أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
23679 85137

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 02-27-2013, 06:40 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



هنا أمر مهم في حق الإمام خطيب البغدادي فقد قال الشيخ أبو عبد الباري الصومالي:
اعلم أن للخطيب البغدادي كلاما متعارضا في ظاهره، بعضه موافق لمذهب السلف والسنة، وبعضه لمذهب الأشعري، وهذه جمل من كلامه في بعض كتبه:
أولا: قال في الجامع (2/ 107 - 108):"ويتجنب المحدث في أماليه رواية ما لا تحتمله عقول العوام لما لا يؤمن عليهم فيه من دخول الخطأ والأوهام وأن يشبهوا الله تعالى بخلقه ويلحقوا به ما يستحيل في وصفه، وذلك نحو أحاديث الصفات التي ظاهرها يقتضي التشبيه والتجسيم وإثبات الجوارح والأعضاء للأزلي القديم، وإن كانت الأحاديث صحاحا ولها في التأويل طرق ووجوه، إلا أن من حقها أن لا تروى إلا لأهلها خوفا من أن يضل بها من جهل معانيها فيحملها على ظاهرها أو يستنكرها فيردها ويكذب رواتها ونقلتها "اهـ.

ثانيا: وقال في الكفاية (1/ 432) في كلامه عن خبر الواحد أنه لا يقبل فيما سبيله العلم والقطع مما هو معارض لحكم العقل، فقال:" (باب ذكر ما يقبل فيه خبر الواحد وما لا يقبل فيه خبر الواحد):
لا يقبل في شيء من أبواب الدين المأخوذ على المكلفين العلم بها, والقطع عليها, والعلة في ذلك أنه إذا لم يعلم أن الخبر قول للرسول صلى الله عليه وسلم, كان أبعد من العلم بمضمونه, فأما ما عدا ذلك من الأحكام التي لم يوجب علينا العلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قررها, وأخبر عن الله تعالى بها, فإن خبر الواحد فيها مقبول, والعمل به واجب, ويكون ما ورد فيه شرعا لسائر المكلفين أن يعمل به, وذلك نحو ما ورد في الحدود والكفارات وهلال رمضان وشوال وأحكام الطلاق والعتاق والحج والزكوات والمواريث والبياعات والطهارة والصلوات وتحريم المحظورات.
ولا يقبل خبر الواحد في منافاة حكم العقل وحكم القرآن الثابت المحكم , والسنة المعلومة , والفعل الجاري مجرى السنة, وكل دليل مقطوع به, وإنما يقبل به فيما لا يقطع به, مما يجوز ورود التعبد به كالأحكام التي تقدم ذكرنا لها, وما أشبهها مما لم نذكره "اهـ.
ثالثا: وقال في الفقيه والمتفقه (1/ 528 - 531):" (باب القول في: حكم الأشياء قبل الشرع):
اختلف أهل العلم في الأعيان المنتفع بها قبل ورود الشرع:
واحتج من قال هي على الإباحة: بأن الله تعالى خلقها وأوجدها، فلا يخلو من أن يكون خلقها لغرض أو لغير غرض، فلا يجوز أن يكون لغير غرض، لأنه يكون عبثاً والله لا يجوز أن يكون عابثاً في أفعاله، فوجب أن يكون خلقها لغرض، ولا يخلو من أن يكون ليضر بها أو لينفع، فلا يجوز أن يكون ليضر بها، لأنه حكيم لا يبتدي بالضرر، فوجب أن يكون للنفع، ولا يخلو من أن يكون لنفع نفسه أو لنفع عباده، فلا يجوز أن يكون لنفع نفسه، لأنه غني غير محتاج إلى الانتفاع فوجب أن يكون خلقها لينفع بها عباده ووجب أن يكون تصرفهم فيها مباحا، وأن يكون خلقها آذنا لهم في الانتفاع بها.
ثم قال جواباً على هذه الحجة:" وأما الجواب عما احتج به من أباحها فهو أنه غير صحيح، لأنا لا نعلل أفعال الله، وعلى أن ما ذكروه ينقلب عليهم فيما خلقه الله وحرمه على عباده مثل الخمر والخنزير، ويقسم عليهم مثل تقسيمهم حرفا بحرف، مع أنا نقول يجوز أن يكون الله تعالى خلقها ليمتحنهم بالكف عنها، ويثيبهم على ذلك، أو ليستدلوا بها على خالقها، وهذا وجه يخرجه من حد العبث فسقط ما قالوه " اهـ كلامه بلفظه.

