[مدارسةُ العقيدة الواسطيّة لشيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله تعالى]

[شاكر بن خضر العالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث باسم خلف

أما بالنسبة للتفريق بين (النبي) و(الرسول) فإذا قلنا أنّ النبيّ هو من أوحي إليه وأُمر بالتبليغ لقوم مسلمين أو موافقين -تعليمًا وتذكيرا- قد نخرج من الإيرادين الذين أوردا على القولين.
والله أعلم

باركَ الله فيكَ يا أبا الحارث..
ومن مثلِكُم نستفيدُ..
وبكم ننتفعُ..
أولاً: هل التعريف الذي أضفتَه وَلِيْدُ تأمُّلٍ أم منصوصٌ عليهِ من بعضِ أهلِ العلمِ؟
الفائدةُ قد حصلَت بكلِّ حالٍ-جزاكَ الله خيراً-..وإنّما أسألُ للتوثيقِ والإحالةِ عند الحاجةِ إلى ذلك..
ثانياً: الخُرُوجُ ممّا أُورِدَ على قولِ الجمهورِ ظاهرٌ فيما أضفتَه..لكن هل الخروجُ ممّا أورِدَ على قولِ شيخِ الإسلامِ يكمنُ في قولكَ: (تعليماً وتذكيراً)؟! أم في غيرها؟!
أنا فهمتُ ذلك..
لأنَّ دُخولَ من سِوَى آدم من الأنبياء في أنَّهُم أُرْسِلُوا معلِّمِينَ مُذَكِّرِينَ في غاية الظهور.
ويبقى آدَمُ عليه-السّلام-..
فإنَّه إن قيل: بُعِثَ معلِّماً ما أُوحِيَ إليهِ لمن أدرَكَه من ذرِّيّتِهِ، فهو رسولٌ! لأنّه يعلِّمُ ما أُوحِيَ إليهِ ابتداءً من غيرِ أن يكونَ مسبوقاً بغيرِهِ على نفسِ ما يحملُ، وما ممَّن أدْرَكَه من ذرِّيَّتِهِ أحدٌ إلّا وهو آخذٌ عنه.
وهذه النّتيجةُ إن أصَبْتُ في النّفاذِ إليها لَزِمَ منها مخالَفَةُ النَّصِّ على أنّه كان (نبيًّا) ولم يكن (رسولاً)!
وأمّا جزئيَّةُ (التذكير)..
فكان مُذَكِّراً بماذا؟!
اللهمّ إلّا أن يكون بالفِطْرَةِ التي فطرَ الله النّاسَ عليها، ولا يخفى أنّ هذه لا يمتازُ بها آدَمُ-عليه السلام-على أحدٍ من سائرِ الأنبياءِ والمرسلين.
فيبقى الإشكالُ وارداً على قولِ شيخِ الإسلامِ!
فما توجيهُكَ-سلّمكَ الله، ونفع بك-؟