أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
4839 88813

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 07-03-2013, 08:04 PM
أبو زيد السلفي أبو زيد السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 190
افتراضي

مقدمة
في هذا البحث المتواضع لم أبذل في جهداً كبيراً فقط أوردت أقوال العلماء بشأن هذه اللفظة والله أعلم وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

أبو مهند
28/2/1427هـ

( 1 )
قال ابن حجر –رحمه الله -في كلامه في فتح الباري عن شرح حديث العطاس :
((قوله يرحمك الله قال ابن دقيق العيد يحتمل أن يكون دعاء بالرحمة ويحتمل أن يكون إخبارا على طريق البشارة كما قال في الحديث الآخر طهور إن شاء الله أي هي طهر لك فكأن المشمت بشر العاطس بحصول الرحمة له في المستقبل بسبب حصولها له في الحال لكونها دفعت ما يضره قال وهذا ينبني على قاعدة وهي أن اللفظ إذا أريد به معناه لم ينصرف لغيره وان أريد به معنى يحتمله انصرف إليه وإن أطلق انصرف إلى الغالب وان لم يستحضر القائل المعنى الغالب وقال بن بطال ذهب إلى هذا قوم فقالوا يقول له يرحمك الله يخصه بالدعاء وحده )) 10 / 608
( 2)
قال ابن حجر- رحمه الله -في فتح الباري على كلامه على حديث الأعرابي :
وقوله إن شاء الله يدل على أن قوله طهور دعاء لا خبر 10 / 119
( 3)
قال العيني – رحمه الله - في عمدة القاري على كلامه على حديث الأعرابي :
((قوله إن شاء الله بمعنى الدعاء )) 16/14

( 4)
(33) وسئل‏:‏ - أي فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله -عن قول الإنسان في دعائه ‏:‏ ‏"‏ إن شاء الله ‏"‏‏؟‏

فأجاب قائلاً ‏:‏ لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول ‏"‏ إن شاء الله ‏"‏ في دعائه بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له وقد قال سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{‏ادْعُونِي أَسْتَجِبْلَكُمْ‏ }‏ فوعد بالاستجابة وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال ‏:‏ ‏:‏ إن شاء الله لأن الله سبحانه وتعالى إذا وفق العبد للدعاء فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه شراً، أو يدخرها له يوم القيامة ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‏:‏ ‏)‏لا يقل أحدكم ‏:‏اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت، فليعزم المسألة ، وليعظم الرغبة فإن الله تعالى لا مكره له ‏(‏ ، فإن قال قائل ‏:‏ ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول للمريض ‏:‏ ‏( ‏لا بأس طهور إن شاء الله‏)؟‏
فنقول‏:‏ بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء وإنما هو من باب الخبر والرجاء وليس دعاء فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء‏.‏ والله أعلم‏.‏
( 5)
(34) وسئل‏:‏ - أي فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله -عن الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(لا يقل أحدكم‏:‏ اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له‏)‏ وقوله ‏:‏ ‏( ‏ذهب الظمأ وابتلّت العروق وثبت الأجر إن شاء الله‏)؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ الحديث الأول صحيح، وفي لفظ ‏:‏ ‏)‏إن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه‏(‏‏.‏ وهذه الصيغة التي نهى عنها رسول الله ‏:‏ ‏)‏اللهم اغفر لي إن شئت‏(‏ تشعر بمعان فاسدة‏:‏

