سؤالٌ حول (أَثَر)..وجوابٌ مختصَر-فيه عِبَر- ؛ تُوجب الحَذَر!

[أحمد جمال أبوسيف]

جواب سديد
نفع الله بكم شيخنا

[ابو الحارث مهدي بلقاسم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الحلبي

سؤالٌ حول (أَثَر)..
وجواب مختصَر-فيه عِبَر- ؛ تُوجب الحَذَر!

* سألني سائلٌ-مِن المغرب-:

ما توجيهُ بعض الأقوال المنقولة عن بعض السلف ، والتي جاء فيها نوعٌ من السبّ-كـ (عضّ على هن أمّك)!!-ونحوها مما تناقله أهلُ الجرح (والتعديل)-؟!
وقد يقول قائلٌ-ممن يقول بهذا ا-: لي في ذلك سلَفٌ في الرد على المخالف!

* فأجبتُه:

نَعَم؛ له سلَفٌ..مَرّةٌ مِن ألف مَرّة..لا ألفُ مَرّة في مَرّة!\

.....﴿مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾؟!

أما ما ساقه الأخ ......-وفقه الله-من كلمات الأئمة : سفيان الثوري، واللالكائي ، وأيوب-وغيرهم من أمثالهم –رحمهم الله-؛ فهي -بالتأكيد!- ليست قرآناً ! ولا وحياً!!
ولكلماتهم في عصورهم المرفوع فيها لواء السنة ، وأهل السنة، وفي بلادهم التي امتلأت بعلماء أهل الستة : موقع حسن عال؛ ليس من السهل القياس عليه ما بعده!-كما قرره أئمة الإسلام ،وعلماؤه الكرام-:
ولعلَّ مما يوضح ذلك -أكثرَ- كلاماً لشيخِنا الإمام العلَّامة المحدِّث الفقيه الألبانيّ -رحمه الله- وهُو مَن هو-؛ حيثُ قال في بعضِ «أجوبتِه»-:
«إذا وَجَدْنَا في بعض عبارات السلف في الحُكم على مَن وَاقَعَ بدعة بأنه مبتدع؛ فهو مِن باب التحذير، وليس من باب الاعتقاد.
ولعلَّهُ يَحْسُنُ -بهذه المناسبة- ذِكْرُ الأثر المعروف عن الإمام مالكٍ، لمَّا جاءَهُ سائلٌ، قال: يا مالك: ما الاستواء؟ قال: «الاستواءُ معلومٌ، والكيفُ مجهولٌ، والسؤالُ عنه بدعةٌ، أَخْرِجُوا الرَّجُل؛ فإنَّهُ مُبتدعٌ».
فهُو ما صارَ مُبتدِعاً بمجرَّدِ ما سألَ عن الاستواء!
إنَّما أرادَ أن يفهمَ شيئاً، لكنْ خَشِيَ الإمامُ مالكٌ أنْ يرميَ مِن وراء ذلك مخالفةَ العقيدةِ السلفيةِ، فقال: أخْرِجُوا الرَّجُلَ؛ فإنَّهُ مبتدعٌ.
وانظُروا -الآن- كيف الوسائلُ تختلف:
هل ترى أنت وأنا -وبكرٌ، وعَمْرٌو، وزيدٌ -إلى آخره- لو سَأَلَنَا واحدٌ مِن المسلمين -أو من خاصة المسلمين- مثلَ هذا السؤال؛ نجيبُه بنفس جواب مالك؟! ونُلحقه بتمام كلام مالك؟! فنقول: أخرجوا الرجل فإنَّهُ مبتدع؟
لا؛ لماذا؟
لأن الزمن اختلف، فالوسائلُ التي كانت -يومئذٍ- مقبولةً، اليومَ ليست مقبولةً؛ لأنها تضرُّ أكثرَ مما تنفع».
ولشيخنا الإمام الألباني –رحمه الله-كذلك-تفصيل عظيم في هذا المقام-وأمثاله-، يغيب عن الكثيرين ممن لا يفهمون من الدعوة السلفية إلا أطرافاً من هنا أو هنا-هذا إذا طبقوها على الوجه الصحيح-!
وهذا نصُّ ما قَالَ شَيْخُنا الإِمَامُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ الله- فِي بَعْضِ «تَوْجِيهَاتِهِ»- وَهُوَ مَنْ هُوَ -مُؤَصِّلاً، وَمُفَصِّلاً-:
«الآثَارُ السَّلَفِيَّةُ إِذَا لَمْ تَكُنْ مُتَضَافِرَةً مُتَواتِرَةً؛ فَلاَ يَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ عَنْ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِهَا مَنْهَجٌ...».
وَنحوه قَول شَيْخ الإِسْلاَمِ ابْن تَيْمِيَّةَ فِي «مَجْمُوع الفَتَاوَى» (28/213):
«... وَكَثِيرٌ مِنْ أَجْوِبَةِ الإِمَامِ أَحْمَد -وَغَيْرِهِ مِنَ الأَئِمَّةِ- خَرَجَ عَلَى سُؤَالِ سَائِل، قَدْ عَلِمَ المَسْؤُولُ حَالَه، أَوْ خَرَجَ خِطاباً لِمُعَيَّن قَدْ عُلِمَ حَالُه؛ فَيَكُونُ بِمَنْزِلَةِ قَضَايَا الأَعْيَان الصَّادِرَةِ عَنِ الرَّسُولِ ﷺ ، إِنَّما يَثْبُتُ حُكْمُهَا فِي نَظِيرِهَا».
ولعل مما يشبه هذا وذاك : ما نُقل عن الأخ محمد بن هادي –هداه الله -ولعل كلامه عند (القوم!)أبلغ من كلام الشيخين الكبيرين! -من قوله-: «الحدَّادِيُّون بالَغوا في تعظيم الآثار! إلى أنْ تَرَكُوا الأَخْبَار الواردةَ عن رسولِ الله ﷺ!
بالَغُوا في هذا؛ فوَقَعُوا في هَجْرِ وتَرْكِ الأحاديث...
تقولُ له: قال النبيُّ ﷺ، يقولُ: قال (فلان)!
سُبْحانَ الله!
قولُ (فلان) إنما هو تَبَعٌ لقولِ النبيِّ ﷺ».
ولا يخفى مجالسة شيخنا الإمام الألباني –في أول دعوته في الأردن –للإخوان المسلمين في مقرّاتهم!ومنتدياتهم!!
فإن قيل: الشيخ الألباني ينصحهم!
نقول ؛ إذن..لا تعمّمم!
وأختم هذا الجزء (!) من الرد بكلمة العلامة الشيخ صالح آل الشيخ –حفظه الله-في بعض «توجيهاته»-لما قال-ولنعم ما قال-:
«هذا الزمنَ يحتاجُ مِنَّا إلى فقهٍ جديد -اليومَ-، وهو (فقه القوة والضعف).
ولا يُمكِن أنْ يُنَزِّلَ فقيهٌ أو عالمٌ أو داعيةٌ- أحوالَهُ الإسلاميَّةَ -دائماً- في مستوىً واحدٍ [دون تَمْييزٍ] بقوَّة المُسلمين، أو ضعفِهم، أو بلدٍ تظهرُ فيه قوَّةُ الإسلام، وفي بلدٍ يظهرُ فيه ضعفُ الإسلام، وضعفُ الدُّعاة، وضعفُ أهل الإسلام».
..فبربك:
أين إخواننا الغلاة –وأرجو أن لا تكون منهم-ولا معهم!-وإن شابَهَ كثيرٌ من طرحك طرحَهم!!!-من هذا التأصيل ، وهذا الفهم الجليل؟!
إنهم -والله-ليسوا منه ؛ لا في كثير !ولا في قليل!!

