~~~{..((( دفتر الفوائد العلمية : المنظومة و المنثورة )))..}~~ متجدد

[أبـو الوليد الزمخشري]

الفائدة السابعة عشرة :(مكرر الفائدة الأولى) فضل التعلم في الصغر :

أنشد نفطويه ، كما في ( حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني) :

أرأني أنسى ما تعلمت في الكبر . و لست بناس ما تعلمت في الصـِّغر
و ما العلم إلا بالتعلم في الصبا . و ما الحلم إلا بالتحلم في الكبـــــَــــرْ
فلو فُلِقَ القلب المعلم في الصبا . لأُلفِيَ فيه العلم كالنقش في الــــحجر
و ما العلم بعد الشيب إلا تعسف . إذا كل قلب المرء و السمعُ و البصر
و ما المرء إلا اثنان عقل و منطقُ . فمن فاته هذا و هذا فقد دَمَـــــــرْ

الفائدة : الثامنة عشرة : معاني (قال) :

نظمها الشيخ محمد بن الشيخ علي آدم الإثيوبي في شرحه على ألفية السيوطي :

تجيئُ قالَ لمعانِِ تُـــجتَلى . تكلّم استراح ماتَ أقبـــلاَ
و مالَ معْ ضربَ ثمّ غلبا . و للتهيُّئِ لفعلِِ يُجــــــتبَى
فجملة المعاني قل ثمانيه . فاحفظْ فإنها معانِِ ساميهْ

الفائدة التاسعة عشرة : معاني (النحو) :

قصدُُ و مثل جـــــــــــهة مقدارُ . قَسم و بعضُُ قاله الأخيارُ
و النوع و القربُ و جانبُُ كذا . و عند دونَ و البيانَ فخُذاَ
فتوجيهُُ و اسمُُ قـــــــــبيلة أتى . جملتها عند العرب قد ثبتاَ

الفائدة العشرون : إذا اشتغل الناس بالملاهي فاشتغل أنت بالعلم و الكتب و المدارسة :

قال ياقوت الحموي في (معجم الأدباء) 6|2498 بترقيم الشاملة و لا أدري هل هو موافق للمطبوع :
( قرأت في «كتاب التحبير» وهو ما أخبرنا به الشريف افتخار الدين أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي إذنا، قال أبو سعد السمعاني إجازة إن لم يكن سماعا، قال: سمعت الأمير أبا نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن الميكالي يقول: تذاكرنا المتنزهات يوما وابن دريد حاضر، فقال بعضهم: أنزه الأماكن غوطة دمشق، وقال آخرون: بل نهر الأبلّة، وقال آخرون: بل سغد سمرقند، وقال بعضهم: نهروان بغداد، وقال بعضهم: شعب بوّان بأرض فارس، وقال بعضهم: نوبهار بلخ. فقال: هذه متنزهات العيون فأين أنتم عن متنزهات القلوب. قلنا وما هي يا أبا بكر؟ قال «عيون الأخبار» للقتيبي و «الزهرة» لابن داود و «قلق المشتاق» لابن أبي طاهر، ثم أنشأ يقول :

ومن تك نزهته قينة ... وكأس تحثّ وكأس تصب
فنزهتنا واستراحتنا ... تلاقي العيون ودرس الكتب ) .

أقول : نزهتنا نحن كتاب ربنا سبحانه ، ثم الصحيحان و السنن و كتب شيخي الإسلام ابن تيمية و ابن القيم و كتب الإمام الألباني و من كان على شاكلتهم من القدماء و المعاصرين.

الفائدة الحادية و العشرون : خذ العلم على مهل .

اليوم علم و غدا مثلــــه . من نخب العلم التي تُلتَقَـطْ
يُحَصِّلُ المرءُ بها حكمةً . و إنما السيلُ اجتماعُ النقطْ

أنظر شرح المرزوقي على الحماسة 3|1175 . نقلته بواسطة.

[أبـو الوليد الزمخشري]

و هذه أربعون فائدة من رحلة الهند للشيخ صالح العصيمي :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attach...6&d=1389398680

أصله محاضرة للشيخ فرغها بعض الإخوة.
و هي من أنفس ما يمكن أن تجد من الفوائد ، و هي زبدة رحلة الشيخ.

[أبـو الوليد الزمخشري]

الفائدة الثانية و العشرون :
البحور الشعرية خمسة عشر ، و هي التي وضعها الخليل ابن أحمد الفراهيدي ، و زاد عليها الأخفش بحرا فصارت ستة عشر .
