الكُنّاشة البيروتية، ( فرائد ملتقطة، وفوائد متنوّعة، من بطون كتب السلف المتفننة )

[أبو معاوية البيروتي]

739 – امرأة صالحة من سادات النساء، لم تخرج من بيتها إلا ثلاث مرات لضرورة !
ترجم ابن الجوزي في " المنتظم " لفاطمة بنت نصر بن العطار ( ت 573 هـ ) فقال : توفيت يوم الأربعاء سادس عشر رمضان، وأُخْرِجت جنازتها بكرة الخميس إلى جامع القصر ونحي شباك المقصورة لأجلها، وحضر جميع أرباب الدولة سوى الوزير، وصلّى عليها أخوها صاحب المخزن، وامتلأت الأسواق والشوارع بالناس أكثر من يوم العيد، وشيّعها إلى مقبرة أحمد بن حنبل خلق كثير من الأكابر، ودُفِنَت عند أبيها، وشاع عنها الذكر الجميل والزهد في الدنيا، وحدثني أخوها صاحب المخزن أنها كانت كثيرة التعبد شديدة الخوف، ما خرجت في عمرها من بيتها إلا ثلاث مرات لضرورة، وما كانت تلتفت الى زينة الدنيا.

تزوجت خمس سنين لم تخرج فيها من البيت!!

فاطمة بنت الحافظ البرزالي (ت ٧٣١ هـ)، كانت من الصالحات القانتات، وكتبت بيدها صحيح البخاري وغيره من الكتب،
قال والدها: تزوجت نحو خمس سنين، ولم تخرج من البيت، وما رأيت منها إلا ما يسرني.
=============

[أبو معاوية البيروتي]

يهم الدعاة: أكثر لغات عالمية متكلَّم بها

كنت أمس أطالع مع ولدَاي عمر وعثمان كتاب موسوعة (( Almanac 2015 )) لوظيفة مدرسية، فمرّ بي إحصاء لأكثر عشرة لغات متكلَّم بها في العالم (والظاهر يقصدون بها من السكان الأصليين)، وكانت العربية بالمرتبة الرابعة، فهاكم اللائحة:

1 - الصينية : مليار و213 مليون متكلّم بها.

2 - الاسبانية : 329 مليون.

3 - الانجليزية : 328 مليون.

4 - العربية : 221 مليون.

5 - الهندية : 182 مليون.

6 - البنغالية : 181 مليون.

7 - البرتغالية : 178 مليون.

8 - الروسية : 144 مليون.

9 - اليابانية : 122 مليون.

10 - الألمانية : 90 مليون.

[أبو معاوية البيروتي]

رئيس الجمهورية اللبنانية يأمر بوقف الأذان بجامع الصيداني لتضايقه منه!!

تأسس جامع الصيداني في منطقة رأس النبع/ بيروت عام 1364 هـ/ 1945 م ، واستلم إمامته الشيخ درويش كنعان ( 1918 - 2013 م) رحمه الله من عام 1947 م وحتى قبيل وفاته ببضعة أعوام.

وفي الخمسينات من القرن الماضي كان اللواء فؤاد شهاب يقطن في ((بيوت الضباط)) قرب جامع الصيداني (قبل توليه رئاسة الجمهورية عام 1958 م)، وكان ينزعج من الصوت العالي للأذان والقرآن خاصة في الفجر.

وفي أحد الأيام أرسل للشيخ درويش طلب توقيف الأذان مموّهاً بفعل الأمر، وهذا ما أزعج الشيخ درويش الذي انبرى لحامل الطلب قائلاً: (( قل له أنه موظف يمكن إقالته، أما أنا فلا يمكن لأحد إزالتي عن تأديتي واجبي الديني))!! ثم أدار الشيخ المكبرات نحو ((بيوت الضباط)) وزاد الصوت، مما دفع بالجنرال فؤاد شهاب أن يرفع دعوى ضد الشيخ ...

