِلُونَ الْعَذَاب لِتَكْذِيبِهِمْ وَكُفْرهمْ بِك فَإِنَّ اللَّه تَعَالَى يَغْضَب عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ وَيَجْعَل لَهُمْ الْعُقُوبَة وَمَعَ هَذَا أَيْضًا كَانُوا مِنْ كُفْرهمْ وَعِنَادهمْ يَسْتَعْجِلُونَ الْعَذَاب وَالْعُقُوبَة .

( فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ)
أَيْ فَإِذَا نَزَلَ الْعَذَاب بِمَحَلَّتِهِمْ فَبِئْسَ ذَلِكَ الْيَوْم يَوْمهمْ بِإِهْلَاكِهِمْ وَدَمَارهمْ ...

(وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِين وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ)
تَأْكِيد لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ الْأَمْر بِذَلِكَ وَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى أَعْلَم .


( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ)
يُنَزِّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى نَفْسه وَيُقَدِّسهَا وَيُبَرِّئهَا عَمَّا يَقُول الظَّالِمُونَ الْمُكَذِّبُونَ الْمُعْتَدُونَ تَعَالَى وَتَنَزَّهَ وَتَقَدَّسَ عَنْ قَوْلهمْ عُلُوًّا كَبِيرًا وَلِهَذَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " سُبْحَان رَبّك رَبّ الْعِزَّة " أَيْ ذِي الْعِزَّة الَّتِي لَا تُرَام " عَمَّا يَصِفُونَ " أَيْ عَنْ قَوْل هَؤُلَاءِ الْمُعْتَدِينَ الْمُفْتَرِينَ.


( وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ )
أَيْ سَلَام اللَّه عَلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة لِسَلَامَةِ مَا قَالُوهُ فِي رَبِّهِمْ وَصِحَّته وَحَقِّيَّتِهِ .


http://quran.al-islam.com/Page.aspx?...ID=11&Page=452
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:29 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.