أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
40977 103720

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 02-09-2016, 01:57 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومعاذ الحضرمي الأثري مشاهدة المشاركة
في تعلُّق سمع الله وبصره بالمسموع والمُبْصَر من الموجودات



فتوى الشيخ محمد بن علي فركوس


السؤال:
نقلتم حفظكم الله تعليقَ الكِرْمانيِّ الذي نقله ابنُ حجرٍ على الأحاديث التي أوردها البخاريُّ -رحمهم الله- في «باب: ﴿وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ [النساء: 134]» بما نصُّه: «المقصود مِن هؤلاء الأحاديثِ إثباتُ صفتَيِ السمع والبصر، وهما صفتان قديمتان من الصفات الذاتية، وعند حدوث المسموع والمُبْصَر يقع التعلُّق»(1)، فما معنى هذا الكلام؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فإنَّ ما تقرَّر -عند أهل السنَّة والجماعة- أنَّ السمع والبصر يتعلَّق بالموجود المسموع والمُبْصَر دون المعدوم، فالسمعُ والبصر مِن الصفات الذاتية الفعلية قديمةِ النوع حادثةِ الآحاد، والتعلُّقُ -عندهم- أمرٌ وجوديٌّ ثبوتيٌّ يحصل عند وجود المسموعِ والمُبْصَر، أي: يتجدَّد السمعُ والبصر عند حدوث المسموعات والمُبْصَرات.
خلافًا لِما قرَّره الكِرْمانيُّ مِن الأشاعرة -وإن كانوا هُمْ والكُلاَّبية موافِقين في الإثبات في الجملة- إلاَّ أنهم يخالفون أهلَ السنَّة في حقيقة إثبات السمع والبصر، فإنهم يثبتون السمعَ والبصرَ صفتين قديمتين، كما يثبتون متعلَّقَ السمعِ والبصرِ واحدًا وهو الموجوداتُ مطلقًا، فإنَّ الله تعالى -عندهم- يسمعُ المسموعاتِ بسمعٍ واحدٍ قديمٍ، ويبصر المُبْصَرات ببصرٍ واحدٍ قديمٍ، ولا يتجدَّد له سمعٌ ولا بصرٌ عند حدوث المسموعات والمُبْصَرات، وإنما يتجدَّد التعلُّقُ، ويقصدون بالتعلُّق أمرًا عدميًّا لا وجوديًّا، فرارًا من القول بحلول الحوادث بذاته، ولذلك كان مذهبُهم مبنيًّا على نفي الصفات الفعلية الاختيارية عن الله تعالى.
هذا، ويدلُّ على صحَّة مذهب أهل السنَّة والجماعة في أنَّ الله يسمع ويبصر وينظر إلى الأقوال والأعمال عند وجودها قولُه تعالى في حقِّ التائبين: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة: 105]، ففيه دليلٌ على أنَّ الله تعالى يرى عملَهم بعد نزول هذه الآية الكريمة، وقولُه تعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾ [يونس: 14]، فلام التعليل -في الآية- تقتضي أنَّ ما بعدها متأخِّرٌ عن المعلول، فنظرُه سبحانه إلى كيفَ يعملون هو بعد جعلِهم خلائف، ومثلُه قولُه تعالى: ﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ. وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ [الشعراء: 218-219].
وكذلك السمع المتعلِّق بالمسموعات بقسميه:
فالأوَّل: السمع بمعنى إدراكه سبحانه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة والخفيَّة والجليَّة وإحاطته التامَّة بها، فهذا القسم قد يُقصد به التهديد كقوله تعالى: ﴿أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ﴾ [الزخرف: 80]، وكقوله تعالى في حقِّ اليهود: ﴿لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ﴾ [آل عمران: 181]، فأخبر تعالى أنه سمع منهم عند حدوث قولهم.
وقد يُقصد به التأييد مثل قوله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام: ﴿إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾ [طه: 46]، فإنه يسمع سبحانه ما يقولان وما يقال لهما كما يرى ما يفعلان وما يُفعل لهما حالَ ذلك.
وقد يُقصد به بيان إحاطة الله كقوله: ﴿قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا﴾ [المجادلة: 1]، فالله تعالى أخبر أنه يسمع تحاوُرهما حين كانت تجادل وتشتكي إلى الله تعالى.
والثاني: سميعٌ بمعنى القَبول والاستجابة، فالسمع يتضمَّن مع سمعِ القول قَبولَه وإجابتَه، ذلك لأنَّ الدعاء صوتُ الداعي وسَمِع الله دعاءَه، ومنه قولُه تعالى عن إبراهيم الخليل عليه السلام: ﴿إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [إبراهيم: 39]، وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم عن الإمام: «وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ» يَسْمَعُ اللهُ لَكُمْ»(2)، فجعل الله سبحانه سَمْعَه لنا بعد الحمد جزاءً وجوابًا، قال ابن تيمية -رحمه الله-: «وقد دلَّ الكتاب والسنَّة واتِّفاقُ سلفِ الأمَّة ودلائلُ العقل على أنه سميعٌ بصيرٌ، والسمع والبصر لا يتعلَّق بالمعدوم، فإذا خلق الأشياءَ رآها سبحانه، وإذا دعاه عبادُه سمع دعاءَهم وسمع نجواهم كما قال تعالى: ﴿قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا﴾ [المجادلة: 1]، أي: تشتكي إليه وهو يسمع التحاورَ، والتحاورُ تراجُع الكلام بينها وبين الرسول»(3).
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 12 جمادى الأولى 1435ه
الموافق ل: 13 مـــارس 2014م