فحسبكُمُ هذا التفاوت بيننا***وكل إناء بالذي فيه ينضحُ

...اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو ؛ فاعف عني.

http://alhalaby.com/play.php?catsmktba=3257

[ابو الحارث العبادي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث باسم خلف

وقريبًا -وفي أحد مجالس شيخنا أبي محمد أكرم زيادة-حفظه الله- في قراءته وتعليقه على كتاب عمل اليوم والليلة للإمام النسائي- قرأ حديثًا فيه أنّ أبي بن كعب-رضي الله عنه- قال كلمةً ثم أتبعها: لا تلوموني فإن نبي الله -صلى الله عليه و سلم- قال لنا:
من رأيتموه يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا).فلم يتلفظ شيخُنا بهذه الكلمة! وإنما كنّى!
مع أنها من قول الصحابي..
وراعى الرجال والنساء الحاضرين المستمعين.
ثم أخبرنا أنه أخذ هذا عن الإمام الألباني-رحمه الله- الذي أقرأه أو ذكر له هذا الحديث وكنّى عن هذه الكلمة!
وأضاف- بما معناه-: مع أنّ الصحابي ذكرها، لكن شيخ الحديث في زماننا كنّى، ونحن نكني تبعًا لشيخنا.
ولعلي أنقل كلام الشيخ أكرم-بنصه-.

