أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
67145 | 85137 |
#1
|
|||
|
|||
هل قال عمر بن عبدالعزيز:" انثروا القمح على رؤوس الجبال .." ؟!!
يُنسب لعمر بن عبدالعزيز رحمة الله تعالى أنه قال: " انثروا القمح على رؤوس الجبال لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين ". لكني بعد بحث وتفتيش لم أظفر بهذه المقولة مسندة في الكتب!! فمن عنده شيء فليتحفنا به مشكوراً.. وقد عجبت -أثناء تفتيشي عن سند لهذه المقولة- أن هناك تقليد متبع في بعض مناطق تركيا؛ حيث يخرجون إلى الجبال لينثروا القمح للطيور..!! فسبحان الله. |
#2
|
|||
|
|||
السؤال: هل هذه الرواية عن سيدنا عمر بن عبد العزيز صحيحة؟ " جيء إلى أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز بأموال الزكاة، فقال: أنفقوها على الفقراء، فقالوا: ما عاد في أمة الإسلام فقراء، قال: فجهزوا بها الجيوش، قالوا: جيوش الإسلام تجوب الدنيا، قال: فزوجوا الشباب فقالوا: من كان يريد الزواج فقد زوجناه، فقال: اقضوا الديون على المدينين، فقضوها وبقي مال، فقال: انظروا إلى المسيحيين واليهود من كان عليه دين فسددوا عنه؛ ففعلوا ذلك وبقي مال، فقال: أعطوا أهل العلم، فأعطوهم وبقي مال، فقال: اشتروا بها قمحاً وانثروه على رؤوس الجبال لكي لا يقال جاع طير". الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلم نجد ـ بحسب بحثنا ـ هذا الأثر في كتاب مسند، وأقرب شيء إليه ما رواه الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاَّم في كتاب الأموال. لكن الأثر في أموال بيت المال لا في في أموال الزكاة فحسب، فروى أبو عبيد بإسناده عن سهيل بن أبي صالح، عن رجل من الأنصار، قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن وهو بالعراق: «أَخْرِجْ لِلنَّاسِ أُعْطِيَاتِهِمْ». فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ الْحَمِيدِ: إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ لِلنَّاسِ أُعْطِيَاتِهِمْ، وَقَدْ بَقِيَ فِي بَيْتِ الْمَالِ مَالٌ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَنِ «انْظُرْ كُلَّ مَنِ ادَّانَ فِي غَيْرِ سَفَهٍ وَلَا سَرَفٍ فَاقْضِ عَنْهُ» ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ، إِنِّي قَدْ قَضَيْتُ عَنْهُمْ، وَبَقِيَ فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ مَالٌ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَنِ «انْظُرْ كُلَّ بِكْرٍ لَيْسَ لَهُ مَالٌ فَشَاءَ أَنْ تُزَوِّجَهُ فَزَوِّجْهُ وَأَصْدِقْ عَنْهُ» ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنِّي قَدْ زَوَّجْتُ كُلَّ مَنْ وَجَدْتُ، وَقَدْ بَقِيَ فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ مَالٌ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ بَعْدَ مَخْرَجِ هَذَا: أَنِ «انْظُرْ مَنْ كَانَتْ عَلَيْهِ جِزْيَةٌ فَضَعُفَ عَنْ أَرْضِهِ فَأَسْلِفْهُ مَا يَقْوَى بِهِ عَلَى عَمَلِ أَرْضِهِ، فَإِنَّا لَا نُرِيدُهُمُ لِعَامٍ وَلَا لِعَامَيْنِ». ورواه ابن زنجويه في الأموال أيضا من طريق أبي عبيد. والله أعلم. إسلام ويب |
|
|