ما رأيكم بهذا الكلام للشيخ الهُمام صالح آل الشيخ فيما يخص التكفير ؟

[ابو الحسين الأثري]

قال الشيخ صالح ال الشيخ في شرح كشف الشبهات :
المتلبس بالشرك يقال له مشرك سواء كان عالماً او جاهلاً والحكم عليه بالكفر يتنوع ؛ فإن اقيمت عليه الحجة الرسالية من خبير بها ليزيل عنه الشبهة وليُفَهِّمَهُ بحدود ماأنزل الله على رسوله من التوحيد وبيان الشرك فترَكَ ذلك مع إقامة الحجة عليه فإنَّهُ يُعَدُّ كافراً ظاهراً وباطنا ، وأما المُعرِض فهنا يعامل في الظاهر معاملة الكافر ولانحكم عليه بالكفر الباطن إلا بعد إقامة الحجة عليه لأنَّهُ من المتقرِّر عند العلماء أن من تلبس بالزنا فهو زانٍ وقد يؤاخذ وقد لايؤآخذ ، اذا كان عالماً بحرمة الزِّنا فزَنى فهو مؤآخذ ، وإذا كان قد أسلم للتوِّ وزنى غير عالم أنه مُحّرَّم فالإسم باقٍ عليه لكن لايؤآخذ بذلك لعدم علمه .

مارأيكم ؟

[أبو عبيدة يوسف]

كلام الشيخ صالح حفظه الله كلام جيد إد أن الجاهل يسمى مشركا في الواقع فهو متلبس بشرك أما من حيث الحكم عليه بالكفر فهدا أمر آخر فكما قال الشيخ في العبارة التي بعدها والحكم عليه بالكفر يتنوع وهدا الدي عليه أكثير أهل العلم والفضل والله أعلم

[أبو البركات الأندلسي]

الكلام فيه نظر ويحتاج إلى تحقيق ، ومما يشكل عليه جملة من المسائل
1 - هل هذا من خصائص الشرك أم في باقي الأحكام الوصفية ، وعليه
فهل كل من تلبس بكفر يقال له كافر ؟ هل كل من تلبس ببدعة يقال له مبتدع ؟؟!! إن قيل هذا من خصائص الشرك فلا بد من مخصص
2 - قياس الشرك على الزنى مشكل ، بدليل أن الشرك من الكفر الأكبر الذي لا يخرج صاحبه من الملة إلا بقصد الفعل أو القول المكفر... أما الزنى فمن المعاصي التي يشترط في إكفار صاحبها الجحود والاستحلال
3 - المعروف أن إطلاق الحكم على الأعيان بـ : كافر ، مشرك ، مبتدع ، بصيغ المبالغة هذه هو لمن كان كافرا ظاهرا وباطنا
4 - هل هذا يختص بالجهل والعلم كما جاء في كلام الشيخ حفظه الله أم حتى في الإكراه والاختيار ، والخطأ والصواب ، العاجز والقادر ... هكذا في جميع الشروط والموانع
إن قيل : في الجاهل والعالم فقط فلابد من نص لإخراج باقي الأفراد ...
إن قيل : بل في جميعها لزم أن من قال : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ... كافر لتلبسه بالكفر !!! وكذا يقال في المكره ... فالكل متلبس بالشرك والكفر
5 - أن الحكم على الأعيان -لا الأقوال والأفعال- لا يتأتى إلا بعد إقامة الحجة وإيضاح المحجة على المقدور...أما من لم يكن مقدورا عليه كمعتصم بطائفة ذات شوكة ...وغيره كالنظر في مصنفات الموتى... فبالنظر إلى القرائن الحالية واللفظية وغيرها ...لمن كان من أهل الاستقراء التام أو الأغلبي من أصحاب الاجتهاد المعتمدين ممن عرف لهم لسان صدق ...
هذه جملة من المسائل مع العزوف عن عدم ذكر غيرها إلى حين الرد من الإخوة وإن كانت مشاركاتهم في منتدى العقيدة قليلة جدا !

[ابو الحسين الأثري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البركات الأندلسي

هذه جملة من المسائل مع العزوف عن عدم ذكر غيرها إلى حين الرد من الإخوة وإن كانت مشاركاتهم في منتدى العقيدة قليلة جدا !