(1) «فتح الباري» لابن حجر (13/ 375).

(2) أخرجه مسلم (4/ 119) رقم (404) من حديث أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه.

(3) «الردًُّ على المنطقيين» (465).




http://ferkous.com/home/?q=fatwa-1170




بعد هدا النقل من الشيخ فركوس أظن أنه على :

1- المتعصب للأشخاص أن يُزكي نفسه .

2 - و على الجاهل أن يتعلم .

3 - و على من مَدَ رجليه تعالماً أن يضمهما ثانية لأصلهما و أن يكسر قلمه و يسكت خيراً له .


جزاك الله خيرا أخي على نقلك الطيب .
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 02-09-2016, 05:50 PM
محمد مداح الجزائري محمد مداح الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,028
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم بن أحمد بن السبكي مشاهدة المشاركة
الذي استفتدته من دورات الشيخ الرضواني ـ حفظه الله في دورة أصول العقيدة
الفرق بين صفة الذات وصفة الفعل والفعل
فالفعل مثل قوله تعالى "قد سمع الله قول التي تجادلك في زرجها " فسمع فعل تتعلق بمشيئة الله وارتبطت بزمن
أما صفة الذات فهي السميع والبصير "وصفة الذات صفة كمال لله ولا تتعلق بمشيئة
أما صفة الفعل فتقول السمع والبصر وصفة الفعل :كل صفة تعلقت بمشيئة الله إن شاء فعلها وإن شاء تركها
قال السفارييني في لوامع الأنوار البهية (1/ 126)
أَنَّ الِاسْمَ إِذَا أُطْلِقَ عَلَى اللَّهِ - تَعَالَى، جَازَ أَنْ يُشْتَقَّ مِنْهُ الْمَصْدَرُ وَالْفِعْلُ، فَيُخْبَرُ بِهِ عَنْهُ فِعْلًا وَمَصْدَرًا، نَحْوَ السَّمِيعِ الْبَصِيرِ الْقَدِيرِ، يُطْلَقُ عَلَيْهِ مِنَ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْقُدْرَةِ، وَيُخْبَرُ عَنْهُ بِالْأَفْعَالِ مِنْ ذَلِكَ نَحْوَ {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ} [المجادلة: 1] ، {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} [المرسلات: 23] ، هَذَا إِنْ كَانَ الْفِعْلُ مُتَعَدِّيًا، فَإِنْ كَانَ لَازِمًا، لَمْ يُخْبَرْ عَنْهُ بِهِ، نَحْوَ الْحَيِّ يُطْلَقُ الِاسْمُ وَالْمَصْدَرُ دُونَ الْفِعْلِ، فَلَا يُقَالُ حَيَّ.
بارك الله فيك أخي عبد الكريم
كلام الشيخ الرضواني -سدده الله -
دقيق جدا جدا جدا
__________________
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله -في المجموع (3/161):
((أَمَّا الِاعْتِقَادُ: فَلَا يُؤْخَذُ عَنِّي وَلَا عَمَّنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي؛
بَلْ يُؤْخَذُ عَنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الْأُمَّةِ))
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 02-09-2016, 08:08 PM
عبد الكريم بن أحمد بن السبكي عبد الكريم بن أحمد بن السبكي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: ورقلة جنوب الجزائر
المشاركات: 1,230
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم بن أحمد بن السبكي مشاهدة المشاركة
الذي استفتدته من دورات الشيخ الرضواني ـ حفظه الله في دورة أصول العقيدة
الفرق بين صفة الذات وصفة الفعل والفعل
