أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
52031 89571

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2011, 07:35 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي شرح حديث في تحريم التصوير

بسم الله الرحمن الرحيم


شــرح
حديث في تحريم التَّصوير
وشدة الوعيد عليه

لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله -

بسم الله، والحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، أما بعدُ:

الحـديـث:
عن أبي هريرة -رضيَ اللهُ عنهُ- قال: قال رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «قال الله -تَعالَى-: ومَن أظلم ممَّن ذهب يَخلق كخَلْقي، فلْيَخْلُقُوا حبةً، ولْيخلُقُوا ذرةً، أو لِيَخْلُقُوا شعيرةً».(1)

[رواه البخاري ومسلم]

الشــرح:
التَّصوير: إيجادُ صورة تُشبه شكلَ المخلوق، بأيِّ وسيلةٍ؛ سواء كان ذلك ببناءِ تِمثال على هيئة المخلوق، أو بِرسمِ صُورة تُشبهه على لوحةٍ أو ورقٍ أو قُماش أو جدارٍ، أو بِالتقاط صورتِه بالآلة الفوتوغرافية وتثبيتِها على شيء مِن ذلك.
والحديث يدلُّ على تحريم ذلك، وأنَّ مَن فَعله؛ فهو مِن أظلم الظالِمين، وأن العلَّة في ذلك: هي مُضاهاة خَلق الله، وهي محاولةٌ فاشلة آثِمة؛ فالمُصوِّر لن يصلَ إلى هذه الغاية -مهما حاول-؛ لأن الخلق والتَّصوير من خصائص الله -عزَّ وجلَّ-.
قال -تَعالَى-: {اللهُ خالِقُ كلِّ شيءٍ} [الرعد: 16]، وقال -تَعالَى-: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ} [النحل: 17]، وقال -تَعالَى-: {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} [غافر: 64]، ومن أسمائه (المصوِّر)، وقال -تَعالَى-: {هَذَا خَلْقُ اللهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} [لقمان: 11].
ولهذا عجز المصوِّرون -عُمومًا-مِن أول الخليقة إلى آخرها- لـمَّا تحداهم فقال -عزَّ وجلَّ-: «فَلْيَخلُقوا حبَّةً»، «فَلْيَخلُقُوا ذَرَّةً أو ليخلُقُوا شَعيرةً».
وأخبر النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أن المصوِّر تُجمع له يوم القيامة صُوَرُه التي صوَّرَها في الدُّنيا ويُطالَب بنفخِ الرُّوح فيها؛ تعجيزًا له، وتعذيبًا له!
فيُطالَب تارةً بخَلقِ أصغر الحيوانِ؛ وهو الذرَّة، وتارةً بِخلقِ الجَماد؛ وهو الشَّعيرة -كما يحاول مضاهاةَ خلْقِ الله في الدُّنيا-.
فلْيسْتَعِدَّ لذلك المصيرِ المؤلِم: هؤلاء المُصوِّرون الذين اتَّخذوا التَّصوير حرفةً وفَنًّا أو دعايةً لترويج سِلَعِهم، أو صُحُفهم ومجلاتِهم.
ولْيستعدَّ لذلك المصيرِ المؤلِم: هؤلاء الذين يُحاوِلون إيجادَ الإنسان الآليِّ، ويتبجَّحون ببنائِه وإبرازِه.