وله كلام يدل على موافقته لأهل السنة ومخالفة الأشعرية، ومن أوضح كلامه ما ذكره الذهبي عن الخطيب البغدادي أنه قال:" أما الكلام في الصفات، فإن ما روي منها في السنن الصحاح، مذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها، ونفي الكيفية والتشبيه عنها، وقد نفاها قوم، فأبطلوا ما أثبته الله، وحققها قوم من المثبتين، فخرجوا في ذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف، والقصد إنما هو سلوك الطريقة المتوسطة بين الامرين، ودين الله تعالى بين الغالي فيه والمقصر عنه.
والأصل في هذا أن الكلام في الصفات فرع الكلام في الذات، ويحتذى في ذلك حذوه ومثاله، فإذا كان معلوما أن إثبات رب العالمين إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف.
فإذا قلنا: لله يد وسمع وبصر، فإنما هي صفات أثبتها الله لنفسه، ولا نقول: إن معنى اليد القدرة، ولا إن معنى السمع والبصر العلم، ولا نقول: إنها جوارح.
ولا نشبهها بالأيدي والأسماع والأبصار التي هي جوارح وأدوات للفعل، ونقول: إنما وجب إثباتها لأن التوقيف ورد بها، ووجب نفي التشبيه عنها لقوله: * {ليس كمثله شئ} * {ولم يكن له كفواً أحد} انظر: سير أعلام النبلاء (18/ 284) و تذكرة الحفاظ (3/ 1143).
قال أبو عبد الباري:
من أجل هذا اختلف الناس في الخطيب البغدادي، فنسبه بعضهم إلى الأشعرية كما قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في تبيين كذب المفتري (ص 269 وما بعدها):" ذكرُ بعض المشهورين من الطبقة الرابعة المستبصرين بتبصيره وإيضاحه في الاقتداء والمتابعة، فمنهم أبو بكر الببغدادي الحافظ المعروف بالخطيب رحمه الله.
أخبرنا الشيخ الأمين أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفاني قال ثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني الحافظ قال وردت كتب جماعة من بغداد إلى دمشق كل واحد يذكر في كتابه أن الإمام الحافظ أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي رحمه الله توفي يوم الاثنين ضحى نهار السابع من ذى الحجة من سنة ثلاث وستين واربعمائة وحمل يوم الثلاثاء الى جانب الغربي ودفن بالقرب من قبر أحمد بن حنبل عند قبر بشر بن الحرث رحمهما الله .... وكان يذهب إلى مذهب أبي الحسن الأشعري رحمه الله "اهـ.
وذهب آخرون إلى أن موافقته لأهل السنة هي آخر مذهبه.
قال الدكتور أكرم ضياء العمري في موراد الخطيب في تاريخ بغداد (ص47):" كان الخطيب على مذهب الأشعري في الأصول، فللأشعري قولان في الصفات: أشهرهما التأويل، وثانيهما - وهو المتأخر - عدم التأويل والتعطيل، وهو مذهب السلف ومذهب الإمام أحمد وأهل الحديث، وقد صرح الخطيب بأنه على مذهب أهل الحديث في الصفات، وهو القول الأخير للأشعري أيضًا " اهـ.
إلى هنا انتهى نقل شيخنا حفظه الله تعالى ويسرله رحلته الدعوية التى يمر بها في "اثيوبيا"

