أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
83930 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 10-24-2012, 03:33 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي الحج صحيح، وهي آثمـــــة بسبب المعصيــــــــة

الحج صحيح، وهي آثمـــــة بسبب المعصيــــــــة

شكر الله أحبتي الغاليات " أم محمد السلفيــــة " و " أم أنيسة الأثرية " على المرور والدعاء.

وجزاكنّ الله خير الجزاء على الإضافات القيّمــــة التي أثرت الموضوع، زادكُنّ الله فضلًا وعلما، وبارك في جهودكن.

أحبتي : نعم الحج صحيح، ومن خرجت إلى الحج وسافرت بلا مُحْرَمٍ فهي آثمة، وسفرها مُحَرَّمٌ ومعصيةٌ، وينبغي أن تبادر بالتوبة والإستغفار والإنابة، لكن حجّها صحيح، كما بينت أختنا الفاضلة " أم أنيسة الأثرية" حفظها الله تعالى -.

وهذا ما قال به شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - تعالى -.

وكذا قال به كبار أئمتنا ممن هم على منهج السلف الكرام في زماننا.

إلا أنّ ابن حزم رحمه الله - تعالى - قال بفساد الحج بأي معصية يرتكبها الحاج.

قال شيخنا الألباني رحمه الله - تعالى - في مقدمـــة كتابــــه القيّم حجــــة النبي - صلى الله عليه وسلم - كما رواها عنه جابر - رضي الله عنه - :

أولا : إن كثيرا من الحجاج إذا أحرموا بالحج، لا يشعرون أبدًا أنهم تلبسوا بعبادةٍ تفرض عليهم الابتعاد عما حرم الله - تعالى - من المحرمات عليهم خاصة، وعلى كل مسلم عامة، وكذا تراهم يحجون ويفرغون منه، ولم يتغير شيء من سلوكهم المنحرف قبل الحج، وذلك دليل عملي منهم على أن حجهم ليس كاملا إن لم نقل : ليس مقبولا.

ولذلك فإن على كل حاج أن يتذكر هذا، وأن يحرص جهد طاقته أن لا يقع فيما حرّم الله عليه من الفسق والمعاصي، فإن الله - تبارك وتعالى - يقول : {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [سورة البقرة : 197].

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه) (صحيح) أخرجه الشيخان.

والرفث : هو الجماع.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - تعالى - : [وليس في المحظورات ما يُفسِدُ الحج إلا جنس الرفث، فلهذا ميّز بينه وبين الفسوق.
وأما سائر المحظورات كاللباس والطيب، فإنه وإن كان يأثم بها فلا تفسد الحج عند أحدٍ من الأئمة المشهورين ) ا هـ.

وهو يشير في آخر كلامه إلى أن هناك من العلماء من يقول بفساد الحج بأي معصية يرتكبها الحاج،
فمن هؤلاء الإمام ابن حزم - رحمه الله - فإنه يقول : (وكل من تعمد معصية أي معصية كانت وهو ذاكر لحجه مذ أن يتم طوافه بالبيت للإفاضة ويرمي الجمرة فقد بطل حجه ...) واحتج بالآية السابقة فراجعه في كتابه (المحلى) (7/186) فإنه مهم.

ومما سبق يتبن أن المعصية من الحاج، إما أن تفسد عليه حجه، على قول ابن حزم.

وإما أن يأثم بها، ولكن هذا الإثم ليس كما لو صدر من غير الحاج، بل هو أخطر بكثير، فإن من آثاره أن لا يرجع من ذنوبه كما ولدته أمه، كما صرح بذلك الحديث المتقدم.

فبذلك يكون كما لو خسر حجته لأنه لم يحصل على الثمرة منها، وهي مغفرة الله - تعالى - فالله المستعان .....] ا هـ.

انظر : [حجــــة النبي - صلى الله عليه وسلم - كما رواها عنه جابر - رضي الله عنه - ص 5 - 6]


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10-24-2012, 04:07 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

ومن فتاوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله - تعالى -.

السؤال :
السؤال الثاني يقول امرأةٌ حجت وكان مُحْرَمُها ولدها البالغ من العمر ثمان سنوات، فهل حجها صحيحٌ ؟ وماذا يشترط للمُحْرِم؟ أي ما هي الشروط التي يجب توفرها فيه ؟.

الجواب :

الشيخ : أما حجها فصحيح، لكن فعلها، وسفرها بدون مُحْرَمٍ هذا مُحَرّمٌ وَمعصيةٌ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

فإنه - عليه الصلاة والسلام - قال : (لا تسافر امرأةٌ إلا مع ذي محرم).

