أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
6053 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 06-30-2015, 12:04 AM
عبد الحميد العربي عبد الحميد العربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 421
افتراضي


تأمل جيدا.....

اعلم:
أن الرد على المخالف وأهل البدع من الجهاد في سبيل الله.

كان يحيى بن يحيى – شيخ البخاري ومسلم – يقول: (الذب عن السنة أفضل من الجهاد).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (.... ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة، أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة، فان بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب اليك أو يتكلم في أهل البدع، فقال: اذا قام وصلى واعتكف، فانما هو لنفسه، واذا تكلم في أهل البدع فانما هو للمسلمين، هذا أفضل فتبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله...).
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- مفتاح دار السعادة: (الجهاد نوعان:
- جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير.
- والثاني: الجهاد بالحجَّة والبيان، وهو جهاد الخاصّة من أتباع الرُّسل، وهو جهاد الأئمة وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدّة مؤونته وكثرة أعدائه..)

عرفت هذا....

احذر أن تجاهد أهل البدع تحت راية عميّة يحملها الجهال والسبّابون والصخابون.
يجاهدون إخوانهم السلفيين ويتركون الخوارج والقبورية وأهل البدع حقا.



أخرج الإمام مسلم في صحيحه كتاب الإمارة من طريق: جرير بن حازم، حدثنا غيلان بن جرير، عن أبي قيس بن رياح عن أبي هريرة- رضي الله عنه – : «من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات مِيتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عِمّية، يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقُتل، فقِتْلة جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب بَرّها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد، فليس مني ولست منه).

قال النووي في شرح مسلم: ( «ومن قاتل تحت راية عمية». هي بضم العين وكسرها، لغتان مشهورتان، والميم مكسورة مشددة، والياء مشددة أيضا، قالوا: هي الأمر الأعمى لا يستبين وجهه. كذا قاله أحمد بن حنبل والجمهور، قال إسحاق بن راهَوَيْه: هذا كتقاتل القوم للعصبية .
وقال العلامة الطيبي: تحت راية عمية، أي كناية عن جماعة مجتمعين على أمر مجهول، لا يُعرف أنه حق، أو باطل، فيدعون الناس إليه، ويقاتلون له ).

فهل ترضى أيها السلفي أن تجاهد أهل البدع تحت راية السبابين والصّخابين والكذابين والمتعالمين؟

هل ترضى أن تكون تحت لواء أهل السبّ والصخب والكذب؟

اذا....

لماذا تلوم المغرر بهم حين يهرولون كالزنابير تحت راية الخوارج وأهل الاجرام؟

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 06-30-2015, 09:51 PM
عبد الحميد العربي عبد الحميد العربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 421
افتراضي



أيها السبّاب والصخّاب، هل تدري أن الخلاف العفن الذي سببته بين السلفيين من قبيل الفتن؟
وليس أبدا جرحا وتعديلا
وليسا أبدا أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر
وليس أبدا جهادا في سبيل الله
هل تعلم هذا؟
أيها المسلمون أيها السلفيون (يا أبناء الجزائر، وتونس، وليبيا...) احذروا الفتن بكل أنواعها. فمن سلم من سيفكم فليسلم من لسانكم.