========================


http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...59#post1920259

.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 03-04-2013, 06:40 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


8 - سليم بن أيوب، أبو الفتح الرازي ( ت 447 هـ ):
ذكره ابن عساكر في الطبقة الثالثة من أصحاب الأشعري، مَن لَقِي أصحاب أصحاب الأشعري وأخذ العلم عنهم، ولم ينقل عنه ما يدل على أشعريته!
قال الذهبي في كتاب " العرش ": قال الإمام الفقيه أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي في تفسير القرآن له ... في قوله {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء}: "أي ربكم الذي في السماء إن عصيتموه أن يخسف بكم الأرض". وذكر مثل هذا القول في باقي الآيات الدالة على أن الله فوق العرش.
وأبو الفتح سليم هذا إمام كبير عالم بالتفسير، والحديث، والفقه، وغير ذلك، شيخ أبي الفتح نصر المقدسي، توفي في حدود الأربعين وأربع مئة. اهـ.
وقال الذهبي في " العلو للعلي العظيم ": قال الإمام المفسر أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي في " تفسيره " في قوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ):
(( قال أبو عبيدة: علا، وقال غيره: استقر )).
وذكر قوله تعالى ( ثم استوى على العرش )، قال: (( استوى في اليوم السابع )).
قال الذهبي: وهكذا سائر تفسيره على الإثبات لا على النفي.

9 -
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10-24-2013, 06:57 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


اقتباس:
4 - محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو نصر بن أبي بكر الجرجاني ( ت 405 هـ ):
ذكره ابن عساكر في كتابه في الطبقة الثانية، وهم أصحاب أصحاب الأشعري، من غير أن يأتي بدليل يشهد له بالأشعرية.

ووهّى الذهبي قول ابن عساكر بأشعريته في ترجمته في تاريخ الإسلام ( 401 – 420 هـ / ص 120 / ط. التدمري ) فقال: وزعم ابن عساكر أنه كان أشعريًّا.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10-31-2013, 07:32 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



اقتباس:
1 – الإمام أبو بكر الإسماعيلي، أحمد بن إبراهيم ( 277 - 371 هـ ):
ذكره ابن عساكر في " التبيين "من أعيان مشاهير أصحاب الأشعري، ولم ينقل عنه ما يدل على أشعريته!
قال البيروتي: وإيراده له في " تبيينه " من العجب! فالإمام الإسماعيلي له كتاب " اعتقاد أئمة أهل الحديث " قال فيه ( ص 34 / ط. الفتح – الشارقة ): اعْلَمُوا - رحِمَكُمُ اللهُ - أَنَّ مَذَاهبَ أَهْلِ الحَدِيْثِ الإِقرَارُ بِاللهِ وَملاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، وَقبولُ مَا نَطَقَ بِهِ كِتَابُ اللهِ، وَمَا صحَّتْ بِهِ الرِّوَايَةُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، لاَ مَعْدِلَ عَنْ ذَلِكَ.
وَيعتقِدُوْنَ بِأَنَّ اللهَ مدعُوٌّ بِأَسمَائِهِ الحُسْنَى، وَموصوفٌ بِصفَاتِهِ الَّتِي وَصَفَ بِهَا نَفْسَهُ، وَوَصَفَهُ بِهَا نَبِيُّهُ، خَلَقَ آدَمَ بيَدَيْهِ، وَيدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ بِلاَ اعْتِقَادِ كَيْفٍ، وَاسْتوَى عَلَى العِرشِ بِلاَ كَيْفٍ، فإنه انتهى إلى أنه استوى على العرش، ولم يذكر كيف كان استواؤه،
... وَذكرَ سَائِرَ الاعْتِقَادِ.
والنص نقله الذهبي في كتابَيه " سير أعلام النبلاء " و " العلو للعلي العظيم "، والكتاب طُبِعَ بتحقيق د. محمد الخميس في دار الفتح/ الشارقة في الإمارات سنة 1416 هـ / 1995 م، ومطبوع في دار العاصمة/ الرياض .
فعلى ماذا اعتمد ابن عساكر في ادّعائه ؟؟؟
قال الدكتور جمال عزون في مقدمة تحقيقه لكتاب "الاعتقاد" للإسماعيلي (ص 11) :