لذلك اقترح ان تلغى اقسام المنتدى الا قسم الردود (المنبر الاسلامي العام!) حتى نضيف المشاركات العقدية والفقهية وغيرها فيه لأن الاخوة تتركز مواضيعهم ومشاركاتهم عليه !!
بارك الله فيك وجزاك خيراً على المشاركة
وننتظر باقي الاخوة ليتحفونا بآرائهم حول كلام الشيخ الهُمام صالح ال الشيخ .

[أبو أويس السليماني]

لقد تذكّرت و أنا أقرأ كلام الشيخ صالح حفظه الله هذا الحديث-و توابعه-:
عبد الله بن يسار عن قتيلة بنت صيفي امرأة من جهينة قالت :
" إن حبرا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنكم تشركون ! تقولون ما شاء الله و شئت ، و تقولون : و الكعبة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" قولوا : ما شاء الله ثم شئت ، و قولوا : ورب الكعبة ".السلسة الصحيحة :136.
و في رواية أخرى:
عن عبد الله بن يسار عن قتيلة بنت صيفي الجهنية قالت : " أتى حبر من الأحبار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ! نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون ! قال : سبحان الله ! و ما ذاك ؟ . قال ، تقولون إذا حلفتم : و الكعبة ، قالت : فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ثم قال : إنه قد قال ، فمن حلف فليحلف برب الكعبة ، قال : يا محمد ! نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله ندا! قال : سبحان الله ! و ما ذاك ؟ قال : تقولون ما شاء الله و شئت . قالت :
فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ثم قال : إنه قد قال ، فمن قال : ما شاء الله فليقل معها : ثم شئت "السلسلة :1166.
و أيضا:
" جاء ابن عمر رجل فقال أحلف بالكعبة ؟
قال : لا و لكن أحلف برب الكعبة ، فإن عمر كان يحلف بأبيه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تحلف بأبيك ، فإنه من حلف بغير الله فقد أشرك " .من السلسلة تحت نفس رقم الحديث.
هذه الأحاديث فيها إقرار من النبي صلى الله عليه و سلم على أن مثل هذه الأمور تعد شركا ، و إقرار منه صلى الله عليه و سلّم إخبار الحبر في قوله : إنكم تُشركون !
أقول : إقرار عن إخبار ، و ليس عن حكم على أعيان .
ففرق بين الإخبار عن عمل أو قول أنّه شرك ، و توقيع الحكم على الأعيان أو الفاعل ، فتقول : أنت مشرك لأنك فعلت كذا !.
و لذلك لا نستطيع أن نصيغ الحديث هكذا :
(" إن حبرا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنكم مُشركون ! تقولون ما شاء الله و شئت ، و تقولون : و الكعبة).
فليس كل من وقع في الشرك وقع الشرك عليه ، و مثل ذلك أيضا أخطاء بعض أهل العلم في المسائل التي تكون من هذا الجانب ، فلا نستطيع أن نقول عنهم :( مشركون ) ، و من باب أولى العامة و الجهلة
نعم ؛ نخبر أنّهم واقعون في شرك ، و أنّ عملهم هذا يُعدُّ شركا ، و لكن نسبتهم إلى المشركين كحكم ، هذا يحتاج إلى بيان و إقامة حجة و انتفاء موانع و تحقق شروط ...إلخ .
و مثله في هذا الباب -و الله أعلم-:
ما جاء عن :ابن شهاب أن سنان بن أبي سنان الدؤلي - وهم حلفاء بني الديل - أخبره : أنه سمع أبا واقد الليثي يقول - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم - :
لما افتتح رسول الله مكة خرج بنا معه قِبَلَ هوزان حتى مَرَرْنَا على سِدْرِةِ الكفار ـ سدرةٍ يَعْكُفُونَ حولها ويدعونها ذاتَ أنواطٍ ـ قلنا : يارسول الله ! اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواطٍ ! قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( الله أكبر إنها السَّنَنُ هذا كما قالت بنو اسرائيل لموسى : { اجْعَلْ لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قومٌ تجهلون } [الأعراف : 138] ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( إنكم لتركَبُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبلَكُمْ ).التعليقات الحسان :6667.
فلم يلحقهم بالمشركين ، و أخبرهم أيضا -مع هذا بأنهم سيركبون سنن من كان قبلهم ...