فالفعل مثل قوله تعالى "قد سمع الله قول التي تجادلك في زرجها " فسمع فعل تتعلق بمشيئة الله وارتبطت بزمن
أما صفة الذات فهي السميع والبصير "وصفة الذات صفة كمال لله ولا تتعلق بمشيئة
أما صفة الفعل فتقول السمع والبصر وصفة الفعل :كل صفة تعلقت بمشيئة الله إن شاء فعلها وإن شاء تركها
قال السفارييني في لوامع الأنوار البهية (1/ 126)
أَنَّ الِاسْمَ إِذَا أُطْلِقَ عَلَى اللَّهِ - تَعَالَى، جَازَ أَنْ يُشْتَقَّ مِنْهُ الْمَصْدَرُ وَالْفِعْلُ، فَيُخْبَرُ بِهِ عَنْهُ فِعْلًا وَمَصْدَرًا، نَحْوَ السَّمِيعِ الْبَصِيرِ الْقَدِيرِ، يُطْلَقُ عَلَيْهِ مِنَ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْقُدْرَةِ، وَيُخْبَرُ عَنْهُ بِالْأَفْعَالِ مِنْ ذَلِكَ نَحْوَ {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ} [المجادلة: 1] ، {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} [المرسلات: 23] ، هَذَا إِنْ كَانَ الْفِعْلُ مُتَعَدِّيًا، فَإِنْ كَانَ لَازِمًا، لَمْ يُخْبَرْ عَنْهُ بِهِ، نَحْوَ الْحَيِّ يُطْلَقُ الِاسْمُ وَالْمَصْدَرُ دُونَ الْفِعْلِ، فَلَا يُقَالُ حَيَّ.
استغفر الله أخطأت في النقل
السميع والبصير اسم ذات والسمع والبصر صفة ذات والإسماع والإبصار صفة فعل وسمع وبصر فعل
من خلال هذه الطرح حصل خلل للإخوة الاكارم وللدكتور خاصة والحق أن الشيخ الجابري وابن عثيمين وغيرهم لم يوافقوا الأشاعرة في ذالك ذالك أنه جعل من الفعل صفة فعل فاستدل بالآية "قد سمع الله قول التي تجادلك " فسمع متعلق بمشيئته مرتبط بزمن بخلاف صفة الفعل لا ترتبط بزمن و لذالك استدل بنقل الشيخ السعدي والشيخ السعدي يتكلم على الأفعال بدليل أنه قال مرتبطة بزمن إذا محل البحث ونقة الإشكال في التفريق بين الافعال وصفة الافعال فسمع وبصر فعل مرتبط بزمن والسمع والبصر صفات ذوات وليس صفات أفعال فصفات الأفعال هي الإسماع والإبصار فسمع وبصر فعل والفعل يقتضي التجدد والتجدد حاصل في الفعل وليس في صفة الفعل فتنبه وباب الأفعال أوسع من باب الصفات سواء كانت ذاتية أو فعلية والصفات أوسع من الأسماء وبهذا التفريق يزول الإشكال من جذره والله المستعان
__________________
إلامَ الخلفُ بينكمُو إلاما ……وهذه الضجة الكبرى علاما
وفيمَ يكيدُ بعضكمُو لبعض..…وتبدون العداوة والخصاما

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 02-10-2016, 03:41 PM
أبوجابر الأثري أبوجابر الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: طرابلس- ليبيا
المشاركات: 2,053
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث باسم خلف مشاهدة المشاركة
لكن عجبي من بعضهم حيث صدر تعقبه بقوله:
(فدخلتها-يريد حساب الشيخ النجار على الفيسبوك ومدونته الشخصية وموقعه الرسمي - بدافع الفضول ووجدت مالم يكن بالحسبان ، شاب غرّ لم يكمل دراسته بالجامعة بعد ، ويضع على اسمه رمز الدّكتور استباقا وتأمّلا واستشرافا ....
وهو مع ذلك ينشر المؤلفات الكثيرة ويؤصّل ويفصّل ويردّ ويشنّع ..!!!؟؟؟)


[/size][/size][/font][/b]


تعجب أيضا من أحد شيوخهم!!!




اذا كان هذا أحد الرؤوس فما بالك بالذيول!!

