أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
14657 107599

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 03-25-2012, 05:22 AM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

الزوج الصالح عندما يُشاع ما يسوؤه في زوجته


حدثني عروة عن عائشة -رضي الله عنها- أن عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت:(كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يخرج أقرع بين أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معه. قالت عائشة :فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج سهمي فخرجت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعدما نزل الحجاب فأنا أحمل في هودجي وأنزل فيه. فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من غزوته تلك وقفل ودنونا من المدينة قافلين آذن ليلة بالرحيل فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع فالتمست عقدي وحبسني ابتغاؤه وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت ركبت وهم يحسبون أني فيه وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلهن اللحم إنما تأكل العلقة من الطعام فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وكنت جارية حديثة السن فبعثوا الجمل وساروا فوجدت عقدي بعدما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فأممت منزلي الذي كنت به وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي و والله ما كلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حتى أناخ راحلته فوطئ على يديها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة فهلك من هلك وكان الذي تولى الإفك عبد الله بن أبي ابن سلول فقدمنا المدينة فاشتكيت حين قدمت شهرا والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك لا أشعر بشيء من ذلك وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي إنما يدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ثم يقول كيف تيكم ثم ينصرف فذاك الذي يريبني ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعدما نقهت فخرجت معي أم مسطح قبل المناصع وهو متبرزنا وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا وأمرنا أمر العرب الأول في التبرز قبل الغائط فكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا فانطلقت أنا وأم مسطح وهي ابنة أبي رهم بن عبد مناف وأمها بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق وابنها مسطح بن أثاثة فأقبلت أنا وأم مسطح قبل بيتي وقد فرغنا من شأننا فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت: تعس مسطح .فقلت: لها بئس ما قلت أتسبين رجلا شهد بدرا ؟قالت: أي هنتاه أولم تسمعي ما قال؟ قالت: قلت :وما قال؟ فأخبرتني بقول أهل الإفك فازددت مرضا على مرضي فلما رجعت إلى بيتي ودخل علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تعني سلم ثم قال: كيف تيكم ؟فقلت: أتأذن لي أن آتي أبوي قالت :وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما قالت: فأذن لي رسول الله- صلى الله عليه وسلم -فجئت أبوي فقلت لأمي :يا أمتاه ما يتحدث الناس قالت يا بنية هوني عليك فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا كثرن عليها. قالت: فقلت: سبحان الله أولقد تحدث الناس بهذا؟ قالت: فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم حتى أصبحت أبكي فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد -رضي الله عنهما- حين استلبث الوحي يستأمرهما في فراق أهله قالت: فأما أسامة بن زيد فأشار على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم لهم في نفسه من الود فقال: يا رسول الله أهلك ولا نعلم إلا خيرا وأما علي بن أبي طالب فقال: يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وإن تسأل الجارية تصدقك قالت: فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بريرة فقال: أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك ؟ قالت بريرة :لا والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستعذر يومئذ من عبد الله بن أبي ابن سلول قالت: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -وهو على المنبر:( يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي )فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال: يا رسول الله أنا أعذرك منه إن كان من الأوس ضربت عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك قالت: فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية فقال لسعد :كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ فقال لسعد بن عبادة :كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين. فتثاور الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائم على المنبر فلم يزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخفضهم حتى سكتوا وسكت قالت :فبكيت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم قالت: فأصبح أبواي عندي وقد بكيت ليلتين ويوما لا أكتحل بنوم ولا يرقأ لي دمع يظنان أن البكاء فالق كبدي قالت: فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي فاستأذنت علي امرأة من الأنصار فأذنت لها فجلست تبكي معي قالت: فبينا نحن على ذلك دخل علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسلم ثم جلس قالت ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني قالت: فتشهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين جلس ثم قال:( أما بعد يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه ) قالت فلما قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة فقلت لأبي أجب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما قال. قال: والله ما أدري ما أقول لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت لأمي: أجيبي رسول الله- صلى الله عليه وسلم-. قالت :ما أدري ما أقول لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالت: فقلت: وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن إني والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به فلئن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني منه بريئة لتصدقني والله ما أجد لكم مثلا إلا قول أبي يوسف قال (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )قالت: ثم تحولت فاضطجعت على فراشي .قالت: وأنا حينئذ أعلم أني بريئة وأن الله مبرئي ببراءتي ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيا يتلى ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النوم رؤيا يبرئني الله بها قالت :فوالله ما رام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق وهو في يوم شات من ثقل القول الذي ينزل عليه. قالت: فلما سري عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سري عنه وهو يضحك فكانت أول كلمة تكلم بها:( يا عائشة أما الله عز وجل فقد برأك). فقالت أمي: قومي إليه. قالت: فقلت: لا والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله عز وجل. فأنزل الله عز وجل ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه ) العشر الآيات كلها فلما أنزل الله هذا في براءتي قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه -وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة ما قال فأنزل الله (ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) قال أبو بكر: بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي .فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال :والله لا أنزعها منه أبدا. قالت عائشة :وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسأل زينب ابنة جحش عن أمري فقال:( يا زينب ماذا علمت أو رأيت). فقالت: يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ما علمت إلا خيرا. قالت: وهي التي كانت تساميني من أزواج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فعصمها الله بالورع وطفقت أختها حمنة تحارب لها فهلكت فيمن هلك من أصحاب الإفك)

