أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
14999 | 151323 |
#1
|
|||
|
|||
وقفاتٌ تربويةٌ: الوقفةُ الاولى: إنْتَقِ عِبَارَاتِكَ.
قالت لي ابنتي : " لم تَعُدْ تَسْتَاكَ هذه الأيّام "، ففهمتُ أنّ إهمالي هذه السّنّة المباركة هذه الايّام ظهر أثره على أسْنَاني ، فنبَّهَتْنِي – حفظها الله- على ذلك بطريقة لطيفة ، سُررتُ بها ربّما أكثر من سُرُوري بالتنبيه ذاته.
فكَمْ هُو جميلٌ ،لِمَن أراد النُّصْحَ،أن ينتقي عباراته و أن ينبّه غيره على خطئه بألطفِ عبارةٍ ، وأَرَقِّ إشَارة ، دون أن يجرحَ له إحساس و لا يخدش له شعور ،ودون ان يُسَبِّبَ له أدنى إحْرَاج .مع الإلتزام التّام بآداب النصّيحة وأهمّها الإخلاص و الرّفق، ومنها التَّعْرِيضِ ما لم يَحْتَجْ الى التَّصريح، قال ابن حزم – رحمه الله - : "وإذا نصحتَ فانصحْ سِرًّاً لا جهراً، وبتعريض لاتصريح، إلاَّ أن لا يفهم المَنْصُوحُ تعريضك، فلابُدَّ من التّصريح". فمِن البَدِيعِ أنْ تَخْتَرْ العبارات الجميلة التي تجعل المنصوحَ يُقْبِلُ علىك لا يَنْفِرُ منك ، لشدّة وَقْعِ الكلامِ على مَسَامِعِهِ، و لعلّ اللهَ أشَار الى ذلك في قوله : "يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا .. الآية ، و في قوله – صلّى الله عليه وسلّم - : " لاَ يَقُولُنَّ أحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي وَ لَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي " و في قوله – صلّى الله عليه وسلّم -: " لاَ يَقُولُنَّ أَحَدُكُمْ لِلْعِنَبِ الكَرَم فَإِنَّ الكَرَمَ الرَجُلُ الُمُسِلُمُ "، مع انّ هذه العبارات تؤدّي نفس المعنى. و لعلّ منها تغيير النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم- بعض الأسماء ذات الوقع السّيّئ على السّمع إلى أسماء أخرى أحسن وَقْعًاً منها كَمِثل : جُعْلاً، و حَرْباً و مُرّة ...و الله أعلم و أحكم . |
#2
|
|||
|
|||
{و قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن }
تنبيه لطيف حفظك الله و و حفظ أهلك و ذريتك ...
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
باركَ اللهُ لكَ في بنيَّتِك يا أبا حفصَة؛ تقولُ بِنتي وَقد قَرَّبتُ مُرتحَلا *** يا رَبّ جَنِّب أبي الأوصَابَ وَالوجعَا عَلَيك مثلُ الذي صَليتِ فاغتَمضِي *** نومًا فإنَّ لجَنبِ المَرءِ مُضطجعَا |
#4
|
|||
|
|||
آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن وفي أبيها .
__________________
قال بن القيم رحمه الله : إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم، طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك. والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب فإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم. |
#5
|
|||
|
|||
باركَ اللهُ فيكَ ـ أبا حفصة ـ
وقفةٌ جميلةٌ .. وبانتظار الباقياتِ |
#6
|
|||
|
|||
في قواعد علوم التعبير : حسن العبارة رفعا للحرج في التأويل ؛ فقد رأى خليفة أسنانه تتساقط فعبرها المعبر في حضرته بقوله : [ تشهد موت أهلك ] فغضب عليه فضرب عنقه !
__________________
{ اللهم إني أعوذ بك من خليلٍ ماكر، عينُه تراني، وقلبُه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيّئةً أذاعها } *** { ابتسم ... فظهور الأسنان ليس بعورة على اتفاق } |
#7
|
|||
|
|||
صدقت شيخنا وبارك الله فيك وزادك علما وتوفيقا.
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|