فصل (عقيدته) :

الحافظ أبو بكر الإسماعيلي سلفي الاعتقاد على طريقة أهل الحديث والأثر، لذا قال ابن كثير: (صنف فأفاد وأجاد، وأحسن الانتقاد والاعتقاد).
ويتضح هذا جليا بثلاثة أمور:

الأول: كتابه هذا (اعتقاد أهل السنة).
الثاني: أقوال له في العقيدة تناقلها كثير من أئمة هذا الشأن.
الثالث: رسالته في العقيدة التي أرسلها إلى أهل جيلان.

ثم نقل الشيخ عزون بعضها...
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 04-21-2016, 07:20 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


9 - القاضي أبو بكر ابن الباقلاني (ت 403 هـ) :

نقل ابن عساكر في ((تبيينه)) (ص 217 – 226) ترجمة القاضي أبي بكر الباقلاني (ت 403 هـ) من ((تاريخ بغداد))، وفي أولها قال الخطيب: ((محمد بن الطيب بن محمد أبو بكر القاضي المعروف بابن الباقلاني المتكلم على مذهب الأشعري ...))، وقال: ((وكان ثقة فأما علم الكلام فكان أعرف الناس به وأحسنهم خاطرا وأجودهم لسانا وأوضحهم بيانا وأصحهم عبارة وله التصانيف الكثيرة المنتشرة في الرد على المخالفين من الرافضة والمعتزلة والجهمية والخوارج وغيرهم)). اهـ.
ولم يأتِ ابن عساكر ولا الخطيب بكلامٍ يشهد على ((أشعريته))!

فها أنا أنقل لكم ما نقله الذهبي في كتابه ((العلو)) عن عقيدة الباقلاني من كلامه في كتبه، والتي تثبت أن الباقلاني اتبع ما استقر عليه أبو الحسن الأشعري من اعتقاد السلف الصالح أصحاب الحديث،
قال الذهبي:
قال القاضي أبو بكر محمد بن الطيب البصري الباقلاني- الذي ليس في المتكلمين الأشعرية أفضل منه مطلقاً- في كتاب "الإبانة" من تأليفه:
"فإن قيل: فما الدليل على أن لله وجها "ويداً"؟ قيل: قوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّك} وقوله: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَي} فأثبت لنفسه وجهاً ويداً، فإن قيل: فما أنكرتم أن يكون وجهه ويده جارحة، إذ كنتم لا تعقلون وجها ويدا إلا جارحة، قلنا: لا يجب هذا، كما لا يجب في كل شيء كان قديما بذاته أن يكون جوهرًا، لأنا وإياكم لم نجد قديما بنفسه في شاهدنا إلا كذلك. وكذلك الجواب لهم إن قالوا: فيجب أن يكون علمه وحياته وكلامه وسمعه وبصره وسائر صفات ذاته عرضا، واعتلوا بالوجود.
فإن قيل: فهل تقولون: إنه في كل مكان؟ قيل: معاذ الله، بل هو مستو على عرشه، كما أخبر في كتابه، فقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وقال: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّب} وقال: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاء}".
قال:
"ولو كان في كل مكان لكان في بطن الإنسان وفمه وفي الحشوش، ولوجب أن يزيد بزيادة الأمكنة إذا خلق منها ما لم يكن، ويصح أن يرغب إليه إلى نحو الأرض، وإلى خلفنا ويميننا وشمالنا، وهذا قد أجمع المسلمون على خلافه وتخطئه قائله"
إلى أن قال:
"وصفات ذاته التي لم يزل ولا يزال موصوفا بها، الحياة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والكلام، والإرادة، والوجه، واليدان، والعينان، والغضب، والرضا".
وقال مثل هذا القول في كتاب "التمهيد" له.
وقال في كتاب "الذب عن أبي الحسن الأشعري":
"كذلك قولنا في جميع المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفات الله -إذا صح- من إثبات اليدين والوجه والعينين، ونقول: إنه يأتي يوم القيامة في ظلل من الغمام، وإنه ينزل إلى السماء الدنيا، كما في الحديث، وإنه مستو على عرشه،
إلى أن قال:
"وقد بينا دين الأئمة وأهل السنة أن هذه الصفات تمر كما جاءت بغير تكييف، ولا تحديد ولا تجنيس ولا تصوير، كما روي، عن الزهري وعن مالك في الاستواء، فمن تجاوز هذا فقد تعدى وابتدع وضل".

