أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
71507 50017

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-10-2009, 12:38 AM
ابو مصطفى العراقي الاثري ابو مصطفى العراقي الاثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 192
Lightbulb ما المقصود بأسلوب المجادلة ؟

ما المقصود بأسلوب المجادلة ؟
الجدل : هو مقابلة الحجة بالحجة وكشف الشبه لدى الخصم وهذا واضح في قوله تعالى{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}النحل25 وهذا الكشف للشبه وبيان الأدلة على اطراحها والاحتجاج بالأدلة المقنعة للخصم هي مادة الجدل.
يقول الشيخ السعدي في تفسيره" ":{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} النحل125 ليكن دعاؤك للخلق مسلمهم وكافرهم إلى سبيل ربك المستقيم المشتمل على العلم النافع والعمل الصالح بالحكمة أي كل أحد على حسب حاله وفهمه وقبوله وانقياده ومن الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل والبداية بالأهم فالأهم وبالأقرب إلى الأذهان والفهم وبما يكون قبوله أتم وبالرفق واللين فإن انقاد بالحكمة وإلا فينتقل معه إلى الدعوة بالموعظة الحسنة وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب إما بما تشتمل عليه الأوامر من المصالح وتعدادها والنواهي من المضار وتعدادها وإما بذكر إكرام من قام بدين الله وإهانة من لم يقم به وإما بذكر ما أعد الله للطائعين من الثواب العاجل والآجل وما أعد للعاصين من العقاب العاجل والآجل فإن كان المدعو يرى أن ما هو عليه حق أو كان داعية إلى الباطل فيجادل بالتي هي أحسن وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلاً ونقلاً من ذلك الاحتجاج عليه بالأدلة التي كان يعتقدها فإنه أقرب إلى حصول المقصود وأن لا تؤدي المجادلة إلى خصام أو مشاتمة تذهب بمقصودها ولا تحصل الفائدة منها بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوها، وقوله(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ)أي أعلم بالسبب الذي أداه إلى الضلال ويعلم أعماله المترتبة على ضلالته وسيجازيه عليها، (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)علم أنهم يصلحون للهداية فهداهم ثم من عليهم فاجتباهم{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ}النحل126. {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ}النحل127يقول تعالى مبيحاً للعدل ونادباً للفضل والإحسان وإن عاقبتم من أساء إليكم بالقول والفعل فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به من غير زيادة منكم على ما أجراه معكم ولئن صبرتم عن المعاقبة وعفوتم عن جرمهم لهوخير للصابرين.
ويقول ابن باز( رحمه الله)" " فان كان عنده شبه، جادلته بالتي هي أحسن ولا تغلظ عليه بل تصبر ولا تعجل ولا تعنف بل تجتهد في كشف الشبه وإيضاح الأدلة بالأسلوب الأحسن.
ما هو حكم المجادلة وما هو التفسير الصحيح للنصوص التي تنهى عن الجدل ؟

يقول ابن القيم في قوله تعالى{فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}الشورى15 وليس المراد في الاحتجاج من الطرفين كما بينه بعض من لا يدري ما يقول وان الدين لا احتجاج فيه كيف والقرآن من أوله إلى أخره حجج وبراهين على أهل الباطل." "

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
راجع كتاب أسس منهج السلف ( فواز بن هليل السحيمي)
تفسير السعدي ج1/ص452
في كتاب فضل الدعوة "ص 32 "
مفتاح دار السعادة (2/241) لأبن القيم الجوزية0
__________________
اللهم اجعلني خيراً مما يظنون

ولاتؤاخذني بما يقولون

واغفر لي ما لا يعلمون
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-10-2009, 10:31 AM
الامين محمد الامين محمد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: ليبيا - حرسها الله من الاحزاب والفرق الضالة
المشاركات: 403
افتراضي الجدل مرتعه وخيم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


قال - -صلى الله عليه وسلم- -: ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه، إلا أوتوا الجدل، ثم قرأ: مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ .

رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وابن ماجه، وابن أبي عاصم في السنة.

وعزاه السيوطي -في الدر المنثور- إلى سنن سعيد بن منصور، وأحمد، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في شعب الإيمان، ورواه الآجُرِّيّ، وفي سنده الحجاج بن دينار لا بأس به. وقد ذكره مسلم في مقدمته، وأبو غالب صدوق يخطئ، وباقي السند ثقات، ورواه المصنف في الكبرى، واللالكائي، والهروي.


فهذا الحديث لا بأس بسنده. رواه الترمذي بسند لا بأس به، ورواه الإمام مسلم في مقدمته، وهو قوله - -صلى الله عليه وسلم- -: ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه، إلا أوتوا الجدل، ثم قرأ الآية الكريمة: مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ .

وفيه التحذير من الجدال، وهذا الجدل اتصف به أهل البدع، من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والمرجئة والرافضة وغيرهم، كلهم أوتوا الجدل -نسأل الله السلامة والعافية- تجدهم يجادلون في النصوص، ويؤولونها ويحرفونها، ويجادلون أهل الحق.

ففيه التحذير من الجدل، في هذا الحديث تحذير من الجدل ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه، إلا أتوا الجدل وهو يدل على: أن من أوتي الجدل، وأعرض عن النصوص، فإنه ضال -نسأل الله السلامة والعافية-. فالواجب الحذر من الجدل، والعمل بالكتاب والسنة، وترك المراء والجدال.
__________________
«وَكَثِيرٌ مِنْ مُجْتَهِدِي السَّلَفِ وَالْخَلَفِ قَدْ قَالُوا وَفَعَلُوا مَا هُوَ بِدْعَةٌ! - وَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ بِدْعَةٌ!.
إمَّا لِأَحَادِيثَ ضَعِيفَةٍ ظَنُّوهَا صَحِيحَةً! وَإِمَّا لِآيَاتِ فَهِمُوا مِنْهَا مَا لَمْ يُرَدْ مِنْهَا! وَإِمَّا لِرَأْيٍ رَأَوْهُ وَفِي الْمَسْأَلَةِ نُصُوصٌ لَمْ تَبْلُغْهُمْ! وَإِذَا اتَّقَى الرَّجُلُ رَبَّهُ مَا اسْتَطَاعَ دَخَلَ فِي قَوْلِهِ :{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}».
ابْنُ تَيْمِيَة
"الفَتَاوَىَ 19/ 190 - 191"
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.