هل الخلاف بين المسلمين فتنة؟

وجِه سؤال إلى سماحة العلامة الإمام عبد المحسن العباد البدر:
هل وقوع الخلاف بين طلاب العلم والدعاة في مناهج الدعوة إلى الله من الفتن؟
الجواب: لا شك أن هذا من الفتن، ومن فتنة الناس في دينهم كونهم يتفرقون ويتحزبون.
والفتن كما هو معلوم ليست كلها مجرد قتل؛ لأن الفتن فيها ظاهر وفيها خفي وفيها قتل، وفيها فتنة في الدين، وفتنة الأهل والمال، وفتنة في أمور كثيرة.
ولا يقال: إن اعتزال الكلام في هذه المناهج هو الأفضل، وإنما يبين الحق ليتبع والباطل ليترك وليحذر) انظر: شرح سنن ابي داود للعلامة عبد المحسن العباد البدر؛ [باب ما جاء في النهى عن القتل في الفتنة].
قلت:
وجاء في الحِنائيات (فوائد(1) أبي القاسم الحسين بن محمد الدمشقي الحِنائي المتوفى سنة 459هجرية. تخريج عبد العزيز بن محمد النسفي النخشبي من طريق: أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني معاوية بن صالح أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه عن أبيه، عن المقداد بن الأسود الكندي، قال: جاءنا المقداد لحاجة له, فقلنا له: اجلس, عافاك الله حتى نطلب لك حاجتك، قال: فجلس، فقال: لعجب من قوم مررت بهم آنفا يتمنون الفتنة، يزعمون (لابتلائهم) ليبتليهم الله فيها ما أبلا رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأيم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم, يقول: (إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن, إن السعيد لمن جنب الفتن)، يرددها ثلاث مرات، (ولمن ابتلي فصبر فواها)، وأيم الله لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم ما يموت عليه, لحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (لقلب ابن آدم أسرع انقلابا من القدر إذا استجمعت غليا)
هذا حديث غريب من حديث أبي عمرو معاوية بن صالح قاضي الأندلس الحمصي الشامي، عن أبي حميد ويقال أبو حمير عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي، عن أبيه أبي عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبي معبد مقداد بن عمرو الكندي وكان في حجر الأسود بن عبد يغوث فنسب إليه . وجبير بن نفير هذا أدرك الجاهلية ثم أسلم، وهو كبير السن، لا يعرف هذا الحديث بهذا الطول إلا من حديث أبي صالح كاتب الليث، وأما قوله: لقلب ابن آدم أسرع انقلابا،إلى آخره فإنه مشهور عن المقداد، ولكن حديث الفتنة غريب, والله أعلم).
قلت:
قد أخرجه الإمام أبو داود في سننه، كتاب الفتن والملاحم، باب في النهي عن السعي في الفتنة، من طريق: الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، بنحوه. وإسناده صحيح.
وأخرج الإمام مسلم في صحيحه كتاب الفتن؛ من طريق: مروان، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، ليأتينّ على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قَتَل، ولا يدرى المقتول على أي شيء قُتل).

ومثله في فتنة الخلاف، لا يدري السبّاب والصّخاب في أي شيء بدّع أخاه طالب العلم السلفي الذي هو أضبط منه لمنهج السلف وأعلم منه، ولا يدري طالب العلم السلفي في أي شيء بُدّع.
ويصير شأن الشباب بعد حدوث فتنة الخلاف يرددون: فلان مُجرّح، فلان مُجرّح.....
وإذا سألتهم بما جُرح؟
يقولون لك الله أعلم: جرّحه فلان؟
وإذا بحثت عن فلان؛ وجدته: سبّابا، صخّابا، عيّابا، جاهلا بمنهج أهل الحديث في النقد، حسودا لإخوانه السلفيين، يغطي جهله وعجزه العلمي بالهجوم على طلاب العلم حتى يظهر أمام الدهماء في صورة الفارس الشجاع حامي المنهج السلفي وحامي الديار!


وللفائدة أذكر ما جاء في مقال الأخ الدكتور: عبد العزيز بن محمد السعيد " المنهج الشرعي في الفتن" بشيء من التعديل والاختصار والتصرف.

التذكير بأربعة أمور:
أحدها: أن النفوس في فتنة الخلاف والتناحر أشد إنكاراً للحق.
وثانيها: حضور الشيطان في فتنة الخلاف.
وثالثها: أن أكثر الناس لا يعرف فتنة الخلاف إذا أقبلت ولكن يعرفها إذا أدبرت ورأي أضرارها على الصف السلفي، قال الحسن البصري رحمه الله: «العالِم يرى الفتنة وهي مقبلة، والناس لا يرونها إلا وهي مدبرة».
ورابعها: دفع الفتنة قبل وقوعها خيرٌ من رفعها بعد وقوعها.

