الإحالة على قراءة رسالة : ( أهمية العلم في محاربة الأفكار الهدامة ) ( أبو أويس رشيد)

[أبو عبد الله عادل السلفي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الإحالة على قراءة رسالة :
( أهمية العلم في محاربة الأفكار الهدامة )
للشيخ العلامة القدوة عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله -

قال العلامة ابن بطال المالكي – رحمه الله – عند قوله عليه الصلاة والسلام كما في صحيح الإمام البخاري – رحمه الله - :(.. وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ) :" فيه أن من قصد العلم ومجالسه ثم أعرض عنها فإن الله يعرض عنه "1.

فاحذر يا من أَنِس من نفسه ميلا إلى التفقه في الدين أن تَنْصِرف - أو تُصرَف 2– عن تحصيل (العلم الشرعي ومجالسه)؟!! بـ "الإغراق" في (مجرد )! تتبع مواقع التواصل والمنتديات على الشبكة(؟!)، ومتابعة الأخبار وقصاصاتها- دون معيار ولا حد (؟!) - تعلقا بدعوى ضرورة (أن يعيش المرء مع أحوال زمانه)؟! أو(فقه الواقع)؟! 3، أو شغل البال بـ "الاستغراق" في أحوال السياسات المعاصرة وأهلها وتحليلاتهم بدعوى (فهم الوقائع)؟! 4..
وصدق الشيخ المتفنن صالح بن عبد الله العصيمي – حفظه الله – لما قال عن حِلق العلم الشرعي :" ومن يظن أن الجالسين في الحلق لا يقومون بـ (نصر الإسلام)؟!، فقد أُتي من جهله(!!)، فإنه لا ينصر الإسلام إلا مثل هؤلاء، وإن حفظ الدين لا يكون إلا (ببث العلم)؟! 5، فإن الخطب النارية والبكاء على الأطلال وبث القصص والحكايات لا تبني في المسلمين دينا(!!)، ولا تحفظ لهم شرعا(!!)، ولا تبقي لهم ذكرا(!!)، وإنما (بقاء المسلمين هو في نعش العلم وبثه وإحيائه)؟! "6.

وإذا لم يَمْسَسْكَ (هَوَسُ ما سبق)؟! فاحذر – يا رعاك الله – أن تَفقِد (صبرك) على متابعة درسك، ولزوم حلقة علمك، فيعتريك (الملل) فيحملك على تنكب طريق العلم والإعراض عن مجالسه فتقع في الزلل(؟!)..
قال الإمام الشافعي – رحمه الله - :" آفة المتعلم الملل، وقلة الصبر على الدرس "7.

فالله الله في تعلم العلم الشرعي والحرص عليه خاصة مع تعدد الأفكار الهدامة وتنوعها في العقيدة ، والمنهج ، والأحكام ، والسلوك ..، ولذا أحببت الإحالة على قراءة رسالة ( أهمية العلم في محاربة الأفكار الهدامة ) للشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله - ، فانظرها – يا رعاك الله – وتأمل فيها بهدوء نفس غير مأمور ..

وموضوع الرسالة ومقاصدها مردها إلى أمور ثلاثة وهي :
أولا : بيان منفعة العلم وعظيم شرفه، وعلو قدره، وضرورة إقبال طالب العلم عليه = القرآن والسنة بفهم سلف الأمة، وتدبر ذلك وتأمله.
ثانيا : الإعلام بأن المبطلين لا ينفثون سموم باطلهم إلا إذا قل العلم وضعفت الدعوة إلى الحق، وغلب الجهل وانتشر مجرد الفكر والرأي.
ثالثا : التنبيه إلى أن الميزان المتمثل في الكتاب والسنة كفيلان برد الشبهات، وإبطال الأفكار الهدامات، وكشف ما زين من الضلالات، وفق ضوابط شرعية، ومقادير مرعية، كما صار عليه علماء السنة السنية.

وأصل الرسالة محاضرة ألقاها الشيخ – رحمه الله – ثم فرغت بعد ذلك – بحمد الله - ، وقد شرحها الشيخ المتقن صالح بن عبد الله العصيمي – حفظه الله - ، وكلاهما على الشبكة العنكبوتية ..

وهذا رابط الرسالة :

http://www.mimham.tn/tan-386-62

والله المستعان ..

.................................................. ..........................
1. شرحه على صحيح البخاري (1/149).
2. قال الإمام ابن القيم – رحمه الله - :".. (نواب إبليس)؟! في الأرض: وهم الذي (يثبطون) الناس عن طلب العلم والتفقه في الدين فهؤلاء (أضر) عليهم من شياطين الجن فإنهم يحولون بين القلوب وبين هدى الله وطريقه " مفتاح دار السعادة (1/ 160).
3. قال الدكتور سعيد بن محمد بيهي – وفقه الله – عن هؤلاء الذين يدّعون معرفة هذا الفقه (؟!) في معرض الكلام عن حالهم:" ..حتى ظنوا أنه فقه لا يحتاج إلى تحصيل علم بقواعد يتأسس عليها النظر فيه، وينبني عليها استحصال ما جد من مسائله، سوى تتبع الأخبار في الفضائيات والجرائد والمجلات، فصار (فقه الواقع) مرتعا لكل متكاسل، ومرتقى لكل خامل، فتهافت عليه صغار الهمة، وظنوا أن إدراكه يوازي فضيلة ما أدركه علماء الشريعة، بل يربو عليها .." التأصيل العلمي لمفهوم فقه الواقع ص: 32.
4. قال إمام البيان مصطفى صادق الرافعي – رحمه الله – عن واقع أرباب السياسة (المعاصرة)؟! :" في الضرورات السياسية لا يَحْفِل أهل السياسة أن يصدقوا أو يكذبوا فيما يعلنون إلى الناس، ولكن أكبر همهم أن يقدموا دائما الكلمة الملائمة للوقت (؟!!) " كلمة وكليمة لحسن السماحي سويدان ص: 42.
5. ومن النصائح الغالية في هذا المقام : أن الذي يبذل العلم الشرعي ويبثه لا ينبغي له أن (يَلْحظ جموع الناس)؟!، وإنما ينظر إلى (حال كونه نائبا عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في التبليغ)، فهذا هو (عين) الشرف فتأمل ..
6. شرح فضل الإسلام .
7. طبقات الشافعية ص : 59.

كتبه :
أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني عامله الله بلطفه الخف وكرمه الوفي