والتَّصوير حُـرِّم لعدة محاذير:
أوَّلًا: أنَّه مِن وسائل الشِّرك؛ فإن الشِّركَ أوَّل ما حدثَ في الأرض كان سببُه التَّصوير.
لما صوَّر قومُ نوحٍ رجالًا صالِحين بعد وفاتهم، ونصبوا صُورَهم على مجالسِهم -بإيحاءٍ مِن الشَّيطان-، فلما مضى فترةٌ من الزمان؛ عُبدت تلك الصُّور مِن دون الله، ولمَّا نهاهم نبيُّ اللهِ نوح -عليهِ السَّلام- عن عبادتِها؛ أصرُّوا عليها، وأبَوْا أن يَتركوها: {وَقَالُواْ لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} [نوح: 23].
وكذلك قوم إبراهيم كان شِركُهم بعبادةِ التَّماثيل، وقد أنكر عليهم خليلُ الله -عليهِ السَّلام- ذلك قال: {مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ}، فاحتجوا بقولهم: {وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ} [الأنبياء: 53].
فالتَّصوير منشأ الوثنية؛ لأنَّ (الاحتفاظَ) بالصُّور -خصوصًا: صُوَر المعظَّمين-، ووضعها موضِع الإجلال -بتعليقها على الجُدران، أو إقامة التماثيل لها في الميادين-؛ يُسبب تعلُّقًا بها وتعظيمًا لها، يَؤُول -في النِّهاية- إلى عبادتِها.
ولهذا سدَّ الشَّارع هذا الطَّريقَ، وقطعَ هذه الوسيلة؛ فحرَّم التَّصويرَ، وتوعَّد عليه بأشدِّ الوَعيد، وأمرَ بِطمسِ الصُّور وإهانتِها وامتهانِها تَخلُّصًا مِن شرِّها، ولتجنيب الأجيال اللاحقة عظيمَ خطرِها.

ثانيًـا: حرم التَّصوير؛ لِما فيه من مضاهاةِ خلقِ اللهِ -عزَّ وجلَّ- الذي تفرَّد بالخلق.
فهذا المصوِّر يُحاول أن يوجِد ما يُشبه خلْقَ الله!
وقد ذكر النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- هذه العلَّة في هذا الحديث: وهي المضاهاة بخَلْق الله؛ لأن الله -تَعالَى- له الخلقُ والأمر، وهو خالق كل شيء، وهو الذي صوَّر جميع المخلوقات، وجعل فيها الأرواح التي تحصل بها الحياة؛ كما قال -تَعالَى-: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ - ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ - ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} [السجدة: 7- 9].
فالمصوِّر لمَّا صوَّر الصُّورة على شكلِ ما خلَقَهُ الله -تَعالَى-مِن إنسانٍ، وبهيمةٍ-؛ صار مُضاهيًا لِخلْقِ الله؛ فصار ما صوَّرَه عذابًا له يوم القيامة، وكُلِّف أن ينفخَ فيه الرُّوحَ، وليس بنافخٍ! فكان أشدَّ النَّاس عذابًا؛ لأنَّ ذنبه مِن أكبر الذنوب.

وقد قسَّم النَّووي(2) -رحمه الله- المصوِّرين إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: مَنْ صنع الصُّورةَ لِتُعبَدَ من دون الله، كالذين يَصنعون الأصنام؛ فهذا كافر، وهو أشدُّ النَّاس عذابًا.

القِسم الثَّاني: مَنْ لم يقصد أن تُعْبَدَ الصُّورةُ؛ ولكنَّه قصَد مُضاهاةَ خلْقِ الله؛ فهذا -أيضًا- كافر، وله مِن شدَّة العذاب ما لِلكافر.

القِسم الثالث: مَنْ لم يقصد العبادةَ ولا المضاهاةَ، فهذا فاسِق صاحب ذنبٍ كبير.

ثالثـًا: يحرم التَّصوير؛ لما يَجرُّ إليه مِن الافتِتان بالصُّورةِ الجميلة للنِّساء، خصوصًا: النِّساء الخليعات المتبرِّجات العاريات، وشبه العاريات؛ كالصُّور التي تنشر في الأفلام وبعض الصُّحف والمجلات؛ فإن هذه الصُّور تدعو إلى فسادِ الأخلاق، وانتشار الجريمة، وكذا عرض صُور الرِّجال أمام النِّساء مما يَدعوهنَّ للافتتان بهم، وقد أصبح هذا اللَّون من الصُّور مِن أعظم الفتن التي أفسدت الأخلاق.

