أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
29405 88813

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 02-04-2010, 04:45 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أحديث ضعيفة وموضوعة في الأسماء والكنى

أحاديث ضعيفة وموضوعة في الأسماء والكنى
جميع الأحاديث المذكورة أدناه من مصادرها بتحقيق شيخنا الفاضل محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله تعالى -.

1. (لما حَمَلت حَواء، طاف بها إبليس، وكان لا يعيش لها ولد، فقال : سمّيه عبد الحارث، فسمّته عبد الحارث فعاش، وكان ذلك من وحْيِ الشيطان وأمره ) الحكم : (ضعيف ) [الإيمان لابن سلام صفحة 87].

2. عن أبي وهب الجشمي- وكانت له صحبة - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (تسمّوا بأسماء الأنبياء ، وأحبّ الأسماء إلى الله - عز وجل - : عبد الله، وعبد الرحمن، وأصدقها حارث، وهمّام، وأقبحها: حربٌ، ومرّة) الحكم : قال شيخنا الألباني – رحمه الله - : (صحيح دون جملة الأنبياء) انظر : [صحيح الأدب المفرد (1-305) ].

3. (سمّوا بأسماء الأنبياء ولا تسمّوا بأسماء الملائكة)‌ الحكم : (ضعيف جدا) انظر : [ضعيف الجامع حديث رقم: 3283].‌

4. وعن عائشة - رضي الله عنها - أن امرأة قالت : يا رسول الله إني ولدتُ غلاما فسميته مُحمّدا، وكنّيته أبا القاسم فذكِر لي أنك تكرهُ ذلك. فقال : (ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي ؟ أو : ما الذي حرم كنيتي وأحل اسمي ؟) وحكمه : (ضعيف) انظر : [ مشكاة المصابيح جـ 3 رقم 4771].

5. وعن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : (إذا سمّيتم باسمي فلا تكتنوا بكنيتي). رواه الترمذي وابن ماجه . وقال الترمذي هذا حديث غريب. وفي رواية أبي داود قال : (من تسمّى باسمي فلا يكتنِ بكنيتي، ومن تكنى بكنيتي فلا يتسمّ باسمي) الحكم : (حديث منكر) انظر : [ضعيف الجامع حديث رقم: 3283].‌

6. (إذا سمّيتم باسمي فلا تكتنوا بكنيتي) . رواه الترمذي وابن ماجه . وقال الترمذي هذا حديث غريب .
وفي رواية أبي داود قال : (من تسمّى باسمي فلا يكتن بكنيتي، ومن تكنى بكنيتي، فلا يتسمّ باسمي) الحكم : (ضعيف) انظر : [مشكاة المصابيح جـ 3 رقم 4770].

7. (أحبّ الأسماء إلى الله ما ُتعبّـدَ به) الحكم : (حديث موضوع) انظر : [السلسلة الضعيفة رقم 408].

8. (أحب الأسماء إلى الله ما عُـبّدَ وَحُـمّـد) الحكم : (حديث لا أصل له) انظر : [السلسلة الضعيفة رقم 411].

9. (حقّ الولد على الوالد أن يحسِنَ اسمه ويحسنَ أدبه) الحكم : (حديث موضوع) انظر : [السلسلة الضعيفة رقم199].

10. (من ولد له مولود فسمّاه محمّداً تبركاً به، كان هو ومولوده في الجنة)الحكم : (حديث موضوع) انظر : [السلسلة الضعيفة رقم 171].

11. (من وُلد له ثلاثة فلم يُسمّ أحدهم محمدا فقد جهل) الحكم : (حديث موضوع) انظر : [السلسلة الضعيفة رقم 437].

12. ( ُتسمّونَهم محمّدا ثم تسُـبّونَهم) الحكم : (ضعيف) انظر : [السلسلة الضعيفة رقم 3403].

13. (سمّوه بأحب الأسماء إليّ حمزة) الحكم : (حديث ضعيف) انظر : [ضعيف الجامع حديث رقم : 3284].

14. (سبعة من السنة في الصبي يوم السابع يسمّى، ويُختن، ويُماط عنه الأذى، ويُثقب أذنه، ويُعقّ عنه، ويُحلق رأسه، ويُلطخ بدم عقيقته، ويُتصدق بوزن شعره في رأسه ذهبا أو فضة) الحكم : (منكر بهذا التمام) انظر : [السلسلة الضعيفة رقم 411].

15. (سمّوا أسقاطكم فإنهم من أفراطكم) الحكم : (موضوع) ويشبهه الحديث : (إذا استهل الصبي صارخا سمي وصلي عليه) الحكم : (لا يصح) [ ُذكر في الارواء 147/6 تحت الحديث 1707].

16. ( سمّوا السقط يثقل الله به ميزانكم فإنه يأتي يوم القيامة ويقول أي رب أضاعوني فلم يسموني) الحكم : ( موضوع ) انظر : [السلسلة الضعيفة رقم 7].

17. عن مسروق قال : [لقيت عمر فقال : من أنت ؟ قلت : مسروق بن الأجدع . قال عمر : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول : (الأجدع شيطان) الحكم : ( حديث ضعيف ) رواه أبو داود وابن ماجه انظر : [مشكاة المصابيح جـ 3 رقم 4767].

18. (تـدْعَوْنَ يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسنوا أسمائكم) الحكم : (ضعيف) رواه أحمد وأبو داود . انظر : [مشكاة المصابيح جـ 3 رقم 4768].

19. (يُدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم، سترا من الله - عز وجل - عليهم) الحكم : (حديث موضوع) انظر : [السلسلة الضعيفة رقم 433].