والصغير الذي لم يبلغ ليس بذي محرم، لأنه هو نفسه يحتاج إلى ولاية وإلى نظر، ومن كان كذلك لا يمكن أن يكون ناظراً أو ولياً لغيره.

والذي يشترط في المحرم أن يكون مسلماً ذكراً بالغاً عاقلاً فإذا لم يكن كذلك فإنه ليس بمحرم، وها هنا أمرٌ نأسف له كثيراً، وهو تهاون بعض النساء في السفر بالطائرة بدون محرم، فإنهن يتهاونّ بذلك تجد المرأة تسافر في الطائرة وحدها، وتعليلهم لهذا الأمر يقولون إن محرمها يشيعها في المطار التي أقلعت منه الطائرة، والمحرم الآخر يستقبلها في المطار الذي تهبط فيه الطائرة.

وهذه العلة عليلة في الواقع، فإن محرمها الذي شيعها ليس يدخلها في الطائرة، بل إنه يدخلها في صالة الانتظار، وربما تتأخر الطائرة عن الإقلاع، فتبقى هذه المرأة ضائعة، وربما تطير الطائرة ولا تتمكن من الهبوط في المطار الذي تريد لسببٍ من الأسباب، وتهبط في مكانٍ آخر فتضيع هذه المرأة، وربما تهبط في المطار الذي قصدته، ولكن لا يأتي محرمها لسببٍ من الأسباب، إما نوم أو مرض أو زحام سيارات أو حادثٍ بسيارته منعه من الوصول أو غير ذلك.

وإذا انتفت هذه كلها، كل هذه الموانع انتفت ووصلت الطائرة في وقتها، في وقت وصولها، ووجد المحرم الذي يستقبلها، فإنه مَن الذي يكون إلى جانبها في الطائرة ؟ قد يكون بجانبها رجلٌ لا يخشى الله - تعالى - ولا يرحم عباد الله فيغريها، وتغتر به، فيحصل بذلك الفتنة والمحظور كما هو معلوم.

فالواجب على المرأة أن تتقي الله - عز وجل - وأن لا تسافر إلا مع ذي محرم، والواجب أيضاً على أوليائها من الرجال الذين جعلهم الله قوامين على النساء، أن يتقوا الله - عز وجل - وأن لا يُفُرِّطوا في محارمهم، وأن لا تذهب غيرتهم ودينهم فإن الإنسان مسئولٌ عن أهله، لأن الله - تعالى - جعلهم أمانةً عنده فقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الحج والجهاد
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 09-24-2013, 09:34 AM
أم أُنَيْسة الأثرية أم أُنَيْسة الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 288
افتراضي حكم سفر المرأة في الطائرة بدون محرم

حكم سفر المرأة في الطائرة بدون محرم

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:


"لَا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ وَلَا يَدْخُلُ عَلَيْهَا رَجُلٌ إِلَّا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ".

أخرجه الطيالسي (ص 357 ، رقم 2732) ، وأحمد (1/222 ، رقم 1934) ، والبخاري (2/658 ، رقم 1763) ، ومسلم (2/978 ، رقم 1341) . وأخرجه أيضًا : الطحاوي (2/112) ، والطبراني (11/425 ، رقم 12203) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (4/369 ، رقم 5440).

قال الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله: لا يجوز سفر المرأة المسلمة في الطائرة ولا غيرها بدون محرم يرافقها في سفرها، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:
((لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم))
رواه البخاري في (الحج) باب حج النساء برقم 1862، ومسلم في (الحج) باب سفر المرأة مع محرم برقم 1339. ولأنه من المحتمل تعرضها للمحذور في أثناء سير الطائرة بأية وسيلة من الوسائل، ما دامت ليس لديها من يحميها، وأمر آخر وهو أن الطائرات يحدث فيها خراب أحياناً، فتنزل في مطار غير المطار الذي قصدته، ويقيم ركابها في فندق أو غيره في انتظار إصلاحها، أو تأمين طائرة غيرها، وقد يمكثون في انتظار ذلك مدة طويلة أو يوم أو أكثر، وفي هذا ما فيه من تعرض المرأة المسافرة وحدها للمحذور، وبالجملة فإن أسرار أحكام الشريعة الإسلامية كثيرة، وعظيمة، وقد يخفى بعضها علينا، فالواجب التمسك بالأدلة الشرعية، والحذر من مخالفتها من دون مسوغ شرعي لا شك فيه. وفق الله الجميع للفقه في الدين، والثبات عليه. إنه خير مسؤول.

