أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
21586 88813

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-24-2010, 06:46 AM
أيمن محمود الراشد أيمن محمود الراشد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 32
Lightbulb هل الرافضة إخوان (!) شيخي الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في القبلة ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد
فيا محنة أهل الحق بأهل الباطل، ويا محنة العقلاء بالممرورين، فليس أشد على نفس العالم من تربّص الجهلة وأنصاف المتعلمين به، يطيرون بالكلمة من الحق لا تقبلها أفهامهم الضيقة، وعقولهم المحدودة؛ فيقلبونها باطلا، ثم ينفخون فيها ويزيدون، فلست تراهم -بعد- إلا وقد صدّقوا ما كذبوا على أنفسهم، وعرّضوا بتبديع وتكفير... جهلا بحدود ما أنزل الله على رسوله، ونكوصا عن طريقة أهل العلم التي لا يطيقونها


وقد رأيت بعض الجهلة (ممن لا يحلّ لهم التكلّم في مسائل الدّين لجهلهم وضعف أفهامهم وافتئاتهم بين أيدي أهل العلم قديما وحديثا) قد انتقدوا عبارة أطلقها الشيخ الكريم علي الحلبيّ، بيّن فيها ما خلاصته: أن الرافضيّ قد يكون أخاً لنا في القبلة صحيح الدين، وذلك -عنده- مبنيّ على أصل أخذه عن أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من المحققين، فإن الرفض بدعة عقدية كبرى قد يدخل فيها من لم يكن في نفس الأمر زنديقا منافقا في الباطن، ويكون في قلبه محبة لله ورسوله، وهو في الجملة منتسب للإسلام قائم بما يظنه أنه الحق المطلوب منه، فهذا الضرب -على بدعتهم- هم محل النزاع هنا، وقد حكم لهم شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم بالإسلام ظاهرا وباطنا، بل بكمال قيامهم بما عرفوا من الدين... ولا كلام عن زندقة أئمتهم وكبارهم، فهذا مما لا ينبغي أن يختلف فيه.
فاعجب -معي- من جرأة بعض السفهاء على حكايات الإجماع بلا خطام ولا زمام، وتنزيلها على غير ما حكيت فيه، وضرب كلام أهل العلم بعضه ببعض، على أن أصل الإجماع قد يكون صحيحاً لكن لم يفطنوا لمورده، ولا لمورد كلام من انتقدوا كما الحال هنا في كلام الشيخ الحلبي -زاده الله توفيقا-.

وقبل أن أورد كلام الشيخ فلابدّ لأصحاب مواقع السب والشتم؛ ممن لا (بينة) لهم إلا مجرد السبّ والجرأة على الباطل= لا بد لهم من الجواب عن كلام شيخ الإسلام وتلميذه، وهل كانا أخوين للرافضة؟! وهل يستحقان ما وصِم به الشيخ علي من المداهنة للمبتدعة ومؤاخاة الزنادقة تصريحا وتلميحا؟!
وهم امام خيارين: إما أن يخطئوا شيخ الإسلام ويعذروه فالبينة أولاً، والعذر ثانيا، له ولمن قال بقوله... وإما أن يصحّحوا ما قال ثم لا يلتزمون لوازمه، فيقعون في تناقض لا يقول به من عرف مذهب أهل السنة، وأعني بذلك أن من ثبت من أهل البدع أنه مسلم فتكفيره لا يقبل على أصول أهل السنة بعد ثبوت إسلامه فافهم

قال شيخ الإسلام، مجدد الملة تقي الدين ابن تيمية [الفتاوى (3 / 351-355)]:

(وأما السلف والأئمة فلم يتنازعوا في عدم تكفير المرجئة والشيعة المفضلة ونحو ذلك ولم تختلف نصوص أحمد في أنه لا يكفر هؤلاء، وإن كان من أصحابه من حكى في تكفير جميع أهل البدع - من هؤلاء وغيرهم - خلافا عنه أو في مذهبه، حتى أطلق بعضهم تخليد هؤلاء وغيرهم وهذا غلط على مذهبه وعلى الشريعة .
ومنهم من لم يكفر أحدا من هؤلاء إلحاقا لأهل البدع بأهل المعاصي، قالوا : فكما أن من أصول أهل السنة والجماعة أنهم لا يكفرون أحدا بذنب، فكذلك لا يكفرون أحدا ببدعة .
والمأثور عن السلف والأئمة إطلاق أقوال بتكفير "الجهمية المحضة" الذين ينكرون الصفات ... وأما الخوارج والروافض ففي تكفيرهم نزاع وتردد عن أحمد وغيره...
وفصل الخطاب في هذا الباب بذكر أصلين:
أحدهما : أن يعلم أن الكافر في نفس الأمر من أهل الصلاة لا يكون إلا منافقا فإن الله منذ بعث محمدا صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن وهاجر إلى المدينة صار الناس ثلاثة أصناف : مؤمن به وكافر به مظهر الكفر ومنافق مستخف بالكفر ... وإذا كان كذلك فأهل البدع فيهم المنافق الزنديق، فهذا كافر ويكثر مثل هذا في الرافضة والجهمية، فإن رؤساءهم كانوا منافقين زنادقة.
وأول من ابتدع الرفض كان منافقا . وكذلك التجهم فإن أصله زندقة ونفاق . ولهذا كان الزنادقة المنافقون من القرامطة الباطنية المتفلسفة وأمثالهم يميلون إلى الرافضة والجهمية لقربهم منهم . ومن أهل البدع من يكون فيه إيمان باطنا وظاهرا لكن فيه جهل وظلم حتى أخطأ ما أخطأ من السنة ؛ فهذا ليس بكافر ولا منافق ثم قد يكون منه عدوان وظلم يكون به فاسقا أو عاصيا ؛ وقد يكون مخطئا متأولا مغفورا له خطؤه ؛ وقد يكون مع ذلك معه من الإيمان والتقوى ما يكون معه من ولاية الله بقدر إيمانه وتقواه ). اهـ كلامه مختصرا
فتأمل حكايته النزاع التردد في تكفير الرافضة عن أحمد وغيره، ثم نصه على أن من أهل البدع المنافق الكافر، والمؤمن ظاهرا وباطنا، ومنهم - معذلك - من يكون معذورا متأولا مغفورا له خطؤه، وقد نصّ -رحمه الله- على وقوع هذا التقسيم في الرافضة وغيرهم


وقال الشيخ أيضا [منهاج السنة (6 / 302)]ً:
(وليس في الطوائف أكثر تكذيبا بالصدق وتصديقا بالكذب من الرافضة، فإن رؤوس مذهبهم وأئمته والذين ابتدعوه وأسسوه كانوا منافقين زنادقة، كما ذكر ذلك عن غير واحد من أهل العلم
وهذا ظاهر لمن تأمله بخلاف قول الخوارج فإنه كان عن جهل بتأول القرآن، وغلو في تعظيم الذنوب وكذلك قول الوعيدية والقدرية، كان عن تعظيم الذنوب، وكذلك قول المرجئة كان أصل مقصودهم نفى التكفير عمن صدق الرسل، ولهذا رؤوس المذاهب التي ابتدعوها لم يقل أحد أنهم زنادقة منافقون، بخلاف الرافضة فإن رؤوسهم كانوا كذلك، مع أن كثيرا منهم ليسوا منافقين ولا كفارا، بل بعضهم له إيمان وعمل صالح، ومنهم من هو مخطىء يغفر له خطاياه، ومنهم من هو صاحب ذنب يرجى له مغفرة الله) اهـ
فتأمل قوله "مع أن كثيرا منهم ليسوا منافقين ولا كفارا، بل بعضهم له إيمان وعمل صالح، ومنهم من هو مخطىء يغفر له خطاياه، ومنهم من هو صاحب ذنب يرجى له مغفرة الله" مما هو من عزيز الإنصاف، وسعة العلم والبصر بشرع الله.

