أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
20885 85137

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-04-2017, 05:25 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Lightbulb درر وفوائد من تعليقات العلّامة الألباني على كتاب الترغيب والترهيب للحافظ المنذري



درر وفوائد من تعليقات العلّامة الألباني
على كتاب الترغيب والترهيب للحافظ المنذري

انتقاء
أبي معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي


إنَّ الحمدَ لله، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله.

أمَّا بعد، فإنَّ خيَر الكلام كلامُ الله، وخيرَ الهدي هدي محمَّد صلى الله عليه وسلم، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

وبعد، فهذا انتقاءٌ لبعض فوائد ودرر كتاب ((صحيح وضعيف الترغيب والترهيب)) للعلامة الألباني رحمه الله، وقد انتهى من مراجعته في آخر عمره وكتب مقدمته في 19 صفر 1418 هـ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

صحيح الترغيب والترهيب
المجلد الأول


1 - كتب الشيخ المقدمة وعمره 85 عاماً، وسأل الله الكريم أن يبارك في عمره ووقته حتى يستمر في خدمة سنّة النبي صلى الله عليه وسلم إلى آخر رمق في حياته! رحمه الله.

2 - ذكر الشيخ أنه بدأ بترقيم أحاديث ((مجمع الزوائد ومنبع الفوائد)) للحافظ الهيثمي (ت 807 هـ) استعداداً لترتيبها فيما بعد على الحروف إن شاء الله، بمساعدة صهره العزيز الشاب المهذّب النشيط الأستاذ نبيل الكيالي (قال أبو معاوية البيروتي: ولم أعرف هو زوج أيٍّ من بنات الشيخ)، وقد انتهى من ترقيم المجلد الأول من عشرة مجلدات، فأحصى الأحاديث التي صرّح الهيثمي بتصحيحها أو تحسينها فبلغ (90) حديثاً فقط من أصل (1800) حديثاً.

3 - من همّة الشيخ العالية في البحث
رأيت المنذري عزا فيه حديث ابن عباس للبخاري وغيره، قال: ((والطبراني؛ وعنده: أن امرأة مرَّت على رسول الله صلى الله عليه وسلم متقلِّدة قوساً ...))، فذهب وهلي إلى أنه يعني ((المعجم الكبير)) للطبراني بناءً على أنه المراد عند الإطلاق في اصطلاح العلماء، فرجعتُ أبحث فيه في ((مسند ابن عباس)) منه في نحو مئتي صفحة من القياس الكبير من مخطوطة الظاهرية، فلم أعثر عليه،
فأعدتُ الكرّة! ولكن دون جدوى.
ثم رجعتُ إلى بطاقات الفهرس الذي أنا في صدد وضعه لـ((المعجم الأوسط)) للطبراني، فسرعان ما وجدته فيه، والحمد لله.
قال أبو معاوية البيروتي: يا لها من همّة عالية! رجع العلامة الألباني إلى مخطوطة مسند ابن عباس في ((المعجم الكبير)) وليس المطبوع، وقد عددتُ أحاديثه في طبعة الشيخ حمدي رحمه الله فبلغت (2468) حديثاً، وقد قرأها الشيخ مرتين ليعثر على حديثٍ واحد! أي قرابة خمسة آلاف حديث! بهذا الجَلَد وصل لمرتبة مُحَدِّث العصر رحمه الله، والآن أحدنا يضغط زر البحث على الشاملة ويقول (وقفتُ بعد البحث الموسَّع على الرواية المطلوبة)! فأين الثرى من الثريّا؟!

4 - زيادات عبد الله على ((المسند)) ليست كتاباً خاصًّا ألَّفه عبد الله، وإنما هي أحاديث ساقها في ((مسند أبيه))، يرويها عن شيوخ له بأسانيدهم عنه صلى الله عليه وسلم، وتتميّز أحاديث ((الزيادات)) عن أحاديث ((المسند)) بالتأمل في شيخ عبد الله في أي حديثٍ فيه، فإنْ كان عن أبيه فهو من أحاديث المسند، وفي هذا النوع يُقال فيه (رواه أحمد)، وإنْ كان عن غير أبيه فهو من زياداته في ((مسند أبيه))، وفيه يُقال: (رواه عبد الله في زياداته على المسند) ...، فيجب التنبّه لهذا، فكثيراً ما اختلط الأمر على بعض الحفّاظ – ومنهم المنذري أحياناً – فضلاً عن غيرهم، فيعزي الحديث لأحمد وهو لابنه!