منها أن أحداً يكره الله ، ومنها أن مغفرة الله ورحمته أمر عظيم لا يعطيه الله لك ، ولذلك قال‏:‏ ‏)‏فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه‏(‏‏.‏ وأنت لو سألت رجلاً من الناس فقلت ‏:‏ أعطني مليون ريال إن شئت‏.‏ فهذا يتعاظمه ولذلك قلت له ‏:‏ إن شئت‏.‏ وكذلك فهو مشعر بأنك مستغن عن عطية المسؤول فإن أعطاك وإلا فلا يهمك، ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول ‏:‏ إن شئت ‏"‏ ‏.‏
أما ما جاء في الحديث الثاني من قول ‏:‏ ‏"‏ إن شاء الله ‏"‏ فهي أخف وقعاً من قول ‏:‏ إن شئت ، لأن القائل قد يريد بها التبرك لا التعليق‏.‏
فوجه الجمع أن التعبير بإن شاء الله أهون من إن شئت‏.‏
ويرد على ذلك أن هذا يفيد أن قول ‏:‏ إن شاء الله منهي عنه لكن دون قول ‏:‏ إن شئت‏.‏ فكيف يكون منهياً عنه ثم يقوله النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الثاني الذي ذكره السائل‏؟‏ وإن كان فيه نظر من حيث الصحة، لكن ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد مريضاً يقول‏:‏ ‏)لا بأس طهور إن شاء الله‏(‏ ‏.‏ وهذه الجملة وإن كانت خبرية فمعناها طلبي‏.‏ والجواب أن هذه الجملة مبنية على الرجاء لأن يكون المرض طهوراً من الذنب وهذا كما في حديث‏:‏‏)وثبت الأجر إن شاء الله‏)‏‏.‏ فهو على الرجاء‏.‏
( 6)
السؤال: لماذا نهى النبي (عليه السلام) عن تعليق الدعاء بالمشيئة، وورد عنه قول: "لا بأس طهور إن شاء الله"؟
المجيب: الشيخ / عبدالرحمن بن ناصر البراك وفقه الله
الجواب: ورد النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة في قوله (صلى الله عليه وسلم): "لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، ارحمني إن شئت، ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته، إنه يفعل ما يشاء، لا مكره له" أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه (7477). ولمسلم: "... وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه" (2678).
وهذا على إطلاقه، فإنّ تعليق الدعاء بالمشيئة يدلّ على ضعف في العزم، أو أن الداعي يخشى أن يُكره المدعو، والله (سبحانه وتعالى) لا مكره له، كما في الحديث.
وأمّا الحديث الذي أخرجه البخاري عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنّ النبي (صلى الله عليه وسلم) دخل على أعرابي يعوده، قال: وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل على مريض يعوده قال: "لا بأس طهور إن شاء الله ... الحديث" (3616( فهذا الأسلوب أسلوب خبر، والخبر في مثل هذا يحسن تعليقه على المشيئة، مثال ذلك أن تقول: فلان رحمه الله، أو اللهم ارحمه، فلا يصح أن تُقيّد ذلك بالمشيئة. بخلاف ما إذا قلت: فلان مرحوم، أو فلان في الجنّة، فإنه لابدّ من التقييد بالمشيئة؛ لأن الأوّل دعاء، والثاني خبر، ولا يملك الإنسان الإخبار عن الغيب، فإن أخبر عن ما يرجوه وجب تقييد ذلك بالمشيئة.

( 7)
قال الشيخ سليمان بن ناصر العلوان وفقه الله في شريط له بعنوان أحكام الجنائز :
الخبر عند أهل اللغة والبيان قد يرد بمعنى الدعاء ومن هذا القبيل على الصحيح قوله ( طهور إن شاء الله ) هذا خبر بمعنى الدعاء على الصحيح وقوله إن شاء الله لأنه لم يكن الدعاء محضاً بدليل أنه ما قال طهوراً بالنصب قال (( طهور بالرفع )) أي أنت طهور ويحتمل أنه قال أنت طهور إن شاء الله أي في واقع الحال.
( 8)
قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه معلقاً على فتوى الشيخ عبد الرحمن البراك رقم ( 6 ) وذلك في ملتقى أهل الحديث .
:(قول الشيخ عبدالرحمن البراك أن قوله في الحديث (لاباس طهور ان شاء الله ) خبر وليس دعاء يختلف مع رأي الحافظ ابن حجر في فتح الباري(10/119) حيث قال(وقوله ان شاء الله يدل على أن قوله طهور دعاء لاخبر) انتهى كلام الحافظ
وقد يؤيد كلام الحافظ أنه قال في آخر الحديث (فنعم اذا ) فلو كان خبرا لشفى الرجل ولكن دعا له فلم يقبل الدعاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم فنعم اذا
وعلى هذا قد يحمل ذكر ان شاء الله في هذا الحديث على التبرك بذكر الله وليس على الاستثناء والتعليق
والله تعالى أعلم )) .

