أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
31025 | 151323 |
#121
|
|||
|
|||
((فحقيقة التعظيم للأمر والنهي أن لا يعارضا بترخص جاف ولا يعرضا لتشديد غال فإن المقصود هو الصراط المستقيم الموصل إلى الله عز و جل بسالكه, وما أمر الله عز و جل بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان : وإن وجد عنده حذرا وجدا وتشميرا ونهضة وأيس أن يأخذه من هذا الباب أمره بالاجتهاد الزائد وسول له أن هذا لا يكفيك وهمتك فوق هذا وينبغي لك أن تزيد على العاملين ..إما تقصير وتفريط وإما إفراط وغلو فلا يبالي بما ظفر من العبد من الخطيئتين فإنه يأتي إلى قلب العبد فيستامه فإن وجد فيه فتورا وتوانيا وترخيصا أخذه من هذه الخطة فثبطه وأقعده وضربه بالكسل والتواني والفتور وفتح له باب التأويلات والرجاء وغير ذلك حتى ربما ترك العبد المأمور جملة فيحمله على الغلو والمجاوزة وتعدي الصراط المستقيم كما يحمل الأول على التقصير دونه)) [الوابل الصيب لابن القيم رحمه الله ]
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#122
|
|||
|
|||
من كان توكله على الله ودعاؤه له هو في حصول مباحات فهو من العامة وإن كان في حصول مستحبات وواجبات فهو من الخاصة كما أن من دعاه وتوكل عليه في حصول محرمات فهو ظالم لنفسه ومن أعرض عن التوكل فهو عاص لله ورسوله بل خارج عن حقيقة الإيمان [مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله]
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#123
|
|||
|
|||
وكان خلق كثير يتأسفون في حال الكبر على تضييع موسم الشباب، ويبكون على التفريط فيه. فلينظر الشاب في أي مقام هو، فليس لمقامه مثل، وليتلمح شرف بضاعته وثمنها المستوفى."فليطل القيام من سيقعد، وليكثر الصيام من سيعجز. والناس ثلاثة: من ابتكر عمره بالخير ودام عليه فذلك من الفائزين، ومن خلط وقصر فذلك من الخاسرين، ومن صاحَبَ التفريط والمعاصي فذلك من الهالكين. تنبيه النائم لابن الجوزي رحمه الله
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#124
|
|||
|
|||
فوائد ومواعظ وحكم وأحكام [ متجدد ]
السلام عليكم هذه مجموعة من الفوائد والمواعظ والأحكام أسأل الله أن يُنتَفَعَ بها قال بعض العلماء:- (1) أصل كل معصية وغفلة وشهوة الرضا عن النفس، وأصل كل طاعة ويقظة وعفة عدم الرضا منك عنها ولأن تصحب جاهلاً لا يرضى عن نفسه خيراً لك من أن تصحب عالمًا يرضى عن نفسه، فأي علم لعالم يرضى عن نفسه، وأي جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه. (2) لا تستغرب وقوع الأكدار، ما دمت في هذه الدار، فإنها ما أبرزت إلا ما هو مستحق وصفها وواجب نعتها. (3) لا يكن تأخر العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجبًا ليأسك فهو ضَمِنَ لك الإجابة فيما يختاره لك، لا فيما تختار لنفسك، وفي الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريده، قال تعالى: { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } [البقرة: 216]. (4) إحالتك الأعمال إلى وجود الفراغ من رعونات النفس. (5) لا تصحب من لا ينهضك حاله ولا يدلك على الله مقاله. (6) من علامات موت القلب، عدم الحزن على ما فاتك من الطاعات، وترك الندم على ما فعلته من المعاصي والزلات. (7) لا تترك ذكر الله لعدم حضور قلبك لمعاني الذكر، لأن غفلتك عن وجود ذكر الله أشد من غفلتك مع وجود ذكره وأسأله أن يوقظ قلبك ويوفقك لحضوره، وفهم ما تلفظ من ذكره. (8) لا يعظم الذنب عندك عظمة تصدك عن حسن الظن بالله وتوقعك في القنوط من رحمته فإن من عرف ربه وكرمه وجوده استصغر في جنب كرمه وعفوه ذنبه. وقال الله جل وعلا: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً } [الزمر: 53]. (9) لا صغيرة إذا قابلك عدله ولا كبيرة إذا واجهك جوده وكرمه وفضله. وبعبارة أخرى لا كبيرة مع التوبة والندم والأستغفار ولا صغيرة مع الإصرار وعدم التوبة والأستغفار. (10) من لم يشكر الله على ما تفضل به من النعم فقد تعرض لزوالها ومن شكرها فقد قيدها بعقالها ووُعِدَ بالمزيد. الكتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار المؤلف : أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن السلمان
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها *********** |
#125
|
|||
|
|||
سلمت يمينك -يا أم محمد-، وجزيت خيرًا على هذه الدرر والجواهر الماتعة النافعة.