وقد قام احدهم بالتعليق على هذه التغريده بقوله (
يا شيخ مثل هذا يتقنه اي احد، نريد قرع حجة بالحجة والنجار زكاه كبار العلماء في المدينة وهو اهل لما يكتب وينشر...نريد علما
)

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 02-10-2016, 05:31 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث باسم خلف مشاهدة المشاركة

لإثراء النقاش حول الموضوع ومع الأخ المكرم عبدالله السني:
لا بد من تحرير المقصود بالصفات الذاتية والصفات الفعلية...
ثم تحرير معنى صفتي السمع والبصر...
" الحكم على الشيء فرع عن تصوره "

معنى اسم السميع :

يقول ابن القيم:

و هو السميع يرى و يسمع كل ما في الكون من سر و من إعلان

و لكل صوت منه سمع حاضر فالسر و الإعلان مستويان

و السمع منه واسع الأصوات لا يخفى عليه بعيدها و الداني

قال الشيخ السعدي في شرحه على الأبيات كما في " الحق الواضح المبين في شرح توحيد الأنبياء و المرسلين من الكافية الشافية " صفحة ( 35- 36):

" ...فالسميع الدي أحاط سمعه بجميع المسموعات , فكل ما في العالم العلوي و السفلي من الأصوات يسمعها سرها و علنها و كأنها لديه صوت واحد , لا تختلط عليه الأصوات , و لا تخفى عليه جميع اللغات و القريب منها و البعيد و السر و العلانية عنده سواء { سواء منكم من أسر القول و من جهر به و من هو مستخف بالليل و سارب بالنهار }..

إلى أن قال رحمه الله :

" و سمعه تعالى نوعان :

أحدهما : سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة الخفية والجلية، وإحاطته التامة بها.

الثاني: سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم، ومنه قوله تعالى:{إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء} وقول المصلي (سمع الله لمن حمده) أي استجاب " .

و هدين المعنيين عبر عنهما الشيخ فركوس بقوله :

"
وكذلك السمع المتعلِّق بالمسموعات بقسميه:

فالأوَّل: السمع بمعنى إدراكه سبحانه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة والخفيَّة والجليَّة وإحاطته التامَّة بها
.

والثاني: سميعٌ بمعنى القَبول والاستجابة، فالسمع يتضمَّن مع سمعِ القول قَبولَه وإجابتَه، ذلك لأنَّ الدعاء صوتُ الداعي وسَمِع الله دعاءَه، ومنه قولُه تعالى عن إبراهيم الخليل عليه السلام: {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} " انتهى .

قال الشيخ ابن عثمين رحمه الله في شرحه على الواسطية :

"
قوله: {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}:

{السَّمِيعُ} له معنيان .

أحدهما: بمعنى المجيب.

والثاني: بمعنى السامع للصوت.

أما السميع بمعنى المجيب، فمثلوا له بقوله تعالى عن إبراهيم: {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} [إبراهيم: 39]، أي: لمجيب الدعاء.

وأما السميع بمعنى إدراك الصوت، فإنهم قسموه إلى عدة أقسام:

الأول: سمع يراد به بيان عموم إدراك سمع الله عز وجل،
وأنه ما من صوت إلا ويسمعه الله.

الثاني: سمع يراد به النصر والتأييد.

الثالث: سمع يراد به الوعيد والتهديد.

مثال الأول: قوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ} [المجادلة: 1]، فهذا فيه بيان إحاطة سمع الله تعالى بكل مسموع، ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها: "الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، والله إني لفي الحجرة، وإن حديثها ليخفى على بعضه" .

ومثال الثاني: كما في قوله تعالى لموسى وهارون: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46].

ومثال الثالث: الذي يراد به التهديد والوعيد: قوله تعالى: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [الزخرف: 80]، فإن هذا يراد به تهديدهم ووعيدهم، حيث كانوا يسرون ما لا يرضى من القول.

والسمع بمعنى إدراك المسموع من الصفات الذاتية، وإن كان المسموع قد يكون حادثاً.

والسمع بمعنى النصر والتأييد من الصفات الفعلية، لأنه مقرون بسبب .
والسمع بمعنى الإجابة من الصفات الفعلية أيضاً." انتهى .

و قد نبهت على هدا عندما نقلت كلام الشيخ العثيمين في شرحه على القواعد المثلى . قال رحمه الله :

"
و الفعلية هي التي تتعلق بمشيئته إن شاء فعلها و إن شاء لم يفعلها كالإستواء على العرش و النزول إلى السماء الدنيا"

هدا المتن ثم قال في الشرح :

" قوله : كالإستواء على العرش الكاف هنا للتمثيل و ليست للحصر .
ثم قال : " كل صفة من صفات الله لها سبب فهي صفة فعلية وجه دلك أنها توجد بعد و جود السبب فتكون فعلية " انتهى .