20. (إن الله يَدعو الناس يوم القيامة بأسمائهم ( بأمهاتهم ) سترا منه على عباده، وأما عند الصراط، فإن الله - عز وجل - يُعطي كل مؤمن نورا، وكل مؤمنة نورا، وكل منافق نورا، فإذا استووا على الصراط، سلب الله نور المنافقين والمنافقات، فقال المنافقون : {انظرونا نقتبس من نوركم} [ الحديد 13 ] وقال المؤمنون : {ربنا أتمم لنا نورنا} [ التحريم 8 ] فلا يُذكر عند ذلك أحدٌ أحدا) الحكم : (حديث موضوع) انظر : [السلسلة الضعيفة رقم 434].

يرده قول الله - تعالى - : {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب 5].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 02-08-2010, 09:04 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي من سنن الفطرة : " الختـــــان "

من سنن الفطرة : الختـــان

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيِّئات أعمالِنا، من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله، أما بعد : -

من فضل الله - تعالى – علينا وعلى الناس أن حث بشرعه الحكيم على الرفق بالبدن وعدم إهماله ، حتى يترقّى صاحبه في مدارج الكمال والجمال، والنزاهة والنظافة، وشرع سنن الفطرة.

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (الفطرة خمس : الختـــان، والاستحداد، وقص الشارب، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار) متقق عليه.

من هذه السنن : سنة {الختــــــان} : -

الخِتان لغة : هو موضع الخَتْنِ من الذكر والأنثى. انظر : [المعجم الوسيط 1/218].
خُتِنَ خَـتـْناً وخِتاناً : ُقطِعَت ُقلفـَتـُهُ،أي : الجلدة التي على رأس الذكر].
الخِتان : الحرف المستدير على أسفل الحشفة، أي موضع القطع من الذكَر، وهو الذي تترتب عليه الأحكام الشرعية.
فعن ابن عمرو - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إذا التقى الختانان وغابت الحشفة فقد وجب الغسل أنزل أم لم ينزل) (حديث حسن) رواه: (الطبراني في الأوسط) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم: 386 ]. ‌
والخَـتـَنْ : هو كل مَن كان مِن قِبَلِ المرأة كأبيها وأخيها، وكذلك زوج البنت أو زوج الأخت. انظر : [المعجم الوسيط 1/218].

والخفض للنساء، كالختان للرجال :

خّفـْضُ الصبية خِفاضاَ : أي خَـتـْـنُها خِتاناً ، اختـُفِضَت الصّبيّة : أي أخْـتـُتِـنَت
الخافِضَة : هي الخاتِـنـَة . انظر : [المعجم الوسيط 1/246].

ويبعث المرء يوم القيامة غيرَ مختونٍ كما وُلد .

فعن أبن عباس - رضي الله عنهما - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب على المنبر يقول : (إنكم ملاقو الله حُفاة عُراة غُرْلا) زاد في رواية : [مُشاة] (حديث صحيح). انظر: [صحيح الترغيب والترهيب جـ 3 رقم 3576].
غُرْلا : غير مختونين.

وفي رواية عنه - رضي الله عنهما - قال : قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بموعظة فقال : (يا أيها الناس ! إنكم محشورون إلى الله حُفاةً عُراةً غُرْلا، كما بدأنا أوّلّ خلق نعيدُه وعدا علينا إنا كنا فاعلين، ألا وإن أول الخلائق يُكسى إبراهيم - عليه السلام - ألا وإنه سَيُجاءُ برجالٍ من أمتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول : يا رب أصحابي ! فيقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول : كما قال العبدُ الصالح : {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} إلى قوله : الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} قال : فيقال لي : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم) (متفق عليه).

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول : (يحشر الناس يوم القيامة حُفاة عُراة غُرلا . قلت : " يا رسول الله ! الرجال والنساء جميعا ينظر بعضهم إلى بعض ؟ " فقال : (يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض) . متفق عليه .

الخِتــــان سنة من سنن الأنبياء، أمر الله – تبارك وتعالى - بها أبو الأنبياء إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - ، فكان أول من اختتن، كما جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (كان أول من ضيَّف الضيف ابراهيم، وهو أول من اختتن على رأس ثمانين سنة، واختتن بالقدوم) أخرجه ابن عساكر (2/167/1) وابن أبي عاصم في الأوائل (63/78) ، والطبراني (35 /10)، وفي الصحيحة (725) ، الإرواء (1 / 120 / 78) .
وهو مخرج في الصحيحين بلفظ : (اختتن ابراهيم وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم) (متفق عليه) رواه أحمد والشيخين عن أبي هريرة - رضي الله عنه – صحيح الجامع ( 221 )، مختصر مسلم ( 1607 )، البخاري (6298/88/11)، ومسلم (370 /1839/14).

أوحى الله - سبحانه وتعالى - لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - باتباع ملته ، فقال في كتابه العزيز : { ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [النحل 123].

أما ما يُرْوى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أنه وُلِدَ مَختونا مَسرورا فإن ذلك لا يَصح عنه. ذكره أبو الفرج ابن الجوزي – رحمه الله تعالى - في " الموضوعات ". وقال : ليس فيه حديث ثابت، وليس هذا من خواصّه، فإنّ كثيرا من الناس يولدُ مختونا .