(خطاب صدر من مكتب الشيخ برقم 1803/ خ في 1395/8/5هـ إجابة على سؤال مقدم من أ.س.ع. - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السادس عشر) الرابط: http://www.binbaz.org.sa/mat/677
__________________
قال ابن الجزري رحمه الله في منجد المقرئين:<< ايش اقول .. الهمم القاصرة تصير سائر العلوم داثرة .. والتزاحم على مناصب الدنيا زهد المشتغلين عن طلب الدرجات العلى .. لا حول ولا قوة الا بالله >> ..
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 09-30-2013, 02:41 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
قال الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله: لا يجوز سفر المرأة المسلمة في الطائرة ولا غيرها بدون محرم يرافقها في سفرها، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:((لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم)) رواه البخاري في (الحج) باب حج النساء برقم 1862، ومسلم في (الحج) باب سفر المرأة مع محرم برقم 1339.
شكر الله لكم ابنتي الغاليـــــة " أم أُنَيْسة الأثرية " مروركم والدعاء.

وجزاكم الله خير الجزاء على الإضافـة القيـــــمة، وأثقل لكم الموازين في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

ورحم الله شيخنا العلامــــة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمة وأسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 09-30-2013, 07:18 AM
سلاف الخير سلاف الخير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: المملكة الأردنيّة الهاشميّة
المشاركات: 251
Post أحبكِ في الله

بارك الله فيكِ

وجعل كل ما تكتبين في ميزان حسناتكِ

ولا حرمنا الله منك يا أمنّا الحبيبة
__________________
"ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد ، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل".

(ج الرسائل 15/ 56 )
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10-05-2013, 09:49 PM
مهجة القلب مهجة القلب غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 99
افتراضي

بارك الله فيك أختي أم عبدالله نجلاء الصالح و جزاك الله خيرا
فانا عندي هذه المشكلة، إذ أملك القدرة المالية على أداء العمرة لكن لا أملك المحرم، و قد أفتوني جماعة من الأخوات أن أذهب مع جماعة من النساء و لكنني أبيت، فلعل الله ييسر أمري ويجعل لي مخرج.
كتب الله لك بكل حرف حسنة أخيتي.
__________________
كُن مع الله ترى الله معك, واترك الكُلَّ وحاذر طمعك, وإذا أعطاكَ من يمنعهُ, ثمَّ من يُعطي إذا ما منعك.

* * * * * * *
ضُمّ السعادة إلى السعادة وابتسم ، ما حرّك الحزنُ مصيرًا قدّ قُسم .
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10-22-2013, 12:43 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلفية وافتخر مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكِ

وجعل كل ما تكتبين في ميزان حسناتكِ

ولا حرمنا الله منك يا أمنّا الحبيبة
أحبكم الله الذي أحببتني فيه ابنتي الحبيبــــة "سلفيـــــة وافتخر"، وأنا كذلك أحبك في الله ياغاليـــــة، وأسأل الله - تعالى - أن يجعلها
محبــــة خالصــــة ابتغاء مرضاته وابتغاء وجهه الكريم.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهجة القلب مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أختي أم عبدالله نجلاء الصالح و جزاك الله خيرا
فانا عندي هذه المشكلة، إذ أملك القدرة المالية على أداء العمرة لكن لا أملك المحرم، و قد أفتوني جماعة من الأخوات أن أذهب مع جماعة من النساء و لكنني أبيت، فلعل الله ييسر أمري و يجعل لي مخرج.
كتب الله لك بكل حرف حسنة أخيتي

وإياكنّ، ولكنَّ بمثل وزيادة، رؤية وجه الله الكريم في جنـــــة عرضها كعرض السموات والأرض.

شكر الله لكنّ ابنتيّ الحبيبتيْن "سلفيــــــة وافتخر" و" مهجـــــة القلب " المرور والدعاء وجزاكنّ الله عني خير الجزاء. وزادكنّ الله ورعاً وتقىً وفضلا.

أسأل الله - جلّ في عُلاه - لنا ولكنَّ الثبات، وأن يُعَوّضكنّ خيرا، وييسّر أمركنّ، ويجعل لكنّ من كل ضيقٍ مخرجا، ومن كل همٍّ فرجا، ويرزقكنّ من حيث لا تحتسبن.
وأن يَمُنّ عليكنّ قريباً بمُحرَم ٍ وحِجّةٍ وعُمرةٍ متقبلتينِ.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 10-22-2013, 12:59 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

السؤال : جزاكم الله خيرا، السائلة تقول في هذا السؤال ما حكم السفر بالطائرة بدون محرم، علما بأن ودعني في المطار الأول ثم استقبلني المحرم الثاني لي في المطار الثاني وذلك بأن سفري كان ضروريا.

