أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
32320 103800

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-14-2012, 02:20 PM
يزن الكلوب يزن الكلوب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: المملكة الأردنية الهاشمية
المشاركات: 129
افتراضي حكم اتخاذ رايات وأعلام في الدين - للشيخ مختار الطيباوي

نص السؤال الذي ورد للشيخ مختار

السلام عليكم شيخنا الحبيب مختار ...استغل الفرصة لأسأل هذا السؤال :) :هل للراية في الإسلام حجم معين ولون معين وكتابة معينة؟(راية الخلافة) حبذا إيراد الإجابة مع الأدلة الشرعية وجزاكم الله كل خير ...و هل من السنه رفعها في أي موضع أم لها مواضع محددة كالحرب ... ؟

فأجاب الشيخ مختار حفظه الله تعالى


((الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبيَّ بعده.
أما بعد:
فقد مرَّ عليَّ ما فعله أحد الشباب المنسوب للسلفية في تونس من إنزال العلم، ورفع مكانه راية أخرى(؟!)
ويدل هذا الفعل على أنه يعتقد أن علم تونس (الحالي) لا يمثل الإسلام، و أنه يجب على الدولة التونسية أن تتخذ علما آخر يمثل الإسلام (؟!)
أو أن أوَّل ما تحتاجه الدولة الإسلامية في تونس هو تغيير العلم(؟!)
وليس لهذا الفعل أي أصل شرعي في الإسلام ، فما صحَّ عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه اتَّخذ علما نصبه فوق مسجده أو داره يدل على دولته ، فهذا فعل متأخر.
و اتخاذ العلم مستحب و ليس بواجب ، وليس في الشريعة أن الراية يجب أن تكتب عليها الشهادة أو التكبير،أو شيئا معينا، ولا أن تكون بلون معين ،وإليك التفصيل.

نعم قد كان للنبي صلى الله عليه وسلم عدة رايات وألوية يعقده لقادة الجيش عندما يسيِّرهم في الغزوات،فهي راية الحرب إذًا وليست راية الدولة ،أي الراية التي تكون علامةً يجتمع إليها المقاتلون المنتمون إلى نفس الجهة ، و تُسمى "لواء الحرب"،و " الراية" ،و "العلم" ،و "الرنك" أحيانا.
فالراية و اللواء علم يدل على صاحبه الذي عقده، كأنه علامة تدل عليه، روى الإمام أحمد والنسائي وغيرهما عن البراء ـ رضي الله عنه ـ في حكم الذي تزوج امرأة أبيه ، قال: (( لقيت خالي أبا بردة ومعه الراية، فقال: «أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه أن أقتله وآخذ ماله»))
فالراية هنا في هذه القصة علامة من النبي صلى الله عليه وسلم لأهل ذاك الرجل أنه قد أذن في قتله لارتكابه تلك الجناية .
فقد جرى في العادة البشر و العرب على حد سواء أن لكل قوم أميرا له "راية"، أو "علم"، أو "لواء"، أو" رنك"، أو "وسم"، أو "آية: يُعرفون بها ، فإذا أخرجها اجتمعوا تحتها.

قال الحافظ في (فتح الباري) : ((وقال المهلب: وفي حديث الزبير أن الراية لا تركز إلا بإذن الإمام لأنها علامة على مكانه فلا يتصرف فيها إلا بأمره))
والراية هي: العلم، لا تهمزه العرب، والجمع رايات. ويقال رييت الراية: أي ركزتها. (لسان العرب)
وقال أيضاً: والعلم: الراية التي تجتمع إليها الجند.
وقيل: هو الذي يقعد على الرمح. (لسان العرب)
(فتح الباري)(6/126) : (قوله باب ما قيل في لواء النبي صلى الله عليه وسلم)
اللواء بكسر اللام والمد هي الراية ويسمى أيضا العلم وكان الأصل أن يمسكها رئيس الجيش ثم صارت تحمل على رأسه وقال أبو بكر بن العربي: اللواء غير الراية فاللواء ما يعقد في طرف الرمح ويلوى عليه، والراية ما يعقد فيه ويترك حتى تصفقه الرياح، وقيل: اللواء دون الراية، وقيل: اللواء العلم الضخم والعلم علامة لمحل الأمير يدور معه حيث دار والراية يتولاها صاحب الحرب، وجنح الترمذي إلى التفرقة فترجم بالألوية وأورد حديث جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة ولواؤه أبيض ثم ترجم للرايات وأورد حديث البراء ((أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء مربعة من نمرة))، وحديث بن عباس ((كانت رايته سوداء ولواؤه أبيض)) أخرجه الترمذي وابن ماجه، وأخرج الحديث أبو داود والنسائي أيضا ،ومثله لابن عدي من حديث أبي هريرة ولأبي يعلى من حديث بريدة ،وروى أبو داود من طريق سماك عن رجل من قومه عن آخر منهم ((رأيت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء)) ويجمع بينها باختلاف الأوقات وروى أبو يعلى عن أنس رفعه ((أن الله أكرم أمتي بالألوية)) إسناده ضعيف، ولأبي الشيخ من حديث بن عباس ((كان مكتوبا على رايته لا إله إلا الله محمد رسول الله)) وسنده واه.

