أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
9611 97777

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-29-2012, 07:53 PM
أبوشهاب جلال المجدوب أبوشهاب جلال المجدوب غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: ليبيا
المشاركات: 506
افتراضي المصباح المنير في إسكات الجاهل علي المنير

المصباح المنير في اسكات الجاهل علي المنير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وأله وصحبه ومن ولاه. أما بعد..

فإن الولاء و البراء أصل أصيل من أصول الإسلام ، و دعامة من دعائمه ، فلا يستقيم إسلام المرء حتى يوالي في الله و يعادي في الله ؛ يوالي أهل الحق ، و يعادي أهل الباطل ، غير آبه بما يعترضه في سبيل ذلك من المثنيات و المثبطات .

و قد جعل أهل السنة و الجماعة الولاء و البراء قاعدة عقدية كبرى ، ( و مفهوم هذه القاعدة الشريفة لديهم هو : الحب و البغض في الله ، فهم يوالون أولياء الرحمن ، و يعادون أولياء الشيطان ، كلّ بحسب ما فيه من الخير و الشر ... و من أولى مقتضياتها التي يثاب فاعلها و يعاقب تاركها البراءة من أهل البدع و الأهواء ) . [ هجر المبتدع ، للدكتور بكر أبو زيد ، ص : 18،19 ] .
و يلزم من الولاء الحب في الله ، كما يلزم من البراء البغض في الله تعالى .
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : ( المراد من قول لا إله إلا الله ، مع معرفتها بالقلب محبتها و محبة أهلها ، و بغض من خالفها و معاداته ) . [ تفسير كلمة التوحيد ، للشيخ محمد بن عبد الوهاب ( ضمن مجموعة المؤلفات الكاملة ) : 1/363 ] .
و حقيقة الحب في الله كما قال يحيى بن معاذ : ( أن لا يزيد بالبر و لا ينقص بالجفاء ) . [ فتح الباري ، للحافظ ابن حجر : 1/62 ] .
و إذا كانت الأشياء تتميز بضدها فإن حقيقة البراء و البغض في الله أن لا يزيد بالجفاء ، و لا ينقص بالبر .
يقول الدكتور إبراهيم الرحيلي وفقه الله : ( قررنا أن المحبّة في الله ينبغي أن يراد بها وجه الله ، فلا يحب الشخص إلا لله ، و أن لا تزيد تلك المحبّة ببر المحبوب للمحب ، و لا تنقص بجفائه إياه ، فإن البغض ينبغي أن يراد به وجه الله أيضاً ، و أن يكون لله لا لسبب آخر .... بل يبغض الشخص إمّا لكفره ، أو ابتداعه ، أو معصيته ، فإن هذه هي أسباب البغض في الله ) .
[ موقف أهل السنة و الجماعة من أهل الأهواء و البدع ، للدكتور إبراهيم الرحيلي ، ص : 462 ، و فيه الإحالة على الإحياء ، للغزالي : 2/166،167 ].
و هذه القاعدة الجليلة الشريفة ، مؤصلة عند أهل العلم بما دلّ عليها من الكتاب و السنّة و الأثر ، بل بانعقاد الإجماع على تقريرها ..
فمن الكتاب قوله تعالى ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله و اليوم الآخر يوادون من حادّ الله و رسوله و لو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) [ المجادلة : 22 ].
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : ( من أطاع الرسول ، و وحد الله ، لا يجوز له موالاة من حاد الله و رسوله ، و لو كان أقرب قريب ، و لو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) .
[ ثلاثة الأصول ، للشيخ محمد بن عبد الوهاب ( ضمن مجموعة المؤلفات الكاملة ) : 1/183 ، و ثلاثة مسائل ، له أيضاً : 1/375 ].
و الآية دالة على قطع حبال المودة بين من آمن بالله و اليوم الآخر ، و بين من حادّ الله و رسوله ، و لو كان من أقرب المقرّبين ، و هذه الآية الكريمة تنزل على أهل البدع و الأهواء فيلزم منها بغضهم و معاداتهم ، و عدم التودد إليهم ، لأن في الابتداع محادّة لله و رسوله ، فما من بدعة إلا و هي مصادمة للشريعة ، مخالفة لها ، حتى قال السيوطي رحمه الله في تعريفها : ( البدعة عبارة عن فعلة تصادم الشريعة بالمخالفة ، أو توجب التعاطي عليها بزيادة أو نقصان ) . [ الأمر بالاتباع ، للسيوطي ، ص : 24 ].
و هذا هو معنى المحادّة المذكورة في الآية الكريمة .