كيف أجنب نفسي فتنة الخلاف والقيل والقال والجري مع المواقع لنشر الفوضى والفتنة والشقاق؟
أولاً: ترك الاستشراف لفتن الخلاف بين السلفيين والتعرُّض لها، قال – صلى الله عليه وسلم : «مَنْ تشرَّف لها تستشرفه» متفق عليه.
ثانياً: السعي في إزالة أسباب فتنة الخلاف قبل وقوعها، والحرص على الإصلاح فيها، وفيه قوله تعالى {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً}.
ثالثاً: الصبر والحِلْم والتأني وترك العجلة، قال تعالى{وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ}، {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ}.
رابعاً: التثبت في الأخبار وعدم الالتفات إلى الشائعات؛ فجل فتن الخلاف والشقاق تنشأ عن الشائعات التي لا رصيد لها من الحقيقة أو المنقولة على غير وجهها، والحق تعالى يقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}.
خامساً: قل خيرا أو اصمت، ولاسيما أهل الإيمان، لقوله صلى الله عليه وسلم «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت».
روى البخاري – أيضاً – أنه جاء رجل من أهل مصر حج البيت فرأى قوماً جلوساً، فقال: مَنْ هؤلاء القوم؟
فقالوا: هؤلاء قريش،
قال: فمَنْ الشيخ فيهم؟
قالوا: عبد الله بن عمر،
قال: يا ابن عمر إني سائلك عن شيء فحدثني،
هل تعلم أن عثمان فر يوم أُحد؟
قال: نعم!
قال: تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهدها؟
قال: نعم!
قال: تعلم أنه تغيّب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟
قال: نعم!
قال: الله أكبر!
قال ابن عمر: تعال أُبيّن لك.
أما فراره يوم أُحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له،
وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت مريضة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لك أجر رجل ممن شهد بدراً وسهمه،
وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان إلى مكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى هذه يد عثمان، فضرب بها على يده، فقال هذه لعثمان. فقال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك).
الشائعات هي السبب في تكالب الدهماء على أمير المؤمنين عثمان بن عفان.
وفي عصرنا القيل والقال، ورُوي، وبلغني، واتصل علي أخ، واتصلت عليّ أخت جامعية، وأخبرني الثقة الذي لا أعرف اسمه ولا نسبه، وكلمتني امرأة في السوق متنقبة، و...و...و.....: أن الشيخ الفلاني، أو العالم الفلاني، أو الطالب الفلاني فيه: كيت، وكيت، وكيت.....،
وعلى أساس هؤلاء يبني الصخاب: نقده، وتهديده، وطعنه، واسقاطه للسلفيين، ثم يقول: ألا في الفتنة سقطوا....
سادساً: استصحاب الأحكام الشرعية العامة والخاصة في الفتنة، كالأحكام المتعلقة بالدماء والأموال والأعراض، والأحكام المتعلقة بالحقوق.
روى البخاري عن عبيد الله بن عدي بن خيار أنه دخل على عثمان بن عفان – رضي الله عنه – وهو محصور، فقال: إنك إمام عامة ونزل بك ما نرى، ويصلي لنا إمام فتنة ونتحرج، فقال: الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم، وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم.
وروى البخاري – أيضاً – عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً جاءه فقال: يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا..} إلى آخر الآية، فما يمنعك ألا تقاتل كما ذكر الله في كتابه؟ فقال: يا ابن أخي أغتر بهذه الآية ولا أقاتل أحب إليّ من أن أغتر بهذه الآية التي يقول الله تعالى فيها {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا..} إلى آخرها.
سابعا: حسم مادة التأويل؛ ذلك أن كثيراً من الفتن إنما تقع بالتأويل الفاسد الذي ينميه البغي والحسد.
ثامنا: قطع علائق حظوظ النفس في الفتن؛ ذلك أن بعض الناس إذا حصلت فتنة يحاول أن يكون هو المستثمر الأكبر فيها والمستفيد الأول منها؛ ولهذا يقع منه الحسد، والبغي، والظلم، والتلون.
ثاسعا: التجرد للحق، وعرض أعمال الناس على الكتاب والسنة، فإن مدعي الحق والإصلاح كثير، والحق ما وافق الحق، وليس ما جرى على يد مدعيه ولو كان صالحاً.
تاسعا: تقييد الغيرة على حرمات الله بقيودها الشرعية، فإن الغيرة إذا لم تكن مقيدة بالشرع كانت وبالاً على صاحبها وعلى غيره، مهما بلغ حسن القصد؛ لأن ما لم يكن مقيداً بالشرع فهو الهوى، والهوى كما قال الله {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ}. والقلب إذا أُشرب الهوى صار يرى المذموم ممدوحاً، والباطل حقاً، والناصح عدواً، والعدو حميماً.
عاشرا: رد الأمور إلى أهلها على حد، وترك الخوض فيما لا يعني، على حد قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.
وروى أبو داود والنسائي وأحمد وصححه الحاكم عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – إِذْ ذَكَرَ الْفِتْنَةَ فَقَالَ «إِذَا رَأَيْتُمُ النَّاسَ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ وَكَانُوا هَكَذَا (وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ)» قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: كَيْفَ أَفْعَلُ عِنْدَ ذَلِكَ جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاكَ؟ قَالَ: «الْزَمْ بَيْتَكَ، وَامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَخُذْ بِمَا تَعْرِفُ وَدَعْ مَا تُنْكِرُ، وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ».

