الرد على الشيخ ربيع وإثبات الثواب لمن رفع إزاره فوق الكعبين

[محب العباد والفوزان]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
رأيت كلاما قد انتشر للشيخ ربيع- ولا أدري من سلفه في هذه المسألة -في بعض المنتديات
وأخص سحابا بالذكر والتذكير-كما قال عمر رضي الله عنه:اِرْفَعْ إِزَارَكَ فَإِنَّهُ أَنْقَى لِثَوْبِكَ وَأَتْقَى لِرَبِّكَ- وهو على هذا الرابط:
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=107387
حيث قال الشيخ ربيع :
فيا أخي الخلاصة : أن لبس الإزار والثوب له ثلاث حالات :
إلى نصف الساق سنة يثاب عليها .
وإلى ما فوق الكعبين مباح ، لا يثاب ولا يعاقب .
وإلى ما تحت الكعبين فهو في النار ، فإن كان خيلاء فهو كبيرة من الكبائر ، وإن كان بغير خيلاء .
........فأنت إذا كنت لا تريد ثوابا ولا أجرا في توجيهات الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ فقم على الأقل بالعمل الذي تسلم به من الوعيد وتسلم فيه.
المصدر كما هو مذكور:
فتاوى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله [ ج 2 / ص : 458 ] .
الرد على الحالة الثانية من كلامه:
رفع الإزار إلى الكعبين من توجيهات الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى فرض ثبوت الوعيد فقط:
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ ، وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ ؟ قَالَ : " أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ ، فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ "
قال الشيخ العثيمين:فالذي يقول: إن رفع الإزار أو السروال أو الثوب إلى نصف الساق ليس بسنة جاهل بالسنة، بل هو لا شك أنه سنة، لكنه سنة غير واجبة، يعني: لك من نصف الساق إلى فوق الكعب، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تكلم عمن أنزل ثوبه دون الكعب وسكت عن الباقي، ومن المعلوم أن الصحابة كانت تنزل ثيابهم إلى أسفل من نصف الساق، هذا أبو بكر رضي الله عنه يقول للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إن أحد شقي إزاري يسترخي علي إلا أن أتعهده، ولو كان إزاره إلى نصف الساق لكان إذا نزل إلى الأرض لبدت عورته، فدل هذا على أن الصحابة رضي الله عنهم يلبسون هذا وهذا، والناس في هذا ثلاثة أقسام: قسم متشدد يرى أن هذه علامة المؤمن، وأن من لم يكن ثوبه إلى نصف ساقه ففي إيمانه نقص. ومنهم من على ضد هذا، يرى أن نصف الساق أنه شهرة وأنه لا ينبغي، وربما أنكر السنة كما قلت في هذا السؤال. ومنهم يقول: السنة إلى نصف الساق ولكن لو نزل إلى أسفل ولم يتجاوز الكعب فلا بأس به، ولا يقال: إن الإنسان هذا ليس على السنة، والصحابة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، أفضل الصحابة على الإطلاق أبو بكر ونعلم من هذا الحديث الثابت في الصحيحين أن إزاره ليس إلى نصف ساقه؛ لأنه لو كان إزاره إلى نصف ساقه واسترخى عليه حتى يصل إلى الأرض أو ينزل عن الكعب لزم من ذلك بدو العورة)
وقال أيضا:
فإذا قال قائل ما هي السنة ؟ قلنا السنة من الكعب إلى منتصف الساق هذه هي السنة، نصف الساق سنة، وما دونه سنة، وما كان إلى الكعبين فهو سنة، لأن هذا هو لبس النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنهم كانوا لا يتجاوز لباسهم الكعبين، ولكن يكون إلى نصف الساق أو يرتفع قليلا وما بين ذلك كله سنة .
http://islamport.com/w/srh/Web/2365/650.htm
وقال الشيخ ابن باز:
ثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم - أنه حد للناس الكعب, فالسنة أن لا يزيد على الكعب من نصف الساق إلى الكعب لا يرتفع عن نصف الساق ولا ينزل عن الكعب هذا هو السنة
http://www.binbaz.org.sa/node/18495
قال شيخ الإسلام رحمه الله في شرح العمدة-منقول- :وبكل حال فالسنة تقصير الثياب، وحدِّ ذلك ما بين نصف الساق إلى الكعب، فما كان فوق الكعب فلا بأس به، وما تحت الكعب في النار.
وقال رحمه الله في نفس المصدر: فصل و بكل حال فالسنة تقصير الثياب وحد ذلك ما بين نصف الساق إلى الكعب]
نسأل الله التوفيق.

[عمربن محمد بدير]

الذي يظهر أنه أثبت الثواب لمن رفع إلى أنصاف ساقيه ،و لم يثبت الثواب لمن أرخى تحت النصف دون الكعبين و هذا ،غريب..
يكفي أن الامتثال بعدم إرخاء الثوب إلى تحت الكعبين من جملة التروك و معلوم أن الترك عمل ..
و لعلها سبق لسان منه سدده الله ،خاصة أن فتاويه مفرغة ،أو أنها إضافة من الناسخ

[محب الدعوة]