نظمها بعضهم فقال :

طويل يمد البسط بالوفر كامـــــل . و يهزج في رجزِِ و يَرملُ مسرِعاً
فسرّح خفيفا ضارعا تقتضب لنا . مَنِ اجتُثَّ من قرب لتدرك مطمعاً

انظر : (معجم علوم اللغة العربية) للدكتور محمد بن سليمان الأشقر ، أخو الشيخ عمر رحمه الله.

[أبـو الوليد الزمخشري]

الفائدة الثالثة و العشرون : من اسمه يحيى بن سعيد من الرواة :

عن شيخنا أبي شعبة محمد زغير حفظه الله أنه سمع الشيخ صالحا العصيمي في مجلس سماع السنن يقول :
يحيى سعيدٌ في الأصول أربعة . أسماؤهم مذكورة مجتمعة
قطانهم تيميهم الأمــــــــــــوي . اثنان و الأنصاري ينتمي

و كنت قد استشكلت قوله : أربعة ، مع أن في التقريب ستة .
لكن المعنى أنهم أربعة من حيث الاسم ، أما من حيث الأشخاص فهم ستة ، و ذلك قوله ( ..الأموي .اثنان و الأنصاري ينتمي ) أي كما أن الأموي منه اثنان فكذلك الأنصاري منه اثنان ، و هو الموافق لما في التقريب ، و هاك تفصيل ذالك ، قال الحافظ ابن حجر (852) في التقريب :

(7554- يحيى ابن سعيد ابن أبان ابن سعيد ابن العاص الأموي أبو أيوب الكوفي نزيل بغداد لقبه الجمل صدوق يغرب من كبار التاسعة مات سنة أربع وتسعين [ومائة] وله ثمانون سنة ع
7555- يحيى ابن سعيد ابن حيان بمهملة وتحتانية أبو حيان التيمي الكوفي ثقة عابد من السادسة مات سنة خمس وأربعين ع
7556- يحيى ابن سعيد ابن العاص الأموي أخو عمرو الأشدق ثقة من الثالثة مات [قبل المائة] في حدود الثمانين بخ م
7557- يحيى ابن سعيد ابن فروخ بفتح الفاء وتشديد الراء المضمومة وسكون الواو ثم معجمة التميمي أبو سعيد القطان البصري ثقة متقن حافظ إمام قدوة من كبار التاسعة مات سنة ثمان وتسعين [ومائة] وله ثمان وسبعون ع
7558- يحيى ابن سعيد العطار بمهملة وآخره راء الأنصاري الشامي ضعيف من التاسعة أيضا مات قبل الذي قبله بمدة تمييز
7559- يحيى ابن سعيد ابن قيس الأنصاري المدني أبو سعيد القاضي ثقة ثبت من الخامسة مات سنة أربع وأربعين أو بعدها ع ).

[أبـو الوليد الزمخشري]

الرابعة و العشرون :
من كانت القراءة سببا في وفاته :
-منهم الإمام ثعلب إمام أهل الأدب ، ذكر ذلك صاحب (قيمة الزمن) و عزاه (لمعجم الأدباء ) لياقوت الحموي 5/102 : قال المرزباني : كان سبب وفاة أبي العباس ثعلب أنه كان في يوم جمعة قد انصرف من الجامع بعد صلاة العصر و كان يتابعه جماعة من أصحابه إلى منزله أنا أحدهم فتبعناه في تلك العشية إلى أن صرنا إلى درب بناحية باب الشام في بغداد و اتفق أن ابنا لإبراهيم بن أحمد المادرائي يسير من ورائنا على دابة و خلفه خادم على دابة قد قلق و اضطرب .
و كان - أي ثعلب - في تلك العشية بيده دفتر ينظر فيه و قد شغله عما سواه فلما سمعنا صوت حوافر الدواب خلفنا تأخرنا عن جادة الطريق و لم يسمع أبو العباس لصممه صوت الحوافر فصدمته دابة الخادم فسقط على رأسه في هوة .... و كان سبب وفاته رحمه الله تعالى. انتهى.
-ومنهم الإمام مسلم (261) ، ذكره أيضا صاحب قيمة الزمن و أحال على (تهذيب التهذيب) 10/127 : عقد لمسلم مجلس مذاكرة فذكر له حديث فلم يعرفه فانصرف إلى منزله و كان الوقت ليلا ، و قدمت له سلة فيها تمر فكان يطلب الحديث و يأخذ تمرة تمرة فأصبح وقد فني التمر و وجد الحديث فكان ذلك سبب موته.

[عصام شريف ابو الرُّب]

جزاك الله خيراً وبارك بجمعك

[أبـو الوليد الزمخشري]

الخامسة و العشرون
من أعجب ما قرأت عن الهمة في الحفظ :
قال مطر عن قتادة : ( كان قتادة إذا سمع الحديث يختطفه اختطافا ، يأخذه العويل و الزويل حتى يحفظه ).
