أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
40663 | 93958 |
#1
|
|||
|
|||
لماذا جفت أعيننا عن البكاء من خشية الله؟
لماذا جفت أعيننا عن البكاء من خشية الله؟
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ لِي النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - : (( اقْرَأْ عليَّ القُرْآنَ )) قلت : يَا رسول اللهِ ، أقرأُ عَلَيْكَ ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟! قَالَ : (( إِنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمَعَهُ مِنْ غَيرِي )) فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سورةَ النِّسَاءِ ، حَتَّى جِئْتُ إِلى هذِهِ الآية : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هؤُلاءِ شَهيداً } [ النساء : 41 ] قَالَ : (( حَسْبُكَ الآنَ )) فَالَتَفَتُّ إِلَيْهِ فإذا عَيْنَاهُ تَذْرِفَان . متفقٌ عَلَيْهِ . عن عبد الله بن الشِّخِّير - رضي الله عنه - ، قَالَ :( أتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يُصَلِّي ولِجَوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المِرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ .)رواه أبو داود والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قَالَ : لَمَّا اشْتَدَّ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَجَعُهُ ، قِيلَ له في الصَّلاَةِ ، فقال : (( مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ )) فقالت عائشة رضي الله عنها : إنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ ، إِذَا قَرَأَ القُرْآنَ غَلَبَهُ البُكَاءُ ، فقال : (( مُرُوهُ فَليُصَلِّ )) . وفي رواية عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قلت : إنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ البُكَاءِ . متفقٌ عَلَيْهِ . عن العِرْباض بن ساريَةَ - رضي الله عنه - ، قَالَ : وَعَظَنَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ ...) رواه الترمذي المصدر: رياض الصالحين (باب فضل البكاء من خشية الله تَعَالَى وشوقاً إِليه)
__________________
قال ابن قتيبة:«مسألة لم يجعلها الله –تعالى- أصلاً في الدين، ولا فرعاً! في جهلها سَعَةٌ ، وفي العلم بها فضيلةٌ؛ فنَمَى شرُّها، وعَظُم شأنُها ؛ حتى فرَّقت جماعتَهم ، وشتَّتت كلمتَهم ، ووهَّنَت أمرَهم ، وأشمَتَت حاسديهم ، وَكَفَتْ عدوَّهم مُؤْنَتَهُم -بألسنتهم ، وعلى أيديهم-»- |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا أخي أبا الحارث على المرور
__________________
قال ابن قتيبة:«مسألة لم يجعلها الله –تعالى- أصلاً في الدين، ولا فرعاً! في جهلها سَعَةٌ ، وفي العلم بها فضيلةٌ؛ فنَمَى شرُّها، وعَظُم شأنُها ؛ حتى فرَّقت جماعتَهم ، وشتَّتت كلمتَهم ، ووهَّنَت أمرَهم ، وأشمَتَت حاسديهم ، وَكَفَتْ عدوَّهم مُؤْنَتَهُم -بألسنتهم ، وعلى أيديهم-»- |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم يا أبا يعقوب وجزاكم كل خير على هذا التذكير وهذه النصيحة..
|
#4
|
|||
|
|||
شكراً لك أبا يعقوب الكويتي وبارك الله فيك على هذه التذكرة الطيبة
القلوب قاسية هذه الأيام نسأل الله تعالى أن يلين قلوبنا ويوحد كلمتنا بارك الله فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء |
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا أخوتي أبا شهاب و أبا محمد
__________________
قال ابن قتيبة:«مسألة لم يجعلها الله –تعالى- أصلاً في الدين، ولا فرعاً! في جهلها سَعَةٌ ، وفي العلم بها فضيلةٌ؛ فنَمَى شرُّها، وعَظُم شأنُها ؛ حتى فرَّقت جماعتَهم ، وشتَّتت كلمتَهم ، ووهَّنَت أمرَهم ، وأشمَتَت حاسديهم ، وَكَفَتْ عدوَّهم مُؤْنَتَهُم -بألسنتهم ، وعلى أيديهم-»- |
#6
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
و من تمام هذه الفائدة ، ذكِّرنا -بارك الله فيك- ببعض ما يعين على البكاء من خشية الله تعالى . و شكرااااااا |
#7
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا أخي الفاضل سليمان