وبفضل الله استمر رفع الأذان في مسجد الصيداني إلى يومنا هذا

[أبو معاوية البيروتي]

فضح الأديبة زينب فواز لمشايخ الزار ونسائه الدجالات!

كتبت الأديبة زينب فواز العاملية (ت 1332 هـ / 1914 م) في جريدة النيل ( عددا 16 و 17 صفر 1310 هـ ) مقالاً بعنوان ((باعث العجب)) فضحت فيه (مشايخ الزار الدراويش) وما يرتكبونه من دجل لسرقة أموال السذّج،
وتكلمت عن (طائفة من النساء يسمونهن الكديات وهن اللواتي يعملن الزار وهؤلاء أفظع وأشنع من طائفة الدجالين، إذ هنّ دجالات أيضاً)

وذكرت حضورها لإحدى مجالسهن وما ارتُكِب فيه من الشرك والخداع والرقص ودعوى استحضار الأرواح وغيرها من المنكرات!!

وختمت مقالتها بقولها:
(( هذه طريقة الزار هي الداهية الدهماء والمصيبة العظمى التي هي أشد وبالاً على سخيفات العقول، هي التي جديرة بأن تُذكَر، ويبحث فيها الباحثون من ذوي الفضل والآداب)).

وكتبت الأديبة زينب فواز مقالاً آخر في جريدة النيل (العدد 240 ، 6 ربيع الآخر 1310 هـ) بعنوان:
((مصائب الدجالين على المجتمع الإنساني))
أكملت فيه ذكر بعض جرائم أولئك الدجاجلة ((الطائفة الفظيعة التي هي أشد من الوحوش الضارية على العالم الإنساني))

[أبو معاوية البيروتي]

السؤال : هل علامة الزائد التي في الثياب تعتبر صليباً وهل تصح الصلاة فيها.؟

أجاب المحدث الألباني ـــ رحمه الله تعالى ـــ: نعم كلّ [إشارة زائد تعتبر صليب].
أنا ابتدعتُ بدعةً للقضاء على الصلبان التي ابتلي بها المسلمون (حتى في حساباتهم) فهذا الصليب هكذا لا بد من وصل رأسين بخط فوق تحت، يمين يسار ،المهم للقضاء على صورة صليب بأبسط شيء و إذا كان ممكن القضاء عليه بالكلية هذا بلا شك بيكون أفضل أما (أنو الصليب يشترط أن يكون ذيلو أطول من جناحيه مثلا هذا جمود عجيب جدًا وفي ظني أن المقصود من وراء ذلك تشتيت المخالفات التي بدأت تنتشر ليس فقط في ثيابنا).
منقول من سلسلة الهدى و النور الشريط 861 الدقيقة 57:18 حتى نهاية الشريط.

وللفائدة أنقل لكم التعليق التالي:
هذا هو الحق ،فإنّ صلبان الكفرة لها أنواع وأشكال متعددة خطوط ورسوم لا تخطر لكم على بال وعلامات الزائد والضرب التي بالرياضيات .

وجدت مقالًا للنصارى يعلقون فيه على أنّ اليهود يمنعون كتابة علامة الزائد في مادة الرياضيات بمدارسهم الابتدائية ويستبدلونها بــ حرف T مقلوب وتم حذفها من مناهجهم منذ القرن 19

No

in Jews math books
A number of websites substantiated,that the plus sign
is banned from elementary school math texts books inJewish because it looks too much like a cross. They claim it has been replaced with an upside down T

[أبو معاوية البيروتي]

تعلُّم الصحابة الإيمان قبل القرآن

قال ابن عمر رضي الله عنهما:
((لقد عِشْنَا بُرْهَةً مِنْ دَهْرِنَا وَإِنَّ أَحْدَثَنَا يُؤْتَى الإيمان قبل القرآن، وتنزلُ السورةُ على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلَّم حلالَها وحرامَها، وما ينبغي أن يُوقَفَ عنده فيها، كما تَعْلَمُونَ أنتم القرآن))، ثم قال: ((لقد رأيتُ رجالاً يُؤتَى أحدَهم القرآنُ؛ فيقرأُ ما بين فَاتِحَتِهِ إلى خاتمته ما يدري ما أَمْرُهُ ولا زَاجِرُهُ، ولا ما ينبغي أن يُوقَفَ عندَه منه، ينثرُه نثرَ الدَّقل)).