وقد ورد في التَّصوير أنواعٌ مِن الوعيد:
منها: لَعنُ المُصوِّرين، وأنَّهم أشدُّ النَّاس عذابًا يوم القيامة، وأنَّه يُقال للمُصوِّرين: «أَحْيُوا ما خَلَقْتُم»، وأنَّهم يكلَّفون أن ينفخوا الرُّوحَ في الصُّور التي صوَّروها، وأن المُصَوِّر يُعذَّب بكلِّ صورةٍ صوَّرها في الدُّنيا؛ يُجعل له نفسٌ يعذَّب بها، وأن المُصوِّر أظلم الظالمين.
وكما يحرم التَّصوير؛ يحرم استعمال الصُّور والاحتفاظ بها للذِّكريات، وتعليقها على الجُدران، أو وضعها على طاولات التَّجميل -سواء كانت تماثيل أو رسومًا- (3)، وصحَّ في الحديث: «أن الملائكةَ لا تَدخُلُ بيتًا فيه صُورةٌ» (4).
وكذا يحرم بيع الصُّور وأكلُ ثمنِها؛ فيجب على المسلمين الحذرُ مِن ذلك؛ خُصوصًا تلك الأفلام الخليعة التي تعرض على شاشة الفيديو، وهي تشتمل على صُوَر متحرِّكة عارية، أو على صُورٍ تَعرض الفحش والإجرامَ، وتدعو إلى الرَّذيلة وتدمير الأخلاق -فقد غُزي كثيرٌ مِن البيوت والعائلات بهذا السِّلاح المدمِّر-، وكما يحرم استعمالُ هذه الأفلام؛ يحرم بيعُها وترويجها، ويجب إتلافُها والتَّنكيل بمَن يبيعها، أو يستعملها؛ تَجنيبًا للأمَّة من مخاطرها.

وفَّق الله ولاةَ أمور المسلمين لِمنع هذه الأفلام مِن الدُّخول إلى ديار المسلمين، والأخذ على يدِ السُّفهاء والعابثين، وهذا مِن أعظم النَّصيحة، والله الموفق.



والحمدلله رب العالمين



________________
(1) رواه البخاري (5953) كتاب اللباس / 90 - باب نقض الصور.
ومسلم (111) كتاب اللباس والزينة/26- باب تحريم تصوير صورة الحيوان.
(2) "شرح صحيح مسلم" (14/91).
(3) ما عدا الصور (الضَّرورية) في حفيظة النفوس، وجواز السفر؛ فلا بأس بها للضرورة.
(4) رواه البخاري (3225)، ومسلم (2106)، من حديث أبي طلحة.


[نقلته -بحواشيه- من: «دروس من القرآن الكريم والسنة المطهرة»، للشيخ العلامة صالح الفوزان، (183- 186)، من قديم منقولاتي في "ملتقى السلفيات"].
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-17-2011, 12:22 PM
أم أويس السلفية أم أويس السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 356
افتراضي