و قد فهم السلف الصالح منها ما فهمنا ، قال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره : ( استدل مالك رحمه الله بهذه الآية على معاداة القدريّة ، و ترك مجالستهم . روى أشهب عن مالك : لا تجالس القدرية ، و عادهم في الله ، لقوله تعالى : ( لا تجد قوماً ) الآية ) . [ الجامع لأحكام القرآن ، للقرطبي : 17/308 ].
أما في السنة ، فقد ورد غير حديث مدللاً على اقتضاء الشرع الحنيف الموالاة في الله ، و معاداة المبتدعة و أهل الأهواء و البراءة منهم ، فعن أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ في الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ » .
[ الحديث أخرجه البخاري ( كتاب الإيمان ، باب حلاوة الإيمان ) و مسلم ( كتاب الإيمان ، باب خصال من اتصف بهن ، برقم 43 ) و أحمد في المسند ( 3/103، 174،230 ) و ابن حبان في صحيحه ( 285 ) و الترمذي ( 2624 ) و لبن ماجة ( 4033 ) و غيرهم ].
فإذا تقرر وجوب أن يكون الحب في الله و لله ، عُلم ضرورةً خطر محبة المبتدع أو موالاته ، لأنّها محبة لغير الله .
و لا يقول عاقل : إنّ حب المبتدع - على ما فيه من مخالفةٍ و محادّةٍ للشرع – حبٌّ لله تعالى !!
و عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِىِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ أَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ وَأَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَنْكَحَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ إِيمَانَهُ » .
[ الحديث رواه الترمذي ( 521 ) و قال : هذا حديث حسن ، و الحاكم ( 2/164 ) و صححه و وافقه الذهبي ، و للحديث طريق أخرى عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه ، بدون قوله ( أنكح لله ) رواه أبو داوود ( 4681 ) و الطبراني في المعجم الكبير 8/159،208 ، و البغوي في شرح السنّة ، و الخطيب في المشكاة .
و صحح الألباني الحديث بمجموع الطريقين . انظر : السلسلة الصحية (380) ].
قلتُ : فإن يكن المرء لا يستكمل الإيمان حتى يبغض في الله ، كان عليه أن يبغض الكفرة و المبتدعة و العصاة في الله ، لأن الكفر و الابتداع و المعصية أسباب البغض في الله ، كما تقدم .
و على ضوء ما دلت عليه نصوص الكتاب و السنة قرر أهل العلم أتباع السنّة تنزيل قاعدة ( الولاء و البراء ) على أهل البدع و الأهواء .
فقال الإمام الطحاوي رحمه الله : ( نسأل الله أن يثبتنا على الإيمان ، و يختم لنا به ، و يعصمنا من الأهواء المختلفة ، و الآراء المتفرقة ، و المذاهب الرديّة ، من الذين خالفوا السنّة و الجماعة ، و حالفوا الضلالة ، و نحن منهم براء ، و هم عندنا ضلال و أردياء ) . [ شرح الطحاوية ، لابن أبي العز ، ص : 520 ]
و قال الإمام البغوي رحمه الله : ( و قد مضت الصحابة و التابعون ، و أتباعهم ، و علماء السنن على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدع و مهاجرتهم ) . [ شرح السنّة ، للبغوي : 1/227 ]
و قال الشاطبي : ( إن فرقة النجاة ، و هم أهل السنة ، مأمورون بعداوة أهل البدع ، و التشريد بهم ، و التنكيل بمن انحاش إلى جهتهم ، و نحن مأمورون بمعاداتهم ، و هم مأمورون بموالاتنا و الرجوع إلى الجماعة ) . [ الاعتصام ، للشاطبي : 1/120 ].
و قال الإمام أبو عثمان إسماعيل الصابوني رحمه الله حكايةً عن أهل السنّة : ( و يبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه ، و لا يحبونهم ، و لا يصحبونهم ) . [ عقيدة السلف أصحاب الحديث ، للصابوني ، ص : 118 ].
و وصفهم بأنهم ( يحابّون في الدين ، و يتباغضون فيه ، و يتقون الجدال في أصول الدين ، و الخصومات فيه ، و يجانبون أهل البدع و الضلالات ، و يعادون أصحاب البدع و الأهواء المرديات الفاضحات ) .
[ عقيدة السلف أصحاب الحديث ، للصابوني ، ص : 117 ].
و قد تحقق معنى البراءة من أهل الأهواء عند سلفنا الصالح فأعرضوا عنهم ، و أعلنوا البراءة منهم ، و أذاعوا بين الناس كراهيتهم و بغضهم .
فعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال : ( ما في الأرض قوم أبغض إليّ أن يجيئوني فيخاصموني من القدريّة في القدر ، و ما ذاك إلا أنّهم لا يعلمون قدر الله ، و أنّ الله عزّ وجل لا يُسأل عمّا يفعل و هم يُسألون ) . [ رواه الآجري في الشريعة برقم 213 ].
و عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّه قال في أهل القدر : ( أخبرهم أني بريء منهم ، و أنهم مني براء ) .
[ رواه البغوي في شرح السنّة ( 1/227 ) و روى نحوه عبد الله بن الإمام أحمد في شرح السنّة ( 2/420 ) و رواه الآجري في الشريعة ، ص : 205 ، و اللالكائي ( 2/588) و غيرهم ] .
و قال الفضيل بن عياض : ( الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف ، و لا يمكن أن يكون صاحب سنّة يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق ) .
[ الإبانة الكبرى ، لابن بطة ( 2/456 ) و اللالكائي ( 1/138 ) و في كلام الفضيل تضمين لحديث ( الأرواح جنود مجنّدة ... ) المخرّج في صحيحي البخاري ( كتاب أحاديث الأنبياء ، باب الأرواح جنود مجندة ) و مسلم ( كتاب البر و الصلة ، باب الأرواح جنود مجندة ) و الحديث رواه أحمد أيضاً و غيره ]
و قال رحمه الله أيضاً : ( من أحبّ صاحب بدعة أحبط الله عمَله ، و أخرج نور الإسلام من قلبه ) .
[الإبانة الكبرى ، لابن بطة ( 440 ) و اللالكائي ( 263 ) و الحلية لأبي نعيم ( 8/103 ) و البربهاري ، ص : 138 و إسناده صحيح ]
و كان يقول : ( أحب أن يكون بيني و بين صاحب بدعةٍ حصن من حديد . آكل عند اليهودي و النصراني أحب إليّ من صاحب بدعة ) .[ رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد : 2/638 ] .
و عن أوس بن عبد الله الربعي أنّه كان يقول : ( لأن يجاورني القردة و الخنازير في دار ، أحب إليّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء ) . [ رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد : 1/131 ، و ابن بطة في الإبانة الكبرى : 2/ 467 ].
و قال عبد الله بن عون : ( لم يكن قومٌ أبغض إلى محمّدٍ من قومٍ أحدثوا في هذا القدر ما أحدثوا ) ، يريد محمد بن سيرين . [ الشريعة ، للآجري ، ص : 219 ].
و دُعي أيوب السختياني إلى غسل ميّت ، فخرج مع القوم حتى إذا كشف عن وجهه عرَفه ، فقال : ( أقبِلوا قِبَل صاحبكم ، فلست أغسله ، رأيته يماشي صاحب بدعة ) . [ رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى : 2/ 467 ].
قلتُ : إن البراءة من أهل الأهواء و البدع ليست قاصرةً على اعتقادٍ قلبيٍ ، أو مقال باللسان ، بل هي منهج حياةٍ له ، معالمه و دلائله .
و من دلائل البراءة من القوم مخالفتهم ، فلا يكون المرء متبرّئاً بحق ما لم يخالف المتبرَّأ منه في نهجه ، و مسلكه .
و أعظم المخالفة للمبتدعة التمسك بالسنّة التي نبذوها ، و اتخذوها وراءهم ظِهريّاً ، قال العلامة البربهاري : ( و من عرف ما ترك أصحاب البدع من السنّة ، و ما فارقوا فيه فتمسك به ، فهو صاحب سنّة ، و صاحب جماعة ، و حقيق أن يتبع ، و أن يُعان ، و أن يحفظ ، و هو ممّن أوصى به رسول الله صلى الله عليه و سلّم ) .[ شرح السنّة ، للبربهاري ، ص : 107 ].
و قد كان من مخالفة السلف الصالح للمبتدعة ترك مالا بأس به ، خوفاً مما به بأس ، و كانوا يتحرّزون عن العمل و إن لم يكن به بأس ، خوفاً ممّا به بأس .[ انظر : الأمر بالاتباع ، للسيوطي ، ص : 25 ].
قال أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه : ( كنّا نضحي عن النساء و أهلينا ، فلمّا تباهى الناس بذلك تركناها ) . [ انظر: الحوادث و البدع للطرطوشي ، ص : 25 ].
فانظر – رحمك الله – كيف تركوا الأضحية عن النساء و الأهلين – و هي سنّة على أقل الأقوال – لمّا أحدث الناس المباهاة بها .
قال الإمام الطرطوشي رحمه الله تعالى : ( اقتحم الصحابة ترك السنّة حذراً ، أن يضع الناس الأمر على غير وجهه ) .[ الحوادث و البدع للطرطوشي ، ص : 25 ].
و من دلائل البراءة من المبتدعة انتقاصهم و احتقارهم و التعرّض لهم بالإهانة و هتك الأستار ، و بيان ما يحذرهم الناس بسببه ، و عدم توقيرهم كي لا يغتر بهم العامة فينزلوهم منزلاً ليسوا أهلاً له .