5 - ((مسند الدارمي))، كذا اشتُهر اسـمه عند كثير من المتقدمين، وفيه نظر، فإنه ليس على ترتيب المسانيد، وإنما على الكتب والأبواب، وفيه الكثير من الآثار الموقوفة، والأقرب أن يُسَمّى بـ((السُّنَن))، وعلى هذا جرى كثير من الحفّاظ وغيرهم.

6 - سقط من طبعة الطحان للمعجم الأوسط 13 حديثاً!
قال الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3622/ ط. الحرمين): حدثنا سعيد بن محمد بن سعيد بن سلم بن عبيد الله بن أبي بكرة أبو همام البكراوي قال: نا عبد الله بن عمر الخطابي قال: نا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن ابن جريج، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدع الخنا والكذب فلا حاجة لله في أن يدع طعامه وشرابه)).
لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا عبد المجيد، تفرد به عبد الله بن عمر الخطابي، ولا يُروى عن أنس إلا بهذا الإسناد. اهـ.
وقد ذكره المنذري، فعلّق الألباني في الحاشية: هذا الحديث مـمّا سقط من مطبوعة ((المعجم الأوسط)) في جملة أحاديث هي في وجهين من ((المصورة)) (1/208/2 – 209/2)، وعددها (13) هذا أحدها! وقد استُدْرِكَت في الطبعة الجديدة منه (4/65 – 59/ طبعة الحرمين) ورقمه فيها (3622).

المجلد الثاني

7 - قال الألباني في (2/64/2):
(الرِّباط): ملازمة المكان الذي بين الكفار والمسلمين لحراسة المسلمين منهم.
قلتُ: وليس من ذلك ملازمة الصوفية للربط، وانقطاعهم فيها للتعبد، وتركهم الاكتساب، اكتفاء منهم – زعموا – بكفالة مسبب الأسباب سبحانه وتعالى، كيف وهو القائل: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ}، ولذلك قال عمر رضي الله عنه: ((لا يقعدنَّ أحدكم في المسجد، يقول: الله يرزقني، فقد علمتم أن السماء لا تُمطر ذهبا ولا فضة)). اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: ورد الأثر – من دون إسناد - في ((العقد)) لابن عبد ربه (ت 328 هـ): قال عمر بن الخطاب: ((لا يقعدُ أحدكم عن طلب الرزق، ويقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تُمطر ذهباً ولا فضة، وإن الله تعالى إنما يرزق الناسَ بعضهم من بعض)). وذكره الغزالي في ((الإحياء)) من دون إسناد، ولم أقف له على مصدر!

8 - ((لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبداً))، رواه ابن حبان في ((صحيحه)) من حديث معاذ بن جبل.
قال الألباني في الحاشية: لقد بحثتُ كثيراً، فلم أجد لمعاذ بهذا المعنى حديثاً، وأخشى أن تكون هذه العبارة محلها عقب غير هذا الحديث، وقعت هنا سهواً من الناسخ، أو غيره، والله أعلم.

9 - قال الشيخ في (2/121/1): ابن أبي عاصم في ((الجهاد)) (98/1)، ... سرق بعض المعلِّقين هذا المصدر العزيز، ولم يفهم أن الرقم الأول من المخطوط (98) هو رقم الورقة، والرقم الآخر (1) رقم الوجه، فقلبهما وجعله هكذا (1/98)! أذكر هذا وأمثاله للعبرة، والله المستعان.

