أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
44308 84880

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-28-2015, 05:31 PM
أبوحمزة أبوحمزة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 66
افتراضي العصرانيون ( معتزلة اليوم) للشيخ أبي أويس رشيد الإدريسي

العصرانيون: (معتزلة اليوم)؟!..

(العصرانيون) أو (أصحاب الفكر المستنير) – كما يحبون أن يسموا أنفسهم إيهاما على الناس – ليسوا سواء في (منطلقاتهم وخلفياتهم)، إلا أنهم التقوا في أمرين اثنين وهما: (تقديم العقل على النقل)!!، و(التأثر بالفكر الوافد الغربي)!!، وتمخض عن تينك الأمرين: (الطعن في المنهج السلفي النقي) القائم على فهم السلف الصالح للكتاب والسنة، و(لمز أتباعه : بالماضوية والرجعية..) تحت شعار التلبيس القائل : " الأمة لا تتقدم إذا كانت ماضوية الفكر، رجعية التفكير"!!، لكن هذا التلبيس والتلاعب مكشوف لأهل البصيرة، فالقوم كلامهم هذا:(ظاهره فيه الرحمة، وباطنه من قبله العذاب)؟! فإنهم لا يريدون بهذه الماضوية، وتلك الرجعية ما هو متصل بأمور الدنيا والتطور والتحديث – فيما لا يخالف الدين ويصادمه – وإنما (الماضوية المدعاة)!، و(الرجعية المزعومة)! موصولة– عندهم – بـ (الدين)؟!، و(فهم السلف الصالحين لكتاب رب العالمين وسنة النبي الأمين - عليه الصلاة والسلام -)؟!، ولذا ركزوا جهودهم على مخالفة الأئمة الأعلام السابقين، وأعطوا لأنفسهم حق (الاجتهاد تفسيرا ونظرا)!!.. وقالوا: (إن السابقين رجال ونحن رجال)!!..، هكذا بـ (تمرد صفيق)، و(خبث في النفس عميق)، حتى أنه ينذر أن تعرف أحدهم دون أن تحس منه بشعور من يظن في نفسه أنه مجدد، وأنه لم يُسبق إلى فكره (؟!!)..
هكذا (تشابهت القلوب)، فهكذا كان (أهل الاعتزال قديما) يطعنون في السلف الصالح ولا يقبلون علمهم(!!)..*
يقول البغدادي - رحمه الله -: "ثم إن النظام –مع ضلالاته التي حكيناها عنه- طعن في خيار الصحابة والتابعين من أجل فتاويهم، فذكر الجاحظ في كتاب المعارف، وفي كتابه المعروف بالفتيا، أنه عاب على أصحاب الحديث روايتهم أحاديث أبي هريرة، وزعم أن أبا هريرة كان أكَذب الناس، وطعن في الفاروق عمر، وعاب عثمان، وابن مسعود، حاشاهم جميعاً" الفرق بين الفرق 147- 150.*
فالعجب كل العجب من حال "البغاة" الذي يستنسر وهو لا يُحسن في أمر الدين والشريعة إلا (سبك العبارات)! ،و(تزويق الكلام)!، و(تجميع الحروف)! مع أنه لا يستساغ مضغ ذلك ولا تذوقه، فضلا على أن ترى فهما للأصول، وضبطا للضوابط الشرعية والعقلية معا (!!)، بله أن تبصر الإدراك لمعاني اللغة العربية، والمعرفة لدقائق علوم الآلة..*
فكيف يَحكم من هذا حاله على علم وفهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين.. الذين بلغوا في العلم قدرا، وفي الفهم الصحيح مبلغا (؟!)..
فالعلم الصحيح شيئان: إما (نقل مصدق)، وإما (بحث محقق)، وما سوى ذلك (فهذيان مزوق)، وعموم كلام معتزلة اليوم هو من هذا القسم (الأخير= الهذيان)، وما وجد في كلام بعضهم من نقل فهو مع الجهل بثابتة وضعيفه، وصحيحه وفاسده، وإذا كان ثابتا صحيحا فإنه يُنقل على غير وجهه، ويوضع في غير موضعه، وأما مجال الاستنباط والاستدلال على المطلوب ففيه الغرائب والعجائب(!!)..
إن مرجعية فهم السلف الصالح للدين: (مرجعية أساس) كما نص القرآن الكريم على ذلك في آيات كثيرة منها قوله تعالى:(فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم).*
فتأمل الحكمة العظيمة في هذه الآية حيث أنه سبحانه لم يقل : (فإن آمنوا بمثل ما آمنتَ به..)، وإنما كان بصيغة الجمع " آمنتم" وذلك (تنصيص على اعتبار فهمهم – رضي الله عنهم -)، وجعل القيمة الكبرى له ولهم، فهم الذين شهدوا الوحي، وعايشوا التنزيل، ولم تلتو لغة القرآن على عقولهم، ولم تصبهم عجمة البيان واللسان، ولا عجمة القلب والجنان.*
و حتى لا يصطاد في الماء العكر – أو يعكر ويصطاد فيه – نقول: أصالة فهمهم - رضي الله عنهم -، واعتبار مرجعية فهمهم للكتاب والسنة لا تمنعنا من الانتفاع بمستجدات العصر الحديث وتطوراته الدنيوية في شتى المجالات، بل هي حاثة عليه، ضابطة له، محكمة أصوله وفروعه..
هذه هي (حقيقة الدعوة السلفية)1، وهذا هو الصواب في إدراك معناها ومرماها : "ضبط الأفهام في أمر الدين بفهم السلف الصالحين"، بخلاف ما يدعيه كثير من الناس عن هذه الدعوة المباركة غفلة أو تغافلا وتلبيسا وكيدا..*
قال الشيخ محمد إبراهيم بن أحمد الكتاني – رحمه الله - الذي بلغ منصب الأستاذية في جامعات فاس والرباط في كتابه " سلفية الإمام مالك" متحدثا عن سلوك الصحابة - رضي الله عنهم - وفهمهم:" هؤلاء الأصحاب في سلوكهم الجماعي، وفي فهمهم الجماعي لما تلقوه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هم الذين يمثلون الإسلام أصدق تمثيل، وبذلك يدخل هذا السلوك الجماعي، وهذا الفهم الجماعي، في نطاق (المقدسات الدينية) التي يجب الاعتماد عليها في فهم الوحي الإلهي" ص: 145 – ملحق بكتاب " الإمام مالك" لمحمد المنتصر بالله الكتاني .
..................................
1. فرق بين الدعوة السلفية النقية، وكثير ممن ينتسب إليها فتنبه للقضية، فالحديث – هنا - عن (المنهج) لا عن (الأفراد).. فعليك بالروية.

كتبه:
أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني
عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-28-2015, 06:42 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي


جزاك اخي حمزة على هدا المقال المفيد لأخيني ابي أويس .

للشيخ علي بن حسن الحلبي جزاه الله خيرا كتاب في هدا الباب : العقلانيون أفراخ المعتزلة .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-29-2015, 12:04 AM
أبوحمزة أبوحمزة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 66
افتراضي

و أنت من أهل الجزاء أخي مروان السلفي الجزائري.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
العصرانيون المعتزلة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.