الجواب لفضيلة الشيخ أبن عثيمين - رحمه الله - تعالى - : لا أرى جواز السفر أعني سفر المرأة بلا محرم لا في الطيارة ولا في السيارة لعموم قول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم).
فإن قال قائل إن الطائرة لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قلنا نعم هي غير معروفة لكنها معلومة عند الله عز وجل.
ولو كان الحكم يختلف لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم بيانا شافيا إما تصريحا أو إشارة، فلما لم يستثنى شيئًا من ذلك علمنا بأن سفر المرأة بلا محرَم مُحرَّم بالطائرة وغيرها.
وأما قول بعضهم إن الطائرة بمنزلة الأسواق التي يجتمع فيها الرجال والنساء بدون محرم فجوابه أن يقال : السوق ليس بسفر، والحكم الشرعي معلق بالسفر، فما دام ركوب الطائرة من بلد إلى بلد يسمى سفرًا فهي مسافرة.
وأما تعلل بعضهم بأنها في الطائرة آمنة لكون محرمها يشيعها حتى تركب والآخر يستقبلها إذا وصلت فهذا ليس بصحيح أي ليس تعللاً صحيحًا.
أولاً أن المحرم المشيع الغالب أنه لا يصل معها إلى باب الطائرة وأنها تبقى في صالة الانتظار ثم تركب مع الناس.
ثانيا أنه على فرض أنه أوصلها إلى باب الطائرة وركبت أمام عينه فإن الطائرة قد يعتريها ما يمنعها من الإقلاع إما لخلل فني أو لتغير جوي أو لأي سبب وهذا يقع فإذا قيل للركاب تفرقوا فمن الذي يؤويها وإذا قدر أنها قامت وأقلعت في الوقت المحدد فهل استمرار سيرها مضمون إلى المطار الذي قصدته لا غير مضمون قد يحدث في الجو في أثناء طيرانها ما يمنع هبوطها في المطار الذي قصدته.
وقد يكون فيها خلل فني كتعذر نزول الكفرات مما يجعلها تذهب يمينا وشمالا إلى مطارات أخرى فإذا ذهبت إلى مطارات أخرى وهبطت في المطار فمن الذي ينتظرها هناك، ثم إذا سلمنا وفرضنا أنها وصلت إلى المطار المقصود بسلام، فمحرمها الذي يقابلها هل نحن نضمن أن يأتي في الوقت المحدد ؟؟ لا، لا نضمن ذلك في الواقع قد يعتريه نوم أو مرض أو خلل في سيارته أو زحام في الطريق أو ما أشبه ذلك من الموانع فلا يأتي في الوقت المحدد وتبقى إذا نزلت المطار تبقى أين تذهب؟ فيحصل بذلك شر.
وهذه المسائل وإن كانت نادرة وبالألف مرة واحدة أو بعشرة آلاف مرة واحدة لكن ما الذي يمنعنا أن نقول لا تركب الطائرة إلا بمحرم امتثالًا لأمر الرسول - عليه الصلاة والسلام - حيث قال لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ونسلم من هذه التقديرات كلها.

فنصيحتي لأخواتي ولإخواني المسلمين أيضا أن يتقوا الله - عز وجل - وأن يمنعوا نساءهم من السفر إلا بمحرم والحمد لله الأمر متيسر، حتى لو كان لمحرمها شغل يمكنه أن يركب بهذه الطائرة ويؤديها إلى أهلها أو إلى المكان الذي تريده ثم يرجع بطائرة أخرى، أو يكون المحرم الثاني مستقبلاً لهما يأخذه معه وهذا يرجع بطائرته.


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 10-12-2016, 01:51 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي المحرم للمرأة تشريع عادل و تكريم فاضل

المحرم للمرأة تشريع عادل و تكريم فاضل

عن ابن عباس -رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( ... ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم)) (متفق عليه).

وفي الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم)).