لذلك كان أئمة السلف يحتقرون المبتدعة ، و يهينونهم ، و حكى الإمام الصابوني أنّ أهل السنة اتفقوا على القول بقهر أهل البدع و إذلالهم و إخزائهم و إبعادهم و إقصائهم و التباعد منهم و عن صحبتهم و عن مجادلتهم ، و التقرّب إلى الله ببغضهم و مهاجرتهم ) .[ عقيدة السلف أصحاب الحديث ، للصابوني ، ص : 130 ].
و من علم وجه تحقير المبتدعة و عدم توقيرهم و عظم ما يستلزمه عدّه من الواجبات ، قال الإمام الشاطبي رحمه الله في تعظيم صاحب البدعة و المشي إليه : ( إن المشي إليه و التوقير له تعظيم له لأجل بدعته ، و قد علمنا أن الشرع يأمر بزجره و إهانته و إذلاله ، بما هو أشد من هذا ، كالضرب و القتل ، فصار توقيره صدوداً عن العمل بشرع الإسلام ، و إقبالاً على ما يضاده و ينافيه ، و الإسلام لا ينهدم إلا بترك العمل به و الإيمان بما ينافيه ، و أيضاً فإن توقي صاحب البدعة مظنّة لمفسدتين تعودان بالهدم على الإسلام :
إحداهما : التفات العامّة و الجهّال إلى ذلك التوقير ، فيعتقدون في المبتدع أنّه أفضل الناس ، و أن ما هو عليه خيرٌ ممّا هو عليه غيره ، فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته ، دون اتباع أهل السنّة على سنّتهم .
و الثانية : أنّه إذا وُقّر من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على إنشاء الابتداع في كلّ شيء ، و على كلٍّ حال ، فتحيا البدع ، و تموت السنن ، و هو هدم الإسلام ) .[ الاعتصام ، للشاطبي : 1/114 ].
و لذلك قال إبراهيم بن ميسرة : ( من وقر صاحب بدعة ، فقد أعان على هدم الإسلام ) .
[ رواه اللالكائي ، برقم 273 . و نسبه أبو شامة في الباعث ، ص : 17 ، و السيوطي في الأمر بالاتباع ، ص: 18 إلى محمد بن أسلم ، و الشاطبي في الاعتصام : 1/113 إلى هشام بن عروة ، و رواه الذهبي في الميزان مرفوعاً عن ابن عبّاس بإسناد فيه بهلول بن عبيد الكندي الكوفي ، و هو ضعيفٌ ذاهب الحديث ، راجع الميزان : 1/355 ].
و قال سفيان الثوري رحمه الله : ( من سمع مبتدعاً لم ينفعه الله بما سمع ، و من صافحه فقد نقض الإسلام عروةً عروةً ).[ الأمر بالاتباع ، للسيوطي ، ص : 19 ].
و من هذا المنطلق قال طاووس لمّّا رأى مَعبد الجهني يطوف بالبيت : ( هذا معبد فأهينوه ) .
[ رواه اللالكائي : 1/114 ] .
فلا توقير ، و لا مصافحة ، بل يهان المبتدع ، و لو كان في أقدس الأماكن ، و لو تحت أستار الكعبة ، فما أعظم جريرته !!
و لو تبرّأ أهل السنة من المبتدعة و أعرضوا عن توقيرهم و احترامهم لخنس هؤلاء ، و صار حالهم كحال بني إسرائيل إذ ( ضربت عليهم الذلّة و المسكنة ) .
قال الإمام الشاطبي رحمه الله : ( كل من ابتدع في دين الله فهو ذليل حقير بسبب بدعته ، و إن ظهر لبادئ الأمر في عزّه و جبروته ، فهم في أنفسهم أذلاء ، ألا ترى أحوال المبتدعة في زمان التابعين ، و فيما بعد ذلك ؟! حتى تلبسوا بالسلاطين و لاذوا بأهل الأرض ، و من لم يقدر على ذلك استخفى ببدعته ، و هرب بها عن مخالطة الجمهور ) ,[ الاعتصام ، للشاطبي : 1/126 ].
و لمّا تبرأ الخيار من أهل البدع و دعاتها ضنوا عليهم بالسلام و المجالسة و التوقير ، و كلّ حقوق المسلم ، بل ذهبوا أبعد من ذلك فتبرأوا من علومهم ، حتى لم يكونوا يعلّمونهم أو يتعلّمون منهم خشية تسلل شبهاتهم و أهوائهم إلى من سواهم .
و خشية من هذه المفسدة ، و درءاً لها أعرض السلف عن علوم المبتدعة ، و لم يأتمنوهم على شيء من دين الله ، و هذا ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بقوله : ( إنّ الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم ، و لا يصلى خلفهم ، و لا يؤخذ عنهم العلم ) .[ مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية : 28/205 ].
قال يوسف ابن أسباط : ( ما أبالي سألتُ صاحب بدعة عن ديني ، أو زنيت ) .
[ الإبانة الكبرى ، لابن بطة : 2/459 ].
و عن سلام بن أبي مطيع أن رجلاً من أصحاب الأهواء قال لأيوب السختياني : ( يا أبا بكر ! أسألك عن كلمة ) ؟ قال أيوب – و جعل يشير بإصبعه - : ( و لا نصف كلمة ، و لا نصف كلمة ).
[ الإبانة الكبرى ، لابن بطة : 2/447 ، و شرح السنّة ، للبغوي : 1/227 ].