وقد أن ذكر ابن القيّم – رحمه الله تعالى - في كتابه القيّم " زاد المعاد " أقوالا ثلاثة حول ختان رسول الله - صلى الله عليه وسلم –، ... ثم قال في الوَلدِ يولدُ كذلك ولم يَختنوه أهله : والناس يقولون لمن وُلد كذلك : " خَـتـَنـَهُ القمر"، وهذا من خرافاتهم ... ثمّ بَيّن في آخر كلامه أنه - صلى الله عليه وسلم – ُختِـنَ على عادة العرب، وكان عموم هذه السنة للعرب قاطبة مُغنيا عن نقلٍ معيّنٍ فيها ، والله أعلم). انظر : [ زاد المعاد 1/81 – 82].

وفي أيامنا هذه يقول البعض عمّن وُلدَ مختونا " ختنته الملائكة "، يَفرَح به أهله ويتفاءلون بقدومه ... ولا أعلم دليلا على قولهم وتفاؤلهم.

متى يختن المولود ؟؟

يستحب أن يكون الختان في اليوم السابع للمولود وذلك لحديث جابر - رضي الله عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عقَّ عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام ) رواه الطبراني في المعجم الصغير ص (185) . وحديث ابن عباس - رضي لله عنهما - قال : ( سبعة من السنة في الصبي يوم السابع : يسمى ويختن .... الحديث ) رواه الطبراني في الأوسط (1/334/562 ) .

قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - في تخريج الحديثين بعد أن أشار إلى ضعفهما : " .... لكنّ أحد الحديثين يقوي الآخر . إذ أنّ مخرجهما مختلف، وليس فيهما متهم، وقد أخذ به الشافعية ، فاستحبوا الختان يوم السابع من الولادة كما في " المجموع " (1/ 107) وغيره.

وأما الحد الأعلى فهو : قبل البلوغ : قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - : ( لا يجوز للولي أن يترك خـَـتـْـنَ الصبي حتى يجاوز البلوغ ) انظر : تحفة المودود في احكام المولود ص 60 – 61] . [انتهى كلامه رحمه الله تعالى] انظر : [تمام المنة في التعليق على فقه السنة ص 69].

حكم الختان

أثبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه السنة في أمته إذ جعلها الله – تبارك وتعالى - شعيرة من شعائر الإسلام ، بل من أظهر شعائر الإسلام التي يُفرَّقُ فيها بين المُسلم والنصراني، فقالوا : الختان ميزة يتميز بها المسلم على الكافر.
فعن عثيم بن كليب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل أسلم : (ألقِ عنك شعر الكفر ثم اختتن) (حديث حسن) رواه : (أحمد وأبو داود) انظر : [صحيح الجامع 1251] و[صحيح أبي داود رقم 382] و[ إرواء الغليل رقم 79].

ولقد سئل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى وجعل الفردوس الأعلى مأواه - عن حكم [الختان في حق الرجال والنساء ؟. فأجاب قائلا : -
[حكم الختان محل خلاف، وأقرب الأقوال أن الختان واجب في حق الرجال، سنة في حق النساء،
ووجه التفريق بينهما أن الختان فيه مصلحة في حق الرجال من حيث شروط صحة الصلاة والطهارة، لأن القلفة إذا بقيت، تجمّع بها بقايا البول، فكان سبباً للالتهابات والأمراض، والروائح الكريهة، كذلك كان سبباً في نجاسة الملابس والبدن، لاحتمال خروج البول كلما تحرّك فيتنجّس بذلك.
وأما المرأة فإن غاية ما فيه من الفائدة أنه يقلل غلمتها - أي شهوتها - وهذا مطلب كمال، وليس من باب إزالة الأذى.

واشترط العلماء لوجوب الختان في حق الرجال ألا يخاف على نفسه، فان خاف على نفسه الهلاك أو المرض فإنه لا يجب، لأن الواجبات لا تجب مع العجز، أو مع خوف التلف أو الضرر.

ودليل وجوب الختان في حق الرجال : -

أولا : - أنه وردت أحاديث متعددة بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر من أسلم أن يُختتن . والأصل في الأمر الوجوب.

ثانيا : - أن الختان ميزة بين المسلمين والنصارى، حتى كان المسلمون يعرفون قتلاهم في المعارك بالختان، فقالوا : " الختان ميزة"، وإذا كان ميزة فهو واجب لوجوب التمييز بين الكافر والمسلم.
ولهذا حُرّمَ التشبه بالكفار لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الشريف الذي رواه ابن عمر وحذيفة - رضي الله عنهم أجمعين – عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (من تشبه بقوم فهو منهم) (صحيح) انظر : [صحيح الجامع رقم 6149] .

ثالثا : - أن الختان قطع شيئ من البدن، وقطع شيئ من البدن حرام، والحرام لا يستباح إلا لشيئ واجب . فعلى هذا يكون الختان واجبا .

رابعا : - أن الختان يقوم به ولي اليتيم، وهو اعتداء عليه، واعتداء على ماله، لأنه سيعطي الخاتن أجره، فلولا أنه واجب لم يجز الإعتداء على ماله وبدنه، وهذه الأدلة الأثرية، والنظرية تدل على وجوب الختان في حق الرجال.

أما المرأة ففي وجوبه نظر، فأظهر الأقوال أنه واجب على الرجال دون النساء.وهناك حديث ضعيف وهو : (الختان سنة في حق الرجال ، مكرمة في حق النساء) فلو صح الحديث لكان فاصلا ] .

انتهى كلام الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -. انظر : [فتاوى المرأة المسلمة ص 248 – 249]- باختصار يسير-.

والحديث المذكور : (الختان سنة في حق الرجال ، مكرمة في حق النساء) هو (حديث ضعيف) انظر : [ضعيف الجامع رقم 2938] و [السلسلة الضعيفة 2035].


