أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
9164 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-28-2015, 09:54 AM
أبو متعب فتحي العلي أبو متعب فتحي العلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الزرقاء - الأردن
المشاركات: 2,322
افتراضي الردود - الحلبية - على أصحاب المواقف - الإنتهازية - !


قال شيخنا - :

(( *مقال قديم..متجدد-لي-:


إخوان بالعلانية…أعداء بالسر!!

إِنَّ الحَمْدَ لِله، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِن شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ الله؛ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضْلِلْ؛ فَلاَ هَادِيَ لَه.
وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله -وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه- ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْد: فَإِنَّ مِنْ طَبَائِعِ بَنِي الإِنْسَانِ: الخَطَأَ وَالزَّلَلَ ؛ كَمَا قَالَ نَبِيُّنَا -صلى الله عليه وسلم- :« كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ ، وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ » ...

وَلَئِنْ كَانَ هَذَا الحَدِيثُ مَقولاً فِيمَنْ يُنْتَقَدُ مِنَ النَّاسِ ، أَوْ يُوَجَّهُ لَهُ سَهْمُ التَّخْطِئَةِ –مِنْهُم- ؛ فَإِنَّهُ مَقُولٌ –أَيْضًا- فِي المُنْتَقِدِ –نَفْسِهِ-، وَالمُخَطِّئِ –ذَاتِهِ-سَواءً بِسَواء- ؛ كَمَا قَالَ الإِمَامُ ابْنُ القَيِّمِ : « وَالإِنْصَافُ أَنْ تَكْتَالَ لِمُنَازِعِكَ بِالصَّاعِ الَّذِي تَكْتَالُ بِهِ لِنَفْسِكَ؛ فَإِنَّ فِي كُلِّ شَيءٍ وَفَاءً وَتَطْفِيفًا» -كَمَا فِي «تَهْذِيب السُّنَن» (1 /122)- .

وَمِصْدَاقُ هَذَا : قَوْلُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- :« لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُم حَتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ » .

أَقُولُ هَذَا فِي أَوَانٍ خَاضَ فِيهِ بِالخَرْصِ الكَثيرُونَ –لِفِتْنَةٍ وَقَعَتْ!-، وَتَلَبَّسَ فِيهِ بِالظَّنِّ الأَكْثَرُونَ –لِمِحْنَةٍ نَجَمَت!-، وَمَا سَأَلْتُ –أَو سَاءَلْتُ- أَحَدًا مِنْ هَؤُلاَءِ أَوْ أُولَئِكَ –بِمَا خَاضَ وَوَلَج – إِلاَّ قَالَ -بِلاَ حَرَج!- :

سَمِعْتُ .. قِيلَ .. بَلَغَنِي .. قَالُوا ...!!! وَالمُصِيبَةُ تَعْظُمُ وَتَزْدَادُ لَمَّا يَجْعَلُ وَاحِدُهُم نَفْسَهُ -بِهَوَاه- خَصْماً وَحَكَماً -فِي آن-!!!

أَلَمْ يَعْلَمْ هَذَا وَذَاكَ وَذَيَّاكَ بِقَوْلِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- :« كَفَى بِالمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ».

وَفِي رِوَايَةٍ :« كَفَى بِالمَرْءِ كَذِبًا...»، وَقَوْلِهِ -صلى الله عليه وسلم- : « لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُم لادَّعَى نَاسٌ دِماءَ قَومٍ وَأَمْوَالَهُم »؟!

أَلَيْسَ فِي شَرْعِنَا الحَكِيمِ قَوَاعِدُ عِلْمِيَّةٌ مُنْضَبِطَةٌ؛ تُغْنِينَا عَنْ كَثِيرٍ مِن هَذَا الخَوْضِ ، وَتَنْأى بِنَا عَنْ جُلِّ هَذَا التَّخَبُّطِ؟!

أَلَيْسَ فِيهَا –مَثَلاً- قَوْلُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- :« البَيِّنَةُ عَلَى المُدَّعِي ، وَاليَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ »؟!

وَهَذَا –وَحْدَهُ- كَافٍ لِكُلِّ مَنْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ... بدَلاً مِنَ ذَاكَ التَّقَوُّلِ وَالتَّقْوِيل.. وَالقَالِ وَالقِيل!!!