انظر (السير) 5\272.
و إنما نقلته عن( قيمة الزمن عند العلماء ) و ما لمست يدي قط (سير أعلام النبلاء ).

[أبـو الوليد الزمخشري]

السادسة و العشرون : أفعى يموت الإنسان من رؤيتها له !
ذكر ابن القيم رحمه الله في سياق بحث له جميل حول العين و سبل الوقاية منها في (زاد المعاد في هدي خير العباد 4|152) أفعىً يموت الإنسان برؤيتها له.
قال :( و هذا أمر قد اشتهر عن نوع من الأفاعي أنها إذا وقع بصرها على الإنسان هلكَ فكذالك العائن) . و العائن هو الذي يصيب غيره بالعين .

السابعة و العشرون : جواز حبس العائن من قِبل السلطان و الإنفاق عليه حتى الموت عند بعض الفقهاء.

ذكره ابن القيم أيضا في الزاد 4|154 و استصوبه . قال في سياق ذكره لأنواع العائنين:( و قد يعين بغير إرادته بل بطبعه ، و هذا أردأ ما يكون من النوع الإنساني ، و قد قال أصحابنا و غيرهم من الفقهاء : إن من عُرف بذالك حبسَه الإمام و أجرى له ما ينفق عليه إلى الموت ، و هذا هو الصواب قطعا ).

[أبـو الوليد الزمخشري]

الثامنة و العشرون :

أول من أدخل المدونة إلى المغرب :
هو دراس بن إسماعيل الجروي رحمه الله ، و أسانيد المغرب تتصل إليه ، توفي بفاس سنة سبع و خمسين و ثلاثمائة و به اشتهر مذهب مالك رحمه الله في فاس . ذكر ذلك ابن مخلوف في (شجرة النَّوْر الزكية ) برقم : 299.
أفادنيها شيخي أبو شعبة محمد زغير وفقه الله .
و المدونة من تأليف الإمام سحنون ، و اسمه : عبد السلام بن سعيد التنوخي ، توفي سنة أربعين و مائتين ، و هي أحد الأمهات الأربع في المذهب المالكي : المدونة و الموازية و المستخرجة و الواضحة.
و أحد الأصول الخمسة التي جعلها القرافي عمدة لكتابه (الذخيرة) : (المدونة )لسحنون ، و( الرسالة )لابن أبي زيد ، و (الجواهر) لابن شاس ، و (التلقين )للقاضي عبد الوهاب و (التفريع )لابن الجلاب.

التاسعة و العشرون :

آخر من روى عن مالك :
هو أبو حذيفة السهمي و هو من شيوخ بن ماجه ، توفي بعد مالك بثمانين عاما . و على هذا يكون توفي سنة تسع و خمسين و مائتين .
سمعتها من شريط : ترجمة الإمام مالك للشيخ أبي إسحاق الحويني الأثري .

تنبيه : قد تختلف الفوائد (أو\ و) الترقيم هنا عن قناة التلغرام.

[أبـو الوليد الزمخشري]

الثلاثون :
من شدة السلف في الحق :
(عن عبد الله عمرو بن ميمون بن الرماح قال : دخلت على مالك بن أنس فقلت : يا أبا عبد الله ، ما في الصلاة من فريضة و ما فيها من سنة ؟ أو قال :نافلة ، فقال مالك : كلام الزنادقة ، أخرِجوه !). (جامع العلوم و الحكم ) صفحة 486.
و الراوي هو عبد الله بن عمر - و ليس عمرو- بن ميمون بن الرماح .
و يرحم الله مالكا ، ماذا لو أدرك زماننا الذي يسأل المرء فيه عن السنة ليجتنبها !!
و تأمل هذا الأثر : (قال الحجاوي في شرحه : يقال مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمس حصون : ، الأول من ذهب ، والثاني من فضة ، والثالث من حديد ، والرابع من آجر ، والخامس من لبن ، فما زال أهل الحصن متعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني ، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني ثم الثالث حتى تخرب الحصون كلها ، فكذلك الإيمان في خمس حصون اليقين ، ثم الإخلاص ، ثم أداء الفرائض ، ثم السنن ، ثم حفظ الآداب ، فما دام يحفظ الآداب ويتعاهدها فالشيطان لا يطمع فيه ، وإذا ترك الآداب طمع الشيطان في السنن ، ثم في الفرائض ، ثم في الإخلاص ، ثم في اليقين ). (غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب) للسفاريني صفحة 37.