جزاك الله خيرا أختي أم زيد على هذا النقل .
وهذه بعض الفتاوى متعلقة بالموضوع أنقلها هنا للفائدة
سئل الشيخ العثيمين -رحمه الله -و جزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء: عن حكم صنع التماثيل ؟
فأجاب قائلًا :
صنع التماثيل المجسمة إن كانت من ذوات الأرواح، فهي محرمة لا تجوز؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثبت عنه أنه لعن المصورين, وثبت أيضًا عنه أنه قال: « قال الله عز وجل: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي » وهذا محرم.
أما إذا كانت التماثيل ليست من ذوات الأرواح, فإنه لا بأس به وكسبها حلال؛ لأنها من العمل المباح. والله الموفق.
وسئل: عن حكم رسم ذوات الأرواح وهل هو داخل في عموم الحديث القدسي « ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة » ؟
فأجاب قائلًا : نعم هو داخل في هذا الحديث، لكن الخلق خلقان خلق جسمي وصفي وهذا في الصور المجسمة، وخلق وصفي لا جسمي وهذا في الصور المرسومة.
وكلاهما يدخل في الحديث المتقدم فإن خلق الصفة كخلق الجسم، وإن كان الجسم أعظم؛ لأنه جمع بين الأمرين الخلق الجسمي والخلق الوصفي، ويدل على ذلك -أي العموم- وأن التصوير محرم باليد سواء كان تجسيمًا أم كان تلوينًا عموم لعن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للمصورين, فعموم لعن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للمصورين يدل على أنه لا فرق بين الصور المجسمة والملونة التي لا يحصل التصوير فيها إلا بالتلوين فقط، ثم إن هذا هو الأحوط, والأولى بالمؤمن أن يكون بعيدًا عن الشبه.
ولكن قد يقول قائل: أليس الأحوط في اتباع ما دل عليه النص لا في اتباع الأشد؟
فنقول: صحيح أن الأحوط اتباع ما دل عليه النص لا اتباع الأشد، لكن إذا وجد لفظ عام يمكن أن يتناول هذا وهذا فالأحوط الأخذ بعمومه، وهذا ينطبق تمامًا على حديث التصوير، فلا يجوز للإنسان أن يرسم صورة ما فيه روح من إنسان وغيره؛ لأنه داخل في لعن المصورين. والله الموفق.
وسئل: عن حكم تعليق الصور على الجدران ؟
فأجاب بقوله : تعليق الصور على الجدران ولا سيما الكبيرة منها حرام حتى وإن لم يخرج إلا بعض الجسم والرأس، وقصد التعظيم فيها ظاهر, وأصل الشرك هو هذا الغلو كما جاء ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال في أصنام قوم نوح التي يعبدونها: إنها كانت أسماء رجال صالحين صوروا صورهم ليتذكروا العبادة، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم.
من كتاب:مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله -


__________________
أم أويس السلفية : زوجة أبو أويس السليماني -حفظه الله ونفع به-
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-27-2011, 04:22 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جزاك الله خيرًا -أختي أم أويس- على الإضافة، وبارك فيك.

وقال -أيضًا- ابن عثيمين -رحمه الله- (كما في: "الفوائد المنتقاة"، الفائدة: 88):
أغراض المصوِّرين:
1- لعبادتها. فهذه إعانة للكفر، ومَن رضي بالكفر واستباحه؛ فهو كافر.
2- لإظهار حذقهم. وحُكمه: حرام.
3- للعبث. وحُكمه: حرام، ولكنه في مرتبة دون الأولى والثانية.
إشكال: قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: " قال الله -تعالى-: ومَن أظلم ممن ذهب يخلق كخَلْقي ... " فهذا استفهام بمعنى النفي، ويرد كثيرًا في معاصٍ مختلفة؛ فكيف الجمع؟
فالجواب: من أحد وجهين:
1- أن هذه تشترك في الأظلمية، فتكون في مستوى واحد، وهو في كونها في قمة الظلم.
2- أن الأظلمية نسبية؛ كل نوع في نوعه، وليس في كل شيء.
أنواع التصوير:
1- ما له ظل -أي: جسم-؛ كهيكل إنسان، أو حيوان. وهذا مُجمَع على تحريمه.
2- ما ليس له ظل؛ كالتخطيط والتلوين؛ مثل الذي يرسم بيده صورة. وهذا حرام؛ لعموم النصوص، ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أراد أن يدخل بيته، وجد نمرقةً فيها صُوَر، فتغير وجهه، فقالت عائشة: ماذا أذنبتُ يا رسول الله؟ قال: " إن أصحاب هذه التصاوير يُعذَّبون، يُقال: أحيوا ما خلقتُم "، وحديث: " إلا رقمًا في ثوب " إن صحَّت الزيادة؛ فتُحمل على ما يحل تصويره.
3- التقاط الصورة بدون فعلٍ من الإنسان (الفوتوغرافية) التي لا تحمض، وهي محل خلاف.
والمختار: أنها إن كانت لغرض محرم؛ فحرام؛ لأن الوسائل لها أحكام المقاصد.
وإن كانت لغرض مباح؛ فمُباحة؛ كالحفيظة والجواز.
والتصوير للذكرى -سواء للتمتع بالنظر إليه، والتلذذ به، أو الحنان والشوق إليه-؛ فهو حرام؛ لأن فيه اقتناء الصور.
4- ما لا روح فيه، وهو على قِسمين:
1- مما يصنعه الآدمي؛ فهو جائز بالاتفاق؛ مثل: تصوير السيارة.
2- وما لا يصنعه الآدمي، وهو مِن خلق الله، وهو نوعان:
أ- نامٍ؛ وفيه خلاف؛ كالشجر. والجمهور على جوازه. والذين حرَّموه استدلوا بحديث: " فليخلقوا شَعيرة "، وأجاب الجمهور بحديث: " أمر أن ينفخ فيها الروح، وما هو بنافخ "؛ فدل على أنه مخصوص بذوات الأرواح.
ب- وغير نامٍ؛ كالجمادات؛ وهو جائز.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-22-2011, 04:38 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
في زمن انتشرت فيه الصور وعمت بها البلوى وطمت؛ أود أن أذكر نفسي وأخواتي [وإخواني] بهذه السُّنة [التي تكاد تكون ((( مهجورة )))]:

طمس الصُّوَر

عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: " ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ ألا تدع تمثالاً إلا طمَسته، ولا قبرًا مُشرفًا إلا سوَّيتَه " وفي رواية: " وَلا صُورةً إلا طمَستَها " ["صحيح مسلم" برقم 969].
..........................
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-05-2012, 06:09 PM
الأثرية الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: السودان
المشاركات: 386
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

شــرح
حديث في تحريم التَّصوير
وشدة الوعيد عليه

لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله -

بسم الله، والحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، أما بعدُ:

الحـديـث:
عن أبي هريرة -رضيَ اللهُ عنهُ- قال: قال رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «قال الله -تَعالَى-: ومَن أظلم ممَّن ذهب يَخلق كخَلْقي، فلْيَخْلُقُوا حبةً، ولْيخلُقُوا ذرةً، أو لِيَخْلُقُوا شعيرةً».(1)

[رواه البخاري ومسلم]

الشــرح:
التَّصوير: إيجادُ صورة تُشبه شكلَ المخلوق، بأيِّ وسيلةٍ؛ سواء كان ذلك ببناءِ تِمثال على هيئة المخلوق، أو بِرسمِ صُورة تُشبهه على لوحةٍ أو ورقٍ أو قُماش أو جدارٍ، أو بِالتقاط صورتِه بالآلة الفوتوغرافية وتثبيتِها على شيء مِن ذلك.والحديث يدلُّ على تحريم ذلك.
بارك الله فيك ..هل يدخل في ذلك الفيديو..إذا كان الجواب نعم ..لماذا لم يتوقف مشايخنا عن ذلك...‏
__________________
العلم قال الله قال رسوله §§ قال الصحابة هم أولو العرفان@
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-05-2012, 10:06 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

