ما أحوجنا إلى رسالة في (أدب الفايسبــــوك)...

[أبو عبد الله سمير الجزائر]

(أدب الفايسبـــــــوك)...

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

الشيخ العلّامة: (بكر بن عبد الله أبو زيد) هو دكتور سعودي، من خاصة علماء هذا العصر... توفي ـ رحمه الله ـ سنة 1429 للهجرة، الموافق لسنة 2008 للميلاد...
له مشاركة إيجابية في التأليف في أبواب الفقه و الحديث و المعارف العامّة...
فممّا يميّز أسلوبه في التأليف ـ بحسب رأيي ـ : لغته القويييييييييييية جدًّا، و تراكيبه الرااااااااااااااقية جدّا، و التي تحلق في سماء التأليف و التصنيف، و ترتفع على أساليب سائر المؤلفين في هذا الزمان...
و ممّا يميّز المواضيع التي يتناولها بالتأليف: أنها مواضيع تعالج المسائل المعاصرة، و القضايا المستجدة، و النوازل المستعصية مثل: التأمين... بطاقات الائتمان... أطفال الأنابيب... التشريح و زراعة الأعضاء... أجهزة الإنعاش و علامة الوفاة... تسمية المولود... التمثيل... إلى غير ذلك من المؤلفات النافعة الفريدة من نوعها...
و من جملة مؤلفاته: رسالة صغيرة ـ لا تتجاوز أربعين صفحة ـ سمّاها: (أدب الهاتف)... ألفها سنة 1416 للهجرة... جمع فيها ـ كما هو ظاهر من عنوانها ـ بعض الآداب التي ينبغي أن يلتزمها المسلم عند استعماله لهذا الجهاز... و قد خرّج تلك الآداب الشرعية على آداب الزيارة و الاستئذان و الكلام و الحديث مع الآخرين...
فمن جملة الأحكام التي ذكرها فيها: الغلط في الرقم... وقت الاتصال... مدة الاتصال... عدد الدّقّات... السّلام... الصوت... تسجيل المكالمات... استعمال هاتف الغير... المعاكسات... إلى غير ذلك من الآداب، الدائرة بين الوجوب و الاستحباب...
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ثم جاء الشيخ الدكتور: (محمد بن إبراهيم الحمد) ـ حفظه الله ـ ... فألّـف ـ سنة 1424 للهجرة ـ رسالة صغيرة أيضا سماها: (الجوال آداب و تنبيهات)... حذا فيها حذو الشيخ بكر أبو زيد ـ رحمه الله ـ ...
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
فما أحوجنا نحن اليوم إلى رسالة ـ أو على الأقل منشور ـ في (أدب الفايسبــــوك)...

...................

منقول من مشاركة لأحد الأفاضل .