10 - قال الألباني:
أخطأ أحمد راتب حمّوش – المعلِّق على رسالة الشيخ عبد الغني النابلسي ((إيضاح الدلالات في سماع الآلات)) – أخطاء فاحشة في تعليقاته الكثيرة على هذا الكتيّب، أهمّها أنه ما كان ينبغي لمثله أن يساعد على نشر مثل هذا الكتاب للشيخ عبد الغني الصوفي الذي يبيح فيه آلات الطرب بكل أشكالها وأنواعها بدعوى أن ذلك يختلف باختلاف النية، فمن كانت نيّته حسنة في الاستماع إليها فهو مباح!
... والمعلِّق المذكور جاءتني أخبار عنه بأنه سلفي، فإذا صحَّت، فلا شكَّ أنه علَّق هذه التعليقات وسكت عن ضلالات الشيخ النابلسي قبل أن يهديه الله إلى السلفية، ذلك ما نظنه، والله تعالى هو العليم بذات الصدور.

11 - روى مسلم (68) عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي عن جرير أنه سمعه يقول: أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم. اهـ.
فذكره المنذري عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعلَّق الألباني في الحاشية:
قلت: هذا اللفظ موقوف في ((مسلم))، لكن قال راويه منصور بن عبدالرحمن: ((قد والله روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكني أكره أن يُروَى عني ههنا بالبصرة)). يعني أنها كانت ممتلئة يومئذٍ بأهل البدعة من الخوارج وغيرهم القائلين بتكفير أهل المعاصي وتخليدهم في النار كما في ((شرح مسلم)).
قلتُ: وقلّدهم في العصر الحاضر جماعات عدَّة، وسرت فتنتهم في كثير من البلاد بسبب الجهل بعقيدة السلف، وفيهم مع الأسف مَن ينتمي إلى العمل بالحديث، وقد لقيت كثيرين منهم وناقشتهم مرات ومرات، فهدى الله منهم جماعات، والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات. اهـ كلام الألباني.
فائدة: قال الشاطبي في ((الموافقات)) (4/189): ومن هذا يُعلم أنه ليس كل ما يُعْلَم مما هو حقٌّ يُطلَب نشره، وإنْ كان من علم الشريعة وممّا يفيد علماً بالأحكام، بل ذلك ينقسم، فمنه ما هو مطلوب النشر، وهو غالب علم الشريعة، ومنه ما لا يطلب نشره بإطلاق، أو لا يطلب نشره بالنسبة إلى حال أو وقت أو شخص.

12 -

(يتبع)

.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-04-2017, 06:52 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



12 - روى البخاري (7310) عن أبي سعيد قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله . فقال : ((اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا))، فاجتمعن فأتاهنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلّمهن مما علمه الله.
أورد المنذري الحديث، فعلّق الشيخ الألباني رحمه الله في ((صحيح الترغيب والترهيب)) (2/442/1): المكان المشار إليه كان بيتاً لأحدهم كما في حديث أبي هريرة في هذه القصة، وهو مخرَّج في ((الصحيحة)) (2680)، وقد نبَّهتُ هناك على بدعية تدريس المرأة في المسجد على النساء كما يفعل بعضهنّ في دمشق وغيرها، وصدق نبيّنا القائل: ((وبيوتهنّ خير لهنَّ)). اهـ.
وحديث أبي هريرة رواه أحمد (2/246)، وفيه: جاء نسوة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن : يا رسول الله ! ما نقدر عليك في مجلسك من الرجال ، فواعدنا منك يوما نأتيك فيه . قال : ((موعدكن بيت فلان))، وأتاهنَّ في ذلك اليوم.

13 - أورد المنذري حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انطلقوا بنا إلى بني واقف نزور البصير))، رجل كان كفيف البصر. رواه البزار بإسناد جيد. اهـ.
فعلّق الألباني في الحاشية: أسنده من حديث جابر بن عبد الله أيضاً (1919 – 1920)، وهو الأرجح كما كنتُ فصّلته في ((الصحيحة)) (515).
قال أبو معاوية البيروتي: بل تكلم عليه في (الصحيحة)) (521).


المجلد الثالث

14 - أورد المنذري حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله، يطير على متنه، كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يبتغي القتل أو الموت مظانه ...)).
فعلّق الألباني في الحاشية: انظر تفسيره ودلالته على جواز العمليات الفدائية فيما تقدّم.