وفيك بارك الله -أختي الكريمة-.
في الحقيقة: أمر الصُّوَر مِمَّا عمَّت به البلوى وطمَّت -كما قال الشيخ الألباني-رحمه الله-؛ حتى صار البعضُ منَّا يتساهل فيها تساهُلًا كبيرًا!
وما أعلمه: أن العلماء اختلفوا في مسألة التصوير المرئي.
ولعل ما نراه منتشرًا؛ من باب الحاجة والضرورة، ونشر العلم، خاصة مع رغبة الكثير في متابعة الفيديو والتلفاز؛ بينما نرى زهدهم في التسجيلات الصوتية، وهذا حال أغلب العوام.
أما الصُّور الثَّابتة: فلم يصل لعلمي القاصر من أجازها -لغير الضرورة-؛ إلا ما نراهُ من توسُّع أدى إلى تساهُلٍ في أمرِها في الشبكات والمنتديات، وانتشار المنكر لا يجعله حلالًا! والمسلم السلفي -خاصة- عليه أن يتَّقي الله، ويكفيه في ذلك الحديث الآنف: عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: "ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ ألا تدع تمثالاً إلا طمَسته، ولا قبرًا مُشرفًا إلا سوَّيتَه" وفي رواية: "وَلا صُورةً إلا طمَستَها" ["صحيح مسلم" برقم 969].
فمَن لهذه السُّنة المهجورة يحييها في عالَم الإنترنت؟!
والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وإليك تفصيل ابن عثيمين -رحمه الله- في المسألة:
قال في شرحه لكتاب التوحيد:
(( أنواع التصوير:
1- ما له ظل -أي: جسم-؛ كهيكل إنسان، أو حيوان. وهذا مُجمَع على تحريمه.
2- ما ليس له ظل؛ كالتخطيط والتلوين؛ مثل الذي يرسم بيده صورة. وهذا حرام؛ لعموم النصوص، ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أراد أن يدخل بيته، وجد نمرقةً فيها صُوَر، فتغير وجهه، فقالت عائشة: ماذا أذنبتُ يا رسول الله؟ قال: " إن أصحاب هذه التصاوير يُعذَّبون، يُقال: أحيوا ما خلقتُم "، وحديث: " إلا رقمًا في ثوب " إن صحَّت الزيادة؛ فتُحمل على ما يحل تصويره.
3- التقاط الصورة بدون فعلٍ من الإنسان (الفوتوغرافية) التي لا تحمض، وهي محل خلاف.
والمختار: أنها إن كانت لغرض محرم؛ فحرام؛ لأن الوسائل لها أحكام المقاصد.
وإن كانت لغرض مباح؛ فمُباحة؛ كالحفيظة والجواز.
والتصوير للذكرى -سواء للتمتع بالنظر إليه، والتلذذ به، أو الحنان والشوق إليه-؛ فهو حرام؛ لأن فيه اقتناء الصور.
4- ما لا روح فيه، وهو على قِسمين:
1- مما يصنعه الآدمي؛ فهو جائز بالاتفاق؛ مثل: تصوير السيارة.
2- وما لا يصنعه الآدمي، وهو مِن خلق الله، وهو نوعان:
أ- نامٍ؛ وفيه خلاف؛ كالشجر. والجمهور على جوازه. والذين حرَّموه استدلوا بحديث: " فليخلقوا شَعيرة "، وأجاب الجمهور بحديث: " أمر أن ينفخ فيها الروح، وما هو بنافخ " (6)؛ فدل على أنه مخصوص بذوات الأرواح.
ب- وغير نامٍ؛ كالجمادات؛ وهو جائز )).
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-04-2012, 04:14 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي



قال الشيخ عبد الكريم الخضير :

((التصوير الذي عمت به البلوى الآن، وصار الناس يقتدون بمن صور من أهل العلم، ومن لا يراه من أنواع التصوير، لا شك أنه هون من أمره كثيراً، حتى أنه الآن يوجد من غير نكير
في أقدس البقاع، بحيث يترك بعض الناس الصلاة من أجل أن يصور، لا شك أن هذه مصيبة لكن ما دام من أهل العلم من تساهل في هذا الباب وقلده بعض العوام فإن هذا لا سيما إذا قلد
من تبرأ الذمة بتقليده لأن .. ، يعني وجد يعني في الواقع من صور وتبرأ الذمة بتقليده يعني من كبار أهل العلم والعمل، لا نقول: إنهم لا عبرة بهم، لا، بهم عبرة، شئنا أم أبينا، يعني لو
خالفناهم في الرأي إلا أنهم أهل وعمل، صوروا ومنهم أهل تحري، ومع ذلك العبرة بما دل عليه الدليل، والعامي فرضه التقليد، إذا قلد من تبرأ ذمته بتقليده سواءً كان في الصلاة أو
في الصيام أو في غيرها من العبادات أو المعاملات أو هذه الأمور الحادثة لا يلام هذا العامي، لكن الذي يلام من يقصر ممن لديه أهلية النظر والاستدلال، هذا الذي يلام، وتجده من أشد الناس
ثم يحصل له ظرف، أو تخطر له خاطرة فيتساهل، يقول: المسألة خلافية، وكثير من الناس صوروا، لا تبرأ ذمتك بقولك: إن الناس صوروا.
أما وجودك في هذه المناسبة مع وجود هذا المنكر الذي تتجاذبه وجهات النظر، ولا سيما إذا ترتب على ذلك قطيعة وما أشبه ذلك فعليك أن تحضر من باب الصلة ولا تتعرض للتصوير.))