قال ابن حجر-رحمه الله- في الفتح(مختصرا من موقع الاسلام):
...وفي هذا الحديث من الفوائد ...:
-فيه مشروعية القرعة حتى بين النساء وفي المسافرة بهن والسفر بالنساء حتى في الغزو .

-وفيه ملاطفة الزوجة وحسن معاشرتها والتقصير من ذلك عند إشاعة ما يقتضي النقص وإن لم يتحقق ، وفائدة ذلك أن تتفطن لتغيير الحال فتعتذر أو تعترف ، وأنه لا ينبغي لأهل المريض أن يعلموه بما يؤذي باطنه لئلا يزيد ذلك في مرضه.

- وفيه السؤال عن المريض .

-وإشارة إلى مراتب الهجران بالكلام والملاطفة :
- فإذا كان السبب محققا فيترك أصلا
- وإن كان مظنونا فيخفف
- وإن كان مشكوكا فيه أو محتملا فيحسن التقليل منه لا للعمل بما قيل بل لئلا يظن بصاحبه عدم المبالاة بما قيل في حقه ، لأن ذلك من خوارم المروءة .
-وفيه البحث عن الأمر القبيح إذا أشيع وتعرف صحته وفساده بالتنقيب على من قيل فيه هل وقع منه قبل ذلك ما يشبهه أو يقرب منه واستصحاب حال من اتهم بسوء إذا كان قبل ذلك معروفا بالخير إذا لم يظهر عنه بالبحث ما يخالف ذلك .

-وفيه توقف خروج المرأة من بيتها على إذن زوجها ولو كانت إلى بيت أبويها .

-وفيه استشارة المرء أهل بطانته ممن يلوذ به بقرابة وغيرها ، وتخصيص من جربت صحة رأيه منهم بذلك ولو كان غيره أقرب ، والبحث عن حال من اتهم بشيء ، وحكاية ذلك للكشف عن أمره ولا يعد ذلك غيبة .
-وفيه التثبت في الشهادة ، وفطنة الإمام عند الحادث المهم ، والاستنصار بالأخصاء على الأجانب ، وتوطئة العذر لمن يراد إيقاع العقاب به أو العتاب له ، واستشارة الأعلى لمن هو دونه.

-وفيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - (كان لا يحكم لنفسه إلا بعد نزول الوحي )لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يجزم في القصة بشيء قبل نزول الوحي .