وَلَئِنْ كَانَ فِي ( شَيءٍ ) مِمَّا يَقُولُهُ الخَائِضُونَ - أَوْ يَخُوضُهُ القَائِلُونَ!- بَعْضُ حَقٍّ ؛ فَلِمَاذَا هُمْ يُضَخِّمُونَهُ فِي نَفْسِهِ –مِنْ جِهَةٍ- زِيَادَةَ بَلاَء؟! وَيُوَسِّعُونَ دَائِرَتَهُ إِلَى غَيْرِهِ –مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى-تُهْمَةَ أَبْرِيَاء؟! كُلُّ ذَلِكَ بِالظُّنُونِ الحَمْقَاء! وَالشَّمَاتَةِ الخَرْقَاء! مَعَ عَجْزٍ وَتَعاجُزٍ عَنْ أَيِّ مُجَابَهَةٍ أَوْ لِقَاء!!!

فَهَلْ هَذَا هُوَ الحَقُّ ؟! بَلْ... هَلْ هَذَا مِنَ الحَقِّ ؟! بَلْ قَدْ طُلِبَ مِنْ بَعْضِ أُولَئِكَ المُفْتَرينَ ( المُبَاهَلَةُ ) –جَزَاءَ كَذِبِهِم!- فَحَارُوا... وَمَارُوا!!

وَالوَاقِعُ المُعَاشُ يُؤَكِّدُ –بِلاَ أَدْنَى رَيْبٍ – أَنَّ الفِتَنَ عِنْدَمَا تَقَعُ تَكْشِفُ مِنَ النَّاسِ أَصْنافاً :

1 – ذُو النَّفْسِ المَرِيضَةِ مِنَ ( القَرِيبِينَ ) ؛ الَّذِينَ ( تُسَيَّرُ ) حِسَابَاتُهُم عَلَى غَيْرِ الشَّرْعِ ، وَتَمْشي المُطَيْطَاءَ (!) مُخَالِفَةً للهُدَى ؛ تَنْظُرُ المَصَالِحَ الضَّيِّقَةَ، وَتَتَغَاضَى عَنْ المَصْلَحَةِ الكُبْرَى ؛ مُنْتَظِرَةً الهَفْوَةَ وَالزَّلَّة –مِنَ الهَوَاء-وَبِالأَهْوَاء-!!

2 – الخَصْمُ المُتَرَبِّصُ (مِنَ البَعِيدَينَ )؛ الَّذِي يَرْفُضُكَ ابْتِدَاءً ، وَلاَ يَقْبَلُكَ أَصْلاً ، فَهُوَ يَزْدَادُ سُوءًا بِمُجَرَّدِ بُعْدِهِ؛ فَكَيْفَ الحَالُ مَعَهُ –إِذَنْ- بِأَيِّ خَبَرٍ يَصِلُ إِلَيْهِ عَنْكَ؛ غَاضًّا طَرْفَهُ وَعَقْلَهُ وَقَلْبَهُ عَنْ طَلَبِ البَيِّنَةِ ، أَوْ تَطَلُّبِ الدَّلِيلِ !؟!

3 – ضَعِيفُ الشَّخْصِيَّةِ ( المُتَذَبْذِبُ ) ؛ الَّذِي تَغُرُّهُ شَائِبَةُ رِيبَة ، وَتُفْسِدُ قَلْبَهُ أَقَلُّ كَلِمَة ، وَتُحِيطُ بِهِ –لتَرْمِيَهُ!- أَدْنَى شُبْهَة!!

4 – القَوِيُّ الصَّادِقُ ( الثَّابِتُ ) ؛ الَّذِي يَطْلُبُ الصَّوَابَ ، وَيَتَطَلَّبُ البَيِّنَةَ ، وَيُقِيلُ العَثْرَةَ ، وَيُقَدِّمُ النُّصْحَ ، وَيُبَاشِرُ التَّوَاصِيَ بِالحَقِّ وَالصَّبْرِ وَالمَرْحَمَةِ ؛ مُرَجِّحاً المَصْلَحَةَ الشَّرْعِيَّةَ الكُبْرَى عَلَى المَصَالِحِ الذَّاتِيَّةِ الصَّغِيرَة!!

... وَهَذِهِ القِسْمَةُ الرُّبَاعِيَّةُ –وَمَا قَدْ يَتَفَرَّعُ عَنْهَا- لاَ تَخْرُجُ عَمَّا قَالَهُ الإِمَامُ ابْنُ القَيِّمِ فِي «إِعْلاَم المُوَقِّعِين» (4/ 2000) :

«وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ : مَا قُرِنَ شَيْءٌ إلَى شَيْءٍ أَحْسَنَ مِنْ عِلْمٍ إلَى حِلْمٍ .