وقيل:(( كانت له راية تسمى العقاب سوداء مربعة وراية تسمى الراية البيضاء وربما جعل فيها شيء أسود ))وذكر المصنف في الباب ثلاثة أحاديث أحدها قوله عن ثعلبة بن أبي مالك تقدم ذكره في باب حمل النساء القرب في الغزو قوله أن قيس بن سعد أي بن عبادة الصحابي بن الصحابي وهو سيد الخزرج بن سيدهم وسيأتي للمصنف من حديث أنس في الأحكام أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة قوله وكان صاحب لواء النبي صلى الله عليه وسلم أي الذي يختص بالخزرج من الأنصار، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في مغازيه يدفع إلى رأس كل قبيلة لواء يقاتلون تحته.
وأخرج أحمد بإسناد قوي من حديث بن عباس أن راية النبي صلى الله عليه وسلم كانت تكون مع علي وراية الأنصار مع سعد بن عبادة الحديث.))

وعليه تكون الرايات للمقدمين في قومهم وفي الجيش ،ودور الراية أو اللواء أو العلم أن يكون مرفوعا ظاهرا يراه الناس الذين يعرفونه و يتخذونه شعارا لهم ليجتمعوا تحته فإن وقع رفعوه و استبسلوا دون وقوعه كما فعل الصحابة في مؤتة وكما فعل مصعب بن عمير في أحد ذلك أنه شعارهم وإليه يجتمعون في المعركة وبه تتميَّز صفوفهم.
ولأجل هذا تعددت الراية في الجيش ولم تكن واحدة ،فكان لكل قوم في جيش النبي صلى الله عليه وسلم راية تخصهم يجتمعون تحتها كما في غزوة أحد حيث دفع اللواء إلى مصعب بن عمير ،وراية المهاجرين إلى علي بن أبي طالب وراية الأنصار إلى سعد بن معاذ.


فنفهم من هذا أن اللواء كان راية للجيش كله، و الراية هي لواء لفصيل أو كتيبة آو قبيلة داخل هذا الجيش ذلك أن الراية و اللواء لهما نفس المعنى ، قال ابن القيم في (زاد المعاد) في فتح مكة: ((....إلى سعد فنزع منه [اللواء] ودفعه إلى قيس ابنه، ورأى أن [اللواء] لم يخرج عن سعد، إذ صار إلى ابنه، قال أبو عمر: وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما نزع منه [الراية] دفعها إلى الزبير))
كما نفهم من تعدد أشكال الرايات و ألوانها أنها مستحبة وليست بواجبة ،ومن هنا قال ابن القيم في ( زاد المعاد)(3/583) :
((ففيها: استحباب عقد الألوية والرايات للجيش، واستحباب كون اللواء أبيض، وجواز كون الراية سوداء من غير كراهة)) مما يعني أنه لم يكن له علم واحد بلون لواحد .
(( وفي هذه الأحاديث استحباب اتخاذ الألوية في الحروب وأن اللواء يكون مع الأمير أو من يقيمه لذلك عند الحرب))
فإذا اتخذت دولة من الدول إسلامية راية تمثلها متميزة، مختصة بها بلون أو إشارة كان ذلك جائزا، ولا يشترط في اللواء أن تكتب عليه الشهادة وما في ضمنها ، المهم أن لا يتضمن عبارات أو رسومات يحرمها الإسلام .


فمن جهة اللغة : الراية تُرى ، و العلم يُعلم،و الراية و العلم و اللواء يختص بأصحابه .
ومن هنا فإن راية تونس لا إشكال فيها من حيث الشريعة ،فهي تمثل تونس كبلد له دولته، و حاكمه، ومجموعة من الناس تعود إلى سلطة واحدة ،و الراية لا تعني إلا ما تعنيه راية و الدين لا يلخص في راية.
ثم إذا اعتبرنا العرف و العادة فإن الرسم الذي يحمله علم تونس يدل على الإسلام ذلك أن أهل المغرب وأهل مصر قبل ثورة جمال عبد الناصر اتِّباعا منهم للخلافة العثمانية شعار الإسلام عندهم في الرسم هو: النجمة و الهلال ،ولذلك يضعونه على قباب المساجد، وعلى الرايات ،فهو في عرفهم دلالة على انتسابهم و انتمائهم للإسلام.
ومن هنا فإن ما فعله هذا الشاب لا يمت للشريعة بأصل، وليس إلا فتنة تضر بالدعوة الإسلامية في تونس فإذا كان "الإسلاميون" يجهدون لإدخال الشريعة الإسلامية في الدستور ،وجعلها مصدرا للقوانين في تونس فإن ما فعله هذا الشاب يضر بهذا العمل المحمود المطلوب شرعا، ومن هنا كان حراما مخالفا لمصلحة المسلمين في تونس.
فالاجتهاد من إخواننا في تونس وغيرها حسب المصلحة ،و المصلحة اليوم في جمع الكلمة و الانتقال بالبلد من حال إلى حال بالتدرج .
وعلى الشباب أن يجتنب التصرفات الفردية وأن يرجع لعلماء البلد و كبار طلبة العلم فإن من يتصرف باسم جماعة ولو لم يقصد يتصرف بما يجلب مصحتها ويدفع عنها الضرر الأمر المنتفي في مثل هذه التصرف.
وقد تكون الراية عمية راية جاهلية إذا دعت لأمر أعمى ،وهو الأمر الذي لا يدري وجهه
.)))