الشيخ الخضير في شرح سنن الترمذي/ كتاب الصلاة

__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-04-2012, 07:26 PM
أم عامر أم عامر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
الدولة: الإمارات
المشاركات: 79
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
أما الصُّور الثَّابتة: فلم يصل لعلمي القاصر من أجازها -لغير الضرورة-؛
بل أجازها وأوجبها بعض ........ !!!

يقول الشيخ الخضير حفظه الله تعالى -بتصرف يسير- في معرض حديثه عن ذم أقوال المخالفين للآثار العتيقة: من الطرائف التي ذكرها طنطاوي جوهري في تفسيره *، استدل على جواز التصوير بقوله تعالى: {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ} يقول: هو يرى العدو على حقيقته ، ولا يمكن أن يرى حقيقة أقل مما هو عليه إلا بصورة ، ليست حقيقة ، أُوروا العدد قليل بصورة لا بالحقيقة ، فهذا يدل على جواز التصوير، فعرضت هذا الاستنباط على شيخ من شيوخ الأزهر، فقال: أنا أذهب إلى أبعد من ذلك فأقول: إن هذا يدل على وجوب التصوير. شرح المنظومة الميمية: الشريط الثالث

*تفسير طنطاوي جوهري كأنه كتاب علوم ، كله رسوم لذوات الأرواح ، وكله نظريات ، وكله نقول عن يهود ونصارى وكفار . المصدر السابق.
وكأنه كما قيل: كتاب تفسير احتوى على كل شيء إلا التفسير
__________________
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
" من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إنّ سلعة الله غالية ، ألا إنّ سلعة الله الجنة ! "
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-05-2012, 01:25 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

ما شاء الله على الاستنباط! جرأة عجيبة -والله-!
ينطبق عليهم حديث: "أفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا" -والعياذ بالله-.
والآن صار الأمر أكثر تطوُّرًا، وصاروا أكثر تفنُّنًا في الأخذ بهذه الفتوى وأخواتها!
فهناك (أفلام) كرتونية يُفسَّر بها القرآن، ويُربَّى عليها أبناؤُنا!
فـ
ماذا ننتظر -بعدُ- مِن جيل نشأ يُعلَّم التفسير بالأفلام الكرتونية؟!
هل مثل هذا الجيل سيُقبِل -أو سيَقبَل!- على فتح كتاب تفسير -كابن كثير- يومًا ما؟
لا أرى أمثال هذه الصُّور والرسومات إلا وسيلة من الوسائل (الشيطانية) لصدِّ أبنائنا عن القراءة من الكتب، والاستفادة منها، وتعليق قلوبهم بالصُّور، حتى إذا فتح الصغير كتابًا ورآه ساذجًا بلا ألوان ولا زخارف ولا (تصاوير)؛ ملَّه، وعافه، ونفر منه، والأعظم من كل هذا أن يهجر الطفل أو ينفر من القراءة من (المصحف)!
الشيطان -أعاذنا الله من شره- لا يهدأ له بال حتى يَحرِف الناس ويصرفهم عن الحق بتزيين الباطل وزخرفته، وجعله في قالب الخير!
وأوَّل باب أدخل منه إبليسُ على بني آدم الشركَ والكُفر-بعد قرون كانوا فيها على الإسلام-: هو باب تعظيم ( الصُّوَر ).
فالحذر الحذر من خطوات إبليس! إنه لكم عدوٌّ مبين!