15 - أورد الحافظ المنذري حديث ((من اقتبس عِلماً من النجوم اقتبس شُعْبة من السحر زادَ ما زاد))، ثم قال: المنهي عنه من علم النجوم هو ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمان، كمجيء المطر، ووقوع الثلج، وهبوب الريح، وتغيير الأسعار، ونحو ذلك. ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها وظهورها في بعض الأزمان .. وهذا علم استأثر الله به، لا يعلمه أحد غيره، فأما ما يدرك من طريق المشاهدة؛ من علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة، وكم مضى من الليل والنهار وكم بقي، فإنه غير داخل في النهي والله أعلم. اهـ.
فعلّق الألباني في الحاشية: ومن ذلك عندي التنبؤ بنزول المطر، وتساقط الثلج، وهبوب الرياح، ونحوها، فإن لمعرفة ذلك اليوم موازين دقيقة سخّرها الله للناس في هذا الزمان، مثل الساعات التي يُعرَف بها الوقت، فلا علاقة لذلك بعلم النجوم المذموم.

16 -

(يتبع)

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-05-2017, 01:13 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



16 - بوّب المنذري فصل (الترغيب في الدلجة وهو السفر بالليل، والترهيب من السفر أوله، ومن التعريس في الطرق، والافتراق في المنزل، والترغيب في الصلاة إذا عرس الناس)، فعلَّق الألباني على قوله (والترهيب من السفر أوله) في الحاشية:
هذا مما لم يظهر لي دلالة أحاديث الباب عليه، وإنْ كان قد سبقه إلى ذلك جمعٌ كالبغوي وغيره، وهي وغيرها مما ذكروا – خاصة بحالة الإقامة – بقرينة حبس الصبيان وغيرهم، كالأمر بغلق الأبواب وغيره مما جاء في الصحيحين وغيرهما، وما زال المسلمون منذ العهد الأول إلى اليوم يسافرون أول الليل، ولا يفرِّقون بينه وبين وسطه وآخره، ويدل عليه عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالدلجة، فإنّ الأرض تُطوى بالليل))، وهو الذي مال إليه ابن الأثير، وقد شرحتُ ذلك في ((الضعيفة)) تحت الحديث (6847).

17 - ذكر المنذري حديث ابن ماجه: ((الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وكسبه من طيب)).
فقال العلامة الألباني رحمه الله في الحاشية (3/271/2): في آخر الحديث زيادة ((وكسبه من طيب))، فحذفتها لشذوذها ومخالفتها لطرق الحديث الأخرى، وهي مخرجة في الصحيحة (1766) وفاتني هناك التنبيه على شذوذها ومخالفتها فليستدرك. اهـ.
قلت: وفات الشيخ مشهور التنبيه عليها في اعتنائه بسنن ابن ماجه (4130/ ط. المعارف).

18 - قال المنذري: رواه أحمد من طريق إسماعيل بن عياش عن راشد الصنعاني...
فعلّق الألباني في الحاشية: هو من (صنعاء دمشق)، وليس من (صنعاء اليمن) كما يشعر به كلام المؤلف، وصرَّح به الهيثمي. اهـ كلام الألباني.
قال ياقوت في ((معجم البلدان)) : صنعاء أيضاً قرية على باب دمشق دون المزة، مقابل مسجد خاتون، خربت، وهي اليوم مزرعة وبساتين. قال أبو الفضل: صنعاء قرية على باب دمشق خربت الآن، وقد نُسِبَ إليها جماعة من المحدثين.

19 - أورد المنذري حديث حذيفة رضي الله عنه، أنه قال إذ حُضِرَ: إذا أنا مِتُّ فلا يُؤَذِّنْ عليَّ أحدٌ، إني أخافُ أن يكون نعياً، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعي. رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
فعلّق الألباني في الحاشية: هنا زيادة ((وذكره رزين فزاد فيه: فإذا مت فصلُّوا عليَّ وسلُّوني إلى ربي سلاً))، حذفتها لأني لا أعرف لها سنداً، وإن من الثابت أن السنة إدخال الميت من مؤخر القبر كما هو مبيّن في كتابي ((أحكام الجنائز)) (190).