و عن أسماء – جدة سعيد بن عامر – قالت : دخل رجلان من أهل الأهواء على محمد بن سيرين فقالا : يا أبا بكر : نحدثك بحديث ؟ قال : ( لا ) .
قالا : فنقرأ عليك آية من كتاب الله ؟
قال : ( لا ، لتقومان عنّي أو لأقومنّ ) .
[ الإبانة الكبرى ، لابن بطة : 2/446 ].
و لمّا كانت شبه القوم و ضلالاتهم و أقوالهم الفاسدة مبثوثة في كتبهم حتى تكاد تغص بها ، و تفيض من بطونها ، تبرّأ سلفنا من كتب أهل البدع ، فذمّوها و نفّروا منها .
قال ابن قدامة : ( كان السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع ، و النظر في كتبهم ) .
[ الآداب الشرعيّة ، لابن مفلح : 11/232 ].
و قال العلاّمة ابن القيّم : ( لا ضمان في تحريق الكتب المضلّة و إتلافها . قال محمد بن نصر المروزي : قلت لأحمد : استعرت كتاباً فيه أشياء رديئة أترى أن أخرقه أو أحرقه ؟
قال : نعم ! فأحرقه ، و قد رأى النبي صلى الله عليه و سلّم بيد عمر كتاباً اكتتبه من التوراة ، و أعجبه موافقته للقرآن ، فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه و سلّم ، حتى ذهب به عمر إلى التنور فألقاه فيه ... و كلّ الكتب المتضمنة لمخالفة السنّة غير مأذون فيها ، بل مأذون في محقها و إتلافها ، و ما على الأمّة أضرّ منها ، و قد حرّق الصحابة جميع المصاحف المخالفة لمصحف عثمان لِما خافوا على الأمّة من الاختلاف ، فكيف لو رأوا هذه الكتب التي أوقعت الخلاف و التفرّق بين الأمّة ؟! ) .
[ الطرق الحكميّة في السياسة الشرعيّة ، لابن قيّم الجوزيّة ، ص : 275 ].
فانظر – رحمك الله – كيف أنّ البراءة من البدعة و المبتدعة استلزمت التبرؤ حتى من علومهم و كتبهم ، لما بث فيها من السموم و الضلال .
و لكي نكون منصفين في مذهبنا إلى البراءة من أهل الأهواء و البدع لا بد من ضبط ذلك بضابط على قدر من الأهميّة و هو :
وجوب العدل و الإنصاف في الحكم على المبتدعة
أمرنا الله تعالى بلزوم العدل مع الخصوم و المخالفين ، فقال : ( يا أيّها الذين آمنوا كونوا قوّامين لله شهداء بالقسط و لا يجرمنّكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) [ المائدة : 8 ].
و إذا كنّا عادلين في باب البراءة من المبتدعة و بغضهم و مباينتهم ، فلا بد أن يكون ذلك بحسب البدعة المتَلبَّس بها ، مع موالاتهم و محبتهم لما فيهم من الخير و البر من جهات أخرى ، هذا في حال كون البدعة غير مكفّرة ، و غير منافيةٍ لأصول أهل السنّة و الجماعة المتفق عليها ، فيكون ( الحب و البغض بحسب ما فيهم من خصال الخير و الشر ، فإنّ العبد يجتمع فيه سبب الولاية و سبب العداوة ، و الحب و البغض ، فيكون محبوباً من وجه ، و مبغوضاً من وجه ، و الحكم للغالب ) .
[ شرح العقيدة الطحاويّة ، لابن أبي العز الحنفي ، ص : 434 ].
و هذا مقتضى العدل ، و قد قرره شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله في قوله : ( إذا اجتمع في الرجل الواحد خير و شر ، و فجور و طاعة و معصية ، سنة و بدعة ، استحق من الموالاة بقدر ما فيه من الخير ، و استحق من المعاداة بقدر ما فيه من الشر ، فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام و الإهانة ، فيجتمع له من هذا و من هذا ، كاللص الفقير نقطع يده لسرقته ، و يُعطى من بيت المال ما يكفي حاجته ، هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنّة و الجماعة ) .
[ مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية : 28/209 ]
يا..............
إنّ أهل البدع ليسوا على درجةٍ واحدةٍ ، ففيهم المبتدع الكافر ببدعته ، و فيهم الفاسق بتلبسه بها ، و فيهم الداعية إليها ، و غير الداعية ، و فيهم المعذور بجهله أو اجتهاده ، و غير المعذور ... شأنهم في ذلك شأن أهل الإيمان عند من قال إنّه يزيد بالطاعة و ينقص بالعصيان [ و هو مذهب جمهور أهل السنة خلافاً للحنفيّة . انظر : شرح الطحاويّة ، ص : 335 و ما بعدها ] ، فلا بد أن يُنزل كلّ إنسان منزلته ، و يُحلَّ محلَّه ، و يأخذ حقّه من المعاملة ولاءً و براءً .
و هذا هو الميزان السليم ، و الصراط القويم ، و القسطاس المستقيم ، و بالله التوفيق .