فالأمر فيه تفصيل و الله أعلم .







رد مع اقتباس
  #26  
قديم 02-10-2016, 06:03 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

نقول لسنيقرة اكتب في المسألة ،نصرة لشيخك الجابري،و لا داعي للسب فهذا يحسنه العالم و الجاهل،و دونك مسائل العلم التي ناقشها الدكتور النجار .. و ليتك تسجل -حتى لا يكتب لك- !!
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 02-10-2016, 06:12 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي


إدا تبين مما سبق أن السمع له معنيان :

1- باعتبار إحاطة سمعه
تعالى لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة الخفية والجلية هو من الصفات الداتية كما قاله الشيخ العثيمين في شرحه على الواسطية .

2- باعتبار سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم
, هو من الصفات الفعلية.

علم بدلك بطلان ما ادعاه أحد الجهال من التصفية و التربية:


" تعلّق السمع والبصر بالمشيئة خطأ بالغ وتهوّر واضح ، ومعناه أنّ لله عزّ وجل قد لا يرى بعض المخلوقات ، ولا يسمع بعض الأصوات بمشيئته سبحانه ( وهو قول باطل بالكتاب والسنة والاجماع ، وكفر صريح عند جميع منتسبي قبلة الإسلام ) ".

فالتفصيل أصل البيان كما قال ابن القيم رحمه الله .

فهلا أمسك المشرفون بيد بعض الجهال لقل الخلاف .

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 02-10-2016, 08:34 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان السلفي الجزائري مشاهدة المشاركة

إدا تبين مما سبق أن السمع له معنيان :

1- باعتبار إحاطة سمعه تعالى لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة الخفية والجلية هو من الصفات الداتية كما قاله الشيخ العثيمين في شرحه على الواسطية .

2- باعتبار سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم , هو من الصفات الفعلية.

علم بدلك بطلان ما ادعاه أحد الجهال من التصفية و التربية:


" تعلّق السمع والبصر بالمشيئة خطأ بالغ وتهوّر واضح ، ومعناه أنّ لله عزّ وجل قد لا يرى بعض المخلوقات ، ولا يسمع بعض الأصوات بمشيئته سبحانه ( وهو قول باطل بالكتاب والسنة والاجماع ، وكفر صريح عند جميع منتسبي قبلة الإسلام ) ".

فالتفصيل أصل البيان كما قال ابن القيم رحمه الله .

فهلا أمسك المشرفون بيد بعض الجهال لقل الخلاف .




"تعلّق السمع والبصر بالمشيئة خطأ بالغ وتهوّر واضح ، ومعناه أنّ لله عزّ وجل قد لا يرى بعض المخلوقات ، ولا يسمع بعض الأصوات بمشيئته سبحانه ( وهو قول باطل بالكتاب والسنة والاجماع ) " وكفر صريح عند جميع منتسبي قبلة الإسلام .


أنظروا يا إخوان بالله عليكم أليس هدا هو التهور بعينه؟!! . لمادا حدف قوله :

" وكفر صريح عند جميع منتسبي قبلة الإسلام " !! .

يرمي المخالف له بالكفر - وَ هو المُخْطئ - ثم يقول :
تهور !!! .



رد مع اقتباس
  #29  
قديم 02-10-2016, 09:29 PM
رياض القسنطيني رياض القسنطيني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 16
افتراضي

وقال الإمام الذهبي رحمه الله عقب هذا الكلام:( لسنا ندعي في أئمة الجرح والتعديل العصمة من الغلط النادر، ولا من الكلام بنفس حاد فيمن بينهم وبينه شحناء وإحنة، وقد عُلم أن كثيراً من كلام الأقران بعضهم في بعض مهدر لا عبرة به ولاسيما إذا وثق الرجل جماعة يلوح على قولهم الانصاف.)(السير 7/40-41
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 02-10-2016, 11:01 PM
ابو يحيى القصري ابو يحيى القصري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 294
افتراضي

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=68206
هذه المشاركة فيها بحث للشيخ صالح سندي ينتقد فيها الأشاعرة في اثباتهم لصفتي السمع و البصر و يبين حقيقة مذهبهم . و يبين مذهب أهل السنة .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.