جزاك الله خيرًا -يا أم عامر-، وعمّر أوقاتك بالطاعة!
وجزاك الله خيرًا -يا أم سلمة-، وسلّم أوقاتك بالطاعة!
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-05-2012, 07:03 AM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

البعض يا أم زيد يحتج بفتوى للشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله على أنه يقول بجواز التصوير الفوتوغرافي وهذه الفتوى منتشرة للأسف خاصة عند بعض السلفيين والحقيقة أن الذي يدقق في السؤال الذي طُرح على الشيخ رحمه الله وبداية جواب الشيخ رحمه الله يعلم يقينا أنه ما أجازه إلا لحاجة وانظري هنا لكلامه رحمه الله وهو موجود في كتيب تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ( ص 60 ) وهي منقولة من مجموع فتاوى ابن عثيمين رحمه الله ( 3/ 161 - 162 ) حيث قال رحمه الله في رسالة له :

بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد الصالح العثيمين إلى أخيه المكرم الشيخ..... حفظه الله -تعالى-، وجعله من عباده الصالحين، وأوليائه المؤمنين المتقين، وحزبه المفلحين، آمين.

وبعد فقد وصلني كتابكم الذي تضمن السلام والنصيحة، فعليكم السلام، ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله عني على نصيحتكم البالغة التي أسأل الله -تعالى- أن ينفعني بها.
ولا ريب أن الطريقة التي سلكتموها في النصيحة هي الطريقة المثلى للتناصح بين الإخوان، فإن الإنسان محل الخطأ والنسيان، والمؤمن مرآة أخيه، ولا يؤمن أحد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

ولقد بلغت نصيحتكم مني مبلغًا كبيرًا بما تضمنته من العبارات الواعظة والدعوات الصادقة، أسأل الله أن يتقبلها، وأن يكتب لكم مثلها.
وما أشرتم إليه -حفظكم الله- من تكرر جوابي على إباحة الصورة المأخوذة بالآلة : فإني أفيد أخي أنني لم أبح اتخاذ الصورة -والمراد صورة ما فيه روح من إنسان أو غيره- إلا ما دعت الضرورة أو الحاجة إليه، كالتابعية، والرخصة، وإثبات الحقائق ونحوها.

وأما اتخاذ الصورة للتعظيم، أو للذكرى، أو للتمتع بالنظر إليها، أو التلذذ بها فإني لا أبيح ذلك، سواء كان تمثالًا أو رقمًا وسواء كان مرقومًاباليد أو بالآلة، لعموم قول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة » . وما زلت أفتي بذلك وآمر من عنده صور للذكرى بإتلافها، وأشدد كثيرًا إذا كانت الصورة صورة ميت.

وأما تصوير ذوات الأرواح من إنسان أو غيره فلا ريب في تحريمه، وأنه من كبائر الذنوب، لثبوت لعن فاعله على لسان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهذا ظاهر فيما إذا كان تمثالًا -أي مجسمًا- أو كان باليد. أما إذا كان بالآلة الفورية التي تلتقط الصورة ولا يكون فيها أي عمل من الملتقط من تخطيط الوجه وتفصيل الجسم ونحوه، فإن التقطت الصورة لأجل الذكرى ونحوها من الأغراض التي لا تبيح اتخاذ الصورة فإن التقاطها بالآلة محرم تحريم الوسائل، وإن التقطت الصورة للضرورة أو الحاجة فلا بأس بذلك.

هذا خلاصة رأيي في هذه المسألة،
فإن كان صوابًا فمن الله وهو المانّ به، وإن كان خطأ فمن قصوري أو تقصيري، وأسأل الله أن يعفو عني منه، وأن يهديني إلى الصواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.