هون على نفسك ولاترهقها فتندم,,,

كلام الأئمة التي استدليت به ليس في مكانه,هذا الكلام يقال في أهل البدع والضلال والأهواء
انما تكلمت معك على الماسنجر من سنوات ووصفتي بالمنحرف لأني ادافع على علماء تعتبرهم انت من اهل البدع وهم عندي من أهل السنة والجماعة وقد ألزمتني بتبديعهم..ونصحتك في بداية الحديث على أن تستعمل العبارات الطيبة في الرد والدعاء لمن ترد عليه...ولكن لم أرى منك الا السب والشتم والتطاول....
  #2  
قديم 08-29-2012, 11:36 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

أحسنت بارك الله فيك ...
ومرحبا بك بعد هذا الغياب !
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
  #3  
قديم 08-30-2012, 07:44 AM
وليد الإطرابلسي وليد الإطرابلسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: ليبيا
المشاركات: 431
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالأشبال الجنيدي الأثري مشاهدة المشاركة
أحسنت بارك الله فيك ...
ومرحبا بك بعد هذا الغياب !
.....................
__________________
ضحكتُ فقالوا : ألا تحتشـم :: :: بكيتُ فقالوا : ألا تبتسـم
بسمتُ فقالوا : يرائــى بها :: :: عبستُ فقالوا : بدا ما كتم
سكتُ فقالوا : كليل اللسان :: :: نطقتُ فقالوا : كثير الكلم
حَلُمتُ فقالوا : صنيعُ الجبان :: :: ولو كان مقتـدراً لانتقـم
يقولــون شــــــذَّ إذا قلتُ : لا :: :: وإمّـــــعة حين وافقتهم
فـأيـقنـتُ أنّـــيَ مـهما أُرِد :: :: رضـى الناس لابد مِنْ أنْ أُذم
  #4  
قديم 08-30-2012, 01:54 PM
اشتيوي سالم اشتيوي سالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: ليبيا
المشاركات: 198
افتراضي