======

ونقل الشيخ سليمان الخراشي حفظه الله من كتاب الباقلاني المطبوع ((التمهيد في الرد على الملحدة والرافضة والخوارج والمعتزلة )) الفصلَ الذي حذفه منه بعض المحققين تعدّياً منهم على الكتاب، والذي يثبت فيه علو الله عز وجل على عرشه، فقال الخراشي في مقالته ((انحرافات المحققين ( 3 ) : انحرافات محققي ( التمهيد ) للباقلاني ..! )):
هذا فصل العلو من " التمهيد " أنشره لعل أشعريًّا يقرأه ؛ فيتبين له ما كان عليه علماء الأشعرية الأوائل من إثبات للصفات ؛ قبل أن يغزوهم التعطيل :

( باب هل الله في كل مكان)

فإن قالوا: فهل تقولون إنه في كل مكان؟ قيل: معاذ الله! بل هو مستو على العرش، كما أخبر في كتابه فقال: (الرحمن على العرش استوى) وقال تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)؛ وقال: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض)، ولو كان في كل مكان، لكان في جوف الإنسان وفمه وفي الحشوش والمواضع التي يرغب عن ذكرها -تعالى عن ذلك!- ولوجب أن يزيد بزيادة الأماكن إذا خلق منها ما لم يكن خلقه، وينقص بنقصانها إذا بطل منها ما كان؛ ولصح أن يُرغب إليه إلى نحو الأرض وإلى وراء ظهورنا وعن أيماننا وشمائلنا، وهذا ما قد أجمع المسلمون على خلافة وتخطئة قائله.

فإن قالوا: أفليس قد قال الله عز وجل: (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله) فأخبر أنه في السماء وفي الأرض؟ وقال: (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)؛ وقال: (إنني معكما أسمع وأرى)؛ وقال: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم) في نظائر لهذه الآيات، فما أنكرتم أنه في كل مكان ؟

يقال لهم: قوله تعالى (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)، المراد به أنه إله عند أهل السماء، وإله عند أهل الأرض، كما تقول العرب "فلان نبيل مطاع بالعراق ونبيل مطاع بالحجاز"، يعنون بذلك أنه مطاع في المصرين وعند أهلهما، وليس يعنون أن ذات المذكور بالحجاز والعراق موجودة، وقوله (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) يعني بالحفظ والنصر والتأييد، ولم يرد أن ذاته معهم يتعالى عن ذلك! ، وقوله (إنني معكما أسمع وأرى) محمول على هذا التأويل، وقوله (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) يعني أنه عالم بهم وبما خفي من سرائرهم ونجواهم، وهذا إنما يُستعمل كما ورد به القرآن، فلذلك لا يجوز أن يقال، قياساً على هذا، إن الله سبحانه بالبرَدان وبمدينة السلام، وإنه تعالى مع الثور ومع الحمار؛ ولا أن يقال إنه مع الفسَّاق والمجَّان ومع المصعدين إلى حلوان، قياساً على قوله (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)، فوجب أن يكون التأويل على ما وصفناه.

