- المنتديات - والرسائل البريدية التي تدعو إلى عبادة الأنبياء والتوسل بالقبور

[محمد أبو عبدالله السلفي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني يتنشر على الأنترنت من خلال المنتديات وارسال الرسائل عبر البريد الألكتروني، معتقدات خاطئة وشركية مثل عبادات القبور والتوسل بغير الله عز وجلو وصلني بريد إلكتروني (رسالة) ولغيري وبعد الإطلاع عليها رددت على كاتبها وأرسلت لجميع من أرسل هذه الرسالة، وأرجو من الأخوة أعضاء المنتدى أن يحذورا من هؤلاء، وكل من عنده أي شئ حول هذا الموضوع أن يرسل لي، للعمل على نشره بين أبناء المسلمين وجزاكم الله خيراً.

وهذا ما كتبت:-

الحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام ونعمة التوحيد ونبذ الشرك والعقائد الشركية الزائفة ونهى عن عبادة القبور والتوسل بغير الله عز وجل، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أما بعد فبادئ ذي بدء لمن أراد العلم الشرعي وما قاله الله والرسول عليه الصلاة والسلام مما جاء في هذا الباب عليه بالرجوع إلى

كتاب العلامه الشيخ أحمد بن يحيى النجمي

واسم الكتاب

((( أوضح الإشارة في الرد على من أجاز الممنوع من الزيارة)))

وضح رحمه الله تعالى جميع أنواع شركيات الشيعة والروافض و القبوريين قاتلهم الله ممن يدعون إلى عبادة القبور والتوسل بالأولياء والصالحين والأنبياء والرسل وبالذات رسولنا صلى الله عليه وسلم بعد مماتهم، فالتوسل بالرسول له شروط وليس كما يزعم الصوفيين على كافة طرقهم البالية وعقائدهم التالفة والشركية الفاسدة وغيرهم من القبوريين والشيعة وكذلك الأمر مثل جماعة الدعوة والتبليغ فهذا الباب عندهم مفتوح على مصراعيه ممن يروجون إلى عبادات القبور والتوسل بغير الله تعالى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ومن أقوالهم بأن الرسول يسمعهم ويجيبهم ويمدهم بالمدد وبأنه يجبيهم في دعواهم وهو ميت والله عز وجل يقول (إنك ميت وإنهم ميتون) فلو ثبت أن الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه سوف يجيب الناس وهو ميت لأمر بهذا، فسبحان الله من أفك المبطلون والكذابين، من اعتقد هذا فقد خرج من ملة الإسلام، ومن قصد زيارة القبر فقط وأقول هنا مرة ثانية زيارة القبر فقط هذا ممنوع وغير جائز نهائياً، وعلى مر التاريخ لم يثبت هذا – أي زيارة القبر - إلا عن ابن عمر ونهوه الصحابة رضوان الله عنهم عن هذا الفعل، ولم يرجع إليه مرة ثانية.

فالأفضل دعاء الله عز وجل والتوسل به والتقرب إليه، لأن التوسل بالرسول عليه الصلاة والسلام له ألفاظ معينة وله أحكام، وإذا توسل أي مسلم بألالفاظ التي يحكيها ويرويها كثير من الجهلاء والمروجين للجهل وعباد القبور، فسوف ينزلقون إلى الشرك دون أن يشعروا، وهذا مما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن لم يعرف بالأحاديث ما هو الحديث الصحيح من الضعيف من الموضوع من المدلس وأخبار الرواه فليرجع إلى سلسلة الأحاديث الصحيحة للعلامة محدث العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، ولسوف تجد أكثر من يعادية هم من الشيعة والروافض و الصوفيون والقبوريين وجماعة التبليغ والأشاعرة وغيرهم ممن يعيبون عليه ويقولون عليه بما ليس فيه بأنه - فاسق هذه الأمة - قاتلهم الله، وكذلك الأمر فعيب عليك أن تذم في شيخ الإسلام يا هذا وتقول (ابتدع) اتق الله وتذكر أنك ستحشر إلى الله عز وجل وهو سائلك عن هذا ، قال عليه الصلاة والسلام: {إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً تهوي به في جهنم سبعين خريفاً}.
وإذا أردت أن تعرف هل الرجل على هدى أم غير غير ذلك، فانظر إلى حفظه للسانه.
وربنا يقول: {أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون}.

وإن شاء الله سوف أنقل لكم من كتاب العلامة النجمي ما جاء في هذا الباب، وأقول مرة ثانية وثالثة دعاء الله عز وجل أفضل وأحسن لأنه هو النافع المجيب كل من دعاه وقال عز وجل (أمن يجيب المضطر إذا دعاه) صدق ربي عز وجل،

(عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) * ( صحيح ) _ الأحكام

وقال عليه الصلاة والسلام: [ أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب ، واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ] . ( حسن أو صحيح ) .

عن أبي عبيدة قال : آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم : فذكر الحديث .

وقال عليه الصلاة والسلام (عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لاتجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم أخرجه أبو داود وأحمد غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام.

وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم * ( صحيح ) صحيح سنن أبي داود باختصار السند .1


ثم إن رأيت أخاً لك خالفك في رأي، وهذا الرأي محتمل ، فيكون الأمر بين صواب وخطأ، وراجح ومرجوح، ولا تضلله ولا تفسقه ولا تبدعه، فليس لك ذلك، فهذه المسائل ينبغي أن نعتني بها، وننتبه لها. وخصوصاً إذا أُثبت بالدليل القاطع والدامغ من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، رحم الله السلف الصالح فهذه أقوالهم وانظر إلى قولك وإلى زلات لسانك، ويقول شيخ الإسلام بن تيمية :بعض الناس كالذباب لا يقع إلا على الجروح.
ويقول الله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم } [الأحزاب: 70 ،71] .

فحسبنا الله ونعم الوكيل.