أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
49854 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-19-2018, 04:08 PM
أبوجابر الأثري أبوجابر الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: طرابلس- ليبيا
المشاركات: 2,053
افتراضي علي الحلبي : وقفاتٌ مع(بعضِ!)مآخِذِ ومؤاخَذاتِ كِتَابِ «المسلمون والحضارة الغربيّـة»

وقفاتٌ مع(بعضِ!)مآخِذِ ومؤاخَذاتِ
كِتَابِ «المسلمون والحضارة الغربيّـة»
-المنسوبِ إلى(د.سَفَر الحَوَالي!)-
على أستاذِنا الشيخِ المُحدِّثِ الإمامِ محمّدِ ناصر الدين الألبانيّ-رحمه الله-

**************

...وقفتُ-كما وقف كثيرون غيري!-على الكتابِ المنسوبِ تأليفُه إلى د.سفر بن عبدالرحمن الحوالي-هَداه الله رُشدَه-، المنتشِر-قريباً-تحت عنوان: «المسلمون والحضارة الغربية»-والواقع في أكثرَ مِن ثلاثة آلاف صفحة!-؛
فرأيتُ فيه خَلْطاً كبيراً من جَمْعِ الآراء والأفكار-مِن هنا، وهناك، وهنالك!-ممّا هو قليلٌ صوابُها! كثيرٌ خَطَؤها!-!
ولقد فَرِح بهذا الكتابِ وأفكارِه-كثيراً-بِعُجَرِه وبُجَرِه!!-كثيرٌ من الحَرَكيِّين والثوريّين-على اختلاف حَرَكاتِهم! وتنوُّع تحرُّكاتِهم! وتبايُنِ اتّجاهاتِهم!-!

بل إنّ أكثرَ هؤلاء(!)انتصر للكتابِ -بقوّة-، ودافع عنه-بحرارةٍ-..حتى مِن قبلِ أن يقرأه-ولا أقولُ: يتمّم قراءتَه!-في مواقفَ متناقِضةٍ-منهم-؛ أكثرُها حزبيٌّ سياسيّ! أو فِكريٌّ حَرَكيّ-لا غير!-!

وللتدليلِ على بعضٍ(!)ممّا سبق-فالقليلُ يدلُّ على الكثير-:
أَسوقُ مُجْمَلَ كلامٍ للكاتب-غفر الله له- تناوَل فيه (1/446-463) شيخَنا الإمام الألباني-رحمه الله-بالنقد، والغمز، واللمز، والطَّعن..بغير علمٍ ولا رَشَدٍ! وإنما -واأسَفاه-بالتقليد، والتقميش، والتخليط، والتخبيط!-كما ستراهُ-!

وقد كان حَرِيّاً بالكاتبِ(!)-هداه مَولاه-أن يُعْرِضَ عمّا لا يُحسن!
وأنْ يتجنّبَ الخوضَ فيما لا يُتْقِن..وبِخاصّةٍ في عالِمٍ عَلَمٍ، له حُضورُه العِلميّ، وشُهودُه الدعويّ، ومنهجُه السلَفيّ النقِيّ:
كناطحٍ صخرةً يوماً لِيُوْهِنَها**فلم يَضِرْها وأَوْهَى قرنَه الوَعِلُ
...بل إنَّ مجموعَ كلام هذا الكاتب-غفرالله له- صار كالمَجْمَعِ الحاوي لشبهاتِ السابقين واللاحقين(!)-مِن أهل الأهواء والجهالات-ضدَّ شيخِنا الإمام-تغمّده الله برحمته-!!
ورَدُّ هذا الهَذْرِ ونقضُه:
هو جزءٌ مِن بعضِ حقّ شيخِنا الإمام الألبانيّ-رحمة الله عليه-على الأمةِ، وليس على كاتب هذه السطور-حَسْبُ-.
وأنبِّه-ها هنا-إلى ما سبق من د.سفر الحوالي-هداه المولى-سبحانه-وذلك قبل نحو ربع قرنٍ-في كتابه«ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلاميّ»-مِن طعونٍ متعدّدة وجّهها إلى شيخنا الإمام الألباني-رحمه الله-!

ولقد رَدَدْناها عليه مُنذ ذلك الحِين-والحمدُ لله ربّ العالَمين-.

مع التنبيهِ والتوكيدِ-مِن قبلُ ومِن بعدُ-على أنَّ الواجبَ الحَتْمَ-في هذا البابِ-هو: تتبُّعُ كتابِه-هذا-كلِّه-، وكشفُ ما فيه مِن الخلَلِ والزَّلَل-ممّا هو أشدُّ-اعتقاداً، ومنهجاً، وسياسةً-ممّا سأُوردُه وأنقضُه-هنا-، وهو ما علمتُ أنَّ عدداً من الأفاضلِ يقومُ به-الآنَ-جزاهم الله خيراً-.

وما لا يُدرَكُ كلُّه؛ لا يُترَك جُلُّه!