يُتبع إن شاء الله - تعالى -
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 02-09-2010, 05:15 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

بارك الله فيك وزادك من فضله أختي الفاضلة أم عبد الله!
واصلي وصلك الله بهداه، ومتعك بالصحة والعافية
وبارك في أختنا المشرفة الفاضلة أم سلمة والتي نفتقد مشاركاتها النافعة
أسأل الله أن تعود قريبا لتنير منبر الأخوات عامة، وهذه الصفحة خاصة.
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 02-09-2010, 03:32 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

بارك الله فيك يافاضلة "أم عبد الله نجلاء الصالح"وجزاك الله خيرا على ما تكتبين من درر وجعله في موازين حسناتك
فنفع الله بك وبارك لك في علمك وعملك
وجزاك الله خيرا أختي الفاضلة "ام زيد" على الكلمات الطيبة وأحسن الله إليك
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 02-09-2010, 03:36 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي استحباب ختان النساء

يستحب الختان في حق النساء لقوله صلى الله عليه وسلم:" إذا ختنت فلا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة و أحب إلى البعل ."( حسن ) انظر حديث رقم : 498 في صحيح الجامع .
وقوله:"إذا خفضت فأشمى و لا تنهكي ، فإنه أسرى للوجه و أحظى للزوج " السلسلة الصحيحة722 . قال العلامةالألباني في "السلسلة الصحيحة"(2-221):
و بالجملة فالحديث بهذه الطرق و الشواهد صحيح . و الله أعلم .
و اعلم أن ختن النساء كان معروفا عند السلف خلافا لما يظنه من لا علم عنده ،فإليك بعض الآثار في ذلك :
1 - عن الحسن قال : " دعي عثمان بن أبي العاص إلى طعامه ، فقيل : هل تدري ماهذا ؟ هذا ختان جارية ! فقال : هذا شيء ما كنا نراه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن يأكل " . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 7 / 2 )
من طريق أبي حمزة العطار عنه .
قلت : و أبو حمزة اسمه إسحاق بن الربيع حسن الحديث كما قال أبو حاتم ، و سائررواته موثقون ، فإن كان الحسن سمعه من عثمان فهو سند حسن . و قد رواه محمد بن إسحاق عن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن الحسن به دون ذكر " جارية " .
أخرجه الطبراني أيضا و أحمد ( 4 / 217 ) ، و إسناده جيد لولا عنعنة ابن إسحاق ،فإنه مدلس ، و به أعله الهيثمي ( 4 / 60 ) .
2 - عن أم المهاجر قالت : " سبيت و جواري من الروم ، فعرض علينا عثمان الإسلام
، فلم يسلم منا غيري و غير أخرى فقال : اخفضوهما و طهروهما ، فكنت أخدم عثمان "
. أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1245 ، 1246 ) .
3 - عن أم علقمة " أن بنات أخي عائشة ختن ، فقيل لعائشة : ألا ندعو لهن من يليهن ؟ قالت : بلى ، فأرسلت إلى عدي ، فأتاهن ، فمرت عائشة في البيت ، فرأته يتغنى ، و يحرك رأسه طربا - و كان ذا شعر كثير - فقالت : أف ، شيطان ! أخرجوه ،أخرجوه " . أخرجه البخاري في " الأدب " ( 1247 ) .
قلت : و إسناده محتمل للتحسين ، رجاله ثقات ، غير أم علقمة هذه و اسمها مرجانةوثقها العجلي و ابن حبان ، و روى عنها ثقتان .
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 02-09-2010, 04:09 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

فتاوى في مسألة
ختان البنات
للشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-

س1- فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية حفظه الله تقوم بعض الدول الإسلامية بختان الإناث معتقدة أن هذا فرض أو سنة. مجلة " المجلة " تقوم بإعداد موضوع صحفي عن هذا الموضوع، ونظرا لأهمية معرفة رأي الشرع في هذا الموضوع، نرجو من سماحتكم إلقاء الضوء على الرأي الشرعي فيه. شاكرين ومقدرين لفضيلتكم هذه المشاركة، وتمنياتنا لفضيلتكم موفور الصحة والسداد. وتقبلوا منا خالص التحيات، مسئول التحرير بالنيابة.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
ختان البنات سنة، كختان البنين، إذا وجد من يحسن ذلك من الأطباء أو الطبيبات؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الآباط)) متفق على صحته.
من ضمن الأسئلة الموجهة من مجلة المجلة - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاشر.




س2- سؤال من(ر.ن) من أمريكا يقول: ما حكم ختان البنات؟ وهل هناك ضوابط معينة لذلك؟
الجواب:
بسم الله، والحمد لله.
ختان البنات سنة، إذا وجد طبيب يحسن ذلك أو طبيبة تحسن ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وقلم الأظفار، ونتف الآباط)) متفق على صحته، وهو يعم الرجال والنساء ما عدا قص الشارب فهو من صفة الرجال.
نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1469) بتاريخ 28/6/1415 هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاشر.




س3- ما حكم ختان البنات، فإنه لا بد من فعل ذلك عندنا، وقد قال لي بعض الناس: إنه لا يجوز؛ لأن فيه مثلة أو تعذيب، فما حكم ذلك؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فالختان للبنات سنة مؤكدة، وهكذا للرجال، كله سنة مؤكدة، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى وجوب ذلك في حق الرجال، وهو قول قوي، فينبغي ختن الرجال ولا ينبغي التساهل في ذلك، وهكذا يستحب ختن النساء إذا تيسر من يعرف ذلك من الخاتنات أو الخاتنين.