(رواه الحاكم في المستدرك ، والدقل هو رديء التمر).

وقال جندب رضي الله عنه:
((كنا غِلماناً حَزَاوِرَةً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيُعَلِّمنا الإيمانَ قبلَ القرآن، ثم يُعَلِّمنا القرآن، فَازْدَدْنَا به إيماناً، وإنكم اليوم تَعَلَّمُونَ القرآن قبل الإيمان!))

(رواه ابن ماجه والبيهقي في الكبير، والحزاورة جمع الحزور؛ وهو الغلام إذا اشتد وقوي وحزم).

[أبو معاوية البيروتي]

هل مَنْ يَلْحَنُ في الفَاتِحَةِ تَصِحُّ صَلَاتُهُ أَمْ لَا؟

أَجَابَ شيخ الإسلام ابنُ تيمية (ت 728 هـ) رحمه الله:

أَمَّا اللَّحْنُ فِي الْفَاتِحَةِ الَّذِي لَا يُحِيلُ المَعْنَى فَتَصِحُّ صَلَاةُ صَاحِبِهِ إمَامًا أَوْ مُنْفَرِدًا،
مِثْلَ أَنْ يقول: {رَبُّ الْعَالَمِينَ} والضَّالِّينَ (قال البيروتي: ذكر أخ أنها تصحيف، والصواب: الظالين) ونَحْوَ ذلك،
وأمَّا ما قُرِئَ به مثل: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبَّ، وَرَبِّ، وَرَبُّ، وَمِثْلُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدِ لِلَّهِ، بِضَمِّ الْدَّالِ أَوْ بِكَسْرِ الدَّالِ، وَمِثْلُ: عَلَيْهِمُ وعلَيْهُم وعليْهُمُ، وَأَمْثَالُ ذلك، فهذا لَا يُعَدُّ لـَحْنًا،
وأمَّا اللَّحْنُ الَّذِي يُحِيلُ الْمَعْنَى: إذا عَلِمَ صَاحِبُهُ مَعْنَاهُ مِثْلَ أَنْ يَقُولَ: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتُ عَلَيْهِمْ}، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ هَذَا ضَمِيرُ الْمُتَكَلِّمِ لَا تَصِحُّ صَلَاتُهُ،
وَإِنْ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ يُحِيلُ الْمَعْنَى وَاعْتَقَدَ أَنَّ هَذَا ضَمِيرُ الْمُخَاطَبِ فَفِيهِ نِزَاعٌ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

* ((مجموع الفتاوى)) (22 / 443).

[أبو معاوية البيروتي]

إنجيل مجاناً !!

رأيت أمس بمنطقة الكولا/ بيروت سيارة أجرة وُضِعت ورقةٌ على الزجاج الخلفي وكُتِبَ عليها :

(( إنجيل مجاناً))

فالتفت إليّ صاحبي وقال لي:(( هل رأيت مرة لافتة كُتِب عليها: ((قرآن مجاناً))؟!!))

للأسف .. أهل الباطل يسعون جهدهم لنشر باطلهم، وأهل الحق في سبات نائمون ... إلا من رحم الله!!

/ أبو معاوية البيروتي.

[أبو معاوية البيروتي]

خزانة مخطوطات تحت أنقاض التّراب!!