خاتمة
هذا ما استطعت جمعه من أقوال أهل العلم ولولا ضيق الوقت لوجدت أكثر مما ذكرت ولكن حسبي من القلادة ما أحاط بالعنق ،،،
والله أعلم وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،
منقول
__________________
قال ابن القيم رحمه الله: " السنة شجرة , والشهور فروعها , والأيام اغصانها , والساعات أوراقها , والانفاس ثمارها؛ فمن كانت انفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبه , ومن كانت في معصيه , فثمرته حنظله "

وقال أيضا:"
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن انت بالله , وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله , وإذا أنسوا بأحبابهم , فاجعل انسك بالله , وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم , وتقربوا إليهم , لينالوا بهم العزه والرفعه , فتعرف انت إلى الله , وتودد إليه , تنل بذالك غاية العزه والرفعه .."
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07-04-2013, 01:50 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

جزاك الله خيراً يا أبو زيد وباك الله فيك وهنا فائدة وهي أني قد أخطأت بقولي أن الأخ الفاضل عبد الله بن ديمان لم يسبقه لقوله أحد من العلماء فأنه بارك الله فيه مسبوق لقوله من ابن حجر ولكنه قول ضعيف منكر لغةً وشرعاً كما أسلفت ورده كلام المحققين من العلماء فالحق الذي لا محيص عنه ما حققه علمائنا - في نقول أخينا أبو زيد المبارك - كالعثيمين وعبد الرحمن بن ناصر البراك وسليمان بن ناصر العلوان وعبد الرحمن الفقيه



أما قول بدر الدين العيني فليس صريح في أنه يريد أن ليس خبر لأنه قال ( بمعنى الدعاء ) ونحن نقول انه خبر بمعنى الدعاء أي لتضمنه معنى الطلب والرجاء والدعاء ولذلك جاز الإستنثاء فيه أي لأنه ليس دعاء صريح اللفظ فلا يخالف ما نقوله فإننا كثيراً ما نخبر عن أمر ونستثني وفي قلوبنا الطلب والرجاء والدعاء فهو خبر متضمن للدعاء ولكنه لما لم يكن دعاءً صريح اللفظ جاز فيه التعليق ، أما قول ابن حجر فلو سلمنا أنه دعاء فكما قال الشيخ الفقيه أنه لو سلمنا أنه دعاء وهذا مردود كما مر ولكن نقول على التسليم بذلك فهو إنما استثنى تبركاً لا تعليقاً.

والحق أن النهي صريح عن الإستنثاء في الدعاء الصريح اللفظ أما الخبر الذي بمعنى الدعاء أي أنه متضمن له من حيث ما يتضمنه من رجاء وطلب فيجوز الإستنثاء فيه تعليقاً وكذلك تبركاً
فإننا كثيراً ما نخبر عن أمر ونستثني تعليقاً وأحياناً تبركاً وفي قلوبنا الطلب والرجاء والدعاء فهو خبر متضمن للدعاء ولكنه لما لم يكن دعاءً صريح اللفظ جاز فيه الإستثناء تعليقا وكذلك تبركاً.

أقول وفي هذا الذي نقله أخونا الفاضل أبو زيد كلام العلماء في نصرة ما ذكرتُه والحمد لله.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10-11-2014, 09:44 AM
أبو أسيد العباسي أبو أسيد العباسي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: على هامة المجد
المشاركات: 94
افتراضي

جزاكم الله خير الجزاء و أحسن الله إليكم يا أخ التوحيد و السنة اللهم آمين
__________________
اللهم صلي على محمد و على آل محمد
-أحب الصالحين و لست منهم-

أهل الحديث هم أهل النبي و إن ---- لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا


قال الإمام أبو حاتم الرازي -رحمه الله-

(( علامة أهل البدع هي الوقيعة في أهل الأثر ))


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.