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
==
الهامش:
(1): الفوائد في كلام الحفاظ المتقدمين هي: المناكير، والغرائب، والأغاليط، والمفاريد.
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 07-02-2015, 12:08 AM
عبد الحميد العربي عبد الحميد العربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 421
افتراضي

انتبه....أيها السبّاب والصخّاب.

الاجتماع والائتلاف على الحق مطلب شرعي وضروري.

قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103].
وقال تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 118، 119].
قال السلفُ في فهم هذه الآية: (فأهلُ الرحمةِ لا يختلِفون اختلافًا يضُرُّهم، وإلا فمتى قادَ الاختلافُ إلى التحزُّبِ والتنابُذ فهذا سببٌ لطرد المُختلفين عن رحمة الله دُنيا وأُخرى).
الاختلافُ لا يكونُ في الإسلام سببًا للتفرُّق، ولا سبيلاً للعداوة، ولا سببا للتقاتل بين أصحاب العقيدة الواحدة. بل هو سعة وفسحة وسبب للبحث والدراسة والتوسع في العلم.
أخرج الإمام مسلم في صحيحه كتاب الأقضية، من طريق: جرير، عن سهل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: «إن اللهَ يرضَى لكم ثلاثًا ..»، وذكرَ منها: «.. وأن تعتصِموا بحبل الله جميعًا ولا تفرَّقُوا».
الخير والبركة في الاعتصام بحبل الله جميعا، وفي الاجتماع على الحق، ولا يكون هذا إلا بترك الآراء والقواعد التي أحدثها المتأخرون وبسببها حدث التفرق، فهل ما ينشره بعض النقاد من قواعد محدثة مضطربة باسم الجرح والتعديل تحقق الائتلاف أم أنها تكرس الاختلاف والتدابر؟
بعض المشايخ يتكلم في الجرح والتعديل وما أظنه درس البيقونية في المصطلح
وبعضهم يتكلم في النقد وما أظنه وقف على منهج علماء السنة في الرد على: المعتزلة، والخوارج، والمرجئة، والجهمية، والصوفية.
بل لعله لم يكحل عينيه بكتاب الرد على الجهمية للإمام أحمد.
ولا بكتاب النقض للدارمي.
فكيف تنتظر منه أن يحقق الائتلاف عند النقد والتصحيح؟
مما حفظ طلاب العلم في الصغر:
(إن الجماعةَ حقٌّ وصوابٌ، والفُرقةَ زيغٌ وعذابٌ).

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 07-02-2015, 03:46 AM
الزيلعي الزيلعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 310
افتراضي

أرجو ألا يقفز (أحد) فيعكر علينا ثمرة نصحكم يا شيخ عبد الحميد....وأرجو من الشيخ علي أن يضبط بالتذكير بعض القافزين على أعراض إخوانه السلفيين في (كل السلفيين)....!!!!!!! بوركتم
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 07-02-2015, 08:06 AM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

تمنيت أن تكون النصيحة خالصة من دون غمز أو لمز أو تلميح وحتي الأخ الزيلعي لم يسلم تعليقه من غمز ولمز والله المستعان .
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 07-02-2015, 12:37 PM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي

لعَمري إنَّ هذهِ لَإِحدَى القَفزات.
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 07-02-2015, 06:44 PM
عبد الحميد العربي عبد الحميد العربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 421
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزيلعي مشاهدة المشاركة
أرجو ألا يقفز (أحد) فيعكر علينا ثمرة نصحكم يا شيخ عبد الحميد....وأرجو من الشيخ علي أن يضبط بالتذكير بعض القافزين على أعراض إخوانه السلفيين في (كل السلفيين)....!!!!!!! بوركتم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤي عبد العزيز كرم الله مشاهدة المشاركة
تمنيت أن تكون النصيحة خالصة من دون غمز أو لمز أو تلميح وحتي الأخ الزيلعي لم يسلم تعليقه من غمز ولمز والله المستعان .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المعالي بن الخريف مشاهدة المشاركة
لعَمري إنَّ هذهِ لَإِحدَى القَفزات.


بارك الله فيكم جميعا.
أخرج الإمام البخاري في صحيحه، كتاب: الجهاد والسير؛ باب: ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب وعقوبة من عصى الإمام، من طريق: وكيع، عن شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موسى الأشعري إلى اليمن، قال: (يسِّرا ولا تعسِّرا، وبشِّرا ولا تُنَفِّرا، وتطاوعا ولا تختلفا). والحديث في صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير من طريق: شعبة به.