قال الإمام الألباني : قال العلماء : (من بركة العلم عزو كل قول إلى قائله )..
وهـــــــــــــــــــــذا رابـــــط المقال الأصلي للدكتور : ( أحمد عبد الكريم نجيب)..
من هــنا
__________________
قَال شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ :" وَأَمَّا الِاخْتِلَافُ فِي " الْأَحْكَامِ " فَأَكْثَرُ مِنْ أَنْ يَنْضَبِطَ وَلَوْ كَانَ كُلَّمَا اخْتَلَفَ مُسْلِمَانِ فِي شَيْءٍ تَهَاجَرَا لَمْ يَبْقَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ عِصْمَةٌ وَلَا أُخُوَّةٌ وَلَقَدْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَيِّدَا الْمُسْلِمِينَ يَتَنَازَعَانِ فِي أَشْيَاءَ لَا يَقْصِدَانِ إلَّا الْخَيْرَ .."
  #5  
قديم 08-30-2012, 08:21 PM
احمد الإسكندرانى احمد الإسكندرانى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الإسكندرية - مصر
المشاركات: 1,183
افتراضي

حتى أني استغربت من المقال وأنا أعرف أخانا جلال..
أين أنت يا رجل؟
__________________
عن أم المؤمنين أم سلمة -رضى الله عنها- قالت: "برئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن فرق دينه واحتزب" [العلل ومعرفة الرجال] <3597>

للتواصل:


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.




To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
  #6  
قديم 08-30-2012, 10:57 PM
أبوشهاب جلال المجدوب أبوشهاب جلال المجدوب غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: ليبيا
المشاركات: 506
افتراضي

اخي أبوالأشبال ووليد واحمد الاسكندراني حياكم الرحمن وجزاكم الله على مروركم الطيب؛وسبب غيابي عنكم هو المرض والله المستعان
اما الذي يقول عزو هذا انت تعرف الكلام والمصدر لكل نقل موجود أمامه يكفي=وانت كعادتك تشوش عليا مقلاتي؛الاسلوب الشرعي في النصيحة السر والكتمان عبر الرسائل الخاصة؛؛؛
أتمنى من المشرفيين في المنتدى أن ينظفوا لنا المنتدى من الغلاة بثوب جديد؛فلقد صبرنا عليهم وطفح الكيل
الاخ احمد الاسكندراني لما الاستغراب فانا ابوشهاب
  #7  
قديم 08-31-2012, 12:22 PM
اشتيوي سالم اشتيوي سالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: ليبيا
المشاركات: 198
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوشهاب جلال المجدوب مشاهدة المشاركة
وانت كعادتك تشوش عليا مقلاتي؛

أصلحني الله وإيَّاك ،، هـذه نصيحـة وهي واجــب شرعي ، وأحببت أن تعـم ؛ من باب قول الله عزوجل : { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين }..
والمقال المشار إلـــيه ليس بمقالك ، فلا تنسـبه لنفسك كما فعلــــت ..!!!
__________________
قَال شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ :" وَأَمَّا الِاخْتِلَافُ فِي " الْأَحْكَامِ " فَأَكْثَرُ مِنْ أَنْ يَنْضَبِطَ وَلَوْ كَانَ كُلَّمَا اخْتَلَفَ مُسْلِمَانِ فِي شَيْءٍ تَهَاجَرَا لَمْ يَبْقَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ عِصْمَةٌ وَلَا أُخُوَّةٌ وَلَقَدْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَيِّدَا الْمُسْلِمِينَ يَتَنَازَعَانِ فِي أَشْيَاءَ لَا يَقْصِدَانِ إلَّا الْخَيْرَ .."
  #8  
قديم 08-31-2012, 12:31 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالقادر الليبي مشاهدة المشاركة