-وفيه تبشير من تجددت له نعمة أو اندفعت عنه نقمة .
-وفيه الضحك والفرح والاستبشار عند ذلك ، ومعذرة من انزعج عند وقوع الشدة لصغر سن ونحوه ، وإدلال المرأة على زوجها وأبويها ، وتدريج من وقع في مصيبة فزالت عنه لئلا يهجم على قلبه الفرح من أول وهلة فيهلكه ، يؤخذ ذلك من ابتداء النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد نزول الوحي ببراءة عائشة بالضحك ثم تبشيرها ثم إعلامها ببراءتها مجملة ثم تلاوته الآيات على وجهها .
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 03-26-2012, 04:21 AM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

الصبر على الزوجات والإغضاء عن خطابهن

قال عمر-رضي الله عنه-:(...وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على الأنصار إذا قوم تغلبهم نساؤهم! فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار فصخبت على امرأتي فراجعتني فأنكرت أن تراجعني قالت: ولم تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ليراجعنه وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل. فأفزعني ذلك وقلت لها: قد خاب من فعل ذلك منهن. ثم جمعت علي ثيابي فنزلت فدخلت على حفصة فقلت لها :أي حفصة أتغاضب إحداكن النبي -صلى الله عليه وسلم- اليوم حتى الليل؟ قالت: نعم. فقلت: قد خبت وخسرت أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله -صلى الله عليه وسلم- فتهلكي؟ لا تستكثري النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا تراجعيه في شيء ولا تهجريه وسليني ما بدا لك ولا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد عائشة...)صحيح البخاري4895

قال ابن حجر-رحمه الله- في الفتح (باختصار-من موقع الاسلام):
( من أدب نساءالأنصار) أي من سيرتهن وطريقتهن.
( فسخبت )الصخب والسخب: الزجر من الغضب.
( فأنكرت أن تراجعني ) أي تراددني في القول وتناظرني فيه.
( لا تستكثري النبي صلى الله عليه وسلم ) أي لا تطلبي منه الكثير.
( ولا تراجعيه في شيء ) أي لا ترادديه في الكلام ولا تردي عليه قوله .
( ولا تهجريه ) أي ولو هجرك .


-وفيه أن شدة الوطأة على النساء مذموم ، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخذ بسيرة الأنصار في نسائهم وترك سيرة قومه .

-وفيه الصبر على الزوجات والإغضاء عن خطابهن والصفح عما يقع منهن من زلل في حق المرء دون ما يكون من حق الله تعالى .
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 03-28-2012, 04:19 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

الزوج الصالح يصون بصره وقلبه :

1403 -عن جابر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال:(إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه)صحيح مسلم

قال النووي-رحمه الله-في شرحه لصحيح مسلم:
ومعنى الحديث : أنه يستحب لمن رأى امرأة فتحركت شهوته أن يأتي امرأته أو جاريته إن كانت له ، فليواقعها ليدفع شهوته ، وتسكن نفسه ، ويجمع قلبه على ما هو بصدده .

(إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان) قال العلماء : معناه : الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء ، والالتذاذ بنظرهن ، وما يتعلق بهن ، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له . ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها أن لا تخرج بين الرجال إلا لضرورة ، وأنه ينبغي للرجل الغض عن ثيابها ، والإعراض عنها مطلقا .
( تمعس منيئة ) المعس: الدلك ، و ( المنيئة ): هي الجلد أول ما يوضع الدباغ .
قال العلماء : إنما فعل هذا بيانا لهم ، وإرشادا لما ينبغي لهم أن يفعلوه ، فعلمهم بفعله وقوله .
وفيه أنه لا بأس بطلب الرجل امرأته إلى الوقاع في النهار وغيره ، وإن كانت مشتغلة بما يمكن تركه لأنه ربما غلبت على الرجل شهوة يتضرر بالتأخير في بدنه أو في قلبه وبصره .

شرح صحيح مسلم-موقع الإسلام(باختصار)
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 03-29-2012, 05:21 AM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

الزوج الصالح..سهل..

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (ما خير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها)3367صحيح البخاري

قال ابن حجر-رحمه الله-في الفتح:
( بين أمرين ) أي من أمور الدنيا ، يدل عليه قوله " ما لم يكن إثما " لأن أمور الدين لا إثم فيها ، وأبهم فاعل " خُير " ليكون أعم من أن يكون من قبل الله أو من قبل المخلوقين .
(إلا أخذ أيسرهما): أي أسهلهما .
( ما لم يكن إثما): أي ما لم يكن الأسهل مقتضيا للإثم فإنه حينئذ يختار الأشد .
( وما انتقم لنفسه ) أي خاصة .