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 07-02-2015, 07:52 PM
الزيلعي الزيلعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 310
افتراضي

لعَمري إنَّ هذهِ لَإِحدَى القَفزات.(!!!!)
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 07-04-2015, 03:36 AM
عبد الحميد العربي عبد الحميد العربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 421
افتراضي


احذر أيها السبّاب والصخّاب من الهوى، فإنه يهوي بصاحبه في أردى الأماكن.

ألم تعلم أن المنقاد لهواه حاله كحال الأنعام بل أضل؟
قال تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}

أ لم تعلم أيها السبّاب الصخّاب أن متبع هواه مثله كالكلب؟
قال تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}

احذر أيها السبّاب من الهوى وطول الأمد.
وروى الإمام أحمد في فضائل الصحابة (ج1/ص530) من طريق: وكيع، قثنا ابن أبي خالد، عن زبيد قال: قال علي بن أبي طالب
ورواه من طريق أخر عن وكيع، نا يزيد بن أبي زياد بن أبي الجعد، عن مهاجر العامري، عن علي قال: «إنّ أخوف ما أتخوّف عليكم اثنتين: طول الأمل واتّباع الهوى. فأمّا طول الأمل فينسي الآخرة، وأمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ. ألا وإنّ الدّنيا قد ولّت مدبرة والآخرة مقبلة ولكلّ واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدّنيا، فإنّ اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل».

وأخرج عبد الرزاق في المصنف من طريق: معمر ، عن ابن طاوس، ، عن أبيه ، قال : قال رجل لابن عباس: الحمد لله الذي جعل هوانا على سواك (هواك) ، فقال : " إن الهوى كله ضلالة " .
هكذا جاء في المصنف (سواك)، وجاء عند الآجري، واللالكائي (هواك).

أ لم تعلم أيها السبّاب أن اتباع الهوى أصل كل معصية؟
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في جامع العلوم والحكم: ((إنّ جميع المعاصي تنشأ من تقديم هوى النّفوس على محبّة الله ورسوله، وقد وصف الله المشركين باتّباع الهوى في مواضع من كتابه، وكذلك البدع تنشأ من تقديم الهوى على الشّرع؛ ولهذا يُسمّى أهلها، أهل الأهواء، ومَنْ كان حبّه، وبغضه، وعطاؤه، ومنعه لهوى نفسه كان ذلك نقصا في إيمانه الواجب، فيجب عليه حينئذ التّوبة من ذلك، والرّجوع إلى اتّباع ما جاء به الرّسول صلّى الله عليه وسلّم مِن تقديم محبّة الله ورسوله وما فيه رضا الله ورسوله على هوى النّفس ومراداتها كلّها)).

أ لم تعلم أن صاحب الهوى لا يلتفت إلى الحق ولا يقم له وزنا؟
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله تعالى في منهاج السنة (ج5/ص255): ((وصاحب الهوى، يُعميه الهوى ويصمه، فلا يستحضر ما لله ورسوله في ذلك، ولا يطلبه ولا يرضى لرضا الله ورسوله، ولا يغضب لغضب الله ورسوله، بل يرضى إذا حصل ما يرضاه بهواه، ويغضب إذا حصل ما يغضب له بهواه، ويكون مع ذلك معه شبهة دين أن الذي يرضى له ويغضب له أنه السنة وهو الحق وهو الدِّين، فإذا قدر أن الذي معه هو الحق المحض دين الإسلام ولم يكن قصده أن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا، بل قصد الحمية لنفسه وطائفته، أو الرياء ليُعظَّم هو، ويُثنى عليه، أو فعل ذلك شجاعة وطبعا أو لغرض من الدنيا لم يكن لله ولم يكن مجاهداً في سبيل الله)).

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 07-04-2015, 03:48 AM
عبد الحميد العربي عبد الحميد العربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 421
افتراضي

احترسوا من أخبار أصحاب الأهواء، فإن الحسد قد مزق قلوبهم ولهذا يكذبون على أهل السنة بدم بارد ويشهرون كذبهم على العلن ليبقى شاهدا على فاسد منهجهم.



قال الخطيب في الكفاية(ص 123) عن علي بن حرب الموصلي:(كل صاحب هوى يكذب ولا يبالي).
قال المعلمي الأثري في"التنكيل"( 44/1):(يريد والله أعلم أنهم مظنة ذلك، فيحترس من أحدهم حتى يتبين براءته).


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.