وَالنَّاسُ هَهُنَا أَرْبَعَةُ أَقْسَامٍ :

فَخِيَارُهُمْ : مَنْ أُوتِيَ الْحِلْمَ وَالْعِلْمَ ،

وَشِرَارُهُمْ : مَنْ عَدِمَهُمَا ،

الثَّالِثُ : مِنْ أُوتِيَ عِلْمًا بِلَا حِلْمٍ.

الرَّابِعُ : عَكْسُهُ .

فَالْحِلْمُ زِينَةُ الْعِلْمِ وَبَهَاؤُهُ وَجَمَالُهُ ، وَضِدُّهُ الطَّيْشُ وَالْعَجَلَةُ، وَالتَّسَرُّعُ وَعَدَمُ الثَّبَاتِ .

فَالْحَلِيمُ لَا تَسْتَفِزُّهُ الْبَدَوَاتُ ، وَلَا يَسْتَخِفُّهُ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ، وَلَا يُقْلِقُهُ أَهْلُ الطَّيْشِ وَالْخِفَّةِ وَالْجَهْلِ .

بَلْ هُوَ وَقُورٌ ثَابِتٌ ذُو أَنَاةٍ ، يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ وُرُودِ أَوَائِلِ الْأُمُورِ عَلَيْهِ ، وَلَا تَمْلِكُهُ أَوَائِلُهَا ، وَمُلَاحَظَتُهُ لِلْعَوَاقِبِ تَمْنَعُهُ مِنْ أَنْ تَسْتَخِفَّهُ دَوَاعِي الْغَضَبِ وَالشَّهْوَةِ .

فَبِالْعِلْمِ تَنْكَشِفُ لَهُ مَوَاقِعُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَالصَّلَاحِ وَالْفَسَادِ ، وَبِالْحِلْمِ يَتَمَكَّنُ مِنْ تَثْبِيتِ نَفْسِهِ عِنْدَ الْخَيْرِ ، فَيُؤْثِرُهُ وَيَصْبِرُ عَلَيْهِ ، وَعِنْدَ الشَّرِّ: فَيَصْبِرُ عَنْهُ ؛ فَالْعِلْمُ يُعَرِّفُهُ رُشْدَهُ ، وَالْحِلْمُ يُثَبِّتُهُ عَلَيْهِ » .

فَأَيْنَ أَنْتَ –يَا عَبْدَ اللهِ- مِنْ هَذِهِ –أَوْ بَعْضِهَا- ؟!

{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ}...

وَهَذَا كُلُّهُ -كَيْفَمَا كَان!-لاَ يَمْنَعُ -البَتَّةَ- أَنْ يُقَالَ للمُخْطِئِ : أَنْتَ مُخْطِئٌ ...

وَأَنْ يُشْكَرَ النَّاصِحُ عَلَى نُصْحِهِ ... وَأَنْ يُدْعَى للمُشْفِقِ عَلَى سَلامَةِ صَدْرِهِ ...

وَأَنْ يُصْبَرَ عَلَى المُتَرَدِّدِ ؛ لَعَلَّهُ يَنْصَلِحُ ... وَأَنْ يُزْجَرَ الظَّالِمُ ؛ لَعَلَّهُ يَكُفُّ وَيَنْكَفُّ ...

... وَخِتَامًا :

انْظُرْ لِنَفْسِكَ –يَا أَخِي- مَوَاقِعَ أَقْدَامِهَا ، وَاحْذَرْ -حَذَرَ الخَائِفِ المُتَرَقِّبِ اليَقِظِ- مِمَّنْ وَصَفَهُمُ العُلَمَاءُ النَّاصِحُونَ بـ ( إِخْوَان العَلاَنِيَة ، أَعْدَاء السِّرّ!! )؛ فَهُمْ -كَمَا قَالَ الإِمَامُ الخَطَّابِي فِي كِتَابِهِ «العُزْلَة» (ص111) -:

« إذَا لَقَوْك تَمَلَّقُوا لك ، وَإِذَا غِبْتَ عَنْهُمْ سَلَقُوك ، وَمَنْ أَتَاك مِنْهُمْ: كَانَ عَلَيْك رَقِيبًا ، وَإِذَا خَرَجَ: كَانَ عَلَيْك خَطِيبًا ، أَهْلُ نِفَاقٍ، وَنَمِيمَةٍ ، وَغِلٍّ ، وَحِقْدٍ ، وَخَدِيعَةٍ ...»!!