وفي الحديث:
- الحث على ترك الأخذ بالشيء العسر ، والاقتناع باليسر ، وترك الإلحاح فيما لا يضطر إليه .
- ويؤخذ من ذلك الندب إلى الأخذ بالرخص ما لم يظهر الخطأ.
- والحث على العفو إلا في حقوق الله تعالى.
-والندب إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومحل ذلك ما لم يفض إلى ما هو أشد منه .
- وفيه ترك الحكم للنفس وإن كان الحاكم متمكنا من ذلك بحيث يؤمن منه الحيف على المحكوم عليه ، لكن لحسم المادة والله أعلم .
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 03-29-2012, 07:22 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

الزوج الصالح يعلم أهله

97 - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:( ثلاثة لهم أجران رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه ورجل كانت عنده أمة فأدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران)صحيح البخاري -باب تعليم الرجل أمته وأهله

قال ابن حجر-رحمه الله-:
( باب تعليم الرجل أمته وأهله ) مطابقة الحديث للترجمة في الأمة بالنص وفي الأهل بالقياس ، إذ الاعتناء بالأهل الحرائر في تعليم فرائض الله وسنن رسوله آكد من الاعتناء بالإماء .
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 04-03-2012, 08:03 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

(وعن عبد الله بن زمعة -رضي الله عنه- أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب...ثم ذكر النساء ، فوعظ فيهن ، فقال : (يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من أخر يومه)رواه البخاري ، كتاب التفسير( 4942 )،ومسلم ،كتاب الجنة ( 2855 )

قال الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- في شرح رياض الصالحين:

يعني يجلدها جلد شخص كأنه لا علاقة بينه وبينها ، وكأنها عنده عبد أسير عانٍ ، وهذا لا يليق ؛ لأن علاقة الرجل مع أهله علاقة خاصة ينبغي أن تكون مبنية على المحبة والألفة والبعد عن الفحشاء : القولية أو الفعلية .
أما أن يجلدها كما يجلد العبد ثم في آخر اليوم يضاجعها . كيف تضاجعها في آخر اليوم وتستمتع بها محبة وتلذذاً وشهوة وأنت قد جلدتها جلد العبد ؟ ! فهذا تناقض ، ولهذا عتب النبي عليه الصلاة السلام على هذا العمل ، فإنه لا ينبغي أن يقع هذا الشيء من الإنسان ، وصدق النبي عليه الصلاة والسلام ، فإن هذا لا يليق بالعاقل فضلاً عن المؤمن .)
http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_18180.shtml
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 04-03-2012, 08:14 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

(وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال :قلت يا رسول الله ، ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال : (( أن تطعمها إذا طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ، لا تضرب الوجه ، ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت)) حديث حسن رواه أبو داود.

قال الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- في شرح رياض الصالحين:

(أن تطعمها إذا طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت) يعني لا تخص نفسك بالكسوة دونها ، ولا بالطعام دونها ؛ بل هي شريكة لك يجب عليك أن تنفق عليها كما تنفق على نفسك ، حتى إن كثيراً من العلماء يقول : إذا لم ينفق الرجل على زوجته وطالبت بالفسخ عند القاضي ؛ فللقاضي أن يفسخ النكاح ؛ لأنه قصر بحقها الواجب لها .
( ولا تضرب الوجه ولا تقبح ) فلا تضربها إلا لسبب وإذا ضربتها فاجتنب الوجه وليكن ضرباً غير مبرح .
وقد سبق لنا أن الإنسان إذا رأى من امرأته نشوزاً وترفعاً عليه ، وأنها لا تقوم بحقه ؛ وعظها أولاً ، ثم هجرها في المضجع ، ثم ضربها ضرباً غير مبرح فإذا حق له أن يضربها لوجود السبب ، فإنه لا يضرب الوجه .
(لا تقبح) يعني لا تقل : أنت قبيحة ، أو قبح الله وجهك ، ويشمل النهي عن التقبيح : النهي عن التقبيح الحسي والمعنوي ، فلا يقبحها مثل أن يقول : أنت من قبيلة رديئة ، أو من عائلة سيئة ، أو ما أشبه ذلك . كل هذا من التقبيح الذي نهى الله عنه .