20 –





===
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-06-2017, 08:37 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي




أحاديث وآثار ساقطة من ((صفة الجنة)) لابن أبي الدنيا!
نبه عليها الشيخ في تعليقاته على ((الترغيب والترهيب))


قال الشيخ الألباني في ((السلسلة الضعيفة)) (14/937): النسخة المطبوعة التي عندي من ((صفة الجنة)) (مكتبة القرآن)، وقد مرَّت بي في ((الترغيب)) جملة من الأحاديث معزوّة إلى ابن أبي الدنيا وليست في المطبوعة، وبعضها قد عزاه إليه ابن القيم في ((حادي الأرواح))
بخلاف هذا؛ فإنه عزاه لأبي نعيم، وسيأتي، وقد صرح السيوطي - كما رأيت - بأنه في ((صفة الجنة))، مما جعلني أشعر أن نسخ ((الصفة)) مختلفة؛ ففي بعضها ما لا يوجد في بعض. والله أعلم. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: وصدق إحساس الشيخ رحمه الله، فانظروا التالي، والحديث الثالث لم أجده في أيٍّ من مطبوعات ((صفة الجنة)):


1 - أورد المنذري أثر أبي أمامة قال: إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الطير من طيور الجنة فيقع في يده متفلقا نضجاً.
فتوقف الشيخ في الحكم عليه في ((صحيح الترغيب)) (3/514)، وعلّق على كلمة (متفلقاً) في الحاشية: في ((الدر المنثور)) (6/156): ((مقليًّا))، ولعله الصواب. وعزاه لابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة))، ولم أجده في النسخة المطبوعة منه، وحسّنه الجهلة من كيسهم! وعزوه لابن جرير تقليداً لغيرهم! وقد توسّعت قليلاً في الكلام على هذا الحديث في ((الضعيفة)) (6784). اهـ.
وقال الشيخ في ((السلسلة الضعيفة)) (14/643): ذكر المنذري قبل ذلك ( 4/ 258/ 2 ) حديثاً آخر عن أبي أمامة أيضاً. يشبه هذا ؛ ولكنه في الشراب، وقال: رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً بإسناد جيد.
وهذا في ((صفة الجنة)) (53/ 132) بإسناد جيد - كما قال -. فلا أدري ما حال إسناد الذي قبله؟ ولذلك تردّدتُ في أيّ الكتابين أذكره، أفي ((صحيح الترغيب)) أم ((ضعيف الترغيب))؟ ثم استقرَّ رأيي على إيراده في ((الصحيح)) ما دام أنه لم يضعفه، بل صدَّره بصيغة: (عن) المشعرة بقوته، والعهدة عليه، مع احتمال أن يكون إسناده هو نفس إسناد هذا الذي جوَّده. والله سبحانه وتعالى أعلم. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: وصدق حدس العلّامة رحمه الله! فالأثر موجود في طبعة دار أطلس الخضراء/ الرياض لـ((صفة الجنة)) (1/358/ حـ 108) بنفس إسناد أثر الشراب، ولم أجده في طبعة الرسالة/بيروت أو مكتبة ابن تيمية/ القاهرة،
فليُضف كلُّ مَن عنده ((صحيح الترغيب والترهيب)) حكم (حسن) إلى الأثر (3741)، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وباقي النقولات من ((ضعيف الترغيب والترهيب)).

2 – قال المنذري: وروي بإسناده أيضاً عنه (أي ابن عباس) قال: إن التمرة من تمر الجنة طولها اثنا عشر ذراعا ليس لها عجم. اهـ.
فلم يحكم عليه الألباني، وقال في الحاشية: لم أره في كتاب ابن أبي الدنيا ((صفة الجنة)).
قال أبو معاوية البيروتي: هو في طبعة الرسالة وطبعة أطلس الخضراء، قال ابن أبي الدنيا: حدثنا العباس بن عبد الله, حدثنا حفص بن عمر عن الحكم عن عكرمة عن ابن عباس قال إن الثمرة من ثمار الجنة طولها إثنا عشر ذراعا ليس لها عجم.اهـ,
وإسناده ضعيف، حفص بن عمر - وهو ابن ميمون العدني - ؛ ضعيف ؛ كما في ((التقريب)). ولهذا ضعّف الألباني أثر ابن أبي الدنيا الذي قبله في ((ضعيف الترغيب)) (2210) قائلاً: في إسناده حفص بن عمر العدني، ضعيف.