وقال -رحمه الله- [المنهاج (7 / 221-222)]:
(الردة قد تكون عن اصل الإسلام كالغالية من النصيرية والإسماعيلية، فهؤلاء مرتدون باتفاق أهل السنة والشيعة، وكالعباسية ، وقد تكون الردة عن بعض الدين كحال أهل البدع الرافضة وغيرهم) اهـ

وذكر في كلام آخر عن الرافضة أن "عوامهم الذين لم يعرفوا باطن أمرهم فقد يكونون مسلمين" كما في [المنهاج (2 / 453)]

فهذه نصوص الشيخ تقي الدين واضحة في أن (بعض) الرافضة بل (كثير) منهم، أهل إيمان صحيح، وعمل صالح، وإذا كان كذلك فهم إخوان أهل السنة في القبلة، وربما لا يكونون إخوان (الخوارج) عافانا الله.

وأما تلميذه ابن القيم فسأذكر نصّا واحداً واضحاً من كلامه في تقرير هذا الأمر، ويعلم الله أن من سوء هذه الفتن أن نُدفع فيها إلى إيراد مثل هذا الكلام مما له مقام آخر أليق به من الانترنت الذي قد يستغله الرافضة وغيرهم، ولكن ... حسبنا الله ونعم الوكيل..

قال ابن القيم -رحمه الله- ضمن كلام طويل عمن تقبل شهادته ومن ترد [الطرق الحكمية (1 / 254-255]:
(فأما أهل البدع الموافقون لأهل الإسلام ولكنهم مخالفون في بعض الأصول كالرافضة والقدرية والجهمية وغلاة المرجئة ونحوهم فهؤلاء أقسام:
أحدها: الجاهل المقلد الذي لا بصيرة له فهذا لا يكفر ولا يفسق ولا ترد شهادته إذا لم يكن قادرا على تعلم الهدى وحكمه حكم المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا
القسم الثاني: المتمكن من السؤال وطلب الهداية ومعرفة الحق ولكن يترك ذلك اشتغالا بدنياه ورياسته ولذته ومعاشه وغير ذلك فهذا مفرط مستحق للوعيد آثم بترك ما وجب عليه من تقوى الله بحسب استطاعته فهذا حكمه حكم أمثاله من تاركي بعض الواجبات فإن غلب ما فيه من البدعة والهوى على ما فيه من السنة والهدى ردت شهادته وإن غلب ما فيه من السنة والهدى قبلت شهادته
القسم الثالث: أن يسأل ويطلب ويتبين له الهدى ويتركه تقليدا وتعصبا أو بغضا أو معاداة لأصحابه فهذا أقل درجاته أن يكون فاسقا وتكفيره محل اجتهاد وتفصيل فإن كان معلنا داعية ردت شهادته وفتاويه وأحكامه مع القدرة على ذلك ولم تقبل له شهادة ولا فتوى ولا حكم إلا عند الضرورة كحال غلبة هؤلاء واستيلائهم وكون القضاة والمفتين والشهود منهم ففي رد شهادتهم وأحكامهم إذ ذاك فساد كثير ولا يمكن ذلك فتقبل للضرورة
وقد نص مالك رحمه الله على أن شهادة أهل البدع كالقدرية والرافضة ونحوهم لا تقبل وإن صلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا ...) اهـ

فتأمل هذا الكلام وما قبله تجد أن له وقعا شديدا على نفوس الغلاة، وعزاؤنا أنهم جهلة مفضوحون، ونصيحتنا لهم ان يتوبوا ويئوبوا، ويكفوا ألسنتهم عن الباطل وما لا يحسنون

وبانتظار جواب ما سألنا ... والسلام عليكم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-24-2010, 01:08 PM
أيمن محمود الراشد أيمن محمود الراشد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 32
افتراضي

إضافة ..

وقال أبو العباس ابن تيمية أيضا [مجموع الفتاوى (13 / 96)]:
(وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين : من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير وانتفعوا بذلك وصاروا مسلمين مبتدعين وهو خير من أن يكونوا كفارا) اهـ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-03-2010, 03:47 AM
أيمن محمود الراشد أيمن محمود الراشد غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 32
افتراضي

يرفع ليصفع به الحسدة البغاة كاليعلاوي وحزبه الجهلة
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.