واصلي -وصلك الله بهداه-! |
#126
|
|||
|
|||
بوركت يا طيبة
__________________
الحمد لله |
#127
|
|||
|
|||
وفيكُنَ بارك الله يا أخواتي
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها *********** |
#128
|
|||
|
|||
تابع : فوائد ومواعظ وحكم وأحكام
تابع : فوائد ومواعظ وحكم وأحكام (11) خَفْ من وجود إحسان الله إليك مع وجود إساءتك معه، أن يكون ذالك استدراجًا. قال تعالى: { سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ } [الأعراف: 182]. (12) الرجاء ما قارنه عمل، وإلا فهو أمنية إنما يؤلمك المنع لعدم فهمك عن الله فيه. (13) متى أعطاك فقد أشهدك بره وإحسانه، ومتى منعك أشهدك حكمته وقهره، فهو في كل ذلك متعرف إليك ومقبل بوجود لطفه عليك. (14) نعمتان ما خرج موجود عنهما، ولا بد بكل مكون منهما، نعمة الإيجاد ونعمة الإمداد أنعم عليك أولاً بالإيجاد وثانيًا بتوالي الإمداد. (15) خير أوقاتك وقت تعمل فيه بطاعة الله وتشهد فيه وجود فاقتك إلى رضا الله وعفوه وإحسانه. (16) لا تطالب بتأخر مطلبك، ولكن طالب نفسك بتأخر أدبك، فهل أديت الواجبات وتركت المحرمات. (17) لا يخاف عليك من التباس الطرق، وإنما يخاف عليك من غلبة الهوى والنفس والشيطان والدنيا. (18) الغافل إذا أصبح ينظر في أمور دنياه ماذا يفعل، والعاقل الموفق ينظر ماذا أوجب الله عليه فيعمله، ويحفظ وقته من الضياع فيما لا يعود إلى أمور الآخرة، وما يحتاج إليه في دنياه. (19) الستر على قسمين ستر عن المعصية وستر فيها، فالعامة يطلبون من الله الستر فيها خشية سقوط مرتبتهم عند الخلق، والخاصة يطلبون من الله الستر عنها خشية سقوطهم من نظر الله. (20) الناس الذي يمدحونك إما كذب وإما لما يظنونه فيك فكن ذامًا لنفسك لما تعلمه منها. قال تعالى: { فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ } [النجم: 32]. وقال { إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ } [يوسف: 53]. (21) المؤمن العاقل الموفق إذا مدح استحيا من الله أن يثنى عليه بوصف لا يعلمه من نفسه. مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها *********** |
#129
|
|||
|
|||
تابع : فوائد ومواعظ وحكم وأحكام
تابع .. فوائد ومواعظ وحكم وأحكام (22) من أجهل الناس من ترك يقين ما عنده لظن ما عند الناس. إذا وقع منك ذنب فلا يكن سببًاً ليأسك من حصول الاستقامة فقد يكون ذلك آخر ذنب قدر عليك. (23) حظ النفس في المعصية ظاهر جلي وحظها في الطاعة باطن خفي، ومداواة ما يخفى صعب علاجه. (24) استشرافك أن يعلم الخلق بأعمالك دليل على عدم صدقك في عبوديتك وأنك عندك رياء فانتبه من عرف الله حقيقة ورأى نعمه عليه - وإن نعمه جل وعلا لا تحصى - ولا تعد أحبه ولم يؤثر عليه شيئًا. (25) إذا التبس عليك أمران فانظر أثقلهما على النفس فإنه لا يثقل عليها إلا ما كان حقًا. (26) من علامات إتباع الهوى والنفس الأمارة بالسوء المسارعة إلى النوافل والتكاسل عن القيام بالواجبات. (27) من لم يعرف النعم بوجدانها عرفها بوجود فقدانها. (28) لا تدهشك واردات النعم عن القيام بحقوق شكرها فإن ذلك مما يحط من وجود قدرك. (29) تمكن حلاوة الهوى من القلب هو الداء العضال. (30) لا يخرج الشهوة من القلب إلا خوف مزعج أو شوق مقلق. (31) لا تستبطئ من النوال ولكن استبطئ من نفسك وجود الإقبال. (32) ما فات من عمرك لا عوض له وما حصل لك منه لا قيمة له. (33) الرب جل وعلا لا تنفعه طاعتك ولا تضره معصيتك وإنما أمرك بهذه ونهاك عن هذه لما يعود عليك. (34) الرب جل وعلا لا يزيد في عزه إقبال من أقبل عليه ولا ينقص من عزه إذبار من أدبر عنه. (35) من تمام النعمة عليك أن يرزقك الله ما يكفيك ويمنعك ما يطغيك. (36) إن أردت ألا تعزل فلا تتولى ولاية لا تدوم لك. (37) خير العلم ما كانت خشية الله معه. الكتاب : مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار
المؤلف : أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن السلمان
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها *********** |
#130
|
|||
|
|||
بارك الله فيك يا "أم محمد "على هذه الحكم الجامعة والمواعظ النافعة
نفع الله بك وكتب الأجر لك
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|