وَإِنَّ هَذَا الصِّنْفَ (!) لَيَكْثُرُ وَيَزْدَادُ –بَلْ يَتَكَاثَرُ!- فِي ظِلاَلِ عَصْرِ التُّكْنُولُوجيَا –المُنْفَلِتَةِ!- الَّذِي نَعِيشُهُ ؛ حَيْثُ صَفَحَاتُ الإِنْتَرْنِت ، وَالمُدَوَّنَاتُ الخَاصَّةُ، وَالمَوَاقِعُ المَشْبُوهَةُ ؛ إِذْ يَكْتُبُ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ كَيْفَ شَاءَ ! بِلاَ رَقِيبٍ وَمِنْ غَيْرِ حَسِيبٍ ؛ مُتَسَتِّرًا –مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ!- بِأَسْمَاءٍ كُبْرَى كَاذِبَة، وَمُنْدَسًّا خَلْفَ أَلْقَابٍ عُظْمَى خاوِيَة – جَهْلاً ، وَجُبْنًا ، وَفَسَادًا ، وَإِفْسَادًا - !

وَمِثْلُ ذَلِكَ -تَمَامًا- أَصْحَابُ رَسَائِلِ الهَوَاتِفِ النَّقَّالَةِ –المَجْهُولُونَ الجَاهِلُون- ؛ الَّذِينَ يَكْتُبُونَ مَا يَشْتَهُونَ ، وَيُشَوِّشُونَ ، وَيَسُبُّونَ ، بَلْ يَلْعَنُون !! لاَ جَواباً يَنْتَظِرُون! وَلاَ حَقًّا يَأْمُلُون!!

يَكْتُبُ هَؤُلاَءِ وَأُولَئِكَ –وَكَأَنَّهُم يَحْسَبُونَ أَنَّ رَبَّهُم عَنْ فَعَائِلِهِم غَافِلٌ!- لِيُسْمِعُوا غَيْرَهُم هَذْيَهُم -فَقَط-؛ دُونَ انْتِظَارِ أَنْ يَسْمَعُوا مِنْهُم مَا يَكْشِفُ –لَهُم- مَا فِيهِم مِنَ الغَلَطِ والشَّطَط؛ وَيْكَأَنَّ كَلاَمَ الوَاحِدِ مِنْهُمْ { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} !!

نَعَمْ ؛ الوَاحِدُ مِنْهُم (!) لاَ يَظُنُّ ذَلِكَ بِنَفْسِهِ –وَلَوْ فِي أَدْنَى أَمْرِهِ!- لَكِنَّهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْ بَابِ {جََعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا } !!! وَهُمْ –جَمِيعاً- عِنْدَ التَّأَمُّلِ- لاَ يَضُرُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُم { لوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } –بَيْنَ غِيبَةٍ، وَنَمِيمَةٍ، وَسُوءِ ظَنٍّ-...

وَلَوْ أَرَادُوا الحَقَّ .. لَدَخَلُوا أَبْوَابَهُ ، وَعَرَفُوا أَسْبَابَهُ ، وَوَاجَهُوا طُلاَّبَهُ ، وَقَبِلُوا هَدْيَهُ وَصَوَابَهُ ...

فَأُولَئِكَ -بِجَهْلِهِم وَجَهَالاَتِهِم- مُخَالِفُونَ لِلنُّصُوصِ الشَّرْعِيَّة، بَل القَوَانِين الوَضْعِيَّة (!) الَّتِي تَفْسَحُ لأَيِّ مُتَّهَمٍ حَقَّ المُدافَعَةِ عَنْ نَفْسِهِ!!!

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ }...

فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ –عِنْدَ الفِتْنَةِ أَوِ المِحْنَةِ- طَرِيقاً تَسْلُكُ بِهِ دَرْبَكَ: قَلْباً أَعْمَى لاَ يَهْتَدِي وَلاَ يُمَيِّزُ، أَمْ قَلْباً مُمْتَحَناً بِالتَّقْوَى، وَمُشْرِقاً بِالتَّسْدِيد؟!

وَعَليهِ؛ فَإِنَّ كَثْرَةَ القَوْلِ وَالقَوْلِ المُضَادِّ –تَبَعاً لِلقَلْبِ وَتَقَلُّبَاتِهِ!- تُفْسِدُ وَتُمْرِضُ وَتُهْلِك ، وَلاَ مَخْرَجَ مِنْهَا إِلاَّ بِتَطْبِيق هَدْيِ قَوْلِ اللهِ -تَعَالَى-:

{بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} ... {وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ}.
{فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} ؟! ))
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-28-2015, 06:53 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

جزاكَ الله خيراً
وأرجو منكَ ـ أبا متعب ـ أن تضع بين يدينا أو ترسل على الخاص
مقال الشيخ على شكل ( وورد ) ليتسنى لي أن أُرتبه ، وأسحبه على ورقٍ ، فلو أني نسخت المقال من هنا على ( الوورد ) فإنه لا يظهر مرتباً
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-28-2015, 10:46 PM
أبو متعب فتحي العلي أبو متعب فتحي العلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الزرقاء - الأردن
المشاركات: 2,322
افتراضي