3 – قال المنذري: روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لو أن حوراء أخرجت كفها بين السماء والأرض لافتتن الخلائق بحسنها ولو أخرجت نصيفها لكانت الشمس عند حسنه مثل الفتيلة في الشمس لا ضوء لها ولو أخرجت وجهها لأضاء حسنها ما بين السماء والأرض. رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً. اهـ.
فعلّق الألباني في الحاشية: ليس هو في مطبوعة ((صفة الجنة)) لابن أبي الدنيا، وقد عزاه إليه ابن القيم في ((حادي الأرواح)) (1/376)، وفيه (سعيد بن زربي)، وعنده عجائب من المناكير، كما قال أبو حاتم، وعنه بشر بن الوليد، وفيه ضعف. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: لم أجده في أيٍّ من مطبوعات ((صفة الجنة))، وللفائدة هاكم إسناده كما أورده ابن قيّم الجوزية في ((حادي الأرواح)):
وقال ابن أبي الدنيا حدثنا بشر بن الوليد حدثنا سعيد بن رزبي عن عبد الملك الجوني عن سعيد بن جبير قال سمعت ابن عباس يقول: ... فذكره.

4 - قال المنذري: وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لو أن حوراء بزقت في بحر لعذب ذلك البحر من عذوبة ريقها)). رواه ابن أبي الدنيا عن شيخ من أهل البصرة لم يسمّه عنه.
فعلّق الألباني في الحاشية: وليس هو أيضاً في مطبوعة ((الصفة)) لابن أبي الدنيا، وقد وقفتُ على إسناده عند غيره، فخرّجته في ((الضعيفة)) (6903). اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: والحديث في طبعة الرسالة، ومكتبة ابن تيمية، وأطلس الخضراء!

5 - قال المنذري: وروي عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الحور العين لأكثر عدداً منكن يدعون لأزواجهن يقلن اللهم أعنه على دينك بعزتك وأقبل بقلبه على طاعتك وبلغه إلينا بقربك يا أرحم الراحمين)). رواه ابن أبي الدنيا مرسلاً. اهـ.
فعلّق الألباني في الحاشية: ليس في ((الصفة المطبوعة))، وقد عزاه إليه ابن القيم (1/274).
قال أبو معاوية البيروتي: والحديث في طبعة الرسالة، ومكتبة ابن تيمية، وأطلس الخضراء!

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-12-2017, 05:13 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



صحيح الترغيب والترهيب


25 - أورد المنذري حديث أبي هريرة رضي الله عنه – المتفق عليه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفس محمد بيده، إنَّ ما بين مصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهَجَر، أو هَجَر ومكة)).
فقال الشيخ الألباني في الحاشية: قال الناجي (ت 900 هـ): (( ((هجر)) هذه مصروفة، وتُعَرَّف فيقال (الهجر)، والنسبة إليها (هجري). وهي مدينة عظيمة من بلاد اليمن، وهي قاعدة (البحرين)، وهي غير (هجر) المذكورة في حديث (القلّتين)، تلك قرية من قرى المدينة كانت القلال تُصنَع فيها، وهي غير مصروفة، فاستفد هذا)). اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: هذه الفائدة قالها النووي في ((شرحه على مسلم))، قال: (هجر) هجر مدينة عظيمة هي قاعدة بلاد البحرين قال الجوهري في صحاحه هجر اسم بلد مذكر مصروف والنسبة إليه هاجري قال النووي وهجر هذه غير هجر المذكورة في حديث إذا بلغ الماء قلتين بقلال هجر تلك قرية من قرى المدينة كانت القلال تصنع بها وهي غير مصروفة. اهـ.
أما حديث (القلّتين) فقال عنه العلامة الألباني رحمه الله في ((إرواء الغليل)) (1/60): لم يرد مرفوعاً إلّا من طريق المغيرة بن سقلاب بسنده عن ابن عمر: ((إذا بلغ الماء قلّتين من قلال هجر لم ينجسه شيء)). أخرجه ابن عدي في ترجمة المغيرة هذا، وقال: لا يُتَابع على عامة حديثه. وقال الحافظ في ((التلخيص)): ((وهو منكر الحديث))، ثم ذكر أن الحديث غير صحيح. يعني بهذه الزيادة.