أصلحني الله وإيَّاك ،، هـذه نصيحـة وهي واجــب شرعي ، وأحببت أن تعـم ؛ من باب قول الله عزوجل : { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين }..
والمقال المشار إلـــيه ليس بمقالك ، فلا تنسـبه لنفسك كما فعلــــت ..!!!
أمين نسأل الله أن يتقبل دعاءك !!
والنصيحة كانت ممكن أن تأتي بغير أسلوبك الذي يظهر منه أشياء أخرى اتجاه بلديِّك !
قبل يومين وجدت من كتب مقالا وأنا أعرف يقينا أنه لشيخنا ؛ فشكرته ودعوت له بالخير
ووضعت رابط مقال شيخنا قائلا قد نشره شيخنا ... !!!
فما كان من الأخ إلا شكرني ؛ فلا أنا أسأت إليه ولا اتهمته بنسبة المقال لنفسه !!
ونحن نفرق بين من ينقل مواضيع دون أن يشير على أنه منقول , وبين من ينسبه إلى نفسه ...
وأخونا المجذوب لم ينسب المقال لنفسه كما اتهمته , وهذه لا شك أنها من التجني !!
وكثير من الأعضاء ينقلون دون العزو ؛ فلم نقف عندها كثيرا !!
وهذا فيما يتعلق بنصيحتك هذه ؛ فهذه نصيحة من أخيك أيضا حتى تعم الفائدة !!
وأرجو ألا تجعلوا المنتدى لتصفية الحسابات
{ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا }
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
  #9  
قديم 08-31-2012, 01:00 PM
اشتيوي سالم اشتيوي سالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: ليبيا
المشاركات: 198
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوشهاب جلال المجدوب مشاهدة المشاركة
الاخ احمد الاسكندراني لما الاستغراب فانا ابوشهاب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالأشبال الجنيدي الأثري مشاهدة المشاركة

وأخونا المجذوب لم ينسب المقال لنفسه كما اتهمته , وهذه لا شك أنها من التجني !!
وكثير من الأعضاء ينقلون دون العزو ؛ فلم نقف عندها كثيرا !!
وهذا فيما يتعلق بنصيحتك هذه ؛ فهذه نصيحة من أخيك أيضا حتى تعم الفائدة !!
وأرجو ألا تجعلوا المنتدى لتصفية الحسابات
{ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا }
أخي !! لاتنه عن خلق وتأتي مثله بــ(اتهامي)..
ثانيا قوله : يــا ... مخاطبا من يخاطب ،، ثم قال إنّ أهل البدع ليسوا على درجةٍ واحدةٍ ، ففيهم المبتدع الكافر ببدعته .. قاطع للاتباس أنه نــسبه لنفسه ،، وهــذه هي الحقيقة ..
ثم أقولكم جميعاً : أهـــــل مــكة أدرى بشعابها ..!!!
__________________
قَال شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ :" وَأَمَّا الِاخْتِلَافُ فِي " الْأَحْكَامِ " فَأَكْثَرُ مِنْ أَنْ يَنْضَبِطَ وَلَوْ كَانَ كُلَّمَا اخْتَلَفَ مُسْلِمَانِ فِي شَيْءٍ تَهَاجَرَا لَمْ يَبْقَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ عِصْمَةٌ وَلَا أُخُوَّةٌ وَلَقَدْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَيِّدَا الْمُسْلِمِينَ يَتَنَازَعَانِ فِي أَشْيَاءَ لَا يَقْصِدَانِ إلَّا الْخَيْرَ .."
  #10  
قديم 08-31-2012, 01:35 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

سبحان الله !
أنت لا تقبل النصيحة ومع ذلك تطالب غيرك بقبول نصيحتك وإن كانت ظاهرة في أنها للانتقام !!
وقولك : "أهل مكة أدرى بشعابها " هذا يؤكد أن هناك أمرا تريد تصفيته !!
وهذه المقولة تنطبق عليك أيضا فبعض أهل بلدك يتهمونك بالغلو !!!
ومع ذلك لم نلتفت إلى هذه الاتهامات بمثل هذه الحجة !!
وأنا لا أريدك أن تشغلني بمثل هذا الجدال ؛ لذلك إن شئت قبلت نصيحتي , وإن شئت تركتها
دون أن تلجأ لمثل هذه التعليقات .. فأنت حر في القبول أو الرد , لكن لا تجعل هذا المنتدى للانتقام من
الأخ المجذوب ؛ فأرجو أن تبتعد عن مثل هذه التعليقات على مشاركاته حفاظا على الأخوة !!
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.