وهأنَذَا أسوقُ ما أورده الكاتبُ مِن شبهاتٍ-على نَسَقِ ترتيبِه-، ثم أردُّ عليها-باختصارٍ-مباشَرةً-:

أولاً-قال الكاتبُ: (كلام الشيخ الألباني في الأصول مجمَل)!
*أقولُ-ابتداءً-: سِياقُ كلامه-هنا-يُفهِمُ أنّ مرادَه بـ (الأصول): «الاعتقاد»، وليس«أصولَ الفقه»-والله أعلم-!
وإذ ذلك كذلك؛ فإنّ هذا الزعمَ زعمُ مَن لا يعرف الألبانيَّ ومؤلفاتِه! ولا يدري مجالسَه ومناظراتِه!
ويكفي النظرُ في «الموسوعة العقائدية»-لشيخِنا-والتي جَمَعَها الأخ الدكتور شادي نعمان-وفقه الله-والمطبوعة في تسع مجلدات-وتحوي ما يقارب ألفَي مسألة وفائدة عقائدية-في تفاصيل التفاصيل الاعتقادية-: لكشف وهاء ووهَن هذا الاتهام الفاسد!
والناظر في عشراتِ الكتب والرسائل، التي ألّفها-أو حقّقها، وعلّق عليها-شيخُنا-رحمه الله-في أبوابِ الاعتقاد-وما إليه-: ينكشفُ له-أكثرَ وأكثرَ-بُطلانُ تلكم التهمةِ الفاشلة!
وفي كتاب«الشيخ الألباني ومنهجه في تقرير مسائل الاعتقاد»-وهو -في الأصل- رسالةُ ماجستير مقدَّمة إلى (كلية دار العلوم/ جامعة القاهرة)-وطُبعت في أكثرَ من ثماني مئة صفحة-: ما يوضح الحقَّ على جَلِيَّةِ أمرِه!

فماذا يعني(المجمَل!)-ذاك!-في مفهوم هذا الكاتبِ-هداه الله-إذن-!؟
إلا أن يكون(مجمَلَه!) غيرَ(مجمَل!)العلم، وأهلِه!

ثانياً-قال الكاتبُ: (وربما نقل الشيخ الألباني-غفر الله لنا وله-كلام بعض المشايخ في الفروع، مع أنه له طَوَامّ كثيرة، وضلالات خطيرة في الأصول؛ كالشعراني صاحب «الميزان»، الذي هو -في الوقت نفسه- صاحبُ «كرامات الصوفية»)!

*وهذا تلبيسٌ شديد؛ وبيانُه من جِهتين:
الأولى: أن أهل العلم لا يزالون ينقلون صوابَ ما عند بعض المنحرفين –عقائدياً، أو منهجياً-من باب (تعضيد الحقّ المنصور عند أهل السنة)، أو (إقامة الحُجة على الأَتباع!)، أو(كشف تناقضاتهم بالأنواع!)-إضافةً إلى وجوهٍ أخرى-:

فها هو شيخُ الإسلام ابنُ تيميّة-رحمه الله-ينقل في كتابِه«الاستقامة»(1/80)، وفي «الحِسبة»(ص24)-وغيرِهما-، وكذا الإمامُ ابنُ قيِّم الجوزيّة في كتابه«إعلام الموقّعين»(4/70)، و«الصواعق المرسَلة»(4/1268)-وغيرِهما-عن أبي حامد الغَزَالي-رحمه الله-وغيرِه-!

الثانية: أنّ شيخنا الإمام-رحمه الله-نبّه في مواضعَ متعدّدةٍ من كتبه ومؤلفاته-بل في كثيرٍ مِن مجالسِه-على انحرافاتِ (الشعراني)-بالذاتِ!-وضلالاتِه:
أ-فقد انتقد في «الردّ المفحم»(ص103)كتابَ «طبقات الشعراني الصوفية»، وحذّر ممّا فيه من(الكفريات والشركيات)-كما هو لفظُه-!
ب-وفَعَل قريباً مِن ذلك في كتابِه«حَجة النبي-صلى الله عليه وسلم»(ص53)-رداً على«طبقات الشعراني»-نفسِها-!
ج-ردّ في «سلسلة الأحاديث الضعيفة»(1/145)نظريةَ التصحيح الكشفي الصوفي للأحاديث-التي أوردها الشعراني في«ميزانه»-، وكشَف بطلانَها!
د-نَقَدَ في«أصل صفة الصلاة»(1/165)كتابَ «كشف الغُمّة»-للشعراني-، وبيّن ما فيه ما الأحاديث المكذوبة والباطلة، و..و..

قلتُ:
فأين ادّعاءاتُ الكاتب الجاني، مِن تحقيقات شيخِنا الإمام الألباني؟!
والهادي هو الله..

ثالثاً: قال الكاتبُ: (كان الشيخ الألبانيّ متأثّراً بدعوة الشيخ رشيد رضا-رحمهما الله-)!