ولا يجوز أن يكون معنى استوائه على العرش هو استيلاؤه عليه كما قال الشاعر:

قد استوى بشر على العراق ..... من غير سيفٍ ودمٍ مهراق


لأن الاستيلاء هو القدرة والقهر، والله تعالى لم يزل قادراً قاهراً عزيزاً مقتدراً ، وقوله (ثم استوى على العرش) يقتضي استفتاح هذا الوصف بعد أن لم يكن ، فبطل ما قالوه ) .
* ( التمهيد ، ص 260-262، طبعة مكارثي / 1957 م ) .
انتهى.

** أفاد أحمد بن موسى أن كتاب ((التمهيد)) ألفه الباقلاني - في أثناء مقامه بشيراز - للامير أبي كاليجار المرزبان، ابن عضد الدولة، وولي عهده.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 04-21-2016, 10:01 AM
أبوعبدالرحمن الأعظمي أبوعبدالرحمن الأعظمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: سورية
المشاركات: 290
افتراضي

بوك فيك موضع مهم.!
__________________
قال الإمام الألباني _رحمه الله_:

طالب العلم يكفيه دليل .
وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل .
الجاهل يتعلم .
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل .

وقال شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_تعالى_ورعاه_:
سلامة المنهج أهمّ بكثير من العلم.
ولأن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن علمه على خلاف السنة والعقيدة الصحيحة
.
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 04-21-2016, 06:00 PM
الزيلعي الزيلعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 310
افتراضي

يا أبا معاوية فلتعلم أني أحبك في الله...
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 04-23-2016, 06:15 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


بارك الله فيكما،
وأحبك الله الذي أحببتني فيه يا أخي الزيلعي ...
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 04-23-2016, 02:41 PM
إسلام سديسي إسلام سديسي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 9
افتراضي

نفي كون الباقلاني أشعريا تلاعب ظاهر

الباقلاني يعلم كل أحد بالاضطرار أنه أشعري من أئمتهم لا يحتاج الأمر إلى الإثبات

أما إثباته العلو فالأشعرية الأوائل كانوا يثبتون العلو حتى جاء الجويني وأرجعهم إلى كلام الجهمية فلا تنافي بين كونه أشعريا وإثباته العلو

كذلك الحافظ أبو نعيم في طبقات الأصبهان يقول إن عقيدة الأشعري هذا هو اعتقاد أهل السنة وهذا يدل على ميله إليهم مع أن له عقيدة بكلام حسن نقلها الذهبي في كتاب العرش

كذلك أبو بكر الإسماعيلي أشعري واضح نقل عنه ابن حجر في الفتح تأويلات خطيرة لأخبار الصفات وحتى في كتاب اعتقاد أهل الحديث قد تكلم بكلام مبتدع من أن الله ينزه عن الجوارح إلخ

ونقل أبو بكر بن العربي عنه قصة اعتناقه علم الكلام في العواصم

ونقل شيخ الإسلام الأنصاري تحذير الأئمة منه بسبب أشعريته في ذم الكلام

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 04-23-2016, 04:17 PM
أبو محمد البهناسي أبو محمد البهناسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: وهران الجزائر
المشاركات: 154
افتراضي

الأخ الفاضل أبا معاوية
لا يخفاك أن الأشاعرة طبقات، فعن أيِّها تكلم ابن عساكر، وعن أيِّها تستدرك، فالمطلوب تحرير المصطلح حتى يتوارد قولك وقول ابن عساكر على محل واحد ويصح الاستدراك.

مثلا: استدركت الباقلاني لأنه يثبت العلو. وفيه نظر؛ لأن الباقلاني من طبقة الأشاعرة الذين يثبتون العلو للعلي الغفار لكنهم يتأولون الصفات الخبرية كاليد والعين و...
__________________
والسلام
أبو محمد البهناسي
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.