س4- ما حكم الشريعة الإسلامية في طهارة البنات - ختانة البنات؟
الجواب:
ختان البنات مشروع كختان الرجال، لكنها أكد في حق الرجال، وذهب جمع من أهل العلم إلى أنه يجب في حق الرجال ويستحب في حق النساء ، وذهب الأكثر ون إلى أنه يستحب في حق الجميع، ولكنه في حق الرجال أكد بكل حال ، ولهذا ذهب ابن عباس إلى أن الختان في حق الرجل متأكد جداً وذكر في ذلك تشديداً كبيراً ، وذهب جمع من أهل العلم إلى أنه واجب في حق الرجل وسنة في حق المرآة.




س5- هل ورد في السنة أحاديث عن ختان البنات أم لا؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الجواب:
الأحاديث عامة في الختان، الختان مشروع، وسنة في حق الجميع، وقد أوجبه بعض أهل بحق الرجال، لكن إذا تيسر من يختن البنت، من العارفات من النساء العارفات أو الرجال العارفين فهو سنة ، لكنه في حق النساء أقل تأكداً من حق الرجال، وهو في حق الرجال آكد، حتى أوجبه جماعة من أهل العلم كابن عباس وجماعة في حق الرجال، فالحاصل أنه سنة مؤكدة أو واجب كما قال جمع من أهل العلم في حق الرجال، ومستحب في حق النساء إذا تيسر من يحسن ذلك.




س6- يسأل عن ختان الأولاد، كيف يكون؟ ووجهوا الناس حول هذا الموضوع لو تكرمتم شيخ عبد العزيز!
الجواب:
الختان سنة مؤكدة، وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبه، كما قال ابن عباس وجماعة من أهل العلم أنه واجب في حق الرجال، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الفطرة خمس - يعني السنة خمس – الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وقلم الظفر، ونتف الإبط) الختان من آكد السنن، وهو قطع القلفة التي على رأس الذكر، حتى تخرج الحشفة التي هي طرف الذكر، وتبرز وهي قلفة معروفة يعرفها الختانون، تقطع في حال الصغر أفضل، لأن قطعها في حال الصغر أسهل، ولا يجوز تأخير ذلك إلى أن يبلغ، بل يجب المبادرة بذلك قبل أن يبلغ، وكلما كان في حال الصغر في حال الرضاع، أول أو الولادة في يوم السابع أو بعده كلما كان في حال الصغر فهو أسهل، وهي سنة مؤكدة وذهب بعض أهل العلم إلى وجوب ذلك في حق الرجال، وهي سنة في حق النساء أيضاً إذا تيسر الخاتن الذي يعرف ذلك، أو الخاتنة التي تعرف ذلك، فهي سنة في حق النساء أيضاً، لكنها في حق الرجال آكد، ولهذا ذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها في حق الرجال، فينبغي لأهل الإسلام أن يحافظوا على ذلك، وأن يحرصوا على ذلك. جزاكم الله خيراً



كل الفتاوى السابقة من موقع الشيخ ابن باز -رحمه الله-.
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 02-09-2010, 05:56 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

"...فقد صح قوله صلى الله عليه وسلم لبعض الختانات في المدينة : " اخفضي ولا تنهكي فإنه أنضر للوجه وأحظى للزوج "
رواه أبو داود والبزار والطبراني وغيرهم وله طرق وشواهد عن جمع من الصحابة خرجتها في " الصحيحة " ( 2 / 353 - 358 ) ببسط قد لا تراه في مكان آخر وبينت فيه أن ختن النساء كان معروفا عند السلف خلافا لبعض من لا علم بالآثار عنده
وإن مما يؤكد ذلك كله الحديث المشهور : " إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل " وهو مخرج في " الإرواء " ( رقم 80 )
قال الإمام أحمد رحمه الله : " وفي هذا دليل على أن النساء كن يختن "
انظر " تحفة المودود في أحكام المولود " لابن القيم ( ص 64 - هندية )(1)

"..ومسالة الختان في حق البنت خلافية بين أهل العلم،ولوصح حديث :"الختان سنة للرجال مكرمة للنساء"(2)لكان ذلك قاطعا في الموضوع,لكن الحديث ضعفه الالباني رحمه الله في ضعيف الجامع وقد رجحنا القول بالاستحباب في حق الأنثى والوجوب في حق الذكر لوجود الفارق بينهما لأن فائدة الخفاض للأنثى هي التقليل من شهوتها وطلب الكمال ويدخل في رفع الأذى والضرر، بينما هو للذكر يتعلق بالأذى والنجاسة لتعلق البول بالقلفة فيؤدي إلى احتراق الجلد أو نجاسة الثوب عند الحركة، فادا قطع القلفة رفع مفسدة شرعية متعلقة بالطهارة وشروط الصلاة فافترق الحكم بين ما كانواجبا في حق الذكر وما كان مستحبا في حق الانثى.(3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1)تمام المنة في التعليق على فقه السنة للالباني (67)
(2)رواه احمد في المسند (5-75)وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (2937)وفي الضعيفة (4-1035)(2938)وانظر ما قاله الحافظ في الفتح (10-341)
(3)أبو عبد المعز محمد فركوس في "أربعون سؤالا في أحكام المولود (ص:43-44)

0
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 02-10-2010, 01:14 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

شكر الله لأحبتي في الله وبناتي الغاليات " أم زيد و أم سلمة السلفية " على المرور والدعاء.

سلمت أيمانكن، ولا حرمنا منكن ومما تثرين به منتدانا الغالي.