في هذين الحديثين نهيٌ ظاهر عن سفر المرأة بدون محرم.
وفي قوله "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر" الخطاب فيه للمؤمنات، فهي المقصودة بهذا النهي، وهي التي تنتفع بخطاب الشارع وتنقاد له.
وكما تقرر ... أن الشارع لا ينهى إلا عما مفسدته خالصة أو راجحة.
ولو نظرنا إلى سفر المرأة بدون محرم، لوجدنا أن المفاسد فيه إما خالصة أو راجحة، ولا يخلو منها البتة.
وحرصاً على عرض المؤمنة، ودرءًا للمفاسد المتوقعة، وحفاظاً على عفة وطهارة المسلمة، وحماية لحماها .. جاء الشارع ليشرع لها السفر بمحرم، وينهاها عن السفر بدونه ...

ومن منطلق كوني امرأة من جنس النساء، ألقي الضوء على بعض المصالح والمفاسد المترتبة على هذه القضية، ولن أناقش القضية فقهياً بل سأتكلم من الواقع العملي. وحتى تتضح الصورة أعرض ثلاث مواقف، لأستخلص منها الفوائد:

الموقف الأول :

امرأة تسافر مع محرمها في المطار. أول ما تدخل المرأة المطار، تبحث عن مقعد لتجلس فيه، حتى ينتهي محرمها من إجراءات السفر.

الفوائد :

1.
استفادة المرأة من وقتها فترة انتظارها، إما بقراءة القرآن أو الذكر أو قراءة كتاب نافع.

2. عدم تعرضها للرجال وابتعادها عن مواطن الفتن ومواقع الأنظار.

3. الراحة النفسية التي تشعر بها ، حين ترى محرمها يوفر لها أسباب الراحة ،ويخدمها ولا يرضى لها التعرض للرجال بدون حاجة.

4. اعتزازها وفخرها بوجود محرم معها ، يحافظ عليها ويدفع عنها ما يسوءها.

5. احترام من حولها لها، وعدم التجرؤ بالقرب منها أو الحديث معها ولا النظر إليها ، فالمحرم حصانة للمرأة.

6. الأمن النفسي والفكري عند جلوسها قرب محرمها في مقعد الطائرة، وهذه خصوصية وميزة فائقة.

7. الحفاظ على حجابها وحياءها ، والبقاء على الفطرة والأنوثة.

هذا ما أحسست به وأنا أجلس في المطار، وأرقب مُحرَمي وهو يتحرك لإنهاء إجراءات السفر، وقد كفاني مؤونة ذلك، فحمدت الله على هذه النعمة التي منّ الله بها على المرأة المؤمنة، حيث جعل الرجل قيّماً عليها، يتولى جميع أمرها، ويكفيها شأنها، ويحفظ لها عرضها.

د. أميرة بنت علي الصاعدي. (بتصرف)


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 10-12-2016, 01:58 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

الموقف الثاني :

امرأة تسافر مع غير محرمها في المطار، أول ما تدخل المطار تُسْرع لشحن أمتعتها، ثم تبادرْ لقطع تذاكر صعود الطائرة، وتسعى جاهدة من مكان لآخر لإنهاء إجراءات السفر .

المفاسد :

1.
التعرض للرجال والكلام معهم لغير حاجة ، ولو كان معها محرم لكفاها المئونة.

2. التعرض لمواطن الفتن ومواقع النظ ، فمن حولها يسدد النظر إليها، ومنهم من يعرض عليها خدمتها، وآخر يتودد إليها في الحديث ويترقق في العبارات.

3. التوتر النفسي الذي تمر به منذ دخولها المطار، فهي المسئولة عن حمل أمتعتها، وإنهاء جميع الإجراءات اللازمة للسفر، مع مزاحمة الرجال والوقوف في صفوفهم، مما يسبب لها حرجاً وقلقاً.

4. ثلم الحياء والعفاف، وسلب الأنوثة والفطرة، بسبب كثرة مخالطة الرجال ومحادثتهم.

5. إحساسها بالنقص والذل والانكسار، حين ترى النساء مع محارمهن مكرمات معززات مخدومات، ومحرمها آثر السلامة والراحة والدعة.

6. الموقف الصعب والمحرج حين يجلس بجانب مقعدها في الطائرة رجل أجنبي ، لصيق لها ومجاور، تكاد تلمس يده يدها من شدة القرب، وربما سمع صوت أنفاسها، وشم رائحتها ... وهذا الحرج تشعر به من بقي فيها حياء وعفة، فتتمنى أن تكون نسيًا منسيا.

أما إذا استرجلت المرأة، وفقدت حياءها وودعت أنوثتها، فلا حرج ولا غضاضة، وهذا ما رأيته بعيني.


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.