ليس لدي خبرة بطلبكم
حفظكم الله تعالى ..
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-29-2015, 05:02 AM
ساهر عيسى ساهر عيسى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 257
افتراضي

جزى الله الشيخ علي الحلبي خيرا
هذه الكلمات الطيبة

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-30-2015, 11:16 PM
أبو متعب فتحي العلي أبو متعب فتحي العلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الزرقاء - الأردن
المشاركات: 2,322
افتراضي

قال شيخنا - :

(( روى ابن عساكر في "تاريخ دمشق":أنّ ابْنَ الْمُبَارَكِ أَنْشَدَ -فِي إِخْوَانِ الْعَلانِيَةِ، وَأَعْدَاءِ السَّرِيرَةِ-:

أَعْدَاءُ غَيْبٍ إِخْوَةُ التَّلاقِي**يَا سَوْأَتَا مِنْ هَذِهِ الأَخْلاقِ**
كَأَنَّمَا اشْتُقَّتْ مِنَ النِّفَاقِ!! ))
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-10-2015, 12:24 PM
أبو متعب فتحي العلي أبو متعب فتحي العلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الزرقاء - الأردن
المشاركات: 2,322
افتراضي

قال شيخنا - :

(( ..إلى الرجال..لِيَعْرِفوا..
وإلى الأنذال..لِيُعْرَفوا !!
هذا وفاء أسلافنا..
وهذه عهودُهم..
فأين (هم!)/نحن/أنتم= منهم؟!

*روي عن معاوية-رضي الله عنه-،قال:
عليك بصاحبك الأقدم؛فإنك تجدُه على مودّة واحدة-وإن قَدُم العهد،وبَعُدت البلاد-.

*وقال الإمام الشافعي-رحمه الله-:
الحُرُّ مَن راعى وِدَاد لحظة، وانتمى لمَن أفاده لفظة.

*وكان محمد بن واسع-رحمه الله-يقول:
لا يبلغ العبدُ مقامَ الإحسان حتى يُحسن إلى كل مَن صحبه -ولو لساعة-. ))
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-10-2015, 12:25 PM
أبو متعب فتحي العلي أبو متعب فتحي العلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الزرقاء - الأردن
المشاركات: 2,322
افتراضي

قال شيخنا - :

(( إلى مَن يعرفون قيمةَ الصداقة الحقيقيّة،والأخوّة الشرعيّة:
‏قال الإمام الشافعي-رحمه الله-:
"إذا كان لك صديقٌ -يُعينك على الطاعة-:فشدَّ يديك به؛فإنّ اتخاذَ الصديق صعبٌ،ومفارقتَه سهلٌ" ))
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-10-2015, 01:38 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو متعب فتحي العلي مشاهدة المشاركة
قال شيخنا - :
....
وقال الإمام الشافعي - رحمه الله - :
( الحُرُّ مَن راعى وِدَاد لحظة ، وانتمى لمَن أفاده لفظة ) .
....

أعجبتني هذه جداً ؛ فـ :
رحم الله ( الشافعي ) ، وجزى الله خيراً شيخنا الناقل ، والناقل عنه

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12-10-2015, 02:06 PM
أحمد الأغواطي أحمد الأغواطي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 335
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأثري العراقي مشاهدة المشاركة
جزاكَ الله خيراً
وأرجو منكَ ـ أبا متعب ـ أن تضع بين يدينا أو ترسل على الخاص
مقال الشيخ على شكل ( وورد ) ليتسنى لي أن أُرتبه ، وأسحبه على ورقٍ ، فلو أني نسخت المقال من هنا على ( الوورد ) فإنه لا يظهر مرتباً
خذ هذا هو طلبك أخي الأثري العراقي وإذا كان لديك أي ملف تريد ان تنسقه أنا في الخدمة
هذا رابط المقال pdf جاهز لطباعة

https://archive.org/details/ikoineali
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12-10-2015, 09:47 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الأغواطي مشاهدة المشاركة
خذ هذا هو طلبك أخي الأثري العراقي وإذا كان لديك أي ملف تريد ان تنسقه أنا في الخدمة
هذا رابط المقال pdf جاهز لطباعة

https://archive.org/details/ikoineali

جزاكَ اللهُ خيراً ـ أخي الكريم ( أحمد الأغواطي ) ـ .. مجهود طيبٌ ، وقيِّمٌ ؛ بوركتَ
ويا حبَّذا لو يكون حجم الخط أصغر مِن ذلك

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.