جزاكنّ الله خير الجزاء أحبتي، وبارك الله لكنّ في العلم والعمل، وزادكنّ علما.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 02-10-2010, 04:09 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي تتمـــــــــة

تتمـــــــــة
وعلى ذلك فإن حكم الختان واجب في حق الرجال، سنة في حق النساء.

قال شيخنا الألباني - رحمه الله - وجعل الفردوس الأعلى مأواه : [وأما حكم الختان فالراجح عندنا : " وجوبه "، وهو مذهب الجمهور، كمالك والشافعي وأحمد، واختاره ابن القيم، وساق في التدليل على ذلك خمسة عشر وجها ، وهي وإن كانت مفرداتها لا تنهض على ذلك، فلا شك أن مجموعها ينهض به، ولا يتسع المجال لسَوْقِـها جميعا فأكتفي منها بوجهين :

الأول : قوله - تعالى - : {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل 123].
والختان من ملّته، كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - المذكور في الكتاب وهذا الوجه من أحسن الحجج ، كما قال البيهقي ، ونقله الحافظ (10 / 81) - رحمهما الله تعالى - .

الثاني : أن الختان من أظهر الشعائر التي يفرَّق بها بين المسلم والنصراني، حتى إن المسلمين لا يكادون يعدّون الأقلفَ منهم.
ومن شاء الاطـّلاع على بقية الوجوه المشار إليها، فليراجع كتاب تحفة المودود ( ص 53 - 60 ) . وانظر : [تمام المنة في التعليق على فقه السنة ص (69) ].

وفي خفض المرأة ردّ شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى – على قول الشيخ سيد سابق - رحمه الله - في كتابه فقه السنة :[ومن (سنن الفطرة) قوله في التعليق : " أحاديث الأمر بختان المرأة ضعيفة لم يصح منها شئ "، انتهى كلام الشيخ سيد سابق - رحمه الله -.

قال شيخنا في كتابه القيّم : [تمام المنة في التعليق على فقه السنة ص 67] : [ أقول : ليس هذا على إطلاقه، فقد صَحّ قولهُ - صلى الله عليه وسلم - لبعض الختّانات في المدينة : (اخفضي ولا تنهكي فإنه أنضر للوجه وأحظى للزوج) . رواه أبو داود والبزار والطبراني وغيرهم وله طرق وشواهد عن جمع من الصحابة خرجتـُها في " الصحيحة " ( 2 / 353 - 358 ) ببَسْطٍ قد لا تراه في مكان آخر، وبيّـنت فيه أن ختن النساء كان معروفا عند السلف، خلافا لبعض من لا علم بالآثار عنده .

وإن مما يؤكد ذلك كله الحديث المشهور : (إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل) وهو مخرج في " الإرواء " ( رقم 80 ).

قال الإمام أحمد - رحمه الله - : (وفي هذا دليل على أن النساء كنّ يُختنّ) . انظر تحفة المودود في أحكام المولود ". لابن القيم ( ص 64 - هندية ) ] انتهى كلامه.

وما روته أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أنه قال : (إذا جاوز الختانُ الختانَ فقد وجب الغسل) صحيح (رواه حم – ت) ، والطبراني عن أبي أمامة - رضي الله عنه – انظر : [صحيح الجامع 475] و [الارواء 80 و127].

وعن الضحاك بن قيس - رضي الله عنه - قال : كانت أم عطية خافضة في المدينة ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لها : (اخْفِضي ولا تنهَكي، فإنه أنضر للوجه وأحظى عند الزوج) (صحيح) رواه الطبراني في الكبير، والحاكم عن الضحاك بن قيس - رضي الله عنه - [صحيح الجامع 336- الصحيحة 722].

قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى – في التعليق على الحديث : [الخطاب لأم عطية رضي الله عنها ، أي : إذا خَتَنْتِ المرأة فـ (لا تنهكي) أي : لا تبالغي في استقصاء محل الختان بالقطع ، بل أبقي بعض ذلك الموضع] [صحيح الجامع 1/106 " الحاشية "] .

وعن علي - رضي الله عنه - قال (كانت خفّاضة بالمدينة فأرسل إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : (إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي، فإنه أحسن للوجه وأرضى للزوج) حديث حسن ، أخرجه الخطيب (12/291) ، ووثقه ابن حبان (8 /521) صحيح الجامع (508) ، الصحيحة (722)].

فأشمي : أي اقطعي بعض النواة – لأن في تركها مدعاة للوقوع في الحرج أو الفتن .
ولا تنهكي : أي لا تستأصلي .

وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول - صلى الله عليه وسلم - لأم عطية ( إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي فإنه أسرى للوجه، وأحظى عند الزوج ) (حديث حسن) رواه الطبراني في الأوسط ( 3/133/2274- ط ) ورواه الدولابي (2/ 122) ، والخطيب في التاريخ ( 5/327 ) صحيح الجامع 509] و [السلسلة الصحيحة ( 722) .

قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - بعد أن أورد الحديث وطرقه : لكن مجيء الحديث من طرق متعددة ، ومخارج متباينة لا يَبعُد أن يُعطي ذلك للحديث قوة يرتقي بها إلى درجة الحسن، لا سيما وقد حسّن الطريق الأولى الهيثمي كما سبق . والله أعلم ....). [الصحيحة 722 جـ 2 ص347] . انتهى.

وقال - رحمه الله تعالى – : واعلم أن خَـتْنَ النساء كان معروفاً عند السلف خلافا لما يظنه من لا عِلمَ عنده، فإليك بعض الآثار :

1. عن الحسن - رضي الله عنه -، قال : [ دُعي عثمان بن أبي العاص إلى طعام، فقيل : هل تدري ماهذا ؟ هذا ختان جارية ! فقال هذا شيء ما كنا نراه على عهد رسول الله، فأبى أن يأكل] [أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3/7/2)، الصحيحة 2/348 (رقم 722– الأثر رقم 1)].