قال د. جمال عزون: في مدينة أولاد جلاَّل الجزائرية - وهي مدينةٌ صحراويةّ تبعد عن «طولقة» بستّين كيلاً تقريبًا - كان الوقت زوالاً، حين سأل صاحبي أحدهم قائلا: هل خلّف جدّك القاضي شيئًا من المخطوطات، فقال: شيئا قليلا منها، أنوي فهرسته الجمعة القادم-إن شاء الله تعالى- فبادرته قائلا: موعد سفري عن مدينتكم حان، ولا يمكنني الانتظار والمخطوطات لا تأخذ فهرستها-إن شاء الله- منّي نصف ساعة، فقال: بل لا أظنّ ساعتين تكفيانك. فلمّا نطق بهذا قلت في نفسي: إذًا وراء الزّوايا خبايا، فاتفقنا أن نأتيه بعد صلاة الظهر.
ولمّا انقضت الصلاة قصدنا بيته، فخرج علينا، وطلب منّا أن نأتيه من الباب الخلفيّ، وفتح لنا الباب الخلفيّ، وإذا هي المفاجأة!!
دار القاضي ذات الطّابقين، والمبنيّة بالطّين، قد تهدّمت جدرانها، وسقطت سواريها، وتلاشت غرفها، وامتزج خشبها بطينها، فتكوّن سهل من التراب والأخشاب والحصى والطّين، لا يعبره الداخل إلا بصعوبة، وتحت هذا الركام الضخم خزانة مخطوطات مدفونة، ظهر ثلثاها، واختفى الثّلث الأخير تحت التّراب، فهالني المنظر، وأفزعني العدد الكثير من المجلّدات المخطوطة، عليها التّراب والغبار واللّوح والأحجار، وتمنّيت لو كان معي آلة تصوير لأصوّر المشهد المبكي لتراثنا، وقد وصل به الحال أن يهمل إلى هذه الدرجة، فاقتضى الأمر أن نخرجها من مخبئها، وتمّ ذلك –بحمد الله تعالى- بحيث فصلنا المجلّدات عن الكنّاشة الّتي شكّلت عددًا هائلاً من الأوراق، كلّ ورقة تحتاج إلى دراسة وتمحيص، فهذه قصيدة شعرية، وهذا نظم أصولي، وتلك ورقات من مصنف ابن أبي شيبة، وأخرى نصوص حديثيّة مسندة في علم العقيدة.
وعلى كلّ حال انتقيت كنّاشة: فيها أشياء متعلّقة بالحديث وعقيدة السلف والشعر والأدب والمنظومات العلميّة، ولم يتيسّر لي المجيء بها، لكثرتها، فعسى الله أن ييسِّر لي فرصة قادمة –إن شاء الله تعالى- أعيد النظر فيها، وأكتب عنها.

* كتبه د. جمال عزون أثناء رحلته في البحث عن المخطوطات في الجزائر، حيث قام بجولةٍ بين مدن الجزائر، بحث فيها عن خزائن المخطوطات ما بين رجب ورمضان عام 1411هـ، قال أبو معاوية البيروتي: ومن المخطوطات الجزائرية التي ذكرها د. عزون – وهي كثيرة -:
السّيف المسلول باليد اليمنى المقطوع به رأس ابن مهنّا!

[أبو معاوية البيروتي]

وصف جنازة طبيب أسنان!!

مات بالأمس يوسف بشارة مناويل طبيب الأسنان بالقدس، ذهبت بعد ظهر اليوم لحضور جنازته، وهو طبيب أسنان قديم، أخذ طب الأسنان عن طبيب آخر إيطالي اسمه بلياتشو وقد راجعته في أول عهده بطب الأسنان، خلع لي سناً صحيحة قوية كاد يخلع معها حنكي!
ولولا حرمة الموت لامتنعت عن المشي في جنازته!!
مشى في جنازته كثيرون، ولو فتشت لوجدت أنه خلع أسنانهم جميعا، ولو عاش أكثر لم يبق في فم أحد ناب ....

* كتبها الأديب خليل السكاكيني ( 1878 - 1953 م) في يومياته