26 - قال الشيخ في الحاشية بعد تعليقٍ حدِيثي: ... وقد يكون فاتني شيء فمعذرة لأني بشر أخطئ وأصيب، أولاً.
وثانياً فإني لا أزال مريضاً من رمضان الماضي سنة (1418) إلى هذا الشهر/ رجب (1419)، سائلاً المولى سبحانه أن يعافيني ويعيد إليّ نشاطي في خدمة السُّنَّة المطهّرة، إنه سـميعٌ مجيب.

===================

ضعيف الترغيب والترهيب


27 - علّق الألباني في الحاشية على قوله ((فيتحاسدوا {فيقتتلوا})):
سقطت الزيادة من الأصل وكذلك في حديث أبي هريرة عند الحاكم، واستدركتها من ((كبير الطبراني)) و((مسند الشاميين))، وقد فاتت المعلقين الثلاثة، ولكنهم أثبتوا نون الرفع في (فيتحاسدون)، ولا أجد له وجهاً مع عترافي بأي ألباني أعجمي، فلعلّ عروبتهم أفهمتهم ما لا أفهم، أو أن أصلهم كأصلي، والعرق دساس!

28 - بوّب المنذري (الترغيب في صوم ثلاثة أيام من كل شهر سيما الأيام البيض)، فنقل الشيخ الألباني في الحاشية عن الناجي؛ قال:
كذا وُجِد بتعريف الأيام، وكذلك يقع في كثير من كتب الفقه، قال النووي: وهو خطأ عند أهل العربية معدود في لحن العوام، لأن الأيام كلّها بيض، وإنما صوابه: أيام البيض، بإضافة البيض إلى أيام، أي أيام الليالي البيض. اهـ.

29 - قال المنذري عن حديث: رواه الطبراني بإسناد جيد قوي. اهـ.
فعلّق الألباني في الحاشية: كذا قال، وفيه جبرون بن عيسى شيخ الطبراني، لم يوثِّقه أحد. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: بل قال ابن حجر في ((الإصابة)) (ترجمة أَبي الدحداح الأَنصارِيّ): جبرون واهي الحديث.

30 -


__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-17-2017, 02:05 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



31 - نقل المنذري نص حديث طويل في ((صفة الجنة)) لابن أبي الدنيا، وجاء فيه:
... فعند ذلك قالوا: {الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن وأحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب إن ربنا لغفور شكور}. اهـ.
فنبّه الإمام الألباني أن التحريف في هذه الآية وقع في الأصل تبعاً لرواية ابن أبي الدنيا، وصوابها: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} (فاطر: 34 – 35).
وقال: وهو تحريف عجيب لا أدري كيف فات على المحققين والمصححين! اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: ووقع هذا التحريف في طبعة مكتبة ابن تيمية/ القاهرة وطبعة أطلس الخضراء/ الرياض، ولكنها وقعت على الصواب في طبعة الرسالة، وقال المحقق في الحاشية (ص 84): في (أ) تقديم وتأخير.

32 - تعليل المنذري لِـما وقع في كتابه من أوهام أو أخطاء:
قال الحافظ زكي الدين عبد العظيم مملي هذا الكتاب رضي الله عنه: وقد تَمَّ ما أرادنا الله به من هذا الإملاء المبارك، ونستغفر الله سبحانه مما زل به اللسان أو داخَلَه ذهول أو غلب عليه نسيان، فإنّ كل مصنَّف مع التؤدة والتأني وإمعان النظر وطول الفكر قَلَّ أن ينفك عن شيء من ذلك،
فكيف بالمملي مع ضيق وقته وترادف همومه واشتغال باله وغربة وطنه وغيبة كتبه؟!
قال أبو معاوية البيروتي: انظر للفائدة مقالي:
علماء مكتبتهم في صدورهم، فألّفوا مصنفاتهم في سفرهم أو عزلتهم أو سجنهم(من علوِّ الهمة)

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=30024

.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.