من أجمل ما قرأت في هذا الموضوع رسالة العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله تعالى ((حد الثوب والأزرة, وتحريم الإسبال ولباس الشهرة))
حيث قال فيها :
( والذي يعنينا هنا: تذكير المسلم بتحريم الإِسبال ولبس الشهرة وتبصيره بحدِّ الثوب والإِزار من الساق, لأَنه قد تجاسر على: ((الإِسبال)) كثيرٌ من المترفين ومن المتشبهين بهم, وغلط في حدّ الثوب والإِزار بعض من قلَّ فقههم, وشاط فهمهم, وجعلوا فهومهم المغلوطةَ في السُّنن مشجباً يعلِّقُونَ عليه: دعوى الإتباع, وتميز المتبعين من العصاة الفسَّاق, وذلك الفهم المغلوط في حد واحد, وهو أَن السُّنةَ قَصْرُ الثياب إِلى أَنصاف الساقين, وأَنَّ من جعلَ الثوبَ إِلى ما فوق الكعبين فهو عاص قد هجرَ السُّنة, وسيتبين لكَ في هذا التحرير أَنَّ جعل الثوب إِلى ما تحت نِصْفِ الساقين وفوق الكعبين سُّنة أَيضاً صحيحة صريحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الأَمرين من أَمره صلى الله عليه وسلم, كما سيتبيَّن لكَ إِن شاء الله تعالى الفرقُ بين حدِّ الثوب وحدِّ الإِزار بجامع المحافظة على ستر العورة الواجب سِتْرُهَا, فلا تُقام سُنَّةٌ مع تضييعِ واجبٍ. )
ثم ذكر مباحث الكتاب الماتعة رحمه الله.

[أَبُو صَفِيّ أَحمَد رَاغِب البَرمَشتِي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمد بدير

و لعلها سبق لسان منه سدده الله ،خاصة أن فتاويه مفرغة ،أو أنها إضافة من الناسخ

زادك الله من فضله ، والعدل والإنصاف شيمة الفضلاء ، وقد عز وجودهم ..

[محب العباد والفوزان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمد بدير

و لعلها سبق لسان منه سدده الله ،خاصة أن فتاويه مفرغة ،أو أنها إضافة من الناسخ

فقد فصل-من ناحية الحكم - وقال له ثلاث حالات ثم ذكر الحالة الثانية المقصودة بالرد ثم كررها مرة أخرى فكيف يقال سبق لسان؟! وكونها مفرغة حجة لي فمن يجرؤ على تغيير كلام الشيخ ربيع فما بقي لك ولأخينا أحمد إلا أن الشريط مفبرك ابتسامة.

زادك الله من فضله ، والعدل والإنصاف شيمة الفضلاء ، وقد عز وجودهم ..

كل ما أرغب فيه منك أن يصفى لي العدل والإنصاف الذين قد عز وجودهم.

[عمربن محمد بدير]

يا شيخ محب العباد و الفوزان !

أشاطرك الرأي في خطأ هذا التفصيل لكن لعل ذلك (ذهول)أو مما يعتري البشر.

[ابو عبد الله المالكي]

بل من أنزله إلى ما تحت الكعبين من دون الخيلاء فهو غير آثم عند جمهور الفقهاء و منهم الشيخ تقيّ الدّين أحمد ابن تيمية رحمه الله.

[عبد الله الليبي السلفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الله المالكي

بل من أنزله إلى ما تحت الكعبين من دون الخيلاء فهو غير آثم عند جمهور الفقهاء و منهم الشيخ تقيّ الدّين أحمد ابن تيمية رحمه الله.

بارك الله فيك

[عمربن محمد بدير]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الله المالكي

بل من أنزله إلى ما تحت الكعبين من دون الخيلاء فهو غير آثم عند جمهور الفقهاء و منهم الشيخ تقيّ الدّين أحمد ابن تيمية رحمه الله.

تقصد أن المسألة خلافية(و الترجيح للدليل) ،و لكن القضية التي ذكرها الأخ محب العباد و الفوزان غير هذه التي أشرت إليها ..فمن رفعه فوق الكعبين فهو مثاب ..

و محور الخلاف المذكور - تنزلا أخي المالكي- :
"إن كنت عبد الله حقا فارفع إزارك"

أليس حقيقة الإسلام هو تحقيق العبودية !

[عابد الرحمان عابد]

اخوتي الأفاضل لا أظن انه ذهول منه وفقه الله للخير فالتقسيم المشار إليه ذكره النووي رحمه الله فى شرح مسلم (7ــ 252)قال رحمه الله :فالمستحب نصف الساقين ،والجائز بلا كراهة ماتحته إلى الكعبين ،فما نزل عن الكعبين فهو ممنوع فإن كان للخيلاء فهو ممنوع منع تحريم ،وإلا فمنع تنزيه ...... إلخ
وتعجبني كلمة لذهبي في السير " سير أعلام النبلاء" (3/234) : رداً على من يسبل إزاره ويقول لا أفعل ذلك خيلاء . قال :
" فتراه يكابر ويبرِّء نفسه الحمقاء ، ويعمد إلى نص مستقل عام ، فيخصه بحديث آخر مستقل بمعنى الخيلاء !
ويترخّص بقول الصديق : إنه يا رسول الله ! يسترخي إزاري ، فقال : ( لست يا أبا بكر ممن يفعله خيلاء ) !
فقلنا : أبو بكر رضي الله عنه لم يكن يشد إزاره مسدولا على كعبيه أولا ، بل كان يشده فوق الكعب ، ثم فيما بعد يسترخي .
وقد قال عليه السلام : ( إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه ، لا جناح عليه فيما بين ذلك وبين الكعبين ) ، فمثل هذا في النهي من فصّل سراويل مغطيا لكعابه ، ومنه طول الاكمام زائدا، وكل هذا من خيلاء كامن في النفوس " انتهى .