فانظري أختـــــاه رعاك الله، إلى روعة الاتباع ، لم يُنكر عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنهم – " الخفض " ، وإنما أنكر" المأدبة بسببه "، لأنها ليست من هدي رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم -.

وقد تعالت أصواتٌ على الفضائيات، وفي غيرها من وسائل الإعلام في عقر ديار المسلمين، قد تعرف وتحرف !!، وقد يشار إليها ببنانهم، ُتنكر الخفض للنساء وكذلك أدلته، ولعله يأتي عليهم زمان ينكرون الختان جملة وتفصيلا، إتباعا لسنن من كان قبلهم، الذين يتهمون الإسلام ومبادئه بالقسوة والهمجية، ليصدوا المسلمين عن شعائر دينهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .


2. عن أم مهاجر قالت : ( سُبيتُ وجواري من الروم ، فعرض علينا عثمان الإسلام فلم يسلم منا غيري وغير أخرى، فقال : اخفضوهمــــا وطهروهمــــا، فكنت أخدم عثمان ) [أخرجه البخاري في الأدب المفرد ( 1245 و 1249 ) السلسلـــة الصحيحــــــة (722) - الأثر رقم (2) ص (348 - 349)] .

3. وعن أم علقمة قالت :( أن بنات أخي عائشة خُتنَّ ، فقيل لعائشة : ألا ندعو لهُنّ من يُلهيهن ؟ قالت : بلى فأرسلت إلى عدي فأتاهن، فمَرّت عائشة في البيت، فرأته يتغنى (1) ويحرك رأسه طرباً - وكان ذا شعر كثير - فقالت : أف، شيطان ! أخرجوه أخرجوه ) [أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1247) الصحيحة (722) الأثر رقم (3)] .


أين أمنا عائشة - رضي الله عنها - من أمثاله في هذا الزمان - لا كثرهم الله - ؟ وماذا ستقول فيهم لو رأتهم ؟ !!! .

جزى الله نبينا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - عنا خير ما جازى به نبياً عن أمته ، فقد أرشدنا لما فيه صلاح القلوب والأبدان، وسعادة الدارين الدنيا والآخرة .

يتبع إن شاء الله - تعالى -.

_______________

(1)
قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى – في كتابه القيّم [ تحريم آلات الطرب ص 121] :

تذييل :

[ وَرُبّ سائل يقول :
قد عرفنا مما تقدم من الأحاديث والبحوث وأقوال العلماء تحريم آلات الطرب كلها بدون استثناء سوى الدف في العرس والعيد، فهل هناك مناسبة أخرى يَحِلّ فيها الدف أيضا ؟.

فأقول : يرد في كلام بعض العلماء ما يشر إلى جواز الضرب على الدف في (الأفراح) - هكذا يطلقون - وفي الختان وقدوم الغائب وأنا شخصيا لم أجد ما يدل على ذلك مما تقوم به الحجة ولو موقوفا.

وقد رأيت ابن القيم ذكر في كتابه " مسألة السماع " (ص 133) أثرا من رواية أبي شعيب الحرّاني بسنده عن خالد عن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب كان إذا سمع صوت الدف سأل عنه، فإن قالوا : عرس أو ختان سكت. ورجاله ثقات، ولكنه منقطع، وقد أبعد النجعة في عزوه لأبي شعيب الحرّاني وإن كان ثقة، فإنه ليس مُؤلف مَعروف، وقد رواه مَن هو أشهر منه وأوثق ومن المصنفين كابن أبي شيبة (4 / 192) وقال : " أقرّه "، مكان " سكت "، وعبد الرزاق (11/ 5) وعنه البيهقي (7 / 290) من طريقين عن أيوب عن ابن سيرين : أن عمر كان . . . إلخ .
ولفظ ابن أبي شيبة : " عن ابن سيرين قال : ُنبئتُ أن عمر ... " . وهذا صريح في الانقطاع، وما قبله ظاهر في ذلك، لأن محمد بن سيرين لم يدرك عمر بن الخطاب، وُلد بعد وفاته بنحو عشر سنين.

وقد استدل بعضهم للمسألة بحديث عبد الله بن بريدة عن أبيه : أن أمَةً سوداء أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجع من بعض مغازيه - فقالت : إني كنت نذرت إن ردك الله صالحا ( وفي رواية : سالما ) أن أضرب عندك بالدف [وأتغنى] ؟ قال : " إن كنت فعلت ( وفي الرواية الأخرى : نذرت ) فافعلي، وإن كنت لم تفعلي فلا تفعلي" . فضربت، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ودخل غيره وهي تضرب، ثم دخل عمر قال : فجعلت دفها خلفها.
(وفي الرواية الأخرى : تحت إستها ثم قعدت عليه) وهي مقنعة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الشيطان ليفرق (وفي الرواية : ليخاف) منك يا عمر، أنا جالس ههنا [وهي تضرب] ودخل هؤلاء [وهي تضرب] فلما أن دخلت [ أنت يا عمر] فعلت ما فعلت (وفي الرواية : ألقت الدف)". أخرجه أحمد والسياق له والرواية الأخرى مع الزيادات للترمذي وصححه هو وابن حبان وابن القطان، وهو مخرج في " الصحيحة " (1609 و2261) وسكت عنه الحافظ في " الفتح " (11 / 587 - 588) .