للفائدة :الأسباب التي تعين على البكاء 1- الدعاء: كان من هدي النبي عليه الصلاة والسلام أن يدعو الله أن يعينه على الطاعة، فقد كان من ذكره دبر كل صلاة: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). فادع الله( أن يلين قلبك، وأن يرزقك نعمة البكاء من خشيته) 2-تعلُّم العلم الشرعي، وخصوصاً علم العقيدة: قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء( [(28) سورة فاطر]. وقال تعالى: (قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا، وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً، وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا( [(107- 109) سورة الإسراء]. 3-ذكر الموت، وما بعده من أهوال: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ )) يَعْنِي : المَوْتَ . رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن )) 4-زيارة القبور، واتباع الجنائز: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كنت نهتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها ترق القلب، وتدمع العين، وتذكر الاخرة، ولا تقولوا هجرا).قال الشيخ الالباني رحمه الله في أحكام الجنائز(أخرجه الحاكم (1 / 376) بسند حسن) 5- قراءة القرآن بتدبر، والإكثار من الذكر: قال تعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ( [(21) سورة الحشر]. 6- الزهد في الدنيا: وأخيرا أختم بهذا الأثر: كان بكاؤه(أي عمر بن الحطاب) يسمع من آخر الصفوف، فقد قال عبد الله بن شداد: (سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف يقرأ (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ( [(86) سورة يوسف]). المصدر: البكاء من خشية الله. جمع وترتيب أبوالفرج المصري
__________________
قال ابن قتيبة:«مسألة لم يجعلها الله –تعالى- أصلاً في الدين، ولا فرعاً! في جهلها سَعَةٌ ، وفي العلم بها فضيلةٌ؛ فنَمَى شرُّها، وعَظُم شأنُها ؛ حتى فرَّقت جماعتَهم ، وشتَّتت كلمتَهم ، ووهَّنَت أمرَهم ، وأشمَتَت حاسديهم ، وَكَفَتْ عدوَّهم مُؤْنَتَهُم -بألسنتهم ، وعلى أيديهم-»- |
#8
|
|||
|
|||
فضل البكاء من خشية الله وثمراته
1. الباكون من خشية الله يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله..)، وذكر منهم: (ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه).رواه مسلم فيوم يشتد الكرب على الخلق، وتدنو الشمس من الرءوس، ويغرق الناس في عرقهم، يكون الباكون من خشية الله ضمن سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. 2. الباكون من خشية الله لا يدخلون النار، بل ولا تمسهم: عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( لاَ يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيةِ الله حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ في الضَّرْعِ ، وَلاَ يَجْتَمِعُ عَلَى عَبْدٍ غُبَارٌ في سَبيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ )) رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن صحيح )) .وصححه الألباني فكما أن رجوع اللبن في الضرع بعد حلبه أمر يستحيل وقوعه فكذلك دخول الباكين من خشية الله النار أمر يستحيل وقوعه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، قَالَ : سَمِعْتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ، يقول : (( عَيْنَانِ لاَ تَمسُّهُمَا النَّارُ : عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ في سَبيلِ اللهِ )) رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن )) .وصححه الألباني 3. الباكون من خشية الله يفوزون بحب الله تعالى لهم: عن أَبي أُمَامَة صُدَيِّ بن عجلان الباهلي - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( لَيْسَ شَيْءٌ أحَبَّ إِلى اللهِ تَعَالَى مِنْ قطْرَتَيْنِ وَأثَرَيْنِ : قَطَرَةُ دُمُوع مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ، وَقَطَرَةُ دَمٍ تُهَرَاقُ في سَبيلِ اللهِ. وَأَمَّا الأَثَرَانِ : فَأَثَرٌ في سَبيلِ اللهِ تَعَالَى، وَأَثَرٌ في فَريضةٍ مِنْ فَرائِضِ الله تَعَالَى )) رواه الترمذي ، وقال : (( حديثٌ حسنٌ )) .وحسنه الالباني فاللهم ارزقنا حبك ولا تحرمنا فنكون من الخاسرين.
__________________
قال ابن قتيبة:«مسألة لم يجعلها الله –تعالى- أصلاً في الدين، ولا فرعاً! في جهلها سَعَةٌ ، وفي العلم بها فضيلةٌ؛ فنَمَى شرُّها، وعَظُم شأنُها ؛ حتى فرَّقت جماعتَهم ، وشتَّتت كلمتَهم ، ووهَّنَت أمرَهم ، وأشمَتَت حاسديهم ، وَكَفَتْ عدوَّهم مُؤْنَتَهُم -بألسنتهم ، وعلى أيديهم-»- |
|
|