أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
26572 86507

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-17-2011, 09:11 AM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: جزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 2,425
افتراضي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسكت عن التوحيد - للشيخ عبد المـالك رمضـاني

رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسكت عن التوحيد

لقد خرجت عُصبةُ المؤمنين أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة حُنين، وكان منهم رجالٌ حديثو عهد بالإسلام، فرأوا أنَّ المشركين يُعلَّقون أسلحتهم بشجرةٍ يقالُ لها ذات أنْوَاط، يطلبون منها البرَكَةَ ـ كما يفعل كثيرٌ من جهَّال المسلمين اليوم، الذين فقدوا الله وضيَّعوه، فلجأوا إلى خلقه ـ فقال هؤلاء الضعَفَةُ ـ وكانوا حديثي عهدٍ بالجاهليَّة والشِّرْك ـ قالوا: يا رسول الله، اجْعَل لنا ذات أنْوَاطٍ كما لهم ذات أنواط.
فقال عليه الصلاة والسّلام: "اللهُ أكبر ـ وفي روايةٍ: سبحان الله ـ إنَّها السّنن، لقد قلتم والذي نفسي بيده كما قال قومُ موسى لموسى: {اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} [الأعراف: 138]". رواه أحمدُ، وهو صحيحٌ.




فتأمَّلوا هذا الحديث، ما أعظَمَه! لَم يَمنع النبيَّ صلى الله عليه وسلم جِدةُ إسلامِهم مِن أن يُنكرَ عليهم كلمةً مفضيةً إلى شركٍ، ولم يمنع النبيَّ صلى الله عليه وسلم كونُه خارجاً بهذه العُصبة الطيِّبة لمجاهدة الكفَّار الخُلَّص أن يسكُتَ عن خطأٍ منهم عقديّ؛ لأنَّه لو سكت عنه لتعثَّر الجهادُ، وأصابه ما الله به عليمٌ.


فلا يجوز أبدأ أن يُسكتَ عن حقِّ الله في أن يُعبد وحده، هذا شرطٌ عظيمٌ.


وما دامت الأمّةُ لم تتحقَّق بالتوحيد، وما دام يُسكَتُ عن العجائز وكبار السِّنِّ، بل وعن كثير من المثَقَّفين، الذين يتعلَّقون بكذب ساحر أو خبرِ كاهنٍ، أو يتعلَّقون بآمال ضائعةٍ عند مشهد قبر صالحٍ، أو غير ذلك من الشِّركيات المعلومة اليوم، فلا يمكن لهذه الأمة أن تنشُدَ نصراً، أو أن تطلبَ مجداً.


وإذا كانت هذه هي شدَّةُ الرسول صلى الله عليه وسلم وغضبُه في الله على مَن طلب مجرَّدَ التشبُّهِ بمن يُعلِّق سلاحَه بشجرةٍ دون أن يعبدَها أو أن يدعوَها، فكيف يكون غضبُه على مَن يستنصرُ بصاحب قبرٍ، أو يحمل معه شيئاً من ترابه أو آثاره طلباً للظَّفر، قال ابنُ القيِّم ـ رحمه الله ـ في إغاثة اللّهفان (2/205): "فإذا كان اتخاذَ هذه الشجرة لتعليق الأسحلة والعكوفِ حولها اتخاذَ إلهٍ مع الله تعالى، مع أنهم لا يعبدونَها ولا يسألونَها، فما الظَّنُّ بالعكوف حول القبر، والدَعاءِ به، ودعائِه، والدّعاءِ عنده؟!


فأيُّ نسبةٍ للفتنة بشجرةٍ إلى الفتنة بالقبر لو كان أهلُ الشِّرْك والبدعة يعلمون؟!".


قلتُ: ولا يزال الناسُ يذكرون مَن كان لا يخرجُ لقتال الشّيوعيّين حتَّى يتوسَّط إلى الله بصاحب قبرٍ، وإلى الله المشتكى! ولا يزال الناسُ يسمعون مُن يقول: لا تُثِّبطوا المجاهدين بالحديث عن التوحيد والتحذير من الشرك ...!!!


فانظر كم بين دعوتِهم هذه ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم تلك!

منقول من رسالة سبيل العزة والتمكين
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.