أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
96964 | 94165 |
#1
|
|||
|
|||
فائدة الأسبوع إنما الأعمال بالخواتيم 79 للشيخ أبي زيد العتيبي
إنما الأعمال بالخواتيم 79
إنما الأعمال بالخواتيم 79 http://www.islamdeeny.com/books-454.htm بسم الله الرحمن الرحيم قال النبي - صلى الله عليه وسلم – : " إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة ، ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار, وإنما الأعمال بالخواتيم " ( متفق عليه ) . يفيد هذا الحديث أن ما يختم به للعبد هو من قدر الله السابق وذلك يوجب التيقظ ، وتعاهد القلوب ، وعدم الاسترسال مع الحظوظ الخفية ، إذ قد ينقطع سيره على موبقة تضيع معها سعادة الأبد . ومعنى [الخواتيم] : أي آخر عمل يموت عليه ، " وخاتِمَةُ الشيء : آخرُه " ، وقوله – تعالى -: " خِتامُهُ مِسْك " أي آخِره ؛ لأنّ آخر ما يجدونه رائحةُ المسك " (الصحاح في اللغة : 5/186). قال ابن رجب – رحمه الله - : " وإنَّ خاتمة السُّوءِ تكونُ بسبب دسيسةٍ باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس ، إما من جهة عمل سيئ ونحو ذلك ، فتلك الخصلة الخفية توجب سُوءَ الخاتمة عند الموت ، وكذلك قد يعمل الرجلُ عملَ أهل النَّارِ وفي باطنه خصلةٌ خفيةٌ من خصال الخير ، فتغلب عليه تلكَ الخصلةُ في آخر عمره ، فتوجب له حسنَ الخاتمة ."(جامع العلوم والحكم : ص/57). وقال – أيضاً – : "وفي الجملة : فالخواتيم ميراثُ السوابق ، وكلُّ ذلك سبق في الكتاب السابق ، ومن هنا كان يشتدُّ خوف السَّلف من سُوءِ الخواتيم ، ومنهم من كان يقلق من ذكر السوابق وقد قيل : إنَّ قلوب الأبرار معلقةٌ بالخواتيم ، يقولون : بماذا يختم لنا ؟ وقلوب المقرَّبين معلقة بالسوابق ، يقولون : ماذا سبق لنا . وبكى بعضُ الصحابة عند موته ، فسئل عن ذلك ، فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إنَّ الله تعالى قبضَ خلقَهُ قبضتين ، فقال : هؤلاء في الجنَّةِ ، وهؤلاء في النار " ، ولا أدري في أيِّ القبضتين كنت . قال بعض السَّلف : ما أبكى العيون ما أبكاها الكتاب السابق. وقال سفيانُ لبعض الصالحين : هل أبكاك قطُّ علمُ الله فيك ؟ فقال له ذلك الرجل : تركتني لا أفرحُ أبداً . وكان سفيان يشتدُّ قلقُهُ من السوابق والخواتم ، فكان يبكي ويقول : أخاف أنْ أكون في أمِّ الكتاب شقياً ، ويبكي ويقول : أخافُ أنْ أسلبَ الإيمانَ عند الموت . وكان مالك بنُ دينار يقومُ طُولَ ليلهِ قابضاً على لحيته ، ويقول : يا ربِّ ، قد علمتَ ساكنَ الجنة من ساكن النار ، ففي أيِّ الدارين منْزلُ مالك ؟ . . . ومن هنا كان الصحابة ومَنْ بعدهم منَ السَّلف الصالح يخافون على أنفسهم النفاق ويشتد قلقهم وجزَعُهم منه ، فالمؤمن يخاف على نفسه النفاقَ الأصغرَ ، ويخاف أنْ يغلب ذلك عليه عندَ الخاتمة ، فيخرجه إلى النفاق الأكبر ، كما تقدم أنَّ دسائس السوء الخفية تُوجِبُ سُوءَ الخاتمة ، وقد كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُكثرُ أنْ يقول في دعائه : يا مقلِّب القلوب ثبتْ قلبي على دينكَ "(جامع العلوم والحكم : ص/57). تمت بحمد الله ملحظ : الشيخُ في سفرٍ وبلغني أن أقوم بضافةِ الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
سلام عليكم و رحمة الله و بركاته جزاك الله خيرا أخانا الكريم على نقْلِك إيّاه ، و أبلغ سلامنا له . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . |
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيراً أخي الحبيب (محمد) على النقل
وجزى الله الشيخ (أبا زيد) خيراً وبارك فيه وأسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة
__________________
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ» |
|
|