و هكذا كلما ابتعدت الأمة عن زمن الرسالة.
و الله تعالى أعلم.

[أبومسلم]

جزاكم الله خيراً
من موانع هذا الإطلاق أن من أطلق عليه لفظ ا لشرك ثم مات قبل إقامة الحجة عليه كيف يكون حاله؟!!
فإن قلنا أنه تحت المشيئة فهل يمكن أن يدخل مشرك الجنة ؟
وكان ممن أنكر هذه الإطلاق الشيخ الألباني في "حكم تارك الصلاة" (ص50 -51) حيث أنكر على ابن القيم تجويزه اطلاق لفظ الكفر على المعين لمجرد الفعل، حيث قال مستدركاً عليه:
[ذهابه إلى جواز إطلاق اسم (الكافر) على تارك الصلاة هو توسع غير محمود عندي لأن الأحاديث التي أشار إليها ليس فيها الإطلاق المدعى وإنما فيها:(فقد كفر)
وما أظن أن أحداً يستجيز له أن يشتق من هذا الفعل اسم فاعل فيقول منه: (كافر) إذن لزمه أن يطلقه أيضاً على كل من قيل فيه: (كفر) كالذي يحلف بغير الله ومن قاتل مسلماً أو تبرأ من نسب ونحو ذلك مما جاء في الأحاديث، نعم لو صح ما رواه أبو يعلى (2349) وغيره عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: (عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة عليهن أسس الإسلام من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله والصلاة المكتوبة وصوم رمضان)
أقول: لو صح هذا لكان دليلاً واضحاً على جواز إطلاقه على تارك الصلاة ولكنه لم يصح كما كنت بينته في (السلسلة الضعيفة) (94)]. اهـ

[علي بن حسن الحلبي]

قريباً -بإذن الله-سنتحفكم بشريط تسجيل المناقشة العلمية -التي جرت قبل نحو ربع قرن(حول هذا الموضوع-نفسه-)- بين الشيخ صالح-حفظه الله-،وبين شيخنا الألباني-رحمه الله-وفي منزله في عمّان-وقد كنت حاضراً-ولله الحمد-.
حفظ الله الجميع..

[أبومعاذ الحضرمي الأثري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي

قريباً -بإذن الله-سنتحفكم بشريط تسجيل المناقشة العلمية -التي جرت قبل نحو ربع قرن(حول هذا الموضوع-نفسه-)- بين الشيخ صالح-حفظه الله-،وبين شيخنا الألباني-رحمه الله-وفي منزله في عمّان-وقد كنت حاضراً-ولله الحمد-.
حفظ الله الجميع..

جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل
ونحن في انتظاره منكم بالأشواق

[ابو الحسين الأثري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي

قريباً -بإذن الله-سنتحفكم بشريط تسجيل المناقشة العلمية -التي جرت قبل نحو ربع قرن(حول هذا الموضوع-نفسه-)- بين الشيخ صالح-حفظه الله-،وبين شيخنا الألباني-رحمه الله-وفي منزله في عمّان-وقد كنت حاضراً-ولله الحمد-.
حفظ الله الجميع..

بَشَّرَكَ اللهُ بالفردَوسِ شيخنا الأبِيْ
فقد أفرحتنا بارك الله فيك
ننتظره على أحرِّ من الجمر
ونرجو التعجيل في إخراجه أسعدكم الله ...

[أبو أويس السليماني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي

قريباً -بإذن الله-سنتحفكم بشريط تسجيل المناقشة العلمية -التي جرت قبل نحو ربع قرن(حول هذا الموضوع-نفسه-)- بين الشيخ صالح-حفظه الله-،وبين شيخنا الألباني-رحمه الله-وفي منزله في عمّان-وقد كنت حاضراً-ولله الحمد-.
حفظ الله الجميع..

ما شاء الله !
جزاكم الله خيرا شيخنا و بارك فيكم و بكم .
نحن بانتظار ذلك في القريب العاجل .