وقد تَرجمَ لحديث بريدة هذا جَدْ ابن تيمية - رحمهما الله تعالى - في " المنتقى من أخبار المصطفى " بقوله : " باب ضرب النساء بالدف لقدوم الغائب، وما في معناه " .

قلت : والقول لشيخنا الألباني – رحمه الله تعالى – : وفي الاستدلال بهذا الحديث على ما ترجم له وقفة عندي، لأنها واقعة عين لا عموم لها وقياس الفرح بقدوم غائب مهما كان شأنه على النبي - صلى الله عليه وسلم - قياس مع الفارق كما هو ظاهر.

ولذلك كنت قلت في " الصحيحة " ( 4 / 142 ) عقب الحديث : " وقد يشكل هذا الحديث على بعض الناس لأن الضرب بالدف معصية في غير النكاح والعيد والمعصية لا يجوز نذرها ولا الوفاء بها .

والذي يبدو لي في ذلك : أن نذرها لما كان فرحا منها بقدومه - عليه السلام - صالحا منتصرا، اغتفر لها السببُ الذي نذرتهُ لإظهار فرحِها خصوصية له - صلى الله عليه وسلم - دون الناس جميعا، فلا يؤخذ منه جواز الدف في الأفراح كلها، لأنه ليس هناك من يُفرح به كالفرح به - صلى الله عليه وسلم - ولمنافاة ذلك لعموم الأدلة المحرمة للمعازف والدفوف وغيرها، إلا ما استثنيَ كما ذكرنا آنفا " .
ونحوه في المجلد الخامس من " الصحيحة " ( 332 - 333 ) .


وقد شرح السببَ الذي ذكَرْتـُهُ الإمامُ الخطابي - رحمهُ الله - فقال في" معالم السنن " ( 4/ 382 ) : " ضرب الدف ليس مما يعد في باب الطاعات التي يعلق بها النذور، وأحسن حاله أن يكون من باب المباح، غير أنه لما اتصل بإظهار الفرح بسلامة مَقدَمِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حين قدمَ المدينة مِن بعض غزواته، وكانت فيه مَساءَةُ الكفار وإرغامُ المنافقين، صار فِعلهُ كبعضِ القـُرَبِ التي من نوافل الطاعات، ولهذا أبيح ضرب الدف ".

قلت : ففيه إشارة قوية إلى أن القصة خاصة بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فهي حادثة عين لا عموم لها كما يقول الفقهاء في مثيلاتها، والله - سبحانه وتعالى - أعلم ] انتهى كلامه - رحمهُ الله - تعالى -. انظر : كتاب [ تحريم آلات الطرب ص121- 125 ].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 02-10-2010, 04:46 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي الحِكـْـمَــــــة مِنَ الخِتــــــان

الحِكـْـمَــــــة مِنَ الخِتــــــان (1)

للختان حِكَم دينية عظيمة، وفوائد صحية جليلة قد أبان عنها العلماء،وكشف عن آثارها الأطباء، ... وإليكم أمْيَزُ ما ذكروه وأهمّ ما قرروه :

فمن الحكم الدينية العظيمة :

1. أنه رأس الفطرة وشعار الإسلام، وعنوان الشريعة .
2. أنه من تمام الحنيفية التي شرعها الله على لسان إبراهيم – عليه السلام – فهي التي صبغت القلوب على التوحيد والإيمان وهي التي صبغت الأبدان بخصال الفطرة من الختان، والاستحداد، وقص الشارب، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار . قال الله - تعالى - : {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل 123].
3. أنه يميّز المسلم من غيره من أتباع الديانات والملل الأخرى.
4. أنه إقرار بالعبودية لله،والإمتثال لأوامره والخضوع لحكمه وسلطانه.

ومن الفوائد الصحية الجليلة ما يلي :

1. أنه يجلب النظافة والتزيين، وتحسين الخلقة، وتعديل الشهوة.
2. أنه تدبير صحي عظيم يقي صاحبه كثيرا من الأمراض والإختلاطات.

قال الدكتور (صبري القباني) في كتابه (حياتنا الجنسية) : وفي الختان بعض الفوائد نذكر منها :

1. بقطع القـُلفة يتخلص المرء من المفرزات الدهنية، ويتخلص من السيلان الشحمي المُقزّز للنفس، ويُحال دون إمكان التفسّخ والإنتان.
2. بقطع القـُلفة يتخلص المرء من خطر انحباس الحشفة أثناء التمدّد.
3. يقلل الختان إمكان الإصابة بالسرطان وقد ثبت أن هذا السرطان كثيرالحدوث في الأشخاص المتضيقة قـُلفتهم، بيْدَ أنه نادرٌ جداً في الشعوب التي توجب عليهم شرائعهم الختان.
4. إذا شرعنا في ختان الطفل، أمكننا تجنيبه الإصابة بسلس البول الليلي.
5. يخفف الختان من كثرة استعمال العادة السرية لدى البالغين ... إلى غير ذلك من هذه الفوائد] انتهى كلامه.


هذه الفوائد والحكم في مشروعية الختان، يُدركها كل ذي عقل وبصيرة، ويتعقـّلها كل من يريد محاسن الإسلام وأسرار الشريعة ].

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله على نعمة الإسلام، أسأل الله – تعالى أن يتوفـّنا على الإيمان ، وأن يبلغنا بفضله ومَنـّهِ وكرمه – سبحانه - درجة الإحسان.

اللهم آمين ، وصلى اللهم وسلم وبارك على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

______

(1) انظر : [ كتاب تربية الأولاد في الإسلام ص 87 - 88]. للدكتور عبدالله ناصح علوان.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.