بارك الله بجهود الشيخ مختار وعجل الله شفائه
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-14-2012, 06:10 PM
ابو مصعب فتحي ابو مصعب فتحي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 155
افتراضي رد

شرح حديث (كانت الراية سوداء مربعة من نمرة) قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب في الرايات والألوية: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا ابن أبي زائدة أخبرنا أبو يعقوب الثقفي حدثني يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم قال: بعثني محمد بن القاسم إلى البراء بن عازب رضي الله عنهما (يسأله عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كانت؟ فقال: كانت سوداء مربعة من نمرة) ]. يقول الإمام أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى: باب في الرايات والألوية. يعني: في الجهاد ما لونها؟ والألوية: قيل: إن اللواء يكون أكبر من الراية والراية دونه، وقيل العكس. والراية واللواء المقصود به الدلالة على القائد، ومعرفة المرجع الذي يرجع إليه الجيش، ومعرفة مكانه؛ لأنها تكون مرتفعة وعالية، وترى من بعد؛ فيعرف الناس من ارتفاعها المكان الذي يكون فيه المرجع الذي يرجع إليه الجيش، والقائد الذي يقود الجيش يكون عند هذا اللواء. وقد أورد أبو داود حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال: (إن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء مربعة من نمرة) والنمرة: هي الثياب المخططة التي فيها سواد وبياض، وقيل لها: سوداء لأنها ترى من بعيد، ففيها خطوط، لكنها ترى من بعيد سوداء، فذكر النمرة يدل على أنها ليست سوداء خالصة، ولكنها يغلب عليها السواد، وكذلك ترى من بعيد. فهذا فيه دليل على أن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء، وقال هنا: إنها مربعة، ومعناه: أنها متساوية الأضلاع، يعني أن طولها وعرضها سواء، و الألباني حسن الحديث بدون ذكر كونها مربعة. Real Palyer الاستماع بواسطة ( ما جاء في الرايات والألوية ) جزء من محاضرة : ( شرح سنن أبي داود [306] ) للشيخ : ( عبد المحسن العباد )
__________________
قال الرسول الكريم (( ما تواضع احد لله الا رفعه الله ))
**
قول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر):
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-14-2012, 06:41 PM
أبـو الوليد الزمخشري أبـو الوليد الزمخشري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: المغرب - مراكش
المشاركات: 431
افتراضي

بارك الله في الشيخ مختار و زاده توفيقا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-14-2012, 08:10 PM
يزن الكلوب يزن الكلوب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: المملكة الأردنية الهاشمية
المشاركات: 129
افتراضي

للأمانة العلمية
فقد جمعت المقال من جواب الشيخ
من ملتقى طلبة العلم الشرعي على شبكة التواصل الاجتماعي
بارك الله بالجميع ونفع الله بالشيخ مختار
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-15-2012, 10:09 PM
بوضياف ضرار بوضياف ضرار غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: ولاية المسيلة الرمز البريدي28000/ الجزائر
المشاركات: 735
افتراضي

ماشاء الله معلومات نافعة ، بارك الله في الشيخ و في الاخ يزن
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-04-2015, 03:01 PM
أبوعبدالرحمن الأعظمي أبوعبدالرحمن الأعظمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: سورية
المشاركات: 290
افتراضي

مهم جداً . لا سيما في هذا الوقت الذين يزعم فيه الكثير _من أمثال "داعش" وغيرهم_ .أن رايتهم راية النبي _صلى الله عليه وسلم_.
__________________
قال الإمام الألباني _رحمه الله_:

طالب العلم يكفيه دليل .
وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل .
الجاهل يتعلم .
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل .

وقال شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_تعالى_ورعاه_:
سلامة المنهج أهمّ بكثير من العلم.
ولأن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن علمه على خلاف السنة والعقيدة الصحيحة
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.