جزاكم الله خيراً لكن بعض أعداء الإسلام يتهمون الإسلام بأنه فيه ألفاظ تناقض العفة والطهر والحياء؟
ويقولون: كيف يتكلم نبيكم بهذا؟
فكيف نرد عليهم
وجزاكم الله خيراً

[أبومحمود الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن عقيب الجزائري

جواب مختصر مفيد وأخشى أن البعض لم يستوعب شكل الردود كما وكيفا وإن كان الأفضل بعد هذه الهزة العنيفة التذكير
والنصح بالتى هي أحسن والله أعلم
نعم لا تُضرَبُ الأمثالُ للأصولِ ولا يُتَعَدَّى بالاستثناء محلُّه وإلا كنا كمن جعل التقية منهجا وقد أبيحت للضرورة لا غير

أحسنت ..وبارك الله فيك.

[ابي الحارث الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث العبادي

جزاكم الله خيراً لكن بعض أعداء الإسلام يتهمون الإسلام بأنه فيه ألفاظ تناقض العفة والطهر والحياء؟
ويقولون: كيف يتكلم نبيكم بهذا؟
فكيف نرد عليهم
وجزاكم الله خيراً

....................

[أبو أويس السليماني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث العبادي

جزاكم الله خيراً لكن بعض أعداء الإسلام يتهمون الإسلام بأنه فيه ألفاظ تناقض العفة والطهر والحياء؟
ويقولون: كيف يتكلم نبيكم بهذا؟
فكيف نرد عليهم
وجزاكم الله خيراً

ممكن ذكر الأمثلة ؟.
و لكل مقام مقال !.

[ابواسحاق الفلسطيني]

بارك الله فيك يا شيخنا الفاضل ...

[ابوزيدالجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي بلقاسم

أما ما ساقه الأخ ......-وفقه الله-من كلمات الأئمة : سفيان الثوري، واللالكائي ، وأيوب-وغيرهم من أمثالهم –رحمهم الله-؛ فهي -بالتأكيد!- ليست قرآناً ! ولا وحياً!!
ولكلماتهم في عصورهم المرفوع فيها لواء السنة ، وأهل السنة، وفي بلادهم التي امتلأت بعلماء أهل الستة : موقع حسن عال؛ ليس من السهل القياس عليه ما بعده!-كما قرره أئمة الإسلام ،وعلماؤه الكرام-:
ولعلَّ مما يوضح ذلك -أكثرَ- كلاماً لشيخِنا الإمام العلَّامة المحدِّث الفقيه الألبانيّ -رحمه الله- وهُو مَن هو-؛ حيثُ قال في بعضِ «أجوبتِه»-:
«إذا وَجَدْنَا في بعض عبارات السلف في الحُكم على مَن وَاقَعَ بدعة بأنه مبتدع؛ فهو مِن باب التحذير، وليس من باب الاعتقاد.
ولعلَّهُ يَحْسُنُ -بهذه المناسبة- ذِكْرُ الأثر المعروف عن الإمام مالكٍ، لمَّا جاءَهُ سائلٌ، قال: يا مالك: ما الاستواء؟ قال: «الاستواءُ معلومٌ، والكيفُ مجهولٌ، والسؤالُ عنه بدعةٌ، أَخْرِجُوا الرَّجُل؛ فإنَّهُ مُبتدعٌ».
فهُو ما صارَ مُبتدِعاً بمجرَّدِ ما سألَ عن الاستواء!
إنَّما أرادَ أن يفهمَ شيئاً، لكنْ خَشِيَ الإمامُ مالكٌ أنْ يرميَ مِن وراء ذلك مخالفةَ العقيدةِ السلفيةِ، فقال: أخْرِجُوا الرَّجُلَ؛ فإنَّهُ مبتدعٌ.
وانظُروا -الآن- كيف الوسائلُ تختلف:
هل ترى أنت وأنا -وبكرٌ، وعَمْرٌو، وزيدٌ -إلى آخره- لو سَأَلَنَا واحدٌ مِن المسلمين -أو من خاصة المسلمين- مثلَ هذا السؤال؛ نجيبُه بنفس جواب مالك؟! ونُلحقه بتمام كلام مالك؟! فنقول: أخرجوا الرجل فإنَّهُ مبتدع؟
لا؛ لماذا؟
لأن الزمن اختلف، فالوسائلُ التي كانت -يومئذٍ- مقبولةً، اليومَ ليست مقبولةً؛ لأنها تضرُّ أكثرَ مما تنفع».
ولشيخنا الإمام الألباني –رحمه الله-كذلك-تفصيل عظيم في هذا المقام-وأمثاله-، يغيب عن الكثيرين ممن لا يفهمون من الدعوة السلفية إلا أطرافاً من هنا أو هنا-هذا إذا طبقوها على الوجه الصحيح-!
وهذا نصُّ ما قَالَ شَيْخُنا الإِمَامُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ الله- فِي بَعْضِ «تَوْجِيهَاتِهِ»- وَهُوَ مَنْ هُوَ -مُؤَصِّلاً، وَمُفَصِّلاً-:
«الآثَارُ السَّلَفِيَّةُ إِذَا لَمْ تَكُنْ مُتَضَافِرَةً مُتَواتِرَةً؛ فَلاَ يَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ عَنْ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِهَا مَنْهَجٌ...».
وَنحوه قَول شَيْخ الإِسْلاَمِ ابْن تَيْمِيَّةَ فِي «مَجْمُوع الفَتَاوَى» (28/213):
«... وَكَثِيرٌ مِنْ أَجْوِبَةِ الإِمَامِ أَحْمَد -وَغَيْرِهِ مِنَ الأَئِمَّةِ- خَرَجَ عَلَى سُؤَالِ سَائِل، قَدْ عَلِمَ المَسْؤُولُ حَالَه، أَوْ خَرَجَ خِطاباً لِمُعَيَّن قَدْ عُلِمَ حَالُه؛ فَيَكُونُ بِمَنْزِلَةِ قَضَايَا الأَعْيَان الصَّادِرَةِ عَنِ الرَّسُولِ ﷺ ، إِنَّما يَثْبُتُ حُكْمُهَا فِي نَظِيرِهَا».
ولعل مما يشبه هذا وذاك : ما نُقل عن الأخ محمد بن هادي –هداه الله -ولعل كلامه عند (القوم!)أبلغ من كلام الشيخين الكبيرين! -من قوله-: «الحدَّادِيُّون بالَغوا في تعظيم الآثار! إلى أنْ تَرَكُوا الأَخْبَار الواردةَ عن رسولِ الله ﷺ!
بالَغُوا في هذا؛ فوَقَعُوا في هَجْرِ وتَرْكِ الأحاديث...
تقولُ له: قال النبيُّ ﷺ، يقولُ: قال (فلان)!
سُبْحانَ الله!
قولُ (فلان) إنما هو تَبَعٌ لقولِ النبيِّ ﷺ».
ولا يخفى مجالسة شيخنا الإمام الألباني –في أول دعوته في الأردن –للإخوان المسلمين في مقرّاتهم!ومنتدياتهم!!
فإن قيل: الشيخ الألباني ينصحهم!
نقول ؛ إذن..لا تعمّمم!
وأختم هذا الجزء (!) من الرد بكلمة العلامة الشيخ صالح آل الشيخ –حفظه الله-في بعض «توجيهاته»-لما قال-ولنعم ما قال-:
«هذا الزمنَ يحتاجُ مِنَّا إلى فقهٍ جديد -اليومَ-، وهو (فقه القوة والضعف).
ولا يُمكِن أنْ يُنَزِّلَ فقيهٌ أو عالمٌ أو داعيةٌ- أحوالَهُ الإسلاميَّةَ -دائماً- في مستوىً واحدٍ [دون تَمْييزٍ] بقوَّة المُسلمين، أو ضعفِهم، أو بلدٍ تظهرُ فيه قوَّةُ الإسلام، وفي بلدٍ يظهرُ فيه ضعفُ الإسلام، وضعفُ الدُّعاة، وضعفُ أهل الإسلام».
..فبربك:
أين إخواننا الغلاة –وأرجو أن لا تكون منهم-ولا معهم!-وإن شابَهَ كثيرٌ من طرحك طرحَهم!!!-من هذا التأصيل ، وهذا الفهم الجليل؟!
إنهم -والله-ليسوا منه ؛ لا في كثير !ولا في قليل!!

فحسبكُمُ هذا التفاوت بيننا***وكل إناء بالذي فيه ينضحُ

...اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو ؛ فاعف عني.

http://alhalaby.com/play.php?catsmktba=3257

أخي "أبا الحارث"
حياكم الله
وصلتني رسالتك
و لكني لا أستطيع الرد عليها لأن مشاركاتي لم تصل الخمسين مشاركة
و بخصوص مضمونها لا أملك إلا أن أقول: لا حول و لا قوة إلا بالله

[دانيال الطوسي]

جزاك الله خيرا

[محب الدين المغربي]

ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه
بوركتم شيخنا فنحن نتعلم من صبركم وحلمكم وثباتكم أسأل الله لي ولكم الثبات على الخير والحق حتى نلقاه