*وهذا تعميمٌ باطلٌ؛ وبيانُه من وجهين:
أ-المشهورُ المعلومُ عن شيخنا-رحمه الله-وسمعناه منه مِراراً وتَكراراً-: (تأثُّـرُهُ) بما كان ينقلُه الشيخ رشيد رضا-رحمه الله-عن الحافظ العراقيّ في تخريجه لأحاديث كتابِ «إحياء علوم الدين»-و(منهجه النقدي الحديثي) في ذلك-!
وليس (تأثُّـراً)عامّاً بـ(دعوة) الشيخ رشيد رضا-رحمه الله-!
والفرقُ بين الأمرين كبيرٌ، بل كبيرٌ-جداً-!

وها هو ذا يقول-عن نفسه، وتاريخِه-كما نقَلَه عنه-مباشرةً-الأستاذ الشيخ محمد المجذوب-رحمه الله-في كتابه«علماء ومفكّرون عرفتُهم»(ص291)-وعنه: الشيخ محمد إبراهيم الشيباني في كتابه«حياة الألباني، وآثاره، وثناء العلماء عليه»(1/46)-وغيره-:
«أولَ ما وَلِعتُ بمطالعته من الكتب: القصص العربية-كالظاهر، وعنترة، والملك سيف-وما إليها-، ثم القصص البوليسية المترجَمة-كأرسين لوبين-وغيرها-.
وذاتَ يوم لاحظتُ بين الكتب المعروضة لدى أحدِ الباعة جزءاً من «مجلة المنار»؛ فاطلعتُ عليه، ووقعتُ فيه على بحثٍ بقلَم السيدِ رشيد رضا يَصِفُ فيه كتاب «الإحياءِ»-للغزَالي-، ويُشير إلى محاسِنه ومآخِذِه..
ولأولِ مرَّةٍ أواجهُ مثلَ هذا النقد العلميّ، فاجتذَبني ذلك إلى مطالعةِ الجزء –كله-، ثم أمضي لأتابعَ موضوعَ (تخريج الحافظ العراقي على «الإحياء»)، ورأيتُني أسعى لاستئجارِه-لأني لا أملك ثمنَه!-!
ومِن ثَمَّ أقبلتُ على قراءة الكتب، فاستهواني ذلك التخريجُ الدقيقُ، حتى صمّمتُ على نَسخِه...»-إلخ-.

ب-انتقد شيخُنا-رحمه الله-الشيخ رشيد رضا-رحمه الله-حديثيّاً-مع (تأثره)بالتوجيه النقدي الحديثي-منه-، وذلك في مواضعَ من كتبه ومؤلفاته؛ منها: «سلسلة الأحاديث الضعيفة»(1/302)،و (14/31)، و«إرواء الغليل»(1/261)، و«أصل صِفة الصلاة»(1/81)، و«صحيح أبي داودَ»(3/27)-وغيرها-…!
بل انتقده في عددٍ مِن مسائلِ الاعتقاد-كذلك-؛ كما في: «سلسلة الأحاديث الصحيحة»(5/278)، و«موسوعة العقيدة»(2/251)، و(8/225)، و(9/272)-وغيرها...-!
قلتُ: فأين ذاك (التعميم)الجائر –لهذا الكاتب-، مِن هذا الضبط الفائق؟!
إلا أن يكون(تعميمُه!) غيرَ(تعميم!)العلم، وأهلِه!

وبعدُ:
فهذه أولُ ثلاثة مؤاخَذاتٍ(!)ابتدأها الكاتبُ في كتابه هذا-المنسوبِ تأليفُه لـ(د. سفَر الحَوالي)-غفر الله له-ونقدُها، ونقضُها-!

ولولا كثرةُ المشاغلِ لَتفرّغتُ لإبطالِها-واحدةً واحدةً-؛ ذلكم أنّها-كلَّها-على نَسَقٍ واحدٍ مِن التعميمِ والغمز، والتعميةِ واللمز!!

مع التوكيد-أولاً وآخِراً-أنّ شأنَ شيخنا العلامة الألبانيّ-رحمه الله-في العلم والدعوة-كشأنِ سائر العلماء الربّانيين في تاريخ الأمة-قبلَه وبَعْدَه-؛ فهو بشرٌ كالبشَر، يصيبُ ويخطئُ، ويَعلَمُ ويَجهلُ، ولا نعتقدُ فيه عِصمةً ولا كمالاً!

ونقبلُ أيَّ انتقادٍ-مِن أيِّ أحدٍ-له؛ بِشَرْطَيِ العِلْم-بِسِمَتِهِ-، والحِلْم- بِسَمْتِهِ -بِغَضِّ النظرِ عن صوابِ هذا الانتقادِ، أو خطئِه-!

وما أجملَ قولَ الشاعر-أخيراً-:
كُلُّ كلامٍ مِنه ذو قَبُولِ***ومِنه مَرْدودٌ سِوى الرَّسولِ

﴿وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ﴾..

المصـــــدر
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:47 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.