( ولا تهجرها إلا في البيت) يعني إذا وجد سبب الهجر فلا تهجرها علناً وتظهر للناس أنك هجرتها .
اهجرها في البيت ؛ لأنه ربما تهجرها اليوم وتتصالح معها في الغد فتكون حالكما مستورة ، لكن إذا ظهرت حالكما للناس بأن قمت بنشر ذلك والتحدث به كان هذا خطأ ، اهجرها في البيت ، ولا يطلع على هجرك أحد ، حتى إذا اصطلحت معها رجع كل شيء على ما يرام ، دون أن يطلع عليه أحد من الناس .)

http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_18180.shtml
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 04-03-2012, 09:03 PM
أم النسور السلفية أم النسور السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: لبنانية في أمريكا
المشاركات: 467
Thumbs up جزاك الله خيرا ام البراء

جزاك الله خيرا ام البراء على هذه المعلومات المفيدة والكثيرة والمهمة وبارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 04-04-2012, 01:37 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

وإياك يا أم النسور الطيبة..

قال الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- في شرحه لرياض الصالحين:

(ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم :( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي) هذا خير الناس، هو خيرهم لأهله ؛ فإذا كان فيك خير ؛ فاجعله عند أقرب الناس لك وليكن أول المستفيدين من هذا الخير .
وهذا عكس ما يفعله بعض الناس اليوم ، تجده سيئ الخلق مع أهله ، حسن الخلق مع غيرهم ، وهذا خطأ عظيم ؛ أهلك أحق بإحسان الخلق ؛ أحسن الخلق معهم ؛ لأنهم هم الذين معك ليلاً ونهاراً ، سراً وعلانية ، إن أصابك شيء أصيبوا معك ، وإن سررت سروا معك ، وإن حزنت حزنوا معك ، فلتكن معاملتك معهم خيراً من معاملتك مع الأجانب ، فخير الناس خيرهم لأهله .
اسأل الله أن يكمل لي وللمسلمين الإيمان ، وأن يجعلنا خير عباد الله في أهلنا ومن لهم حق علينا .

__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 04-04-2012, 01:50 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

(وعن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تضربوا إماء الله) فجاء عمر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ذئرن النساء على أزواجهن. فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكون ازواجهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لقد أطاف بآل بيت محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم) رواه أبو داود بإسناد صحيح .

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-في شرح هذا الحديث من رياض الصالحين:


ذكر رحمه الله تعالى فيما نقله فيما يتعلق بأمر النساء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( لا تضربوا إماء الله) يريد بذلك النساء ...نهاهم عن ضرب النساء ، فكفوا عن ذلك ؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا من الطراز الأول والجيل الأول المفضل ، الذين إذا دعوا إلى الله ورسوله قالوا : سمعنا وأطعنا ، فكفوا عن ضرب النساء . والنساء قاصرات عقل وناقصات دين .
فلما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ضربهن ، اجترأن على أزواجهن ، كما قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه : يا رسول الله إن النساء ذئرن على أزواجهن ، يعني اجترأن وتعالين على الرجال ، فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ما قال عمر ؛ أجاز ضربهن ، فأفرط الرجال في ذلك وجعلوا يضربونهن حتى وإن لم يكن ذلك من حقهم فطافت النساء بآل النبي صلى الله عليه وسلم ، أي ببيوته ، وجعلن يتجمعن حول بيوت النبي صلى الله عليه وسلم يشكون أزواجهن .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب الناس يخبرهم بأن هؤلاء الذين يضربون أزواجهن ليسوا بخيارهم ، أي ليسوا بخيار الرجال ، وهذا كقوله :( خيركم خيركم لأهله ) فدل هذا على أن الإنسان لا يفرط ولا يفرط في ضرب أهله ؛ إن وجد سبباً يقتضي الضرب فلا بأس .
وقد بين الله عز وجل مراتب ذلك في كتابه فقال : ( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ) [النساء: 34] .
المرتبة الثالثة : الضرب ، وإذا ضربوهن فليضربوهن ضرباً غير مبرح .
http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_18180.shtml
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.